الاثنين، 4 أغسطس 2014

رهان عامل المغسلة !!

لم أكن بهذا العيد حريصًا على الانتهاء من ( موال ) المغاسل والحلاقة قبل العيد بفترة كافية كما جرت العادة تحسبًا لارتفاع الأسعار، لأني ظننت هذا العيد مختلفاً ، وأنه جاء الوقت الذي بإمكاني غسيل سيارتي و كي ملابسي والحلاقة بنفس التسعيرة المحددة فقد أبلغني أحد الإخوان – سامحه الله – أن الجهات المختصة ( شادة حيلها ) وأنها أبرقت، وأرعدت، وتوعدت منذ بداية الشهر الكريم أصحاب هذه المنشآت وغيرها بالعقوبات الرادعة، والغرامات الفالجة، لو وسوس شيطان أحدهم بزيادة هللة عن التسعيرة !! و أنها ( ستفنجل ) عينها لمراقبة الأسعار حتى خلال إجازة العيد السعيد.
اطمأننت لخبر صاحبي فما عهدت عليه كذبًا، ولكني وتحسبًا للزحام قررت أن أستعد للعيد قبله بثلاثة أيام. في اليوم المنشود أخذت ملابسي متوجهًا الى أشهر مغسلة في الحناكية والتي عرف عنها رفع الأسعار في الأعوام السابقة، وبثقة مطلقة أعطيته ملابسي ولم أزد على كلمة ( كوي ) أخذت فاتورتي وخرجت مسرعًا للبحث عن حلاق ، وفي صالون الحلاقة وأنا انتظر دوري دخل أحد الشباب وسأل الحلاق عن تسعيرة الحلاقة ؟!! لم أصدق وأنا أسمع المبلغ فقد كانت هناك زيادة !! حينها تذكرت المغسلة !! بسرعة أخرجت فاتورتي .... أفاااااا زادوا علينا السعر!! أحسست بشيء من القهر والغبن على نفسي لأني لم أتأكد من الفاتورة قبل الخروج من المحل، وعلى صاحبي وعلى عامل المغسلة الذي لم يخبرني بالزيادة ،قررت بداية التواصل مع صاحب المغسلة بواسطة رقمه المطبوع على الفاتورة، قلت هي محاولة فقد يكون لدى الرجل من الشجاعة ما يحمينا من جشع عماله، مع أني استغربت من لكنته غير السعودية إلا أني أخبرته بأن هناك زيادة في التسعيرة، وأن هذا مخالف، ومن حقي أن أتقدم ببلاغ !! سألني عن اسمي ثم قال " يا عم أحمد أنا أرخص واحد في الحناكية، وأراهنك إذا حصلت أرخص مني أكويلك سنه بلاش "!! عرفت أن محدثي هو مالك المغسلة من الباطن وهو الذي سجل فاتورتي أيضًا، لم أدخل معه في رهان خاسر فثقته بكلامه أكدت لي أنه ومن شابهه قد أمِنوا العقوبة، أنهيت المكالمة وأنا أردد " الجواب ما تراه لا ما تسمعه " مباشرة اتصلت بعمليات الأمانة (940) لأبلغ عن الزيادة ولكن للأسف قال لي الموظف " إن المنشآت الصغيرة يكون البلاغ عنها عن طريق الجهة المصرحة " ولأنه يتعذر التواصل مع الجهة المصرحة بسبب إجازة العيد، ولعدم وجود رقم خاص باستقبال البلاغات لبلدية الحناكية - حسب علمي – فقد رجعت للمغسلة وأخذت ملابسي عائداً بـ (خُفَّيْ حُنَيْن).
عموما أخذت درسًا من هذه الحادثة، ولكن أخشى ما أخشاه في السنوات المقبلة أن ترتفع الأسعار قبل العيد بشهر!!. قبل الختام هناك سؤال أتمنى أن أجد له إجابة شافية، وافية، كافية " مراقبو البلديات متى يستعدون للعيد ؟!!"


____
رهان عامل المغسلة !!

احمد بن جزاء العوفي
الأحد 03/08/2014


___
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكرك على الإطلاع على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ، ولو إسما مستعارا ; للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو مراعاة أخلاق المسلم ; حتى لا نضطر لحذف التعليق
تقبل أجمل تحية
ملاحظة :
يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..