الأربعاء، 26 نوفمبر 2014

كيف نستغني عن «المرور»؟

يراهن قائد السيارة «المطفوق» على عاملين للوصول بسرعة وسلامة في كل رحلة، والسرعة مقدمة على السلامة، العامل الأول مراهنته على مهارته في القيادة، والثاني أنه داخل حماية المركبة.
ولا يزال هناك شعور متأصل بأن السيارة عبارة عن قفص من الحديد، هذا كان في القديم، أما الآن فإن اللدائن تشكل معظم مكونات المركبة، ولو فكر السائق قليلاً أنه داخل قفص بلاستيكي هش لا يختلف كثيراً عن الكرتون تم وضعه على قاعدة حديدية، لربما غيّر سلوكه القيادي خصوصاً في السرعة والانضباط على الطريق.
«مهارة» القيادة أساسها كما أخمن جاء من عبارة قديمة استخدمها المرور حينما كانت له حملات توعوية في الزمانات، كانت تقول: «القيادة فن وذوق وأخلاق»، والفن لدى البعض هو البهلوانية، فطغى هذا «الفن» على الذوق والأخلاق، طبعاً لا أحد يتحدث عن نظام والتزام.
من زاوية المهارة لو سلمنا بها هي لن تنقذ صاحبها من طفاشة سياقة الآخرين ولا من حفر وتحويلات، وحينما أرى صوراً شنيعة لحوادث مرور وتهشم بشر ومركبات، أجد أننا تكيفنا مع هذه الحال المروعة خصوصاً الجانب الرسمي المسؤول عن إيقاف هذا النزف الخطر المحدق بنا جميعاً، ولا يزال المرور على طريقته الأولى يكتشف الأخطاء بحسب حجم الحادثة والضحايا و«فيه مصابون»! وحينما توفي ستة شباب في حادثة مروعة بالمنطقة الشرقية قامت إدارة المرور بـ«التنسيق» مع النقل، لعملية إنزال «ألف» صبة خرسانية لفصل طريق عن آخر.
ولم يحدث أي جديد في ضبط حركة المعدات الثقيلة، تحول الخبر إلى إنجاز! ربما الرقم «ألف» أحدث وقعاً إيجابياً مع طريقتنا في استخدام الأرقام! الجهاز الرسمي المروري يقول لنا – من دون تصريح – إن هذا هو أقصى ما لديه، وعلى المتضرر اللجوء لما يناسبه حتى وإن كان خطراً على الآخرين، لذلك لا بد من التفكير خارج صندوق المرور، ربما نجد حلاً بعد أن أصبحت بلادنا ريادية عالمية في حوادث الطرق والضحايا بالجملة.

 عبد العزيز احمد السويد


Posted: 25 Nov 2014 07:56 PM PST
-----------

التعليق :
عاملان أساسيان في كل مشاكلنا المرورية
الذات المتضخمة عند الكبير والصغير  لدرجة انك تجزم بأن هذا المستهتر المترنح  لديه في درج سيارته صكا موثقا ان كل متر في الطريق بما فيه عيون قططه المبققة   .. يندرج تحت املاك  والده الموروثة عن جده
والعامل الآخر  السرعة والتهور المصحوب بحبات او حبوب  تجعل من بالسيارة  "بنك بانثر"  يعني شخصا كرتونيا لا يبالي بمن حوله !
وعليك الحساب !
_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكرك على الإطلاع على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ، ولو إسما مستعارا ; للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو مراعاة أخلاق المسلم ; حتى لا نضطر لحذف التعليق
تقبل أجمل تحية
ملاحظة :
يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..