• حالياً أصبحنا نواجه المخاطر داخل المنزل أكثر من خارجه، وذلك بسبب الاستخدامات الكثيرة التي تعتمد على الكهرباء بالدرجة الأولى، وتؤكد ذلك نسبة الحرائق المنزلية التي تزيد على 65 % من أصل (40200) حادث حريق شهدتها المملكة قبل عامين حسب إحصائيات الدفاع المدني، وهي في تزايد مستمر.
• تأتي التماسات الكهربائية في صدارة أسباب الحرائق بوجه عام، وتفتقد المنازل لدينا للأمان، وأقصد الأمان المادي وهو حماية المنزل من عدة مخاطر قد تواجهه، وذلك عن طريق القيام ببعض الإجراءات الوقائية والتحذيرية في المنزل للحد من تلك المخاطر.
• ولا يعني ذلك أن المنزل سيكون آمناً بنسبة 100 %، لأنه لابد أن تكون هناك حوادث تقع خارجة عن إرادة الإنسان سواء كان سببه النسيان أو الجهل، ولكننا نطمح للوصول إلى نسب عالية من الأمان داخل منازلنا، سواء من التماسات الكهربائية أو سوء استخدام المواقد أو المواد الكيميائية والأدوية… إلخ.
• إن الأسرة تحتاج إلى توعية مركزة ومؤثرة من الجهات ذات العلاقة، خاصة الأخطار الكهربائية المميتة، وتتنوع هذه التوعية لكل الفئات العمرية (كبار السن.. بالغين.. أطفال.. عمالة منزلية)، فاللغة وأسلوب وشكل الرسالة ولغتها والصورة المعبرة بما فيها من إقناع وتأثير وكذلك نوع الوسيلة… كلها عوامل يجب التركيز عليها عندما نقرر توجيه رسالة توعوية ناجحة لتعامل مكونات الأسرة مع منتجات وسلع وخدمات حساسة في المنزل.
• أتمنى التركيز على التوعية الشتوية من جهات الاختصاص كالدفاع المدني وهيئة المواصفات والجودة وشركة الكهرباء ذات العلاقة بالكهربائيات، كما أن بعض فئات العمالة المنزلية التي تدخل منازلنا وكأنها قادمة من كوكب آخر، يجب تدريبها على أبرز هذه المخاطر، خاصة مواقد الطهي والكهرباء قبل حضورها.
عبدالعزيز الخضيري
عبدالعزيز الخضيري
نشرت هذه المادة في صحيفة الشرق المطبوعة العدد رقم (١٤٦٧) صفحة (٦) بتاريخ (١٠-١٢-٢٠١٥)