هناك
عادات وتقاليد تحولت إلى عقبات أمام حفظ النعمة، منها ما هو مشهور وملاحظ
منذ زمن، مثل الإسراف بتقديم أنواع وكميات الأطعمة في الولائم والأفراح،
وهو متفق عليه، ويحتاج إلى بروز قدوات
اجتماعية معتبرة في تغيير هذا النمط من العادات السلبية، الأمر الآخر المستتر هو أيضاً الطريقة المتبعة في «برنامج» الدعوات على وجبات، سواء أكانت عائلية أم أوسع من ذلك.
لنأخذ حفلات الأفراح نموذجاً، ونركز على الجانب النسائي،إذ أصبح من المعتاد أن يتم تقديم وجبة العشاء في وقت متأخر من الليل، وبكلام أدق، في ساعات الصباح الأولى، وقبل هذا يكون هناك تقديم مأكولات خفيفة من الحلويات مع القهوة والشاي أو معجنات من أنواع شتى، أيضاً لا توجد ساعة محددة معلنة تدون في بطاقات الدعوة تخبر عن الموعد المحدد للبدء بالمناسبة، لذلك المدعوات يأتين بحسب التساهيل ويخرجن بحسب التساهيل، فالوقت مفتوح، فهو «بوفيه» آخر مكون من الساعات والدقائق، ويبقى «طعام العشاء» فطوراً باكراً لمن تبقى من المدعوات والعاملات على الخدمة.
هذا نموذج سلبي منتشر «للثقافة الغذائية» إن صح التعبير، والنساء مسؤولات عنه قبل الرجال، صحيح أنها عادات وافدة ساعد في ترسيخها رجال التسويق في الفنادق والمطاعم وتجهيز حفلات الأفراح، لكنها نمت وترعرعت بجهودنا وأموالنا وتساهلنا.
وهي للأسف انتقلت أيضاً إلى المنازل والاستراحات في مناسبات أقل حضوراً.
كم هائل من «الحلا» وشكاوى من الضغط والسكر والسمنة، ثم وجبة يبقى أكثرها ويتم التخلص من بعضها في مكب النفايات.
هل نستطيع التغيير؟ في كل دعوة يقال إن المهم هو اللقاء الاجتماعي، أما الأكل ونوعه فهو في مرتبة ثانية، صحيح أن ما يقدم على المائدة وقبلها وبعدها، إذا ما خالف هذه العادة السيئة، سيكون جذاباً لكثرة الحكي، لكن من يحفل بالحكي والنميمة الآن، لقد انقلبت الأمور مع سطوة وسائل التواصل الاجتماعي، حتى بت اعتقد أن أعداد الناس الذين أصبحوا يتلهفون على أن يكونوا هدفاً لكثرة الحكي عنهم في ازدياد من دون اهتمام بنوع هذا الحكي سلباً أكان أم إيجاباً.
عبد العزيز احمد السويد
_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
اجتماعية معتبرة في تغيير هذا النمط من العادات السلبية، الأمر الآخر المستتر هو أيضاً الطريقة المتبعة في «برنامج» الدعوات على وجبات، سواء أكانت عائلية أم أوسع من ذلك.
لنأخذ حفلات الأفراح نموذجاً، ونركز على الجانب النسائي،إذ أصبح من المعتاد أن يتم تقديم وجبة العشاء في وقت متأخر من الليل، وبكلام أدق، في ساعات الصباح الأولى، وقبل هذا يكون هناك تقديم مأكولات خفيفة من الحلويات مع القهوة والشاي أو معجنات من أنواع شتى، أيضاً لا توجد ساعة محددة معلنة تدون في بطاقات الدعوة تخبر عن الموعد المحدد للبدء بالمناسبة، لذلك المدعوات يأتين بحسب التساهيل ويخرجن بحسب التساهيل، فالوقت مفتوح، فهو «بوفيه» آخر مكون من الساعات والدقائق، ويبقى «طعام العشاء» فطوراً باكراً لمن تبقى من المدعوات والعاملات على الخدمة.
هذا نموذج سلبي منتشر «للثقافة الغذائية» إن صح التعبير، والنساء مسؤولات عنه قبل الرجال، صحيح أنها عادات وافدة ساعد في ترسيخها رجال التسويق في الفنادق والمطاعم وتجهيز حفلات الأفراح، لكنها نمت وترعرعت بجهودنا وأموالنا وتساهلنا.
وهي للأسف انتقلت أيضاً إلى المنازل والاستراحات في مناسبات أقل حضوراً.
كم هائل من «الحلا» وشكاوى من الضغط والسكر والسمنة، ثم وجبة يبقى أكثرها ويتم التخلص من بعضها في مكب النفايات.
هل نستطيع التغيير؟ في كل دعوة يقال إن المهم هو اللقاء الاجتماعي، أما الأكل ونوعه فهو في مرتبة ثانية، صحيح أن ما يقدم على المائدة وقبلها وبعدها، إذا ما خالف هذه العادة السيئة، سيكون جذاباً لكثرة الحكي، لكن من يحفل بالحكي والنميمة الآن، لقد انقلبت الأمور مع سطوة وسائل التواصل الاجتماعي، حتى بت اعتقد أن أعداد الناس الذين أصبحوا يتلهفون على أن يكونوا هدفاً لكثرة الحكي عنهم في ازدياد من دون اهتمام بنوع هذا الحكي سلباً أكان أم إيجاباً.
عبد العزيز احمد السويد
Posted: 16 Oct 2015 04:03 PM PDT
_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكرك على الإطلاع على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ، ولو إسما مستعارا ; للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو مراعاة أخلاق المسلم ; حتى لا نضطر لحذف التعليق
تقبل أجمل تحية
ملاحظة :
يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..