الخميس، 21 أغسطس 2014

منتجات ملوثة للمستهلكين.. محاسبة المتهاونين أولا

 ثمة تساؤلات تطرح نفسها مع كل تحذير تصدره هيئة الغذاء والدواء عن منتجات استهلاكية أو دوائية رائجة في الأسواق تشكل خطورة على حياة الإنسان، بعضها تصل حدة خطورتها إلى الإصابة بأمراض مسرطنة.وتنحصر تلك التساؤلات في أسباب دخول تلك المنتجات أصلا إلى الأسواق ورواجها بين المستهلكين، وكيفية تجاوزها كافة الاختبارات والفحوصات المخبرية في المنافذ الحدودية.وفي الوقت الذي تفاجأ فيه المواطنون من هذه التحذيرات، بعد أن تتشبع أجساد أبنائنا بتلك المواد الضارة تأتي هيئة الغذاء وتحذرنا.. فلماذا لا تستفيق إلا متأخرا بعد أن تهلك الأجساد وتنتشر الأمراض.وهو ما يعني أننا أمام قصور واضح في الامكانات البشرية والفنية والتنظيمية لحماية المستهلك في مجال الغذاء والدواء. ويتطلع المواطنون أن تكون الهيئة المرجع الموثوق في الحفاظ على سلامتهم وتوعيتهم، والتصدي لكل من يعبث بأمنهم الغذائي وفي الوقت الذي يعلن فيه عن منتج ضار، يجب أولا محاسبة المقصرين في هيئة الغذاء والدواء، ويفترض أيضا أن يعلن عن المتسببين في دخوله إلى الأسواق، وأن يقفوا بين يدي العدالة وتطبق بحقهم العقوبات في حال ثبوت أي تهاون مع المستوردين، أو قصور في دخول منتجات لا تتوافق والمواصفات الصحية.عادل باصقر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكرك على الإطلاع على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ، ولو إسما مستعارا ; للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو مراعاة أخلاق المسلم ; حتى لا نضطر لحذف التعليق
تقبل أجمل تحية
ملاحظة :
يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..