فريق العمل: ماجد الميموني، خلف الخميسي، سعود السبيعي، عبدالعزيز الزغيبي
قالت دراسة عملية حول أجهزة المكيفات (التي يشكل استهلاكها نحو 70
في المائة من إجمالي الطاقة الكهربائية
المنتجة في قطاع المباني): أبرز عوامل تقليل استهلاك طاقة التكييف تكمن في خمسة عوامل رئيسة هي:
- تحسين العزل الحراري في المنزل،
- تحسين إحكام إغلاق المسكن ضد تسرب الهواء،
- اختيار نوعية من الأجهزة المرشدة،
- اجراء الصيانة الدورية للمكيفات،
- وضبط درجات الحرارة.
وأبانت الدراسة أهمية التفكير في تركيب المكيف الصحراوي بدلا من المكيف الهوائي المركزي اذا كان السكن في منطقة حارة وجافة المناخ، ومطالبة باستعمال المراوح المتنقلة في المناخ الحار.
وقالت الدراسة : "من المهام التي من الممكن القيام بها لتقليل استهلاك الطاقة بالتكييف تنظيف مصفيات الهواء الخاصة بالمكيف اذا كانت مشتركة مع فرن التدفئة، وتنظيف مواسير الملف الخارجي للمكيف المركزي اذا وجد.
وحدد مختصون في كفاءة الطاقة عدة عوامل مهمة تحدد مستوى الراحة في المنزل من حيث (التكييف والتدفئة)، حيث إن التحكم فيها جميعاً، أو في بعضها يسهم - إلى حد كبير - في تخفيض فاتورة الكهرباء.
وقال المختصون في كتاب حمل عنوان ( دليل صاحب المنزل لكفاءة الطاقة ) تأليف جون كريغر، وكريس دورسي، وترجمة الدكتور إسماعيل الوديان، أصدرته مؤخراً مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية: إن العوامل تتمثل في:
أما العامل الثاني (درجة الحرارة المشعة) وتعرف بأنها درجة حرارة مكونات المنزل، ومن أهمها السقف والأرضيات والجدران، إضافة إلى درجة حرارة الأثاث وغيرها من الأجسام.
ووفقا لإحصائية رسمية، فإن أجهزة التكييف - بمختلف أنواعها - تستهلك أكثر من نصف الطاقة الكهربائية المنتجة في المملكة، حيث سجلت السعودية ارتفاعاً مفرطاً في حجم استهلاك الطاقة سنوياً في الأسواق المحلية.
وتشير التقديرات إلى أن عدد المكيفات المركبة حالياً في المملكة تصل إلى 20 مليون جهاز، نحو 70% منها من نوع (الشباك) وبمعدل نمو مبيعات سنوي يصل إلى 12%.
وتعد المعايير والمواصفات القياسية في المملكة لتحديد معامل كفاءة الطاقة، من أدنى المعايير الدولية المطبقة.
ونشطت في السوق السعودية مكافحة المكيفات غير المطابقة للمواصفات والجودة، سوق سوداء لتصريف اجهزة التكييف المغشوشة أو الرديئة التي تستهلك الطاقة وترفع فاتورة الكهرباء على المستهلك، وبيعها بأسعار منخفضة.
مراجعة قيم محددة لكفاءة الطاقة
وفي نفس السياق، أكد محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة الدكتور سعد القصبي على مواصلة الجهود المبذولة للحد من تداول السلع غير المطابقة للمواصفات القياسية السعودية على كافة الأصعدة لا سيما الأجهزة الكهربائية، تحقيقا لسلامة المستهلك والإسهام في وقف معدلات الهدر المتزايدة للطاقة في المملكة نتيجة عدم الالتزام بالمواصفات القياسية السعودية التي حددتها الهيئة.
وشدد الدكتور القصبي على أهمية تحقيق تطلعات الدولة في ترشيد استهلاك الطاقة، وتحديد قيم محددة لكفاءة الطاقة في قطاعات المباني والنقل البري والصناعة، بحيث يتم مراجعتها بانتظام، والتنسيق في كل ذلك مع جميع الجهات ذات العلاقة سواء حكومية أو خاصة ومن خلال تعاون المستهلك، لما في ذلك من مصالح اقتصادية كبيرة تعود على الوطن والمواطن.
وبين محافظ الهيئة أن تجربة الهيئة في إقرار ورفع المعايير الدنيا لأجهزة المكيفات وكذلك أجهزة الثلاجات والمجمدات والغسالات المنزلية بالتعاون مع الجهات المعنية خلال الفترة الماضية، ستكون نموذجاً ومنطلقاً لاعتماد رفع متطلبات المواصفات القياسية السعودية لأجهزة ومعدات أخرى والرفع من مستوى جودتها من شأنه أن يسهم في إيجاد حلول مؤكدة لمشكلة تزايد استهلاك الطاقة التي أصبحت هاجساً يؤرق الجهات المختصة في الدولة.
وفيما يتعلق بأجهزة المكيفات، أهاب القصبي بالمعنيين في القطاع الخاص من مصنعي وموردي هذه الأجهزة في المملكة، الالتزام بتطبيق المواصفة القياسية السعودية المحدثة رقم (م ق س 2663/2012م) الخاصة برفع نسبة كفاءة الطاقة للمكيفات (المرحلة الثانية)، والتي ستبدأ بتاريخ 1 ربيع الآخر 1436هـ، الموافق 22 يناير2015م.
حيث ستقوم الجهات الرقابية ذات العلاقة بمراقبة المنافذ والمصانع المحلية والأسواق للتأكد من تطبيق معايير كفاءة الطاقة التي حددتها المواصفة.
وبيّن أن التعديلات في المواصفة المحدثة تتضمن رفع نسبة كفاءة الطاقة في مكيفات الشباك من 8,5 إلى قيمة تبدأ من 8,5 إلى 9,8 حسب سعة التبريد لجهاز التكييف، بينما سيتم رفع نسبة كفاءة الطاقة في المكيفات المجزأة (السبليت) والأنواع الأخرى من 9,5 إلى 11,5 لجميع السعات، وهو ما يعني ارتفاع الحد الأدنى من النجوم في مكيفات الشباك ذات سعة التبريد الأقل من 24000 وحدة إلى خمسة نجوم وفي مكيفات (السبليت) والأنواع الأخرى إلى ستة نجوم لجميع سعات التبريد.
وأوضح الدكتور القصبي أنه تم تعديل المواصفات القياسية السعودية لأجهزة التكييف استناداً على نظام الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، ووفقاً لمعايير فنية متوافق عليها دولياً، مع الأخذ بعين الاعتبار الإجراءات التي تراعي الظروف المحلية، وبالتوافق بين جميع الأطراف المعنية.
وقد تم اعتماد المواصفة المحدثة في مجلس إدارة الهيئة رقم (141) بتاريخ 12 صفر 1434هـ ، وتم نشرها في جريدة أم القرى بتاريخ 27 ربيع الأول 1434هـ الموافق 8 فبراير 2013م.
وأشاد محافظ هيئة المواصفات والمقاييس والجودة الدكتور سعد القصبي بمصنعي وموردي أجهزة التكييف الذين التزموا بتطبيق المواصفة المحدثة بمرحلتها الأولى ما يعكس حسهم الوطني وتعاونهم ودعمهم لجهود الهيئة والجهات الأخرى ذات العلاقة في الحد من تداول السلع الرديئة وغير المطابقة على كافة الأصعدة لا سيما الأجهزة الكهربائية، تنفيذاً لتوجهات الدولة لترشيد استهلاك الطاقة ووقف معدلات الهدر المتزايدة للطاقة في المملكة التي تنتج عن عدم الالتزام بالمواصفات القياسية السعودية، معتبرا أن القطاع الخاص شريك رئيسي في تحقيق هذا المطلب الوطني والحيوي الهام.
وأبان على هذا النموذج الوطني الرائد ضمن نشاطات البرنامج الوطني لكفاءة الطاقة الذي يعمل بشكل حثيث بالتعاون والتنسيق مع القطاع الخاص، بهدف وضع برامج وآليات تستهدف الحد من سوء استهلاك الطاقة في المملكة في صوره المتعددة التي تشمل تعديل مواصفات الأجهزة الكهربائية المنزلية، وأجهزة الإضاءة، ومواد العزل، وكمية استهلاك وقود السيارات، ومصانع الحديد، والاسمنت والبتروكيماويات.
فحص وتدقيق لضمان كفاءة الطاقة
رفع الأحمال على الشبكة الكهربائية
وفي شأن متصل، حذر عبدالسلام اليمني نائب الرئيس بالشركة السعودية للكهرباء للشؤون العامة، من أن تأثير هذه المكيفات السيئ على الشبكة تم رصده من خلال عدة دراسات علمية من أهمها الدراسة التي أجرتها مؤسسة "فيرسيز" الكندية لتقويم الأداء للمنتجات الكهربائية.
وأبان اليمني أن تلك الدراسة أوضحت أن المكيفات الرخيصة السعر هي الأقل كفاءة ولا تراعي متطلبات التصميم السليم من حيث توفر المواد الأصلية العالية الكفاءة المستخدمة في تصنيعها وهي المواد اللازمة لضمان كفاءة الأداء وإطالة العمر التشغيلي وتوفير الطاقة المستهلكة.
مضيفاً أن تصميم المكيفات وتصنيعها يجب أن يخضعا لعدة معايير من أهمها تحديد قيمة "نسبة كفاءة الطاقة" الذي يتراوح بين 3 و12 فكلما ارتفع الرقم تعاظمت كفاءة المكيف وقل استهلاكه الطاقة الكهربائية.
وعند مقارنة تلك المكيفات بمكيفات أخرى من تلك التي تصنعها شركات عالمية نجد أن هذا الرقم متدن جداً، وبالتالي أخطاره على الشبكة وعلى المستهلك تكون عالية.
وأضاف اليمني: " إن اللجوء لهذه المكيفات جاء بسبب رخص سعرها إلا أن المستهلك يفقد مميزات كثيرة منها قصر عمرها الافتراضي وارتفاع استهلاكها الكهرباء، وعدم توافر قطع الغيار، وبالتالي فإن تكلفة المكيفات الرديئة إذا أضفنا إليها العوامل المذكورة تصبح أعلى.
وأشار اليمني إلى أن المكيفات الرديئة تساهم في رفع الأحمال على الشبكة الكهربائية خاصة في فصل الصيف، لأن تصنيع هذه المكيفات يستخدم فيه عادة توصيلات ودوائر كهربائية وأجهزة حماية وتحكم معرضة للصدأ والتآكل منخفضة الجودة وغير مقاومة لارتفاع درجات الحرارة.
إضافة إلى أن الضاغط المستخدم في تصنيعها والمحرك والمروحة الداخلية لا يمكنهم تحمل زيادة الجهد والتيار ما يؤدي إلى فقدان استقرارية واتزان الشبكة الكهربائية، بسبب التحميل المفرط على المغذيات والمحولات وخطوط النقل. كما أن هناك دراسات أكدت أن معدلات تسببها في الحرائق المنزلية مرتفعة جداً،
وأشاد بالجهود الكبيرة التي بذلها المركز السعودي لكفاءة الطاقة لتطبيق بطاقة كفاءة الطاقة.
كما أثنى على الجهود الرقابية المميزة التي تقوم بها وزارة التجارة والصناعة في هذا الجانب ومصادرتها لعشرات الآلاف من الأجهزة الرديئة الصنع التي تغمر الأسواق دون ضابط أو رقيب وهو الأمر الذي يؤكد جدية الدولة في محاربة هذه المكيفات ومنع تسربها للأسواق حرصاً على سلامة المواطن والمنظومة الكهربائية بالمملكة.
تحذيرات صحية من "الفريون"
كشفت مختصة في التوعية الصحية لـ "اليوم" في وقت سابق، ان المكيفات رديئة الصنع تتسبب في مشاكل صحية في العيون والمفاصل والجهاز التنفسي.
وذكرت أخصائية التوعية الصحية بمركز الأمير سلمان لأمراض الكلى بسمة قاضي، انه وفقاً للدراسات العلمية التي أعلنت نتائجها مؤخراً، فان أجهزة التكييف رديئة الصنع تتسبب في التحسس الذي يفضي بدوره إلى حدوث التهابات رئوية خصوصًا لمن يعانون أمراضا رئوية سابقة ومرضى الربو، لان هذه الاجهزة غير مزودة بمرشحات تنقية الهواء من الاتربة والعوالق أو انها تكون مزودة بأنواع بدائية، أو بجودة سيئة ولا يتعدى دورها سوى انها قطعة لأنفع منها.
وأبانت قاضي، أن بعض هذه الاجهزة ينشط بها بعض أنواع الجراثيم المسببة لأمراض الجهاز التنفسي في درجات الحرارة المنخفضة التي توفرها أجهزة التكييف نتيجة استخدام مواد عازلة سيئة.
ولفتت قاضي الى انه ينتج أيضاً عن هذه المكيفات تسرب للغاز الموجود في مكيفات الهواء رديئة الصنع المسمى تجاريا ''فريون'' أو ''ار12'' وهو الأكثـر استعمالا وانتشارا، حيث إن تقارير منظمات حماية البيئة أكدت تأثيره الجسيم على طبقة الأوزون ومنظمات الصحة التي أحصت الأمراض المزمنة التي تسببها التسربات والإفرازات.
وقدرت التقارير الصحية خطورة ''الفريون'' على حياة الإنسان في حالة تسربه بعد تجاوز مدة الاستعمال حدا معينا، حيث يسبب هذا الغاز أمراض الحساسية وضيق التنفس وحتى السكتات القلبية، لا سيما أن تسربه من أنابيب الإيصال بعد طول استعمال أمر وارد من جانبه التقني، خاصة إذا جاوزت مدة الاستغلال ثلاث سنوات.
وقالت : "كما ان هناك آثارا جانبية يمكن ملاحظتها تكون عند تعرض من يوجد لديه مشاكل في القلب للغاز، ومن هنا يجب القلق من استنشاق الغاز، لأنه يتسبب أساسا في (ضربات غير منتظمة) arrhythmia وخفقان سريع جدا palpitations ".
مفتش من وزارة التجارة يعاين مطابقة المكيفات للمواصفات القياسية في أحد المحال التجارية
دعوات لضبط "الترموستات" عند 24 درجة
ونصح مختصون في كفاءة استهلاك الطاقة المواطنين والمقيمين بضبط ثرموستات أجهزة التكييف (جهاز ضبط الحرارة) عند درجة 24 مئوية (75 فهرنهايت) وهي الدرجة الأنسب للتبريد المريح.
ودعا المختصون إلى ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية، عبر تطبيق عددٍ من الإجراءات والسياسات التي تضمن وقف الهدر في الطاقة باتباع وسائل محددة من بينها وعي المجتمع بأن تكاليف إنتاج الطاقة الكهربائية مرتفعة جداً ومكلفة، وتصل إلى المستهلك بأسعار أقل بكثير عن تكلفة إنتاجها، إضافة إلى أن ارتفاع الطلب على الطاقة بالوتيرة نفسها قد يجعل المملكة تواجه مشكلة في توفير الطاقة مستقبلا.
وبين المختصون أن أجهزة التكييف من أكثر الأجهزة استخداماً واستهلاكاً للطاقة الكهربائية في المملكة ما ينعكس على فاتورة الاستهلاك النهائي التي يدفعها المستهلك.
واقترح مختصو الطاقة أموراً تساعد في عملية ترشيد الطاقة الكهربائية التي تستهلكها أجهزة التكييف، ومنها إغلاق النوافذ والأبواب، والحرص على سد الثقوب لمنع دخول الهواء الحار إلى الداخل، بوضع الحشوات حول إطارات الأبواب والنوافذ ومراوح الشفط وأية أماكن أخرى تمر فيها الأسلاك والأنابيب من خلال الجدران، وإسدال الستائر (العازلة) للنوافذ لمنع دخول الحرارة الخارجية إلى الداخل، وتفادي تركيب المكيفات الجدارية (Window Type) في المناور أو الأماكن الضيقة لضمان تهوية جيدة للجهاز وعدم زيادة الاستهلاك للطاقة الكهربائية. إضافة الى الاهتمام بتنظيف مرشحات أجهزة التكييف، حيث من الصعب أن يمر الهواء خلال مرشحات غير نظيفة، وبالتالي تستهلك المكيفات مزيداً من الطاقة وترفع من قيمة فاتورة الاستهلاك.
كما طالبوا بغسل أجهزة التكييف لدى مراكز الصيانة قبل دخول فصل الصيف، والتأكد من إطفاء المكيفات عند الخروج من الغرفة أو المكتب.
وتشمل النصائح الفنية لترشيد استهلاك أجهزة التكييف من الطاقة الكهربائية:
أولاً: "مكيف الفريون": التأكد من سلامة عمل منظم الحرارة (الترموستات) حيث يتسبب عطل المنظم في استمرار المكيف بالعمل دون فصل الضاغط الكمبرسور، إغلاق الأبواب والنوافذ وأي فتحات في الجدران أثناء تشغيل المكيف لمنع تسرب الهواء، تجنب تركيب المكيف الجداري في المناور الضيقة ما أمكن ذلك، وتنظيف مرشح الهواء "الفلتر" بصفة دورية - كل أسبوعين تقريبا - واختيار سعات وأحجام المكيفات المناسبة لأحجام وسعات الغرف المراد تكييفها مع الأخذ في الاعتبار الكفاءة الجيدة عند الاختيار، وضبط منظم الحرارة (الترموستات) على الدرجة المعتدلة.
حيث يؤدي ضبط الثرموستات على الدرجة القصوى إلى تكوين الجليد في المكيف، وبالتالي تقليل كفاءته بشكل كبير، وإجراء الفحص والصيانة الدورية للمكيف للتأكد من سلامة الأجزاء الداخلية وعدم وجود تسرب لغاز الفريون.
وتبرز النصيحة الثانية من المختصين حول "المكيف الصحراوي" حيث يتم عمل المكيف الصحراوي على أساس تمرير الهواء الخارجي على القش المشبع بالماء ودفعه إلى الداخل، وبالتالي تبريد الهواء الداخل إلى الغرفة.
وبسبب مرور هذا الهواء على سطح رطب فإنه يحصل على نسبة من الرطوبة مع الهواء البارد بعكس المكيف الجداري (الفريون ) الذي يبرد الهواء جافًا. ويستهلك المكيف الصحراوي طاقة كهربائية قليلة جدا مقارنة بما يستهلكه مكيف الفريون، حيث إن الطاقة الكهربائية التي يستهلكها المكيف الصحراوي لتبريد حجم معين من المبنى تمثل أقل من 1/8 من الطاقة التي يستهلكها مكيف الفريون لتبريد نفس الحجم.
أي أن المكيف الفريون يستهلك أكثر من ثمانية أضعاف الطاقة التي يستهلكها المكيف الصحراوي ليعطي نفس النتيجة، ولترشيد استهلاك الكهرباء في المكيف الصحراوي ينصح باستبدال "القش" بصفة دورية، لأنه معرض لتراكم الأملاح المذابة في الماء، بالإضافة لبعض العوالق والأتربة.
حيث يقلل ذلك من كفاءة المكيف الصحراوي، والتأكد من صلاحية عمل المضخة والمروحة مع إجراء الصيانة اللازمة لهما، وينصح باستخدام المكيف الصحراوي في الأماكن المفتوحة أو المعرضة إلى الهواء الخارجي من خلال فتح الأبواب أو النوافذ أو مراوح الشفط كالصالات والمطابخ.
الجولات التفتيشية للأجهزة الرديئة
وفيما يتعلق بالجولات التفتيشية على خطوط الإنتاج المحلي، أظهرت التزام المصانع المحلية بالمواصفات القياسية المُحدّثة.
أما مصلحة الجمارك فقامت بدورها في منع دخول نحو 26 ألف جهاز تكييف، غير مطابق للمواصفات القياسية، إلى الأسواق المحلية، منذ شهر سبتمبر من العام الماضي، مع بدء المرحلة الأولى للتطبيق الإلزامي للمواصفات القياسية المُحدّثة لأجهزة التكييف، وأعقبتها وزارة التجارة والصناعة في مصادرة أكثر من 50 ألف جهاز تكييف خلال الشهر الجاري، غير مطابق للمواصفات القياسية المُحدّثة.
فيما أعلنت وزارة التجارة والصناعة أن المواصفات الجديدة تم إعلانها قبل حوالي عام من تطبيقها "وكانت هناك فترة كافية للتخلص من الأجهزة غير المرشدة، وتم أيضا إتاحة إعادة التصدير لمن يرغب بشرط الإعلان عن المخزون، وأكدت أنها مستمرة في حملاتها التفتيشية على الأسواق، للتأكد من مطابقة أجهزة التكييف للمواصفات القياسية.
وكثفت وزارة التجارة والصناعة جولاتها التفتيشية والرقابية على أسواق أجهزة التكييف المحلية، وأعلنت عن ضبط نحو 50 ألف جهاز تكييف مخالف لكفاءة الطاقة في المملكة.
وكانت وزارة التجارة والصناعة قد دعت في بداية العام الشركات التي لديها وحدات التكييف المخالفة لبطاقة كفاءة الطاقة في المستودعات والمخازن إلى المسارعة بالإفصاح عنها وتحديد أنواعها وموديلاتها وكمياتها، لتمكينهم من إعادة تصديرها واستعادة الرسوم الجمركية قبل 26 يناير الماضي، وقد تم الافصاح حينها عما يقارب 750 الف وحدة غير مطابقة.
وشددت وزارة التجارة والصناعة السعودية على أنها ستعمل بالتعاون مع كل الجهات الرقابية على التفتيش على المستودعات والمخازن بعد المهلة المحددة بمصادرة وإتلاف الكميات.
وتم التنسيق مع الجمارك السعودية لتخصيص مسارات محددة في المنافذ الحدودية للمملكة، لتصدير الوحدات المخالفة وتسريع إنهاء إجراءاتها وإعادة الرسوم المتحصلة عند الاستيراد.
منع تداول 920 ألف جهاز تكييف
فيما تم منع عدد كبير من الأجهزة غير المطابقة من التداول في السوق المحلي، بإعادة تأهيل 374 ألف جهاز تكييف، وإعادة تصدير 186 ألفا، وتفكيك وإتلاف 40 ألفا، ومصادرة أو جار مصادرة 320 ألفا، ليصل إجمالي ما سيتم منع تداوله في السوق المحلي إلى نحو 920 ألف جهاز تكييف.
سيؤدي إحلال هذا العدد بأجهزة ذات كفاءة عالية، وعلى مدى العمر الافتراضي لأجهزة التكييف المقدَّر بعشر سنوات، إلى تحقيق وفورات في الوقود وتكاليف إنتاج واستهلاك الكهرباء تقدر بـ «15» مليار ريال، منها مليار ونصف المليار ريال وفر على المستهلكين في تكلفة الكهرباء.
ويجري الآن التعامل مع نحو 180 ألف جهاز تكييف كحالات غش تجاري، استنادا إلى التدابير النظامية لدى وزارة التجارة والصناعة.
وأبانت الإحصائية لعام (2012م) كمية استهلاك الكهرباء في المملكة إلى 240٫288 جيجا واط ساعة في العام، ووصل استهلاك الفرد منها إلى 8.23 ميجا واط ساعة / للفرد.
وتشير التقديرات الى أن متوسط استهلاك الفرد في المملكة يبلغ ضعف متوسط الاستهلاك العالمي، فيما وصل استهلاك السعودية من الطاقة الأولية ما يزيد على 4 ملايين برميل نفط مكافئ يومياً لتلبية الطلب المحلي، وهو ما يعد من أعلى المستويات الاستهلاكية في العالم.
نصح مختصون في كفاءة استهلاك الطاقة بضبط ثرموستات أجهزة التكييف (جهاز ضبط الحرارة) عند درجة 24 مئوية
المصدر
_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
اعطال المكيف -المشاكل والحلول
المنتجة في قطاع المباني): أبرز عوامل تقليل استهلاك طاقة التكييف تكمن في خمسة عوامل رئيسة هي:
- تحسين العزل الحراري في المنزل،
- تحسين إحكام إغلاق المسكن ضد تسرب الهواء،
- اختيار نوعية من الأجهزة المرشدة،
- اجراء الصيانة الدورية للمكيفات،
- وضبط درجات الحرارة.
وأبانت الدراسة أهمية التفكير في تركيب المكيف الصحراوي بدلا من المكيف الهوائي المركزي اذا كان السكن في منطقة حارة وجافة المناخ، ومطالبة باستعمال المراوح المتنقلة في المناخ الحار.
وقالت الدراسة : "من المهام التي من الممكن القيام بها لتقليل استهلاك الطاقة بالتكييف تنظيف مصفيات الهواء الخاصة بالمكيف اذا كانت مشتركة مع فرن التدفئة، وتنظيف مواسير الملف الخارجي للمكيف المركزي اذا وجد.
وأضافت: "إن المهام الأخرى المساعدة في تقليل استهلاك الطاقة تبرز في تنظيف المواسير الداخلية والخارجية وفحص شحنة غاز التبريد، وتنظيف مروحة المكيف لتمكنها من تحريك الهواء بفعالية أكبر من ذي قبل.
وحدد مختصون في كفاءة الطاقة عدة عوامل مهمة تحدد مستوى الراحة في المنزل من حيث (التكييف والتدفئة)، حيث إن التحكم فيها جميعاً، أو في بعضها يسهم - إلى حد كبير - في تخفيض فاتورة الكهرباء.
وقال المختصون في كتاب حمل عنوان ( دليل صاحب المنزل لكفاءة الطاقة ) تأليف جون كريغر، وكريس دورسي، وترجمة الدكتور إسماعيل الوديان، أصدرته مؤخراً مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية: إن العوامل تتمثل في:
- درجة حرارة الهواء.
- حركة الهواء داخل المنزل.
- درجة الحرارة المشعة من الأسطح المحيطة به.
- نسبة الرطوبة في الهواء.
أما العامل الثاني (درجة الحرارة المشعة) وتعرف بأنها درجة حرارة مكونات المنزل، ومن أهمها السقف والأرضيات والجدران، إضافة إلى درجة حرارة الأثاث وغيرها من الأجسام.
ووفقا لإحصائية رسمية، فإن أجهزة التكييف - بمختلف أنواعها - تستهلك أكثر من نصف الطاقة الكهربائية المنتجة في المملكة، حيث سجلت السعودية ارتفاعاً مفرطاً في حجم استهلاك الطاقة سنوياً في الأسواق المحلية.
وتشير التقديرات إلى أن عدد المكيفات المركبة حالياً في المملكة تصل إلى 20 مليون جهاز، نحو 70% منها من نوع (الشباك) وبمعدل نمو مبيعات سنوي يصل إلى 12%.
وتعد المعايير والمواصفات القياسية في المملكة لتحديد معامل كفاءة الطاقة، من أدنى المعايير الدولية المطبقة.
ونشطت في السوق السعودية مكافحة المكيفات غير المطابقة للمواصفات والجودة، سوق سوداء لتصريف اجهزة التكييف المغشوشة أو الرديئة التي تستهلك الطاقة وترفع فاتورة الكهرباء على المستهلك، وبيعها بأسعار منخفضة.
مراجعة قيم محددة لكفاءة الطاقة
وفي نفس السياق، أكد محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة الدكتور سعد القصبي على مواصلة الجهود المبذولة للحد من تداول السلع غير المطابقة للمواصفات القياسية السعودية على كافة الأصعدة لا سيما الأجهزة الكهربائية، تحقيقا لسلامة المستهلك والإسهام في وقف معدلات الهدر المتزايدة للطاقة في المملكة نتيجة عدم الالتزام بالمواصفات القياسية السعودية التي حددتها الهيئة.
وشدد الدكتور القصبي على أهمية تحقيق تطلعات الدولة في ترشيد استهلاك الطاقة، وتحديد قيم محددة لكفاءة الطاقة في قطاعات المباني والنقل البري والصناعة، بحيث يتم مراجعتها بانتظام، والتنسيق في كل ذلك مع جميع الجهات ذات العلاقة سواء حكومية أو خاصة ومن خلال تعاون المستهلك، لما في ذلك من مصالح اقتصادية كبيرة تعود على الوطن والمواطن.
وبين محافظ الهيئة أن تجربة الهيئة في إقرار ورفع المعايير الدنيا لأجهزة المكيفات وكذلك أجهزة الثلاجات والمجمدات والغسالات المنزلية بالتعاون مع الجهات المعنية خلال الفترة الماضية، ستكون نموذجاً ومنطلقاً لاعتماد رفع متطلبات المواصفات القياسية السعودية لأجهزة ومعدات أخرى والرفع من مستوى جودتها من شأنه أن يسهم في إيجاد حلول مؤكدة لمشكلة تزايد استهلاك الطاقة التي أصبحت هاجساً يؤرق الجهات المختصة في الدولة.
وفيما يتعلق بأجهزة المكيفات، أهاب القصبي بالمعنيين في القطاع الخاص من مصنعي وموردي هذه الأجهزة في المملكة، الالتزام بتطبيق المواصفة القياسية السعودية المحدثة رقم (م ق س 2663/2012م) الخاصة برفع نسبة كفاءة الطاقة للمكيفات (المرحلة الثانية)، والتي ستبدأ بتاريخ 1 ربيع الآخر 1436هـ، الموافق 22 يناير2015م.
حيث ستقوم الجهات الرقابية ذات العلاقة بمراقبة المنافذ والمصانع المحلية والأسواق للتأكد من تطبيق معايير كفاءة الطاقة التي حددتها المواصفة.
وبيّن أن التعديلات في المواصفة المحدثة تتضمن رفع نسبة كفاءة الطاقة في مكيفات الشباك من 8,5 إلى قيمة تبدأ من 8,5 إلى 9,8 حسب سعة التبريد لجهاز التكييف، بينما سيتم رفع نسبة كفاءة الطاقة في المكيفات المجزأة (السبليت) والأنواع الأخرى من 9,5 إلى 11,5 لجميع السعات، وهو ما يعني ارتفاع الحد الأدنى من النجوم في مكيفات الشباك ذات سعة التبريد الأقل من 24000 وحدة إلى خمسة نجوم وفي مكيفات (السبليت) والأنواع الأخرى إلى ستة نجوم لجميع سعات التبريد.
وأوضح الدكتور القصبي أنه تم تعديل المواصفات القياسية السعودية لأجهزة التكييف استناداً على نظام الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، ووفقاً لمعايير فنية متوافق عليها دولياً، مع الأخذ بعين الاعتبار الإجراءات التي تراعي الظروف المحلية، وبالتوافق بين جميع الأطراف المعنية.
وقد تم اعتماد المواصفة المحدثة في مجلس إدارة الهيئة رقم (141) بتاريخ 12 صفر 1434هـ ، وتم نشرها في جريدة أم القرى بتاريخ 27 ربيع الأول 1434هـ الموافق 8 فبراير 2013م.
وأشاد محافظ هيئة المواصفات والمقاييس والجودة الدكتور سعد القصبي بمصنعي وموردي أجهزة التكييف الذين التزموا بتطبيق المواصفة المحدثة بمرحلتها الأولى ما يعكس حسهم الوطني وتعاونهم ودعمهم لجهود الهيئة والجهات الأخرى ذات العلاقة في الحد من تداول السلع الرديئة وغير المطابقة على كافة الأصعدة لا سيما الأجهزة الكهربائية، تنفيذاً لتوجهات الدولة لترشيد استهلاك الطاقة ووقف معدلات الهدر المتزايدة للطاقة في المملكة التي تنتج عن عدم الالتزام بالمواصفات القياسية السعودية، معتبرا أن القطاع الخاص شريك رئيسي في تحقيق هذا المطلب الوطني والحيوي الهام.
وأبان على هذا النموذج الوطني الرائد ضمن نشاطات البرنامج الوطني لكفاءة الطاقة الذي يعمل بشكل حثيث بالتعاون والتنسيق مع القطاع الخاص، بهدف وضع برامج وآليات تستهدف الحد من سوء استهلاك الطاقة في المملكة في صوره المتعددة التي تشمل تعديل مواصفات الأجهزة الكهربائية المنزلية، وأجهزة الإضاءة، ومواد العزل، وكمية استهلاك وقود السيارات، ومصانع الحديد، والاسمنت والبتروكيماويات.
رفع الأحمال على الشبكة الكهربائية
وفي شأن متصل، حذر عبدالسلام اليمني نائب الرئيس بالشركة السعودية للكهرباء للشؤون العامة، من أن تأثير هذه المكيفات السيئ على الشبكة تم رصده من خلال عدة دراسات علمية من أهمها الدراسة التي أجرتها مؤسسة "فيرسيز" الكندية لتقويم الأداء للمنتجات الكهربائية.
وأبان اليمني أن تلك الدراسة أوضحت أن المكيفات الرخيصة السعر هي الأقل كفاءة ولا تراعي متطلبات التصميم السليم من حيث توفر المواد الأصلية العالية الكفاءة المستخدمة في تصنيعها وهي المواد اللازمة لضمان كفاءة الأداء وإطالة العمر التشغيلي وتوفير الطاقة المستهلكة.
مضيفاً أن تصميم المكيفات وتصنيعها يجب أن يخضعا لعدة معايير من أهمها تحديد قيمة "نسبة كفاءة الطاقة" الذي يتراوح بين 3 و12 فكلما ارتفع الرقم تعاظمت كفاءة المكيف وقل استهلاكه الطاقة الكهربائية.
وعند مقارنة تلك المكيفات بمكيفات أخرى من تلك التي تصنعها شركات عالمية نجد أن هذا الرقم متدن جداً، وبالتالي أخطاره على الشبكة وعلى المستهلك تكون عالية.
وأضاف اليمني: " إن اللجوء لهذه المكيفات جاء بسبب رخص سعرها إلا أن المستهلك يفقد مميزات كثيرة منها قصر عمرها الافتراضي وارتفاع استهلاكها الكهرباء، وعدم توافر قطع الغيار، وبالتالي فإن تكلفة المكيفات الرديئة إذا أضفنا إليها العوامل المذكورة تصبح أعلى.
وأشار اليمني إلى أن المكيفات الرديئة تساهم في رفع الأحمال على الشبكة الكهربائية خاصة في فصل الصيف، لأن تصنيع هذه المكيفات يستخدم فيه عادة توصيلات ودوائر كهربائية وأجهزة حماية وتحكم معرضة للصدأ والتآكل منخفضة الجودة وغير مقاومة لارتفاع درجات الحرارة.
إضافة إلى أن الضاغط المستخدم في تصنيعها والمحرك والمروحة الداخلية لا يمكنهم تحمل زيادة الجهد والتيار ما يؤدي إلى فقدان استقرارية واتزان الشبكة الكهربائية، بسبب التحميل المفرط على المغذيات والمحولات وخطوط النقل. كما أن هناك دراسات أكدت أن معدلات تسببها في الحرائق المنزلية مرتفعة جداً،
وأشاد بالجهود الكبيرة التي بذلها المركز السعودي لكفاءة الطاقة لتطبيق بطاقة كفاءة الطاقة.
كما أثنى على الجهود الرقابية المميزة التي تقوم بها وزارة التجارة والصناعة في هذا الجانب ومصادرتها لعشرات الآلاف من الأجهزة الرديئة الصنع التي تغمر الأسواق دون ضابط أو رقيب وهو الأمر الذي يؤكد جدية الدولة في محاربة هذه المكيفات ومنع تسربها للأسواق حرصاً على سلامة المواطن والمنظومة الكهربائية بالمملكة.
تحذيرات صحية من "الفريون"
كشفت مختصة في التوعية الصحية لـ "اليوم" في وقت سابق، ان المكيفات رديئة الصنع تتسبب في مشاكل صحية في العيون والمفاصل والجهاز التنفسي.
وذكرت أخصائية التوعية الصحية بمركز الأمير سلمان لأمراض الكلى بسمة قاضي، انه وفقاً للدراسات العلمية التي أعلنت نتائجها مؤخراً، فان أجهزة التكييف رديئة الصنع تتسبب في التحسس الذي يفضي بدوره إلى حدوث التهابات رئوية خصوصًا لمن يعانون أمراضا رئوية سابقة ومرضى الربو، لان هذه الاجهزة غير مزودة بمرشحات تنقية الهواء من الاتربة والعوالق أو انها تكون مزودة بأنواع بدائية، أو بجودة سيئة ولا يتعدى دورها سوى انها قطعة لأنفع منها.
وأبانت قاضي، أن بعض هذه الاجهزة ينشط بها بعض أنواع الجراثيم المسببة لأمراض الجهاز التنفسي في درجات الحرارة المنخفضة التي توفرها أجهزة التكييف نتيجة استخدام مواد عازلة سيئة.
ولفتت قاضي الى انه ينتج أيضاً عن هذه المكيفات تسرب للغاز الموجود في مكيفات الهواء رديئة الصنع المسمى تجاريا ''فريون'' أو ''ار12'' وهو الأكثـر استعمالا وانتشارا، حيث إن تقارير منظمات حماية البيئة أكدت تأثيره الجسيم على طبقة الأوزون ومنظمات الصحة التي أحصت الأمراض المزمنة التي تسببها التسربات والإفرازات.
وقدرت التقارير الصحية خطورة ''الفريون'' على حياة الإنسان في حالة تسربه بعد تجاوز مدة الاستعمال حدا معينا، حيث يسبب هذا الغاز أمراض الحساسية وضيق التنفس وحتى السكتات القلبية، لا سيما أن تسربه من أنابيب الإيصال بعد طول استعمال أمر وارد من جانبه التقني، خاصة إذا جاوزت مدة الاستغلال ثلاث سنوات.
وقالت : "كما ان هناك آثارا جانبية يمكن ملاحظتها تكون عند تعرض من يوجد لديه مشاكل في القلب للغاز، ومن هنا يجب القلق من استنشاق الغاز، لأنه يتسبب أساسا في (ضربات غير منتظمة) arrhythmia وخفقان سريع جدا palpitations ".
دعوات لضبط "الترموستات" عند 24 درجة
ونصح مختصون في كفاءة استهلاك الطاقة المواطنين والمقيمين بضبط ثرموستات أجهزة التكييف (جهاز ضبط الحرارة) عند درجة 24 مئوية (75 فهرنهايت) وهي الدرجة الأنسب للتبريد المريح.
ودعا المختصون إلى ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية، عبر تطبيق عددٍ من الإجراءات والسياسات التي تضمن وقف الهدر في الطاقة باتباع وسائل محددة من بينها وعي المجتمع بأن تكاليف إنتاج الطاقة الكهربائية مرتفعة جداً ومكلفة، وتصل إلى المستهلك بأسعار أقل بكثير عن تكلفة إنتاجها، إضافة إلى أن ارتفاع الطلب على الطاقة بالوتيرة نفسها قد يجعل المملكة تواجه مشكلة في توفير الطاقة مستقبلا.
وبين المختصون أن أجهزة التكييف من أكثر الأجهزة استخداماً واستهلاكاً للطاقة الكهربائية في المملكة ما ينعكس على فاتورة الاستهلاك النهائي التي يدفعها المستهلك.
واقترح مختصو الطاقة أموراً تساعد في عملية ترشيد الطاقة الكهربائية التي تستهلكها أجهزة التكييف، ومنها إغلاق النوافذ والأبواب، والحرص على سد الثقوب لمنع دخول الهواء الحار إلى الداخل، بوضع الحشوات حول إطارات الأبواب والنوافذ ومراوح الشفط وأية أماكن أخرى تمر فيها الأسلاك والأنابيب من خلال الجدران، وإسدال الستائر (العازلة) للنوافذ لمنع دخول الحرارة الخارجية إلى الداخل، وتفادي تركيب المكيفات الجدارية (Window Type) في المناور أو الأماكن الضيقة لضمان تهوية جيدة للجهاز وعدم زيادة الاستهلاك للطاقة الكهربائية. إضافة الى الاهتمام بتنظيف مرشحات أجهزة التكييف، حيث من الصعب أن يمر الهواء خلال مرشحات غير نظيفة، وبالتالي تستهلك المكيفات مزيداً من الطاقة وترفع من قيمة فاتورة الاستهلاك.
كما طالبوا بغسل أجهزة التكييف لدى مراكز الصيانة قبل دخول فصل الصيف، والتأكد من إطفاء المكيفات عند الخروج من الغرفة أو المكتب.
وتشمل النصائح الفنية لترشيد استهلاك أجهزة التكييف من الطاقة الكهربائية:
أولاً: "مكيف الفريون": التأكد من سلامة عمل منظم الحرارة (الترموستات) حيث يتسبب عطل المنظم في استمرار المكيف بالعمل دون فصل الضاغط الكمبرسور، إغلاق الأبواب والنوافذ وأي فتحات في الجدران أثناء تشغيل المكيف لمنع تسرب الهواء، تجنب تركيب المكيف الجداري في المناور الضيقة ما أمكن ذلك، وتنظيف مرشح الهواء "الفلتر" بصفة دورية - كل أسبوعين تقريبا - واختيار سعات وأحجام المكيفات المناسبة لأحجام وسعات الغرف المراد تكييفها مع الأخذ في الاعتبار الكفاءة الجيدة عند الاختيار، وضبط منظم الحرارة (الترموستات) على الدرجة المعتدلة.
حيث يؤدي ضبط الثرموستات على الدرجة القصوى إلى تكوين الجليد في المكيف، وبالتالي تقليل كفاءته بشكل كبير، وإجراء الفحص والصيانة الدورية للمكيف للتأكد من سلامة الأجزاء الداخلية وعدم وجود تسرب لغاز الفريون.
وتبرز النصيحة الثانية من المختصين حول "المكيف الصحراوي" حيث يتم عمل المكيف الصحراوي على أساس تمرير الهواء الخارجي على القش المشبع بالماء ودفعه إلى الداخل، وبالتالي تبريد الهواء الداخل إلى الغرفة.
وبسبب مرور هذا الهواء على سطح رطب فإنه يحصل على نسبة من الرطوبة مع الهواء البارد بعكس المكيف الجداري (الفريون ) الذي يبرد الهواء جافًا. ويستهلك المكيف الصحراوي طاقة كهربائية قليلة جدا مقارنة بما يستهلكه مكيف الفريون، حيث إن الطاقة الكهربائية التي يستهلكها المكيف الصحراوي لتبريد حجم معين من المبنى تمثل أقل من 1/8 من الطاقة التي يستهلكها مكيف الفريون لتبريد نفس الحجم.
أي أن المكيف الفريون يستهلك أكثر من ثمانية أضعاف الطاقة التي يستهلكها المكيف الصحراوي ليعطي نفس النتيجة، ولترشيد استهلاك الكهرباء في المكيف الصحراوي ينصح باستبدال "القش" بصفة دورية، لأنه معرض لتراكم الأملاح المذابة في الماء، بالإضافة لبعض العوالق والأتربة.
حيث يقلل ذلك من كفاءة المكيف الصحراوي، والتأكد من صلاحية عمل المضخة والمروحة مع إجراء الصيانة اللازمة لهما، وينصح باستخدام المكيف الصحراوي في الأماكن المفتوحة أو المعرضة إلى الهواء الخارجي من خلال فتح الأبواب أو النوافذ أو مراوح الشفط كالصالات والمطابخ.
الجولات التفتيشية للأجهزة الرديئة
وفيما يتعلق بالجولات التفتيشية على خطوط الإنتاج المحلي، أظهرت التزام المصانع المحلية بالمواصفات القياسية المُحدّثة.
أما مصلحة الجمارك فقامت بدورها في منع دخول نحو 26 ألف جهاز تكييف، غير مطابق للمواصفات القياسية، إلى الأسواق المحلية، منذ شهر سبتمبر من العام الماضي، مع بدء المرحلة الأولى للتطبيق الإلزامي للمواصفات القياسية المُحدّثة لأجهزة التكييف، وأعقبتها وزارة التجارة والصناعة في مصادرة أكثر من 50 ألف جهاز تكييف خلال الشهر الجاري، غير مطابق للمواصفات القياسية المُحدّثة.
فيما أعلنت وزارة التجارة والصناعة أن المواصفات الجديدة تم إعلانها قبل حوالي عام من تطبيقها "وكانت هناك فترة كافية للتخلص من الأجهزة غير المرشدة، وتم أيضا إتاحة إعادة التصدير لمن يرغب بشرط الإعلان عن المخزون، وأكدت أنها مستمرة في حملاتها التفتيشية على الأسواق، للتأكد من مطابقة أجهزة التكييف للمواصفات القياسية.
وكثفت وزارة التجارة والصناعة جولاتها التفتيشية والرقابية على أسواق أجهزة التكييف المحلية، وأعلنت عن ضبط نحو 50 ألف جهاز تكييف مخالف لكفاءة الطاقة في المملكة.
وكانت وزارة التجارة والصناعة قد دعت في بداية العام الشركات التي لديها وحدات التكييف المخالفة لبطاقة كفاءة الطاقة في المستودعات والمخازن إلى المسارعة بالإفصاح عنها وتحديد أنواعها وموديلاتها وكمياتها، لتمكينهم من إعادة تصديرها واستعادة الرسوم الجمركية قبل 26 يناير الماضي، وقد تم الافصاح حينها عما يقارب 750 الف وحدة غير مطابقة.
وشددت وزارة التجارة والصناعة السعودية على أنها ستعمل بالتعاون مع كل الجهات الرقابية على التفتيش على المستودعات والمخازن بعد المهلة المحددة بمصادرة وإتلاف الكميات.
وتم التنسيق مع الجمارك السعودية لتخصيص مسارات محددة في المنافذ الحدودية للمملكة، لتصدير الوحدات المخالفة وتسريع إنهاء إجراءاتها وإعادة الرسوم المتحصلة عند الاستيراد.
منع تداول 920 ألف جهاز تكييف
فيما تم منع عدد كبير من الأجهزة غير المطابقة من التداول في السوق المحلي، بإعادة تأهيل 374 ألف جهاز تكييف، وإعادة تصدير 186 ألفا، وتفكيك وإتلاف 40 ألفا، ومصادرة أو جار مصادرة 320 ألفا، ليصل إجمالي ما سيتم منع تداوله في السوق المحلي إلى نحو 920 ألف جهاز تكييف.
سيؤدي إحلال هذا العدد بأجهزة ذات كفاءة عالية، وعلى مدى العمر الافتراضي لأجهزة التكييف المقدَّر بعشر سنوات، إلى تحقيق وفورات في الوقود وتكاليف إنتاج واستهلاك الكهرباء تقدر بـ «15» مليار ريال، منها مليار ونصف المليار ريال وفر على المستهلكين في تكلفة الكهرباء.
ويجري الآن التعامل مع نحو 180 ألف جهاز تكييف كحالات غش تجاري، استنادا إلى التدابير النظامية لدى وزارة التجارة والصناعة.
وأبانت الإحصائية لعام (2012م) كمية استهلاك الكهرباء في المملكة إلى 240٫288 جيجا واط ساعة في العام، ووصل استهلاك الفرد منها إلى 8.23 ميجا واط ساعة / للفرد.
وتشير التقديرات الى أن متوسط استهلاك الفرد في المملكة يبلغ ضعف متوسط الاستهلاك العالمي، فيما وصل استهلاك السعودية من الطاقة الأولية ما يزيد على 4 ملايين برميل نفط مكافئ يومياً لتلبية الطلب المحلي، وهو ما يعد من أعلى المستويات الاستهلاكية في العالم.
المصدر
_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
اعطال المكيف -المشاكل والحلول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكرك على الإطلاع على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ، ولو إسما مستعارا ; للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو مراعاة أخلاق المسلم ; حتى لا نضطر لحذف التعليق
تقبل أجمل تحية
ملاحظة :
يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..