السبت، 24 سبتمبر 2016

ماهو الفرق بين الحاجة والرغبة؟

هل فعلا تحتاج الآيفون الجديد، كما يحب مسوقوا أبل أن تحس بذات الشعور؟
خصوصا إذا معك آيفون ٥ أو ٦؟
لابد أن
تكسر دائرة (الهوس) الشرائي لديك أولا،لترى تفاهة الأمر في من حولك.
مو لازم يكون معك آخر آيفون حتى تكون مقبول اجتماعيا أو كول!
شركة أبل من الشركات المبدعةفي التسويق،ونجحت كثيرا في إقناع الملايين بتغيير أجهزتهم كل عام!
ولكن ينبغي أن ننتبه لخطورة ماتفعله الشركة بعقولنا
شركة أبل تعتمد في تسويقها على نظرية scarcity ، وهي نظرية بسيطة في علم النفس، لكن الشركة تطبقها بشكل ذكي، ومرعب أيضا!
النظرية تقول:
الإنسان بطبعه يحب الشيء النادر، ويصيبه حب شديد وهوس بأي شيء قد ينتهي، أو ممكن ينتهي، ويحب اقتناؤه،حتى لو كان لايحتاجه.
هذا المبدأ بشكل مبسط
فطاحلة التسويق، ومنهم أبل، فكروا كثيرا: كيف نستطيع نقل هذه التجربة وتطبيق هذه النظرية في عالم الشركات؟
فكان الجواب سريعا:
تخلق الشركة انطباع عند المستهلك، أن المنتج -الآيفون مثالا- عليه ضغط وطلب عالي، وقد ينفد من السوق، أو تضطر الانتظار فترة طويلة!
وهذا بالضبط ماتفعله أبل كل عام بالملايين! والأغرب أن الحركة تثبت نجاحها كل عام! وبشكل مذهل.
هذا ماستفعله أبل خلال فتح الطلبات اونلاين:
طلبت أول يوم،راح يجيك الآيفون بعد يومين،ولكن إذا تأخرت أسبوع ستنتظر شهرا!!!!
الناس فجأة تزيد شهيتها على الآيفون!
أي واحد يفهم في Supply Chain وفي Demand Forecast ويقصد بالأخير التنبؤ بالطلب. وهذا علم مستقل وله قسم داخل كل شركة ووظيفته:
أن يتنبؤ كم راح -أبل مثالا- تبيع الشركة من آيفون؟ وأهمية التنبؤ من أجل تصنيع كميات موازية للطلب.
ويكون التنبؤ مبني على فن رياضي
شركة أبل لديها الموارد والكاش الكافية لتصنيع آيفون لكل إنسان في هذا الكون!
معلومة:الكاش اللي مع أبل أكبر من الكاش اللي عند أوباما!
ولكن الشركة كل عام تتعمد هذا الأسلوب scarcity لتخلق انطباع لدى العميل أن الأجهزة قليلة، فالمتردد في الشراء يجزم ويشتري.
الوعي مهم
الوعي بالحركة التسويقية مهم حتى لايتم اللعب عليك وأنت لاتعلم. كذلك غالب شركات الطيران تستخدم هذا الأسلوب!
كثير من مواقع الحجوزات تستخدم نفس النظرية وأشهرهم موقع Booking ودايم يعطيك باللون الأحمر: آخر غرفة بالفندق!!
صارت لي قبل فترة كنت مسافر رحلة دولية ولقيت آخر مقعد على الخطوط السعودية!
وبعد الدفع مباشرة، دخلت الموقع ولقيت كاتب -مرة ثانية-: آخر مقعد!!!
الخلاصة:
كنت على وعي بتلاعب المسوقين بك نفسيا، ويظل القرار النهائي قرارك بالشراء من عدمه.
وتذكر قول عمر بن الخطاب: أوَ كُل ماشتهيت اشتريت؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكرك على الإطلاع على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ، ولو إسما مستعارا ; للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو مراعاة أخلاق المسلم ; حتى لا نضطر لحذف التعليق
تقبل أجمل تحية
ملاحظة :
يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..