لا بد أن تجيد قراءة الأفكار و«تبخص» بالنوايا، لأنها الطريقة الوحيدة
للسلامة في الطريق، قراءة أفكار السائقين الآخرين قبل وقت مناسب، وأنت في
مركبتك وهم في مركباتهم وجميعكم في
حركة مستمرة، واللغة المستخدمة لهذه القراءة ليست لغة النظام ورموزه وإشاراته ولوائحه بل لغة التوقع والتخمين المبني على خبرة متراكمة يفترض أنها متوافرة في المخيخ، ولكل سائق بحسب جنسيته فكر مختلف عن سائق آخر، يجب أن تجيد قراءته، ومع تراكم الجنسيات أصبح هناك شبه لغة أو ثقافة قيادة سيارات، يمكن لنا أن نطلق عليها ثقافة الفنان الغشيم، تفرع منها لهجات مختلفة، لذلك كتبت في السابق وأعيد أنه أصبح لدينا خبرة في قراءة أفكار السائقين، أحياناً يعاند بعضهم سطوراً من أفكار نقرأها فيحدث ما لا تحمد عقباه.
واذا اختلفت مع قائد مركبة في الطريق وقال لك «ماتشوفني..»، فهو مستنكراً يقصد ألم تقرأ أفكاري… أيها… الرجل الطيب!؟
مع هذا الواقع يمكن اقتراح استبدال ما يسمى «مدارس تعليم القيادة» بمدارس لتعليم قراءة أفكار الزملاء السائقين شركاء الطريق، وفي ذلك مجال رحب للتخصصات، الشعبة الآسيوية والشعبة الأفريقية، وكلاهما يتفرع منها أقسام للعربي وغير العربي، ثم الشعبة الغربية ودول البلطيق.
في الماضي كان من لا يتقن قيادة السيارة يوصف بـ«الغشيم»، وتتم السخرية منه أو «الطقطقة» عليه، وانسحب المصطلح «الغشامة» على كثير من الأمور لكنها في القيادة ومسك «الطارة» أساسية، وكان هذا يطلق على من يقترف أخطاء مرورية تضر بالآخرين أو تربك حركة سيرهم، مثلاً كان الغشيم هو من يقود السيارة بشكل إفعواني أو يسير على الخط الفاصل بين الحارات أو يتجاوز من اليمين، أو يسد على سيارة شخص آخر، وهو مستريح البال محتضناً صحن كبسة أو فول، هذا كان زمان أول، الآن الغشيم هو من لا يفعل ذلك! تحول الغشيم سابقاً إلى اللاعب «الفنان» الأساسي في تشكيلة الحركة المرورية اليومية، وكما أن العملة الرديئة تطرد العملة الجيدة، يكتسح غشمان زمان الساحة المرورية، ويسجلون «الأهداف» وترى مثلما أرى أن «الأهداف» المسجلة تتصاعد عدداً ونوعية مشبعة بالدماء
عبدالعزيز احمد السويد
حركة مستمرة، واللغة المستخدمة لهذه القراءة ليست لغة النظام ورموزه وإشاراته ولوائحه بل لغة التوقع والتخمين المبني على خبرة متراكمة يفترض أنها متوافرة في المخيخ، ولكل سائق بحسب جنسيته فكر مختلف عن سائق آخر، يجب أن تجيد قراءته، ومع تراكم الجنسيات أصبح هناك شبه لغة أو ثقافة قيادة سيارات، يمكن لنا أن نطلق عليها ثقافة الفنان الغشيم، تفرع منها لهجات مختلفة، لذلك كتبت في السابق وأعيد أنه أصبح لدينا خبرة في قراءة أفكار السائقين، أحياناً يعاند بعضهم سطوراً من أفكار نقرأها فيحدث ما لا تحمد عقباه.
واذا اختلفت مع قائد مركبة في الطريق وقال لك «ماتشوفني..»، فهو مستنكراً يقصد ألم تقرأ أفكاري… أيها… الرجل الطيب!؟
مع هذا الواقع يمكن اقتراح استبدال ما يسمى «مدارس تعليم القيادة» بمدارس لتعليم قراءة أفكار الزملاء السائقين شركاء الطريق، وفي ذلك مجال رحب للتخصصات، الشعبة الآسيوية والشعبة الأفريقية، وكلاهما يتفرع منها أقسام للعربي وغير العربي، ثم الشعبة الغربية ودول البلطيق.
في الماضي كان من لا يتقن قيادة السيارة يوصف بـ«الغشيم»، وتتم السخرية منه أو «الطقطقة» عليه، وانسحب المصطلح «الغشامة» على كثير من الأمور لكنها في القيادة ومسك «الطارة» أساسية، وكان هذا يطلق على من يقترف أخطاء مرورية تضر بالآخرين أو تربك حركة سيرهم، مثلاً كان الغشيم هو من يقود السيارة بشكل إفعواني أو يسير على الخط الفاصل بين الحارات أو يتجاوز من اليمين، أو يسد على سيارة شخص آخر، وهو مستريح البال محتضناً صحن كبسة أو فول، هذا كان زمان أول، الآن الغشيم هو من لا يفعل ذلك! تحول الغشيم سابقاً إلى اللاعب «الفنان» الأساسي في تشكيلة الحركة المرورية اليومية، وكما أن العملة الرديئة تطرد العملة الجيدة، يكتسح غشمان زمان الساحة المرورية، ويسجلون «الأهداف» وترى مثلما أرى أن «الأهداف» المسجلة تتصاعد عدداً ونوعية مشبعة بالدماء
عبدالعزيز احمد السويد
Posted: 24 Feb 2016 08:08 PM PST
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكرك على الإطلاع على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ، ولو إسما مستعارا ; للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو مراعاة أخلاق المسلم ; حتى لا نضطر لحذف التعليق
تقبل أجمل تحية
ملاحظة :
يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..