قالت الهيئة العامة للغذاء والدواء أنه تم تسجيل 15 حالة لحدوث جلطات جراء استخدام لقاح استرازينيكا في المملكة.
وقالت الهيئة أن نسبة حدوث الجلطات بالمملكة بلغت حالة لكل 200 ألف شخص، حيث أن المعدل العالمي تسجيل حالة لكل 125 ألف إلى مليون شخص.

ودعت الهيئة الجهات الصحية في المملكة إلى رفع مستوى التيقظ خلال مرحلة إعطاء اللقاح، مؤكدة أن المنافع المرجوة من إعطاء اللقاح تفوق المخاطر المحتملة حسب الادعاءات الطبية المعتمدة وحسب النشرات الداخلية للقاح،

وأوضحت "الغذاء والدواء" أن هناك عدد من الاحتمالات لآلية حدوث حالات الجلطات وانخفاض الصفائح الدموية مع استخدام اللقاح، وأحد الاحتمالات المرجحة هو أن يؤدي التطعيم الى ظهور ردة فعل غير متوقعة للجهاز المناعي تتسبب بتنشيط هائل في الصفائح الدموية مما يؤدي الى انخفاض عددها وحدوث الجلطات.

وكان عدد من بلدان أوروبية قد أوقفت سابقا وبشكل مؤقت استخدام لقاح أكسفورد-أسترازينيكا، ثم عادت واستأنفت معظمها استخدام اللقاح، مع تقييد إعطائه للفئات العمرية الأكبر سنا.

وعلى صعيد آخر أوقفت الولايات المتحدة، وكندا، والاتحاد الأوروبي استخدام لقاح جونسون أند جونسون للأسباب ذاتها التي تفيد أن هذا اللقاح قد يتسبب في تجلط الدم. كما أوقفت جنوب أفريقيا أيضا استخدام لقاح جونسون أند جونسون، بالرغم من أنها تفضله على لقاحات أخرى بسبب فعاليته ضد السلالة المتحورة التي ظهرت لديها، وتعرف بسلالة جنوب أفريقيا.



كما أعلنت لجنة الخبراء الموجودة في معهد روبرت كوخ لأبحاث الفيروسات بألمانيا، أنها قررت قصر استخدام لقاح أسترازينيكا على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما بسبب "تأثيرات جانبية نادرة لكنها خطيرة للغاية"، وأوضحت أنها اتخذت هذه التوصية " بالأغلبية" بعد إجراء مشاورات مع خبراء خارجيين، وأوضحت أن أساس القرار هو البيانات المتاحة في الوقت الراهن عن ظهور "تأثيرات جانبية نادرة لكنها خطيرة للغاية لحالات الانضمام الخثاري"، وقالت إن هذه التأثيرات ظهرت في غالبيتها بين أشخاص قلت أعمارهم عن 60 عاما في فترة تتراوح بين 4 إلى 16 يوما بعد التطعيم.

ويقول الخبراء أن لقاحي أسترازينيكا وجونسون يعملان وفق الطريقة ذاتها وتعرف باسم ناقلات الفيروس الغدي.