تنويه : من لا يفضل القراءة .. فليكتفي بالمقطع آخر الموضوع !
رصدت شرطة دبي، خلال العام الماضي، نوعا من المخدرات الاصطناعية، غير مدرج في جداول
المخدرات داخل الدولة، يعرف عالميا باسم «سبايس». وحذرت من أن تأثيره مدمّر جدا، لافتة إلى أنه يفوق في تأثيره مخدرات تقليدية كثيرة، مثل الحشيش والكوكايين، وتزيد نسبة تأثيره 200 مرة على الماريجوانا.
وقال مدير الإدارة العامة للأدلة الجنائية المقدم أحمد مطر المهيري إن الإدارة تلقت 25 حالة لفحصها خلال العام الماضي، وتأكد فعليا أنها لمخدر «سبايس»، مشيرا إلى أن هناك توصية بإدراجه في جداول المخدرات، وستعمل وزارة الداخلية على ذلك قريبا.
وأضاف أن التحدي الذي يواجه أجهزة المكافحة في رصد هذا المخدر، ومنع تداوله، تتمثل في أنه لا يروج بالوسائل التقليدية مثل المخدرات الأخرى، بل يشتريه متعاطوه عادة عبر شبكة الإنترنت، باعتباره مادة عشبية، مستغلين عدم حظره قانونيا داخل الدولة، لافتا إلى أن تركيباته تدخل، كذلك، في بعض العقاقير والمواد الأخرى، ما يصعب من مسألة مكافحته.
وحسب تقارير عالمية، يسوق مروجو «سبايس» هذا المخدر على الانترنت، باعتباره نوعا من البخور أو العطر. وتفيد اللافتة، الملصقة على علبة «سبايس»، بأن المحتويات ليست للاستهلاك البشري، بل للعلاج بالعطور، وأنها تساعد على «تحسين المزاج»، وذات «مفعول يستمر فترة طويلة».
وتقول بعض مواقع بيع هذه المادة، التي تعرف بين الشباب باسم «الحشيشة الاصطناعية»، إنها لا تتاجر في خلطات عشبية تحوي مواد كيميائية ممنوعة بل تقدم «نشوة قانونية»، كما تؤكد الفحوص العالمية للمخدر أنه يدخل في تصنيع 200 مادة كيميائية، ما يزيد من خطورته، خصوصا أن بعضها لم يختبر على البشر.
وأشار المهيري إلى أن الحالات المسجلة لدى الإدارة كانت بحيازة شباب ومراهقين في المرحلة الجامعية، لافتا إلى أن فكرة تعاطيه مستوردة من «الإنترنت»، لذا تهتم به فئة بعينها من الشباب، مشددا على ضرورة توفير نوع من الرقابة عليهم، والإشراف على المواد التي يشترونها إلكترونيا، بواسطة البطاقات الائتمانية.
وتابع أن «مخدر (سبايس) يتوافر في أكثر من 400 منتج، وبادرت دول أوروبية مثل ألمانيا، ونحو 40 ولاية أميركية إلى حظره، وتشديد الرقابة على بعض المواد الكيميائية التي تدخل في تصنيعه، لافتا إلى أن هذه الدول لديها ما يعرف بالجداول المؤقتة، التي تدرج فيها أي مخدرات جديدة، إلى حين حظرها قانونا وإدراجها في الجداول الدائمة، مؤكدا أهمية استخدام نظام الجداول المؤقتة في الإمارات، للتعامل الفوري مع مثل هذه المواد التي تستحدث دائما. وأوضح أنه تم إعداد تقرير شامل لوزارتي الداخلية والصحة، حول العناصر الكيميائية التي يحتوي عليها هذا المخدر، وصور تداوله، والأعراض التي تصيب متعاطيه، التي تصل في بعض الحالات إلى الوفاة، بناء على تقارير سجلت في أميركا، وكذلك يؤدي إلى الهذيان، ويتسبب كذلك في وقوع جرائم قتل يرتكبها مدمنوه، لافتا إلى تشكيل لجنة على مستوى الدولة لتحديد مخاطر هذا المخدر، ومن المقرر إدراجه في جدول المخدرات قريبا.
وأفاد بأنه تم التنسيق كذلك مع الجهات المعنية، لتشديد الرقابة على منافذ الدولة لمنع دخوله، لافتا إلى أن الإشكالية تبقى في وصوله عبر طرود بريدية، بعد طلبه عبر «الإنترنت»، مشيرا إلى أن شرطة دبي تحاول توفير نوع من الردع، من خلال التواصل مع الأسر، وتعريفها بمخاطر هذه المادة التي ضبطت بحوزة أبنائها، إلى حين إدراجها فعليا في جداول المخدرات، واتخاذ إجراء قانوني بحق مروجيها ومتعاطيها.
وحسب تقارير لمنظمات عالمية، فإن مخدر «سبايس» يتكون من نباتات آسيوية، مثل زهرة اللوتس الزرقاء، أوراقها مغطاة بمواد كيميائية، تأثيرها مماثل لتأثير رباعي هيدرو كانابينول، المركب الرئيس في الماريجوانا، لكن مفعول هذه المواد يزيد 200 مرة على مفعولها.
وحظرت السلطات الألمانية عقار «سبايس»، وقالت وزارة الصحة الالمانية إن العقار الذي يجري تداوله على أنه خليطٌ من الأعشاب، يحتوي على إحدى المواد التي تعدّ من العناصر الفعالة في مخدر الحشيش، وهو ما يجعل للعقار تأثيرات الحشيش نفسها، لكن بدرجة أقوى ولفترات أطول.
وأشارت إلى احتواء العقار على مادة «سي بي - 47 - 497»، التي لها تأثير المادة الفعالة في الحشيش، كما يحتوي العقار أيضاً على مادة «جيه.إتش.دبليو 108» الكيميائية، التي تشكل خطورة على الصحة.
------------------------------------------------رصدت شرطة دبي، خلال العام الماضي، نوعا من المخدرات الاصطناعية، غير مدرج في جداول
المخدرات داخل الدولة، يعرف عالميا باسم «سبايس». وحذرت من أن تأثيره مدمّر جدا، لافتة إلى أنه يفوق في تأثيره مخدرات تقليدية كثيرة، مثل الحشيش والكوكايين، وتزيد نسبة تأثيره 200 مرة على الماريجوانا.
وقال مدير الإدارة العامة للأدلة الجنائية المقدم أحمد مطر المهيري إن الإدارة تلقت 25 حالة لفحصها خلال العام الماضي، وتأكد فعليا أنها لمخدر «سبايس»، مشيرا إلى أن هناك توصية بإدراجه في جداول المخدرات، وستعمل وزارة الداخلية على ذلك قريبا.
وأضاف أن التحدي الذي يواجه أجهزة المكافحة في رصد هذا المخدر، ومنع تداوله، تتمثل في أنه لا يروج بالوسائل التقليدية مثل المخدرات الأخرى، بل يشتريه متعاطوه عادة عبر شبكة الإنترنت، باعتباره مادة عشبية، مستغلين عدم حظره قانونيا داخل الدولة، لافتا إلى أن تركيباته تدخل، كذلك، في بعض العقاقير والمواد الأخرى، ما يصعب من مسألة مكافحته.
وحسب تقارير عالمية، يسوق مروجو «سبايس» هذا المخدر على الانترنت، باعتباره نوعا من البخور أو العطر. وتفيد اللافتة، الملصقة على علبة «سبايس»، بأن المحتويات ليست للاستهلاك البشري، بل للعلاج بالعطور، وأنها تساعد على «تحسين المزاج»، وذات «مفعول يستمر فترة طويلة».
وتقول بعض مواقع بيع هذه المادة، التي تعرف بين الشباب باسم «الحشيشة الاصطناعية»، إنها لا تتاجر في خلطات عشبية تحوي مواد كيميائية ممنوعة بل تقدم «نشوة قانونية»، كما تؤكد الفحوص العالمية للمخدر أنه يدخل في تصنيع 200 مادة كيميائية، ما يزيد من خطورته، خصوصا أن بعضها لم يختبر على البشر.
وأشار المهيري إلى أن الحالات المسجلة لدى الإدارة كانت بحيازة شباب ومراهقين في المرحلة الجامعية، لافتا إلى أن فكرة تعاطيه مستوردة من «الإنترنت»، لذا تهتم به فئة بعينها من الشباب، مشددا على ضرورة توفير نوع من الرقابة عليهم، والإشراف على المواد التي يشترونها إلكترونيا، بواسطة البطاقات الائتمانية.
وتابع أن «مخدر (سبايس) يتوافر في أكثر من 400 منتج، وبادرت دول أوروبية مثل ألمانيا، ونحو 40 ولاية أميركية إلى حظره، وتشديد الرقابة على بعض المواد الكيميائية التي تدخل في تصنيعه، لافتا إلى أن هذه الدول لديها ما يعرف بالجداول المؤقتة، التي تدرج فيها أي مخدرات جديدة، إلى حين حظرها قانونا وإدراجها في الجداول الدائمة، مؤكدا أهمية استخدام نظام الجداول المؤقتة في الإمارات، للتعامل الفوري مع مثل هذه المواد التي تستحدث دائما. وأوضح أنه تم إعداد تقرير شامل لوزارتي الداخلية والصحة، حول العناصر الكيميائية التي يحتوي عليها هذا المخدر، وصور تداوله، والأعراض التي تصيب متعاطيه، التي تصل في بعض الحالات إلى الوفاة، بناء على تقارير سجلت في أميركا، وكذلك يؤدي إلى الهذيان، ويتسبب كذلك في وقوع جرائم قتل يرتكبها مدمنوه، لافتا إلى تشكيل لجنة على مستوى الدولة لتحديد مخاطر هذا المخدر، ومن المقرر إدراجه في جدول المخدرات قريبا.
وأفاد بأنه تم التنسيق كذلك مع الجهات المعنية، لتشديد الرقابة على منافذ الدولة لمنع دخوله، لافتا إلى أن الإشكالية تبقى في وصوله عبر طرود بريدية، بعد طلبه عبر «الإنترنت»، مشيرا إلى أن شرطة دبي تحاول توفير نوع من الردع، من خلال التواصل مع الأسر، وتعريفها بمخاطر هذه المادة التي ضبطت بحوزة أبنائها، إلى حين إدراجها فعليا في جداول المخدرات، واتخاذ إجراء قانوني بحق مروجيها ومتعاطيها.
وحسب تقارير لمنظمات عالمية، فإن مخدر «سبايس» يتكون من نباتات آسيوية، مثل زهرة اللوتس الزرقاء، أوراقها مغطاة بمواد كيميائية، تأثيرها مماثل لتأثير رباعي هيدرو كانابينول، المركب الرئيس في الماريجوانا، لكن مفعول هذه المواد يزيد 200 مرة على مفعولها.
وحظرت السلطات الألمانية عقار «سبايس»، وقالت وزارة الصحة الالمانية إن العقار الذي يجري تداوله على أنه خليطٌ من الأعشاب، يحتوي على إحدى المواد التي تعدّ من العناصر الفعالة في مخدر الحشيش، وهو ما يجعل للعقار تأثيرات الحشيش نفسها، لكن بدرجة أقوى ولفترات أطول.
وأشارت إلى احتواء العقار على مادة «سي بي - 47 - 497»، التي لها تأثير المادة الفعالة في الحشيش، كما يحتوي العقار أيضاً على مادة «جيه.إتش.دبليو 108» الكيميائية، التي تشكل خطورة على الصحة.
( سبايس أشد خطورة على الجهاز العصبي من الهيروين والأفيون )
«نيابة المخدرات»: التحقيق مع 10 أشخاص تعـاطوا مخدر «سبايس»
النيابة قالت: إن تعاطي «السبايس» تسبب في وقوع حالتي وفاة بدبي.
أفاد رئيس نيابة المخدرات في دبي، المستشار وليد الفقاعي، بأن النيابة بدأت التحقيق مع 10 أشخاص متهمين في 10 قضايا تعاطي وحيازة والاتجار بمادة «السبايس» المخدرة، وأحالت قضية واحدة إلى محكمة الجنايات الشهر الماضي، وذلك بعد إدراج المادة في قائمة المواد المخدرة المدرجة في الجدول الأول كجناية، في قانون مكافحة المخدرات الاتحادي منذ الأول من الشهر الماضي.
ولفت خلال مؤتمر صحافي عقد في نيابة دبي، أمس، إلى أن مادة «السبايس» أشدّ خطورة على الجهاز العصبي المركزي من مثيلاتها من المواد المخدرة المتعارف عليها مثل الهيروين، والأفيون، والكوكايين، والحشيش، كونها مادة كيميائية وليست طبيعية، لافتاً إلى أن «الراغبين في تعاطي «السبايس» يحصلون عليها عبر شرائها من المواقع الإلكترونية».
يشار إلى أن «السبايس» عبارة عن مادة كيميائية سائلة يتم رشّها على أوراق النباتات الجافة أو التبغ باختلاف أنواعه وتعاطيها.
وقال الفقاعي إن من أهم المضار التي تنتج عن تعاطي السبايس هي عدم قدرة الشخص على تقدير المسافات، مدللاً على ذلك بـ«وقوع حالتي وفيات في دبي أخيراً، نتيجة تعاطيها».
وشرح أن الواقعة الأولى لسائق خليجي مسرع تدهورت مركبته على طريق خارجي في دبي ما أدى لوفاته، وبعد أخذ عينة فحص من المتوفى تبين اشتمالها على مادة السبايس. والواقعة الثانية إلقاء شخص من أوروبا الشرقية نفسه من بلكونة شقة في برج عال منتحراً، وتبيّن احتواء عينة فحصه على مادة السبايس أيضاً.
وأوضح الفقاعي أن النتائج السلبية الأخرى لتعاطي السبايس هي الهلوسة، والضحك، والارتباك، وتخيّل أشياء غير صحيحة كالأحلام، وخروج الشخص عن ذاته ومراقبة تصرفاته، وإصابته بنوبات من الذُعر وتشنجات.
واعتبر الفقاعي أن سبب لجوء الأشخاص لتعاطي المادة قبل إدراجها أن القانون لم يكن يعاقب على حيازتها، كما أنهم يشعرون بأن تأثيرها يشبه تأثير الحشيش، علاوة على أن طرق الحصول عليها سهلة نوعاً ما عن طريق المواقع الإلكترونية، وسعرها في متناول الراغبين، مشيراً إلى أن العلبة الواحدة التي تحوي 3 - 5 غرامات تُباع بـ500 - 2000 درهم.
وبحسب الفقاعي، فإن الإمارات تعد من أوائل الدول التي تُجرّم السبايس، مشيراً إلى أن أهم أسباب سعي الدولة لتجريم السبايس، شدّة خطورتها على الجهاز العصبي المركزي، إذ إن استعمالها أخطر من تعاطي نبات القنب الطبيعي، على الرغم من عدم وجود أي استخدامات طبيّة نهائياً لها.
وعن تفاصيل القضايا الخاصة بالسبايس، أوضح الفقاعي أن النيابة أحالت أول قضية «سبايس» على مستوى الدولة إلى محكمة الجنايات لمتهم من دولة آسيوية الشهر الماضي، لاتهامه بجناية جلب وتعاطي مادة السبايس المخدرة.
وشرح أنه في الشهر الماضي تم الاشتباه في طرد بريدي قادم من الولايات المتحدة الأميركية، من قبل أحد مفتشي الجمارك في المنطقة الحرّة في مطار دبي، لاحتوائه على مادة عشبية، وتم استدعاء صاحب الطرد، وبحضوره، وهو مقيم من دولة آسيوية (22 عاماً)، تسلم الطرد وتمت إحالته إلى الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، وهناك تمت إحالته للإدارة العامة للأدلة الجنائية لأخذ عينة من بوله طواعية.
وتابع: ثم أحيل والمضبوطات إلى نيابة المخدرات، وباشر التحقيق خالد الحمادي، بإشراف المستشار رئيس نيابة مساعد علي النقبي، إذ اعترف المتهم بجلبه تلك المادة على أنها غير مجرمة، وأن القصد هو التجربة من باب التعاطي، وبعدها اشتراها عبر موقع إلكتروني.
وكشف أنه خلال الشهر الجاري أحالت إدارة مكافحة المخدرات إلى النيابة 10 قضايا من هذا النوع، متهم فيها 10 أشخاص معظمهم من أوروبا، مبيناً أن المادة انتشرت وظهرت في أميركا وأوروبا عموماً وأستراليا قبل سبع سنوات، ووصلت للخليج والإمارات في السنتين الأخيرتين.
ولفت الفقاعي إلى أنه يوجد في العالم من 300 إلى 400 نوع متداول من «السبايس»، وجميعها ليس لها أي استخدامات طبية، فيما المتداول في الخليج لا يتعدى الـ30 نوعاً، مضيفاً أن الفئة العمرية التي تتعاطى هذه المادة تراوح بين 19 و35 عاماً.
وعن كيفية تجهيز السبايس، ذكر أن عبارة عن مادة كيميائية مُصنعة، وهي ليست من مصادر طبيعية تشابه القنبيات، بل تتفوق على مادة الحشيش المعروفة من حيث قوتها على الجهاز العصبي، وتم تصنيعها من قبل العالم الألماني جون هوفمن لأغراض أبحاث دوائية في بداية الثمانينات، لكن تم تسريب تلك التركيبات الأصلية لبعض المختبرات غير المشروعة في العالم لاستخدامها في أغراض غير علاجية من أجل الكسب المالي.
ونوه الفقاعي بفريق العمل الذي عمل على مستوى الدولة للسعي إلى إدراج «السبايس» في جداول القانون، وهم رئيس نيابة مساعد علي محمد النقبي، ووكيلا نيابة أحمد بن تميم وغانم المهيري، ووكلاء نيابة مساعدون خالد الحمادي، وصالح الشحي، وعبدالله الرئيسي، وحميد الشامسي.
------------------------
«نيابة المخدرات»: التحقيق مع 10 أشخاص تعـاطوا مخدر «سبايس»
النيابة قالت: إن تعاطي «السبايس» تسبب في وقوع حالتي وفاة بدبي.
أفاد رئيس نيابة المخدرات في دبي، المستشار وليد الفقاعي، بأن النيابة بدأت التحقيق مع 10 أشخاص متهمين في 10 قضايا تعاطي وحيازة والاتجار بمادة «السبايس» المخدرة، وأحالت قضية واحدة إلى محكمة الجنايات الشهر الماضي، وذلك بعد إدراج المادة في قائمة المواد المخدرة المدرجة في الجدول الأول كجناية، في قانون مكافحة المخدرات الاتحادي منذ الأول من الشهر الماضي.
ولفت خلال مؤتمر صحافي عقد في نيابة دبي، أمس، إلى أن مادة «السبايس» أشدّ خطورة على الجهاز العصبي المركزي من مثيلاتها من المواد المخدرة المتعارف عليها مثل الهيروين، والأفيون، والكوكايين، والحشيش، كونها مادة كيميائية وليست طبيعية، لافتاً إلى أن «الراغبين في تعاطي «السبايس» يحصلون عليها عبر شرائها من المواقع الإلكترونية».
يشار إلى أن «السبايس» عبارة عن مادة كيميائية سائلة يتم رشّها على أوراق النباتات الجافة أو التبغ باختلاف أنواعه وتعاطيها.
وقال الفقاعي إن من أهم المضار التي تنتج عن تعاطي السبايس هي عدم قدرة الشخص على تقدير المسافات، مدللاً على ذلك بـ«وقوع حالتي وفيات في دبي أخيراً، نتيجة تعاطيها».
وشرح أن الواقعة الأولى لسائق خليجي مسرع تدهورت مركبته على طريق خارجي في دبي ما أدى لوفاته، وبعد أخذ عينة فحص من المتوفى تبين اشتمالها على مادة السبايس. والواقعة الثانية إلقاء شخص من أوروبا الشرقية نفسه من بلكونة شقة في برج عال منتحراً، وتبيّن احتواء عينة فحصه على مادة السبايس أيضاً.
وأوضح الفقاعي أن النتائج السلبية الأخرى لتعاطي السبايس هي الهلوسة، والضحك، والارتباك، وتخيّل أشياء غير صحيحة كالأحلام، وخروج الشخص عن ذاته ومراقبة تصرفاته، وإصابته بنوبات من الذُعر وتشنجات.
واعتبر الفقاعي أن سبب لجوء الأشخاص لتعاطي المادة قبل إدراجها أن القانون لم يكن يعاقب على حيازتها، كما أنهم يشعرون بأن تأثيرها يشبه تأثير الحشيش، علاوة على أن طرق الحصول عليها سهلة نوعاً ما عن طريق المواقع الإلكترونية، وسعرها في متناول الراغبين، مشيراً إلى أن العلبة الواحدة التي تحوي 3 - 5 غرامات تُباع بـ500 - 2000 درهم.
وبحسب الفقاعي، فإن الإمارات تعد من أوائل الدول التي تُجرّم السبايس، مشيراً إلى أن أهم أسباب سعي الدولة لتجريم السبايس، شدّة خطورتها على الجهاز العصبي المركزي، إذ إن استعمالها أخطر من تعاطي نبات القنب الطبيعي، على الرغم من عدم وجود أي استخدامات طبيّة نهائياً لها.
وعن تفاصيل القضايا الخاصة بالسبايس، أوضح الفقاعي أن النيابة أحالت أول قضية «سبايس» على مستوى الدولة إلى محكمة الجنايات لمتهم من دولة آسيوية الشهر الماضي، لاتهامه بجناية جلب وتعاطي مادة السبايس المخدرة.
وشرح أنه في الشهر الماضي تم الاشتباه في طرد بريدي قادم من الولايات المتحدة الأميركية، من قبل أحد مفتشي الجمارك في المنطقة الحرّة في مطار دبي، لاحتوائه على مادة عشبية، وتم استدعاء صاحب الطرد، وبحضوره، وهو مقيم من دولة آسيوية (22 عاماً)، تسلم الطرد وتمت إحالته إلى الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، وهناك تمت إحالته للإدارة العامة للأدلة الجنائية لأخذ عينة من بوله طواعية.
وتابع: ثم أحيل والمضبوطات إلى نيابة المخدرات، وباشر التحقيق خالد الحمادي، بإشراف المستشار رئيس نيابة مساعد علي النقبي، إذ اعترف المتهم بجلبه تلك المادة على أنها غير مجرمة، وأن القصد هو التجربة من باب التعاطي، وبعدها اشتراها عبر موقع إلكتروني.
وكشف أنه خلال الشهر الجاري أحالت إدارة مكافحة المخدرات إلى النيابة 10 قضايا من هذا النوع، متهم فيها 10 أشخاص معظمهم من أوروبا، مبيناً أن المادة انتشرت وظهرت في أميركا وأوروبا عموماً وأستراليا قبل سبع سنوات، ووصلت للخليج والإمارات في السنتين الأخيرتين.
ولفت الفقاعي إلى أنه يوجد في العالم من 300 إلى 400 نوع متداول من «السبايس»، وجميعها ليس لها أي استخدامات طبية، فيما المتداول في الخليج لا يتعدى الـ30 نوعاً، مضيفاً أن الفئة العمرية التي تتعاطى هذه المادة تراوح بين 19 و35 عاماً.
وعن كيفية تجهيز السبايس، ذكر أن عبارة عن مادة كيميائية مُصنعة، وهي ليست من مصادر طبيعية تشابه القنبيات، بل تتفوق على مادة الحشيش المعروفة من حيث قوتها على الجهاز العصبي، وتم تصنيعها من قبل العالم الألماني جون هوفمن لأغراض أبحاث دوائية في بداية الثمانينات، لكن تم تسريب تلك التركيبات الأصلية لبعض المختبرات غير المشروعة في العالم لاستخدامها في أغراض غير علاجية من أجل الكسب المالي.
ونوه الفقاعي بفريق العمل الذي عمل على مستوى الدولة للسعي إلى إدراج «السبايس» في جداول القانون، وهم رئيس نيابة مساعد علي محمد النقبي، ووكيلا نيابة أحمد بن تميم وغانم المهيري، ووكلاء نيابة مساعدون خالد الحمادي، وصالح الشحي، وعبدالله الرئيسي، وحميد الشامسي.
------------------------
مخدر سبايس يحتوي على مركّبات قاتلة
نجحت
أجهزة فحص حديثة في دبي في كشف مركبات كيمائية قاتلة في مخدر "سبايس"،
الذي يعتقد البعض أنه مجرد مادة عشبية لها تأثير المخدرات لكنها غير ضارة.
وقال العقيد فهد المطوع مدير الإدارة العامة للأدلة الجنائية في شرطة دبي إن الإدارة تعاملت خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري مع 23 ألفاً و84 قضية بانخفاض نسبي عن العام الماضي، الذي شهد 23 ألفاً و766 قضية في الفترة نفسها، حسب صحيفة الامارات اليوم.
وأوضح المطوع أن الإدارة العامة للأدلة الجنائية زودت مختبر السموم بجهاز جديد يتمتع بدقة عالية في كشف المركبات الكيميائية المختلفة، لافتاً إلى أن أبرز إنجازات هذا الجهاز تحليل مخدر "سبايس" الذي انتشر أخيراً، ودأب البعض على شرائه عبر الانترنت وتبين أنه يحتوي على 400 مركب كيميائي ضار تتسبب في تدمير خلايا المخ، وقد يؤدي إلى الوفاة أو الانتحار.
ولفت إلى أن الجهاز يكشف وجود المخدر من خلال تحليل عينات الدم والبول أو في بقايا سجائر الشخص المشتبه في تعاطيه، مشيراً إلى أن النتائج التي توصل إليها كان لها دور في إدراجه في جدول المخدرات المحظور تداولها قانوناً.
إلى ذلك، قال المطوع إن الإدارة العامة للأدلة الجنائية ضمت كذلك جهازين حديثين مزودين بقاعدة بيانات هائلة لتسهيل وتسريع عملية فحص المستندات، مثل جوازات السفر وغيرها، وتحديد ما إذا كانت صحيحة أو مزورة.
وأوضح أن هذا النوع من الأجهزة تستخدمه القيادة العامة للشرطة الألمانية في إصدار وثائقها الخاصة، وفحص الجوازات الإلكترونية التي فتحت المجال امام التحول التقني عالمياً في هذا المجال، مشيراً إلى أنه يحوي قواعد بيانات متكاملة كما يسمح بتحديثها بشكل مستمر من خلال ربط الجهازين الموجودين في الإدارة بإدارة المعلومات الفيدرالية بالشرطة الألمانية.
وقال العقيد فهد المطوع مدير الإدارة العامة للأدلة الجنائية في شرطة دبي إن الإدارة تعاملت خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري مع 23 ألفاً و84 قضية بانخفاض نسبي عن العام الماضي، الذي شهد 23 ألفاً و766 قضية في الفترة نفسها، حسب صحيفة الامارات اليوم.
وأوضح المطوع أن الإدارة العامة للأدلة الجنائية زودت مختبر السموم بجهاز جديد يتمتع بدقة عالية في كشف المركبات الكيميائية المختلفة، لافتاً إلى أن أبرز إنجازات هذا الجهاز تحليل مخدر "سبايس" الذي انتشر أخيراً، ودأب البعض على شرائه عبر الانترنت وتبين أنه يحتوي على 400 مركب كيميائي ضار تتسبب في تدمير خلايا المخ، وقد يؤدي إلى الوفاة أو الانتحار.
ولفت إلى أن الجهاز يكشف وجود المخدر من خلال تحليل عينات الدم والبول أو في بقايا سجائر الشخص المشتبه في تعاطيه، مشيراً إلى أن النتائج التي توصل إليها كان لها دور في إدراجه في جدول المخدرات المحظور تداولها قانوناً.
إلى ذلك، قال المطوع إن الإدارة العامة للأدلة الجنائية ضمت كذلك جهازين حديثين مزودين بقاعدة بيانات هائلة لتسهيل وتسريع عملية فحص المستندات، مثل جوازات السفر وغيرها، وتحديد ما إذا كانت صحيحة أو مزورة.
وأوضح أن هذا النوع من الأجهزة تستخدمه القيادة العامة للشرطة الألمانية في إصدار وثائقها الخاصة، وفحص الجوازات الإلكترونية التي فتحت المجال امام التحول التقني عالمياً في هذا المجال، مشيراً إلى أنه يحوي قواعد بيانات متكاملة كما يسمح بتحديثها بشكل مستمر من خلال ربط الجهازين الموجودين في الإدارة بإدارة المعلومات الفيدرالية بالشرطة الألمانية.
إضافة :
صور للتعرف على هذا المخدر
_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكرك على الإطلاع على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ، ولو إسما مستعارا ; للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو مراعاة أخلاق المسلم ; حتى لا نضطر لحذف التعليق
تقبل أجمل تحية
ملاحظة :
يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..