نجح نظام تشغيل مايكروسوفت الأخير ويندوز 10 بتحقيق أرقام عالية جدًا في
تاريخ الشركة جعلتها تتصدر المشهد التقني من جديد، فالنظام تم تثبيته على
أكثر من 110 مليون جهاز حول العالم مع بداية شهر أكتوبر/تشرين الأول من
العام الجاري، وهذا يعني أنها نجحت بتحقيق 10% فقط من هدفها المنشود.
_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
هدف مايكروسوفت المنشود من ويندوز 10 هو الوصول إلى مليار جهاز وليس فقط
مليون أو 100 كما هو الحال حاليًا، لكن النظام المتوفر حاليًا للحواسب
بأنواعها المُختلفة سيتوفر قريبًا للهواتف الذكية ومنصّة إكس بوكس ون،
وبالتالي من السهل جدًا الاقتراب من حلم المليار مُستخدم، إذا استثنينا آخر
العقبات التي تواجه الشركة.
ويندوز 10 الذي نجح بالوصول إلى 14 مليون جهاز بعد 24 ساعة من إطلاقه فقط بدأت سرعة تبنيه بالتراجع شيئًا فشيئًا دون وجود تفسير منطقي أو سبب واحد يُجمع عليه المُستخدمون. فالبعض لم يقم بالتحديث أساسًا بسبب قلقه من سياسة التحديث المجانية فقط لأول عام، والبعض الآخر تخوّف قليلًا من تكرار تجربة ويندوز 8 التي أثّرت بشكل كبير على سمعة نظام ويندوز.
بدايةً، يُمكن اعتبار أن نسبة كبيرة من الـ 110 مليون جهاز تابعة لأفراد وليست لمؤسسات، لأن الشركات لا تتبنى الأنظمة الجديدة بسرعة إلا قبل تجربتها أولًا للتأكد من حمايتها وتوافق الحلول التي تستخدمها بشكل كامل معها، لذا فإن الأرقام العالية التي ظهرت خلال أول شهرين من إطلاق ويندوز ساهم الأفراد فيها وبالتالي ما يزال المجال أمام الرقم للزيادة في وقت لاحق عندما تقوم الشركات بتبنّي ويندوز 10 على جميع أجهزتها.
المؤسسات لها أسبابها الخاصّة التي تمنعها من تثبيت ويندوز 10، لكن مايكروسوفت ساهمت بشكل كبير في هذا التردد بسبب سياسة إخفاء تفاصيل التحديثات التي تُصدرها للنظام الجديد !
مايكروسوفت ومنذ إطلاق ويندوز 10 تتبع سياسة جديدة، حيث تقوم بتوصيف وشرح التحديثات الأمنية التي تُصدرها لكي يضمن المُستخدم سلامة جهازه من أي ثغرة أمنية، إلا أنها لا تقوم بتوصيف أو تفصيل أي تحديث غير أمني وتكتفي بكتابة ” تحديث يحوي على تحسيات لنظام ويندوز 10″.
قد تبدوا هذه الجملة عادية جدًا بالنسبة لنا كمُستخدمين عاديين، فبإمكاننا قراءة بعض الأخبار للتعرّف على محتويات التحديث بعد تجربة المُستخدمين له، إلا أن الشركات لا يُمكنها أبدًا التحديث بهذا الشكل دون معرفة كل تفصيلة قامت بها مايكروسوفت.
كل شركة تقوم بإصدار مُستندات توثيقية لكل ملف برمجي تقوم به وتحتفظ به بشكل داخلي على الأقل، وبالتالي فإن مايكروسوفت من المؤكد أنها تمتلك هذا النوع من الوثائق، لكن لماذا تمنع هذه الوثائق من الظهور لعموم المُستخدمين الذين قد يثقوا في الشركة وقرارتها، إلا أن سياسة الاستخدام في النظام الجديد كانت وماتزال منذ اليوم الأول تحت المجهر.
مايكروسوفت منحت نفسها الحق – عند الضرورة فقط – بالدخول إلى حاسب المُستخدم والإطلاع على بياناته أو حتى تخزينها على خوادمها الخاصة، وهو ما أثار قلق الكثيرين لكن الشركة دائمًا ما أكدّت أنها تهتم جدًا بأمن وخصوصية مُستخدميها وستضمن لهم عدم وجود أي مُمارسة من هذا النوع دون إذن.
لم تُبرر الشركة أبدًا السبب الذي دفعها لهذه الخطوة، ولم تستجيب لأي رسالة بريدية أُرسلت بواسطة كُبرى المواقع التقنية العالمية وكان أفضل تعليق حصل عليه أي مُراسل صحفي هو ” لا تعليق حول هذا الموضوع “.
إذًا، فإن مايكروسوفت سوف تقوم بتحميل وتحديثات ملفّات برمجية على حاسب المُستخدم سواءً كان فرد أو شركة دون أن يعرف حقيقة مُحتواها إلا إذا كانت تحديثات أمنية.
تتبع بعض الشركات مثل فيس بوك هذه المُمارسة في تحديثاتها لتطبيق فيس بوك ومسنجر على نظام آي أو إس، فعند صدور أي تحديث جديد لا يتم ذكر أي تفصيل بخصوصه، وتلتزم الشركة بإصدار تحديثات دورية كل أسبوعين، وهو شيء قد يُقبل في حالة برنامج أو تطبيق لا يؤثر كثيرًا على مهام النظام. أما أن يتم تطبيق هذا الأمر على نظام تشغيل كامل فهو ليس من الأمور المقبولة على الأقل من الناحية التقنية لأن كل مُستخدم بحاجة لفهم محتوى التحديث لمعرفة سبب أي خلل يظهر في أي وقت.
لا يُعرف حتى الآن السبب الرسمي وراء ذلك، لكن الكثير من الاحتمالات ورادة. أتمنى سماع رأيكم ووجهة نظركم في السبب الذي يدفع شركة بحجم مايكروسوفت إلى إخفاء تفاصيل تحديثات ويندوز 10.
عن ZDNet بتصرّف
ويندوز 10 الذي نجح بالوصول إلى 14 مليون جهاز بعد 24 ساعة من إطلاقه فقط بدأت سرعة تبنيه بالتراجع شيئًا فشيئًا دون وجود تفسير منطقي أو سبب واحد يُجمع عليه المُستخدمون. فالبعض لم يقم بالتحديث أساسًا بسبب قلقه من سياسة التحديث المجانية فقط لأول عام، والبعض الآخر تخوّف قليلًا من تكرار تجربة ويندوز 8 التي أثّرت بشكل كبير على سمعة نظام ويندوز.
بدايةً، يُمكن اعتبار أن نسبة كبيرة من الـ 110 مليون جهاز تابعة لأفراد وليست لمؤسسات، لأن الشركات لا تتبنى الأنظمة الجديدة بسرعة إلا قبل تجربتها أولًا للتأكد من حمايتها وتوافق الحلول التي تستخدمها بشكل كامل معها، لذا فإن الأرقام العالية التي ظهرت خلال أول شهرين من إطلاق ويندوز ساهم الأفراد فيها وبالتالي ما يزال المجال أمام الرقم للزيادة في وقت لاحق عندما تقوم الشركات بتبنّي ويندوز 10 على جميع أجهزتها.
المؤسسات لها أسبابها الخاصّة التي تمنعها من تثبيت ويندوز 10، لكن مايكروسوفت ساهمت بشكل كبير في هذا التردد بسبب سياسة إخفاء تفاصيل التحديثات التي تُصدرها للنظام الجديد !
مايكروسوفت ومنذ إطلاق ويندوز 10 تتبع سياسة جديدة، حيث تقوم بتوصيف وشرح التحديثات الأمنية التي تُصدرها لكي يضمن المُستخدم سلامة جهازه من أي ثغرة أمنية، إلا أنها لا تقوم بتوصيف أو تفصيل أي تحديث غير أمني وتكتفي بكتابة ” تحديث يحوي على تحسيات لنظام ويندوز 10″.
قد تبدوا هذه الجملة عادية جدًا بالنسبة لنا كمُستخدمين عاديين، فبإمكاننا قراءة بعض الأخبار للتعرّف على محتويات التحديث بعد تجربة المُستخدمين له، إلا أن الشركات لا يُمكنها أبدًا التحديث بهذا الشكل دون معرفة كل تفصيلة قامت بها مايكروسوفت.
كل شركة تقوم بإصدار مُستندات توثيقية لكل ملف برمجي تقوم به وتحتفظ به بشكل داخلي على الأقل، وبالتالي فإن مايكروسوفت من المؤكد أنها تمتلك هذا النوع من الوثائق، لكن لماذا تمنع هذه الوثائق من الظهور لعموم المُستخدمين الذين قد يثقوا في الشركة وقرارتها، إلا أن سياسة الاستخدام في النظام الجديد كانت وماتزال منذ اليوم الأول تحت المجهر.
مايكروسوفت منحت نفسها الحق – عند الضرورة فقط – بالدخول إلى حاسب المُستخدم والإطلاع على بياناته أو حتى تخزينها على خوادمها الخاصة، وهو ما أثار قلق الكثيرين لكن الشركة دائمًا ما أكدّت أنها تهتم جدًا بأمن وخصوصية مُستخدميها وستضمن لهم عدم وجود أي مُمارسة من هذا النوع دون إذن.
لم تُبرر الشركة أبدًا السبب الذي دفعها لهذه الخطوة، ولم تستجيب لأي رسالة بريدية أُرسلت بواسطة كُبرى المواقع التقنية العالمية وكان أفضل تعليق حصل عليه أي مُراسل صحفي هو ” لا تعليق حول هذا الموضوع “.
إذًا، فإن مايكروسوفت سوف تقوم بتحميل وتحديثات ملفّات برمجية على حاسب المُستخدم سواءً كان فرد أو شركة دون أن يعرف حقيقة مُحتواها إلا إذا كانت تحديثات أمنية.
تتبع بعض الشركات مثل فيس بوك هذه المُمارسة في تحديثاتها لتطبيق فيس بوك ومسنجر على نظام آي أو إس، فعند صدور أي تحديث جديد لا يتم ذكر أي تفصيل بخصوصه، وتلتزم الشركة بإصدار تحديثات دورية كل أسبوعين، وهو شيء قد يُقبل في حالة برنامج أو تطبيق لا يؤثر كثيرًا على مهام النظام. أما أن يتم تطبيق هذا الأمر على نظام تشغيل كامل فهو ليس من الأمور المقبولة على الأقل من الناحية التقنية لأن كل مُستخدم بحاجة لفهم محتوى التحديث لمعرفة سبب أي خلل يظهر في أي وقت.
لا يُعرف حتى الآن السبب الرسمي وراء ذلك، لكن الكثير من الاحتمالات ورادة. أتمنى سماع رأيكم ووجهة نظركم في السبب الذي يدفع شركة بحجم مايكروسوفت إلى إخفاء تفاصيل تحديثات ويندوز 10.
عن ZDNet بتصرّف
_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكرك على الإطلاع على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ، ولو إسما مستعارا ; للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو مراعاة أخلاق المسلم ; حتى لا نضطر لحذف التعليق
تقبل أجمل تحية
ملاحظة :
يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..