منذ ان وجد الانسان على هذه الارض كانت الامراض ملازمه لنسبه كبيره من البشر وقد سعى الانسان لمحاولة
تخفيف الالم الذي يصاب به الانسان بطرق شتى ومتعدده.
وقد استعمل في سبيل هذا العديد من الوسائل والطرق القديمه ومنها الكي ومنها الاعشاب والنباتات كالقنب الهندي وعصير الخشخاش البلادونا التي كانت تستعمل باخذها عن طريق الفم او استنشاق ابخرتها .ولقد داب اطباء الاسنان منذ القدم على ايجاد وسيله ما للحد من الالم الشديد الذي يصيب الاسنان عند تعرض السن الىنخر ومن ثم الم شديد والتخفيف من الاام العمليات مثل قلع الاسنان ومداواتها .
وقد استمرو باستخدام الاساليب البدائيه الشائعه سابقا ومنها ربط سن المريض بخيط صلب يدعى (مصيص) يوضع احد اطرافه بالباب مثلا والطرف الاخر بالسن او الضرس ثم يغلق الباب بسرعه مما يؤدي الى قلع السن ومن المحتمل كسر العظم او قلع اسنان اخرى مجاوره وصعوبه وقف النزيف الذي يحصل بعد عمليه خلع السن هذا.
وطريقه اخرى ربط الخيط الصلب او السلك بحجر كبير ثم وطرفه الاخر يربط بالسن او الضرس ثم يرمى بعنف هذا الحجر مما يؤدي الى قلع السن او الضرس .
ثم تطور الامر الى استخدام الزاراديه او الكماشه وكان يقوم بها الحلاق . حيث كان يقلع الاسنان،ويطهر الاطفال ويعالج امراض متعدده على كرسي الحلاقه حيث كان الناس يعيشون في جهل متبق وكان لهذه العمليات اثرها السلبي على الجسم والاسنان .
ومع تطور طب الاسنان تم اكتشاف ماده تسمى بروكائين او نوفاكاين وذلك عام 1905
وقد تطورت هذه الانواع مع تطور العلم واصبح منها انواع متعدده بنج بنسبه 1% و 2% و 3% و 4%
ومنها بنج خاص للحوامل ومرضى ارتفاع الضغط ومرضى السكري ومرضى الكلى ومرضى الغده الدرقيه وامراض الدم والروماتزم وغيرها من الامراض .
حيث قام العلماء بختراع بنج بدون مادة الادرينالين وهي من المواد الرئيسيه في تكوين البنج لذا يصبح البنج خفيف وامن لهؤلاء المرضى .
ان التخدير الموضعي هدفه تطبيق الوسائل التي من شانها ان تحدث عند المريض زوال الحس الجزئي او الكلي للالم بقصد اجراء التداخل الجراحي او المداواه من قبل الطبيب
حيث يستعمل التخديرالموضعي في معالجه الاسنان المختلفه وامراض اللثه وجراحه الفم والفكين لاجراء مختلف العمليات الجراحيه مثل قلع الاسنان البسيط والجراحي مثل الاضراس والاسنان المطموره في العظم
وكذالك عمليات اللثه وقطع الذروه واستئصال الاورام والاكياس والحصى اللعابيه في الفم والخدين .
اما مضاعفات التخدير الموضعي :
تحدث احيانا تشنجات في عضلات المضغ (trismus) وتستعمل هذه الكلمه للدلاله علي كل الحالات الالتهابيه الانعكاسيه لعضلات المضغ مع صعوبه في حركه فتح الفم وعلاجها بسيط بالمضادات الحيويه واعطاء دواء يرخي العضله .
استخدام كمادات ماء ساخن لمده 20 دقيقه واستعمال مسكنات وعلاج فيزيائي ويكون فتح واغلاق الفم بالتحريك المستمر او استعمال العلكه لاجراء الحركه الخلفيه للمفصل الصدغي والفكي وتستمر لمده 10 ايام وسرعان ماتختفي الاعراض وتعود الامور الى طبيعتها .
عض الشفه : وهذا بسبب محاوله المريض عض شفته لا اراديا وهي تحت تاثير البنج وخاصة للاطفال لذا ينصح بعدم تناول اي اطعمه لحين زوال التخدير، اما السوائل فلا حرج في ذالك
واذا حصل ذالك فعلاجه اعطائه مضاد حيوي خاص ومرهم مطري للشفه .
انكسار الابره داخل الفك :
وذالك يحدث بسبب الحركه الغير متوقعه والمفاجئه من قبل المريض تؤدي احيانا الى انكسار الابره او نتيجه استخدام ابره خفيفه لاكثر من مره.
لذا يجب تجنب الاسباب ولمعالجه ذالك يجب عدم تحريك السبابه او اغلاق فم المريض وازالتها بواسطه الجراحه .
تعين مكان ومستوى الابره المكسوره ثم غرز ابره طويله قرب الابره المكسوره ثم يجرح الجراح ويصنع شقا طوليا على اللثه ويستخرج من اللثه الابره المكسوره ثم خياطة الجرح.
4- الالم عند الحقن :
الاسباب:
- استعمال الابره المستعمله حيث يجب على الطبيب استخدام ابره مره واحده فقط ورميها على الفور وعدم استخدامها مره ثانيه لاي مريض اخر مهما كانت الاسباب disposable .
- حقن محلول التخدير بسرعه وهذا يؤدي الى تورم فوري وازرقاق وابيضاض في المنطقه المخدره مما يسبب الما حادا /سرعان مايزول عندما ينتهي مفعول البنج . - استعمال الابر المسننه.
- عدم استعمال معقم او مخدر موضعي لمكان غرز الابره في المكان المراد تخديره .
لعلاج ذالك يجب تجنب الاسباب واذا ازداد الالم فيجب اعطاء مسكنات عامه .
استمرار التخدير بعد التداخل الجراحي :
توجد بعض الحالات يشكو المريض بان الاحساس بالتخدير مستمر لبضعه ساعات وايام او اسابيع احيانا.
وذلك بسبب عمليه رض العصب بواسطه ابرة التخدير او التسبب بنزف دموي وهذا الدم النازف يضغط على العصب وذلك يزول بعد ايام ويجب طمانه المريض بان لاخوف من استمرار التخدير .
واحيانا يوصف له فيتامبن B12 اذا دعت الحاجه .
6- الانتانات :
ممكن ان تحدث الانتانات وذالك بسبب استخدام ابره مستعمله او عدم تغطية الابره قبل الحقن .
ويعالج ذلك بالمضادات الحيويه المناسبه .
7- شلل العصب الوجهي :
العلاج:
طمانه المريض وينصح باغلاق جفن العين للمحافظه على رطوبه القرنيه واستخدام قطره وازاله العدسات اللاصقه ان وجدت ويتوقف العلاج او التداخل السني على الفور . ويراجع بعد اسبوع.
وزبالرغم من كل هذه المخاطر والمضعفات الا ان التخدير الموضعي يعتبر نعمه كبيره للبشريه وهذه الحالات التي ذكرت ناده جدا اذا تم التعامل من قبل طبيب الاسنان المتمرس حسب الاصول العلميه ويتم تخدير الفكين بزراعه الاسنان تخديرا موضعيا حتى لو تم تخدير الفكين كاملين من اجل تحضير الفكين لزراعة الاسنان في المنطقه العظميه .
_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكرك على الإطلاع على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ، ولو إسما مستعارا ; للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو مراعاة أخلاق المسلم ; حتى لا نضطر لحذف التعليق
تقبل أجمل تحية
ملاحظة :
يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..