11 صفر 1437-2015-11-2204:44 PM
- "سوريش" لـ"سبق": جهاز صغير في البطن ومحلول في الوريد ودواء غريب فعال.. هم سر علاجي!!
- لا أعالج الهنود.. لأنهم فقراء لا يستطيعون دفع 5000 ريال سعودي.
- بروفيسور في كلية طب بمومباي: "سوريش" مُدّعٍ وعلاجاته تَضُرّ المريض لأنه لا يلتزم بالمعايير.
- طبيب هندي: "سوريش" فقاعة لا يجوز له ممارسة الطب.. وقد يصيب علاجه وقد يخيب.
- القنصل السعودي في مومباي: ضرورة التزام المريض بالتعليمات التي تصدرها السفارة السعودية.
خالد خليل- سبق- مومباي "الهند" (تصوير/ عبدالملك سرور):
"سوريش" طبيب هندي ذاع صيته في السعودية والخليج، وعلى الرغم من أنه
بالكاد معروف في مدينته الهندية؛ فإنه -وفقاً لما يُتداول عنه بين بعض
الخليجيين- يعتبر واحداً من أهم معالجي داء السكرى؛ لقدرته -كما يقولون-
على وصف الدواء الناجح، ومعالجة المرضى الذين يفدون على عيادته من مختلف
دول الخليج العربي!
زارت "سبق" عيادة هذا الطبيب ضمن جولتها في مدن الهند، وحاولت كشف أسرار علاجه، وتعرفت على طريقته في مداواة زواره والمرضى.
ومن شوارع مدينة مومباي المزدحمة انطلقت "سبق" نحو عيادة الطبيب الهندي في
رحلة استغرقت 4 ساعات وسط طرق المدينة الهندية المكتظة بالبشر والمركبات،
حتى الوصول إلى مكان العيادة التي كانت مغلقة، وتشير لوحتها الخارجية
الموجودة على بابها باللغة العربية والإنجليزية إلى اسم العيادة وأوقاتها.
عندما طرقتُ الباب، كان السؤال من الداخل: من أنتم؟ فأجبته من السعودية.
قال بالعربية: "أنا الدكتور سوريش، مم تعاني؟". قلت: "لا أعاني من شيء!!
أنا صحفي أريد مقابلتك".
بسرعة فتح باب العيادة، وسلّم علينا، وعندما رأى كاميرا "سبق"، طلب وقتاً ليغير ملابسه إلى أخرى مناسبة للتصوير.
عندها جلس على كرسي خلف مكتب صغير، وشهاداته، ومؤهلاته الكثيرة معلقة خلفه
على الحائط. قال الطبيب "سوريش": "أهلاً وسهلاً بكم.. أنا أخصائي أمراض
السكري وعلاج الغرغرينا، معي دبلوم طبي، وأعالج 40 حالة يومية من الإمارات،
والسعودية، واليمن، والخليج بشكل عام؛ لكن لم تسنح لي الفرصة لزيارة
السعودية".
مدعياً أنه عالج الكثير من مرضى السكر في السعودية والخليج.
وعن كيفية علاج الحالات، قال: "في اليوم الأول أُجري فحوصات كاملة لجميع
وظائف الجسم، وأقوم بتركيب جهاز صغير في البطن بدون عملية عن طريق الكبس،
وأعطي المريض جهازاً لقياس السكر ثلاث مرات في اليوم مع ورقة لتسجيل نتائج
قياس السكر، ثم يرسل المريض إلى المختبر، ومن المختبر إلى عيادة العيون".
وأضاف: "اليوم الثاني أعطي المريض محلولاً في الوريد مرتين يومياً في
الصباح وبعد الظهر لمدة خمسة أيام، وبعد ظهور نتائج التحاليل أجتمع مع
المريض لشرح حالته الصحية".
وتابع الدكتور "سوريش": "في آخر يوم من العلاج الذي يستمر خمسة أيام يتم فك الجهاز من البطن، وصرف الدواء، وهو دواء غريب لكنه فعال".
وبسؤاله: لماذا لا تعالج المرضى هنود؟ قال: "لديّ مرضى هنود؛ ولكن قليلون؛
فهم فقراء لا يستطيعون أن يسددوا قيمة العلاج الذي أصفه، والذي يتجاوز سعره
5000 ريال سعودي".
ولمعرفة حقيقة ما يدّعيه الدكتور "سوريش" من قدرته الطبية على معالجة مرض
السكر، توجهت "سبق" إلى البروفيسور في كلية الطب بجامعة مومباي الدكتور
"شاندر" للتعليق على قصة الدكتور "سوريش" الغريبة؛ فأكد لـ"سبق" أن "سوريش"
مُدّعٍ، وما زال طالباً لم يحصل حتى الآن على الماجستير أو الدكتوراه،
وأنه يستخدم طرقاً قد تضر المريض، ولا يلتزم بالمعايير الطبية!
من ناحيته علّق الدكتور "ناصر كروما"، وهو طبيب هندي متخصص في علاجات
الغدد، قائلاً: " إن "سوريش" ما هو إلا فقاعة، ولا يجوز له ممارسة الطب،
وإنه يستخدم طرقاً تضر المريض. وقد يصيب العلاج وقد يخيب".
توجهت "سبق" إلى القنصل السعودي في مدينة مومباي، الذي أكد ضرورة التزام
المريض بالتعليمات التي تصدرها سفارة خادم الحرمين الشريفين في مدينة
نيودلهي، والقنصلية العامة في مدينة مومباي فقط.
_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكرك على الإطلاع على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ، ولو إسما مستعارا ; للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو مراعاة أخلاق المسلم ; حتى لا نضطر لحذف التعليق
تقبل أجمل تحية
ملاحظة :
يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..