المياه الجوفية .. هل هي متجددة ومنفتحة على الدورة المناخية الطبيعية أم أنها مغلقة وغير قابلة للاستعاضة ...
صدر كتاب معالي وزير الزراعة و المياه (السابق) الدكتور / عبدالرحمن بن عبدالعزيز آل الشيخ بعنوان (عشرون عاماً بين الزراعة و المياه) عن دار العبيكان ٢٠١٩ ... موضحاً بالدليل العلمي القاطع أن ما يقال عن أن
المياه ناضبة وغير مستعاضة كلام غير علمي و غير صحيح .. صدر كتاب معالي وزير الزراعة و المياه (السابق) الدكتور / عبدالرحمن بن عبدالعزيز آل الشيخ بعنوان (عشرون عاماً بين الزراعة و المياه) عن دار العبيكان ٢٠١٩ ... موضحاً بالدليل العلمي القاطع أن ما يقال عن أن
فقد ذكر معاليه أن الوزارة عملت على قياسات علمية دقيقة لعدد 748 بئر لمراقبة المخزون المائي مدة 15 سنة ولم تتغير مناسيبها المائية .. بما يعني انها مياه متجددة، وكل هذا ذكر في كتاب معاليه في الصفحات 142 و144 والكتاب فيه من المعلومات والدراسات ما خفي على الغالب من الناس.
خاصة أن معاليه يعتبر المسؤول الأول عن قطاع الزراعة و المياه وتبوّء هذا الموقع الإداري عقدين من الزمن وكان في وهج النهضة الزراعية للبلاد .. فقد ذكر معاليه أن المخزون المائي الهائل من خلال التكاوين المائية المتجددة و عددها يفوق الـ ٢٤ تكويناً وهناك تكوينات لم تكتشف ، وقد عملت الوزارة بالتعاون مع شركات عالمية مختصة في هذا المجال وتمكنت من إعداد أطلس و خريطة المياه في المملكة و كانت النتائج مذهلة - واستطاعت الوزارة دراسة جميع التكوينات المائية في مختلف مناطق المملكة واتضح أن لدينا ٢٤ تكوييناً رئيساً لتجمعات و أحواض مائية غزيرة تمتد بعضها من المنطقة الوسطى الى خارج الحدود السعودية وبأعماق مختلفة .. من أهم تلك التكوينات المكتشفة :-
١- تكوين الساق الممتد من أقصى الشمال إلى وسط السعودية ويحمل كميات ضخمة من المياه يتراوح عمق التكوين ما بين ١٠٠-١٨٥٠م.
٢- تكوين تبوك.
٣- تكوين الوجيد وسط المملكة.
٤- تكوين المنجور.
٥- تكوين أم رضمة.
٦- تكوين الدمام.
٧- تكوين النيوجين الممتد من وادي الدواسر الى وادي السرحان.
٨- تكوين الوسيع.
٩- تكوين البياض.
١٠- ... إلخ...
ميزة هذه التكوينات أنها على أعماق مختلفة و أنها لا تنقص بل إنها تجمع المياه من جهات مختلفة لتستقر في أعماق الأراضي السعودية.
وقد قدّر أطلس المياه في المملكة احتياجات المياه في التكوينات الجوفية الرئيسة "العميقة" و الثانوية "غير العميقة" بكميات هائلة - تتم تغذيتها سنوياً من مياه الأمطار و الأودية العابرة للحدود التي تصب أغلبيتها في أراضي المملكة .. إضافة الى عمليات التجميع المائي السنوية كي لا تذهب مياه الأمطار هدراً ...
إذاً نحن أمام حقيقة علمية تجب كل الأقاويل و التنظيرات و الإفتراضات غير العلمية المدروسة وتؤكد لنا بالنتيجة القاطعة أن المياه الجوفية لا تنقص ولا يوجد خطراً يهدد الزراعة و الأمن الغذائي للمملكة ..
والنصيحة التي نود أن نسوقها الى المسؤولين في وزارة البيئة و المياه والزراعة اعادة النظر في كل السياسات الأخيرة التي صدرت حول المخاوف المائية غير الهادفة .. ونود التأكيد لهم من مجموعة المزارعين في المملكة على رسم خطط علمية ممنهجة لمواجهة التهديدات في مجال الأمن الغذائي .. ونود التذكير بالقول ؛ خذوا عبرة من بعض الإهتزازات و الإرتدادات العلاقاتية السياسية والتجربة الأخيرة مع دولة كندا و ما انعكس ذلك القرار تجاه مفهوم الأمن الغذائي.
٢٦/ ٨/ ١٩
مواضيع مشابهة - أو ذات صلة :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكرك على الإطلاع على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ، ولو إسما مستعارا ; للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو مراعاة أخلاق المسلم ; حتى لا نضطر لحذف التعليق
تقبل أجمل تحية
ملاحظة :
يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..