تعمل
تقنية DSL عبر أسلاك الهاتف النحاسية وتقدمها عادة شركات الهاتف وميزتها
هي إمكانية الاعتماد على خطوط الهاتف المتوفرة حالياً دون الحاجة لتكاليف
عالية تترتب على أجهزة تحديث للكابلات. والأهم من ذلك أنها لا تتداخل مع
عمل خطوط الهاتف الرئيسي وهو نقل المكالمات الهاتفية حتى أنه يمكنك استخدام
خط الفاكس أو المودم في كابل الهاتف واستخدام خط البيانات للنفاذ بواسطة
DSL بنفس الوقت.
أما خط المشترك الرقمي غير المتناسق ADSL فهو نوع آخر من خطوط DSL ولكن بسرعة أكبر في الاتصال بالإنترنت. ويسمى غير متناسق لأنه يعتمد أكثر من سعة موجة سواء صعوداً إلى الإنترنت upstream أم نزولاً من الإنترنت downstream متيحاً بذلك مجالاً أوسع لنقل البيانات وتحميلها.
وتناسب هذه التقنية مستخدم الإنترنت النموذجي حيث يكون الاتصال صعوداً كطلب بعض الوصلات links صغيراً جداً مقارنة مع الاتصال نزولاً كتحميل البيانات (الملفات والبرامج) عبر الإنترنت أو الاتصال بمواقع تحتوي على صور ورسوم كثيرة.
ويتم عمل تلك التقنية من خلال وصل مودم ADSL على طرفي سلك هاتف مزدوج مما يؤدي إلى نشوء ثلاث قنوات للمعلومات، قناة ذات سرعة عالية مختصة بنقل البيانات نزولاً أي من الإنترنت إلى الكمبيوتر، وقناة أخرى بسرعة متوسطة مختصة بنقل البيانات صعوداً أي من الكمبيوتر إلى الإنترنت، وقناة أخيرة مختصة بالخدمات الهاتفية الصوتية البسيطة POTS.
وإن إمكانية تقديم قناتين مستقلتين واحدة للصوت وأخرى للبيانات على الخط ذاته هي أهم ما تتميز به تقنية ADSL التي راقت إلى الكثير من شركات الهاتف. ولكن تقنية ADSL القياسية تتطلب وجود جهاز فصل خاص Splitter على طرفي سلك الهاتف وذلك لفصل قنوات البيانات عن القناة الهاتفية العادية.
ولعل أهم ميزة تقدمها إمكانية فصل الصوت عن البيانات بهذا الشكل لشركات الهاتف هي أن تلك الشركات ستستطيع من خلالها العمل في شبكات منفصلة. وبذلك لن تسبب اتصالات الإنترنت أية مشاكل لنظام الهاتف العام PSTN لأنها سترسل مباشرة إلى شبكة تحويل الكتل Packet-switched network.
وعلاوة على ذلك تقدم تقنية ADSL ميزة مهمة أخرى وهي إمكانية تطبيق خدماتها على أسلاك الهاتف العادية الموجودة أصلاً وبدون أية عمليات تثبيت معقدة. وبالتالي فقد انتشرت هذه التقنية على كافة الأصعدة وبين كل الفئات أكثر من غيرها من التقنيات.
ويمكن تسخير خدمات تقنية ADSL على نوعين من التطبيقات هما الفيديو المتفاعل Interactive Video وعمليات نقل البيانات. ومن المعروف أن خدمات نقل البيانات العالية السرعة الأخرى كانت تعجز عن تلبية متطلبات الولوج إلى الإنترنت وإلى الشبكات المحلية البعيدة Remote LAN.
ولا تقتصر ميزات تقنية ADSL على توفير سعة موجة أكبر فقط بل تقدم أيضاً العديد من الخدمات الأخرى. فأجور الاشتراك بهذه التقنية لا يعتمد على عدد ساعات الاتصال بل تقدم خطاً مفتوحاً على مدى الأربع وعشرين ساعة مقابل أجر شهري محدد.
وفي الإطار ذاته تم تطوير تقنية فرعية لتقنية ADSL سميت ADSL G-Lite وهي أقل تكلفة وتقدم خدمات ذات سعة موجة أقل من تلك التي تقدمها تقنية ADSL ولكنها تتميز بإمكانية تشغيلها بدون الحاجة لتدخل أي تقني هواتف. وقد قامت بعض الشركات الرائدة مثل مايكروسوفت وكومباك وإنتل وغيرها بتكريس جهودها نحو هذه التقنية سعياً منها لتأسيس خدمات سريعة لنقل البيانات تكون في الوقت ذاته سهلة التركيب والاستعمال بالنسبة للمستخدم. وتتميز تقنية ADSL G-Lite بسهولة التثبيت إذ لا يتطلب تركيبها سوى الاشتراك في تلك الخدمة ومن ثم تثبيت المودم الخاص بها ووصله مع خط هاتف عادي.
ويذكر أنه في نهاية العام 1998 اعتمد الاتحاد الدولي للاتصالات ITU تقنية G.992.2 معياراً أساسياً لتقنية G.Lite. وبالنظر إلى السرعة الكبيرة التي تقدمها تقنية G.Lite والتي تبلغ 1.5 ميجا بايت في الثانية نزولاً و386 كيلو بايت صعوداً، تتفوق خدمات هذه التقنية بعشر مرات تقريباً على خدمات تقنية ISDN الموجودة حالياً، فيما تقدم خدمات أسرع بحوالي 25 مرة من تلك التي يقدمها المودم التقليدي ذو الـ 56 كيلو بايت في الثانية.
وعلى الرغم من أن معظم مزودي الخدمات لا يقدمون حتى الآن خدمات ADSL G-Lite فإنه من المتوقع أن يطرأ تغيير كبير في المستقبل القريب. فالحصول على تقنية ADSL G-Lite الآن ما يزال يحتاج على الأغلب إلى تقني مختص من أجل تثبيت جهاز الفصل الخاص بها.
وتختلف تقنية DSL عن تقنية كابل المودم إذ أنها تقدم اتصالاً من نوع "نقطة إلى نقطة" point- to- point مع مزود الخدمات ISP. مع تقنية كابلات المودم يتم المشاركة على قسم من الشبكة مع أكثر من شخص، في حين تتجنب تقنية DSL هذه المخاطر التي من الممكن أن تتسبب بها هذه العملية. ويزعم أنصار تقنية DSL بأنها أكثر أماناً من تقنية كابلات المودم التقليدية من جهة وأقل عرضة لتقلبات حركة الولوج المحلية ومشاكلها المستمرة من جهة أخرى. وذلك لأن التشارك على قسم من الشبكة مع مستخدمين آخرين يؤدي إلى جعل الأنظمة مفتوحة أمام هجمات المتطفلين بالإضافة إلى تأثرها السريع بمشاكل تراجع الأداء المتعلقة بالشبكة المحلية.
عند تطبيق تقنية DSL في السنترالات المركزية سيتمكن عندها الموظفون من الانطلاق في عالم الإنترنت بدون أية عوائق أو مشاكل كتلك التي تنتج عن استخدام خدمات كابلات المودم العادية التي تتسبب بالكثير من المنغصات، فعلى سبيل المثال كثيراً ما يعاني المستخدمين من البطء الشديد في عملية الاتصال بالإنترنت وذلك عندما يكون جميع أو معظم المشتركين متواجدين على الشبكة أيضاً.
ولكن ورغم كل الميزات والتسهيلات التي تقدمها تقنية DSL إلا أنها لا تخلو من بعض السلبيات مثلها مثل أي تقنية أخرى. فلتلك التقنية مسافات محدودة تعمل ضمنها، ولا تستطيع تعديها، فلكي يتمكن شخص.
من الحصول على خدمة G.Lite ADSL يجب أن يتواجد ضمن مدى قدره 18000 قدماً من المكتب الرئيسي، فيما تتناقص تلك المسافة إلى ما يقارب الـ 11000 قدماً بالنسبة إلى خدمات DSL التي تنقل البيانات بسرعة 1.5 ميجا بايت في الثانية. وبالطبع فإن هذه المسافة قصيرة جداً مقارنة مع تلك التي تقدمها تقنية كابلات المودم والتي تتعدى الـ 30 ألف ميل من موقع مزود الخدمة. ومن جهة أخرى تلعب الأسلاك دوراً مهماً أيضاً بالنسبة لتقنية DSL فإن لم تكن نوعية الأسلاك جيدة فعلى الأغلب أن لا تعمل تلك التقنية بصورة فعالة.
ندما تقوم بالدخول إلى شبكة الإنترنت، يمكنك الربط من خلال مودم عادي، من خلال شبكة منطقة محلية في مكتبك، من خلال مودم كابل أو من خلال الربط بخط المشترك الرقمي، أو DSL وهي طريقة توصيل بالغة السرعة تستخدم نفس الأسلاك التي تستخدمها الخطوط الهاتفية العادية.
وفيما يلي بعض مميزات DSL:
يمكنك ترك وصلة الإنترنت لديك مفتوحة وفي نفس الوقت استخدام الخط الهاتفي للمكالمات الصوتية.
سرعة أعلى من المودم المعتاد (1.5 Mbps مقارنة بـ 56 Kbps)
لا يتطلب DSL بالضرورة شبكة أسلاك جديدة، حيث يمكنه استخدام نفس خط الهاتف الذي تقوم باستخدامه.
تقوم الشركة المزودة لخدمة DSL في العادة بتقديم المودم كجزء من عملية التركيب.
DSL اللا متناظر :
يقوم معظم المستخدمين بالمنازل والشركات التجارية الصغيرة بالربط بخط DSL لا متناظر (ADSL) الذي يعمل على تقسيم الترددات المتوفرة في الخط بافتراض أن معظم مستخدمي الإنترنت يقومون بالتصفح أو تحميل المعلومات اكثر من المعلومات التي يقومون بإرسالها، أو تحميلها. ومع هذه الفرضية، إذا كانت سرعة الربط من الإنترنت إلى المستخدم ثلاثة إلى أربعة أضعاف أسرع من المستخدم إلى الإنترنت، عندئذ سوف يحصل المستخدم على معظم الفائدة معظم الوقت. وتشمل أنواع الدي اس ال DSL الأخرى:
DSL الرقم الثنائي (بت) بالغ السرعة (VDSL) وهو ربط سريع ولكن يعمل فقط لمسافات قصيرة.
DSL المتناظر (SDSL) ويتم استخدام هذا الربط بشكل رئيسي بواسطة الشركات الصغيرة، ولا يسمح لك باستخدام الهاتف في نفس الوقت، الا ان سرعة استلام وارسال المعلومات متساوية.
DSL المتأقلم مع السرعة (RADSL) وهو نوع من DSL اللا متناظر ، الا ان المودم يمكنه تعديل سرعة الربط بناء على طول ونوعية الخط.
القيود على المسافة :
تعتمد الفائدة التي سوف تحصل عليها على مدى بعدك من المكتب المركزي للشركة التي تقوم بتزويد خدمة DSL اللا متناظر، وذلك لأنها تكنولوجية حساسة للمسافة.
فمع زيادة طول الربط، تقل جودة المؤشرات وتنخفض سرعة الربط، وتصل حدود خدمة DSL اللا متناظر إلى 18.000قدم (5.460 متر) ولذلك فإن المستخدمين القريبين من المكتب المركزي للشركة المزودة للخدمة يحصلون على سرعة عالية بينما المستخدمون في أماكن بعيدة لا يحصلون على السرعة المطلوبة.
ويمكن لخدمة DSL اللا متناظر تزويد سرعة (الإنترنت إلى العميل) تصل إلى 8 ميجابايت في الثانية بحد أقصى عند مسافة حوالي 6.000 قدم (1.820 متر) وسرعة من العميل إلى الإنترنت تبلغ 640 كيلوبيت في الثانية. وعمليا، فإن أفضل سرعة يتم الحصول عليها اليوم هي 1.5ميجابيت من الإنترنت إلى العميل بينما تختلف السرعة من العميل إلى الإنترنت لتتراوح من 64 إلى 640 كيلوبيت.
ومن العوامل الاخرى التي تمنعك من التمتع بخدمة DSL اللا متناظر:
العوائق الجسرية: وهي تمديدات بينك وبين المكتب المركزي تقوم بمنح الخدمة لعملاء آخرين، مما يعمل على استنفاذ حدود المسافة.
كبلات الألياف البصرية: لا يمكن لإشارات DSL اللا متناظر أن تمر من خلال التحويل من المتناظر إلى الرقمي والعودة إلى المتناظر وذلك يحدث عند مرور جزء من دائرة هاتفك بكبلات ألياف بصرية.
المسافة: حتى وان كنت تعرف أين يقع مكان المكتب المركزي للشركة المزودة للخدمة، إلا انه يتعين على الإشارة أن تمر من منزلك إلى المكتب.
تقسيم الاشارة: CAP :
هناك معياران متنافسان وغير متوافقين لخدمة DSL اللا متناظر. فالمعيار الرسمي لخدمة DSL اللا متناظر هو DMT حيث تقوم معظم المعدات المركبة لهذه الخدمة باستخدامه اليوم، بينما كان المعيار السابق والاسهل التنفيذ هو نظام CAP الذي تم استخدامه في عدد من التركيبات المبكرة لخدمة DSL اللا متناظر.
ويعمل نظام CAP من خلال تقسيم الاشارات على الخط الهاتفي الى ثلاث موجات منفصلة: المحادثات الصوتية ويتم تحويلها إلى موجة من (0 إلى 4)كيلوهيرتز، بينما يتم نقل قناة المستخدم إلى الخادم على موجة بين 25 إلى 160 كيلوهيرتز. أما قناة الخادم إلى المستخدم فتبدأ عند 240 كيلوهيرتز وتصل إلى نقطة تختلف بناء على عدد من الظروف (طول الخط، ضوضاء الخط، عدد المستخدمين في محول شركة هواتف معينة) إلا أن سرعتها القصوى تبلغ 1.5ميجا هيرتز. ويعمل هذا النظام، مع فصل القنوات بشكل كبير، على تقليل احتمال التدخل بين القنوات في خط واحد، أو بين الإشارات في خطوط مختلفة.
تقسيم الإشارة: DMT :
كما يقوم نظام DMT أيضا على تقسيم القنوات، ولكن لا يستخدم قناتين واسعتين لبيانات التحميل والتنزيل، فبدلا عن ذلك يعمل هذا النظام على تقسيم البيانات الى 247 قناة منفصلة، كل منها بعرض 4 كيلو هيرتز ويتم مراقبة كل قناة، واذا كانت الجودة ضعيفة للغاية، يتم تحويل الاشارة الى قناة اخرى حيث يعمل هذا النظام باستمرار على تحويل الاشارات بين القنوات المختلفة والبحث عن أفضل القنوات للبث والاستقبال.
معدات DSL :
يقوم DSL اللا متناظر باستخدام قطعتين من المعدات، واحدة لدى العميل وواحدة لدى الشركة المزودة للخدمة، شركة الهواتف او الشركة المزودة لخدمات DSL حيث يتعين ان يكون لدى المستخدم جهاز بث وارسال DSL قد يقوم ايضا بتزويد خدمات أخرى، بينما يكون لدى الشركة المزودة لخدمة DSL جهاز الولوج المتعدد الى DSL DSLAM لاستلام وصلات العملاء.
ومن ناحية اخرى يطلق معظم العملاء المنزليين على جهاز بث واستقبال DSL مودم DSL، بينما يطلق عليه المهندسين بشركة الهواتف او ISP ATUR. وبغض النظر من اسمه، فإنه النقطة التي يتم منها وصل البيانات من كمبيوتر او شبكة المستخدم بخط DSL.
ويمكن لجهاز البث والاستقبال الربط بمعدات العميل بطرق مختلفة، وذلك بالرغم من ان معظم التركيبات المنزلية تستخدم وصلات USB أو 10base Ethernet.
_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
أما خط المشترك الرقمي غير المتناسق ADSL فهو نوع آخر من خطوط DSL ولكن بسرعة أكبر في الاتصال بالإنترنت. ويسمى غير متناسق لأنه يعتمد أكثر من سعة موجة سواء صعوداً إلى الإنترنت upstream أم نزولاً من الإنترنت downstream متيحاً بذلك مجالاً أوسع لنقل البيانات وتحميلها.
وتناسب هذه التقنية مستخدم الإنترنت النموذجي حيث يكون الاتصال صعوداً كطلب بعض الوصلات links صغيراً جداً مقارنة مع الاتصال نزولاً كتحميل البيانات (الملفات والبرامج) عبر الإنترنت أو الاتصال بمواقع تحتوي على صور ورسوم كثيرة.
ويتم عمل تلك التقنية من خلال وصل مودم ADSL على طرفي سلك هاتف مزدوج مما يؤدي إلى نشوء ثلاث قنوات للمعلومات، قناة ذات سرعة عالية مختصة بنقل البيانات نزولاً أي من الإنترنت إلى الكمبيوتر، وقناة أخرى بسرعة متوسطة مختصة بنقل البيانات صعوداً أي من الكمبيوتر إلى الإنترنت، وقناة أخيرة مختصة بالخدمات الهاتفية الصوتية البسيطة POTS.
وإن إمكانية تقديم قناتين مستقلتين واحدة للصوت وأخرى للبيانات على الخط ذاته هي أهم ما تتميز به تقنية ADSL التي راقت إلى الكثير من شركات الهاتف. ولكن تقنية ADSL القياسية تتطلب وجود جهاز فصل خاص Splitter على طرفي سلك الهاتف وذلك لفصل قنوات البيانات عن القناة الهاتفية العادية.
ولعل أهم ميزة تقدمها إمكانية فصل الصوت عن البيانات بهذا الشكل لشركات الهاتف هي أن تلك الشركات ستستطيع من خلالها العمل في شبكات منفصلة. وبذلك لن تسبب اتصالات الإنترنت أية مشاكل لنظام الهاتف العام PSTN لأنها سترسل مباشرة إلى شبكة تحويل الكتل Packet-switched network.
وعلاوة على ذلك تقدم تقنية ADSL ميزة مهمة أخرى وهي إمكانية تطبيق خدماتها على أسلاك الهاتف العادية الموجودة أصلاً وبدون أية عمليات تثبيت معقدة. وبالتالي فقد انتشرت هذه التقنية على كافة الأصعدة وبين كل الفئات أكثر من غيرها من التقنيات.
ويمكن تسخير خدمات تقنية ADSL على نوعين من التطبيقات هما الفيديو المتفاعل Interactive Video وعمليات نقل البيانات. ومن المعروف أن خدمات نقل البيانات العالية السرعة الأخرى كانت تعجز عن تلبية متطلبات الولوج إلى الإنترنت وإلى الشبكات المحلية البعيدة Remote LAN.
ولا تقتصر ميزات تقنية ADSL على توفير سعة موجة أكبر فقط بل تقدم أيضاً العديد من الخدمات الأخرى. فأجور الاشتراك بهذه التقنية لا يعتمد على عدد ساعات الاتصال بل تقدم خطاً مفتوحاً على مدى الأربع وعشرين ساعة مقابل أجر شهري محدد.
وفي الإطار ذاته تم تطوير تقنية فرعية لتقنية ADSL سميت ADSL G-Lite وهي أقل تكلفة وتقدم خدمات ذات سعة موجة أقل من تلك التي تقدمها تقنية ADSL ولكنها تتميز بإمكانية تشغيلها بدون الحاجة لتدخل أي تقني هواتف. وقد قامت بعض الشركات الرائدة مثل مايكروسوفت وكومباك وإنتل وغيرها بتكريس جهودها نحو هذه التقنية سعياً منها لتأسيس خدمات سريعة لنقل البيانات تكون في الوقت ذاته سهلة التركيب والاستعمال بالنسبة للمستخدم. وتتميز تقنية ADSL G-Lite بسهولة التثبيت إذ لا يتطلب تركيبها سوى الاشتراك في تلك الخدمة ومن ثم تثبيت المودم الخاص بها ووصله مع خط هاتف عادي.
ويذكر أنه في نهاية العام 1998 اعتمد الاتحاد الدولي للاتصالات ITU تقنية G.992.2 معياراً أساسياً لتقنية G.Lite. وبالنظر إلى السرعة الكبيرة التي تقدمها تقنية G.Lite والتي تبلغ 1.5 ميجا بايت في الثانية نزولاً و386 كيلو بايت صعوداً، تتفوق خدمات هذه التقنية بعشر مرات تقريباً على خدمات تقنية ISDN الموجودة حالياً، فيما تقدم خدمات أسرع بحوالي 25 مرة من تلك التي يقدمها المودم التقليدي ذو الـ 56 كيلو بايت في الثانية.
وعلى الرغم من أن معظم مزودي الخدمات لا يقدمون حتى الآن خدمات ADSL G-Lite فإنه من المتوقع أن يطرأ تغيير كبير في المستقبل القريب. فالحصول على تقنية ADSL G-Lite الآن ما يزال يحتاج على الأغلب إلى تقني مختص من أجل تثبيت جهاز الفصل الخاص بها.
وتختلف تقنية DSL عن تقنية كابل المودم إذ أنها تقدم اتصالاً من نوع "نقطة إلى نقطة" point- to- point مع مزود الخدمات ISP. مع تقنية كابلات المودم يتم المشاركة على قسم من الشبكة مع أكثر من شخص، في حين تتجنب تقنية DSL هذه المخاطر التي من الممكن أن تتسبب بها هذه العملية. ويزعم أنصار تقنية DSL بأنها أكثر أماناً من تقنية كابلات المودم التقليدية من جهة وأقل عرضة لتقلبات حركة الولوج المحلية ومشاكلها المستمرة من جهة أخرى. وذلك لأن التشارك على قسم من الشبكة مع مستخدمين آخرين يؤدي إلى جعل الأنظمة مفتوحة أمام هجمات المتطفلين بالإضافة إلى تأثرها السريع بمشاكل تراجع الأداء المتعلقة بالشبكة المحلية.
عند تطبيق تقنية DSL في السنترالات المركزية سيتمكن عندها الموظفون من الانطلاق في عالم الإنترنت بدون أية عوائق أو مشاكل كتلك التي تنتج عن استخدام خدمات كابلات المودم العادية التي تتسبب بالكثير من المنغصات، فعلى سبيل المثال كثيراً ما يعاني المستخدمين من البطء الشديد في عملية الاتصال بالإنترنت وذلك عندما يكون جميع أو معظم المشتركين متواجدين على الشبكة أيضاً.
ولكن ورغم كل الميزات والتسهيلات التي تقدمها تقنية DSL إلا أنها لا تخلو من بعض السلبيات مثلها مثل أي تقنية أخرى. فلتلك التقنية مسافات محدودة تعمل ضمنها، ولا تستطيع تعديها، فلكي يتمكن شخص.
من الحصول على خدمة G.Lite ADSL يجب أن يتواجد ضمن مدى قدره 18000 قدماً من المكتب الرئيسي، فيما تتناقص تلك المسافة إلى ما يقارب الـ 11000 قدماً بالنسبة إلى خدمات DSL التي تنقل البيانات بسرعة 1.5 ميجا بايت في الثانية. وبالطبع فإن هذه المسافة قصيرة جداً مقارنة مع تلك التي تقدمها تقنية كابلات المودم والتي تتعدى الـ 30 ألف ميل من موقع مزود الخدمة. ومن جهة أخرى تلعب الأسلاك دوراً مهماً أيضاً بالنسبة لتقنية DSL فإن لم تكن نوعية الأسلاك جيدة فعلى الأغلب أن لا تعمل تلك التقنية بصورة فعالة.
ندما تقوم بالدخول إلى شبكة الإنترنت، يمكنك الربط من خلال مودم عادي، من خلال شبكة منطقة محلية في مكتبك، من خلال مودم كابل أو من خلال الربط بخط المشترك الرقمي، أو DSL وهي طريقة توصيل بالغة السرعة تستخدم نفس الأسلاك التي تستخدمها الخطوط الهاتفية العادية.
وفيما يلي بعض مميزات DSL:
يمكنك ترك وصلة الإنترنت لديك مفتوحة وفي نفس الوقت استخدام الخط الهاتفي للمكالمات الصوتية.
سرعة أعلى من المودم المعتاد (1.5 Mbps مقارنة بـ 56 Kbps)
لا يتطلب DSL بالضرورة شبكة أسلاك جديدة، حيث يمكنه استخدام نفس خط الهاتف الذي تقوم باستخدامه.
تقوم الشركة المزودة لخدمة DSL في العادة بتقديم المودم كجزء من عملية التركيب.
DSL اللا متناظر :
يقوم معظم المستخدمين بالمنازل والشركات التجارية الصغيرة بالربط بخط DSL لا متناظر (ADSL) الذي يعمل على تقسيم الترددات المتوفرة في الخط بافتراض أن معظم مستخدمي الإنترنت يقومون بالتصفح أو تحميل المعلومات اكثر من المعلومات التي يقومون بإرسالها، أو تحميلها. ومع هذه الفرضية، إذا كانت سرعة الربط من الإنترنت إلى المستخدم ثلاثة إلى أربعة أضعاف أسرع من المستخدم إلى الإنترنت، عندئذ سوف يحصل المستخدم على معظم الفائدة معظم الوقت. وتشمل أنواع الدي اس ال DSL الأخرى:
DSL الرقم الثنائي (بت) بالغ السرعة (VDSL) وهو ربط سريع ولكن يعمل فقط لمسافات قصيرة.
DSL المتناظر (SDSL) ويتم استخدام هذا الربط بشكل رئيسي بواسطة الشركات الصغيرة، ولا يسمح لك باستخدام الهاتف في نفس الوقت، الا ان سرعة استلام وارسال المعلومات متساوية.
DSL المتأقلم مع السرعة (RADSL) وهو نوع من DSL اللا متناظر ، الا ان المودم يمكنه تعديل سرعة الربط بناء على طول ونوعية الخط.
القيود على المسافة :
تعتمد الفائدة التي سوف تحصل عليها على مدى بعدك من المكتب المركزي للشركة التي تقوم بتزويد خدمة DSL اللا متناظر، وذلك لأنها تكنولوجية حساسة للمسافة.
فمع زيادة طول الربط، تقل جودة المؤشرات وتنخفض سرعة الربط، وتصل حدود خدمة DSL اللا متناظر إلى 18.000قدم (5.460 متر) ولذلك فإن المستخدمين القريبين من المكتب المركزي للشركة المزودة للخدمة يحصلون على سرعة عالية بينما المستخدمون في أماكن بعيدة لا يحصلون على السرعة المطلوبة.
ويمكن لخدمة DSL اللا متناظر تزويد سرعة (الإنترنت إلى العميل) تصل إلى 8 ميجابايت في الثانية بحد أقصى عند مسافة حوالي 6.000 قدم (1.820 متر) وسرعة من العميل إلى الإنترنت تبلغ 640 كيلوبيت في الثانية. وعمليا، فإن أفضل سرعة يتم الحصول عليها اليوم هي 1.5ميجابيت من الإنترنت إلى العميل بينما تختلف السرعة من العميل إلى الإنترنت لتتراوح من 64 إلى 640 كيلوبيت.
ومن العوامل الاخرى التي تمنعك من التمتع بخدمة DSL اللا متناظر:
العوائق الجسرية: وهي تمديدات بينك وبين المكتب المركزي تقوم بمنح الخدمة لعملاء آخرين، مما يعمل على استنفاذ حدود المسافة.
كبلات الألياف البصرية: لا يمكن لإشارات DSL اللا متناظر أن تمر من خلال التحويل من المتناظر إلى الرقمي والعودة إلى المتناظر وذلك يحدث عند مرور جزء من دائرة هاتفك بكبلات ألياف بصرية.
المسافة: حتى وان كنت تعرف أين يقع مكان المكتب المركزي للشركة المزودة للخدمة، إلا انه يتعين على الإشارة أن تمر من منزلك إلى المكتب.
تقسيم الاشارة: CAP :
هناك معياران متنافسان وغير متوافقين لخدمة DSL اللا متناظر. فالمعيار الرسمي لخدمة DSL اللا متناظر هو DMT حيث تقوم معظم المعدات المركبة لهذه الخدمة باستخدامه اليوم، بينما كان المعيار السابق والاسهل التنفيذ هو نظام CAP الذي تم استخدامه في عدد من التركيبات المبكرة لخدمة DSL اللا متناظر.
ويعمل نظام CAP من خلال تقسيم الاشارات على الخط الهاتفي الى ثلاث موجات منفصلة: المحادثات الصوتية ويتم تحويلها إلى موجة من (0 إلى 4)كيلوهيرتز، بينما يتم نقل قناة المستخدم إلى الخادم على موجة بين 25 إلى 160 كيلوهيرتز. أما قناة الخادم إلى المستخدم فتبدأ عند 240 كيلوهيرتز وتصل إلى نقطة تختلف بناء على عدد من الظروف (طول الخط، ضوضاء الخط، عدد المستخدمين في محول شركة هواتف معينة) إلا أن سرعتها القصوى تبلغ 1.5ميجا هيرتز. ويعمل هذا النظام، مع فصل القنوات بشكل كبير، على تقليل احتمال التدخل بين القنوات في خط واحد، أو بين الإشارات في خطوط مختلفة.
تقسيم الإشارة: DMT :
كما يقوم نظام DMT أيضا على تقسيم القنوات، ولكن لا يستخدم قناتين واسعتين لبيانات التحميل والتنزيل، فبدلا عن ذلك يعمل هذا النظام على تقسيم البيانات الى 247 قناة منفصلة، كل منها بعرض 4 كيلو هيرتز ويتم مراقبة كل قناة، واذا كانت الجودة ضعيفة للغاية، يتم تحويل الاشارة الى قناة اخرى حيث يعمل هذا النظام باستمرار على تحويل الاشارات بين القنوات المختلفة والبحث عن أفضل القنوات للبث والاستقبال.
معدات DSL :
يقوم DSL اللا متناظر باستخدام قطعتين من المعدات، واحدة لدى العميل وواحدة لدى الشركة المزودة للخدمة، شركة الهواتف او الشركة المزودة لخدمات DSL حيث يتعين ان يكون لدى المستخدم جهاز بث وارسال DSL قد يقوم ايضا بتزويد خدمات أخرى، بينما يكون لدى الشركة المزودة لخدمة DSL جهاز الولوج المتعدد الى DSL DSLAM لاستلام وصلات العملاء.
ومن ناحية اخرى يطلق معظم العملاء المنزليين على جهاز بث واستقبال DSL مودم DSL، بينما يطلق عليه المهندسين بشركة الهواتف او ISP ATUR. وبغض النظر من اسمه، فإنه النقطة التي يتم منها وصل البيانات من كمبيوتر او شبكة المستخدم بخط DSL.
ويمكن لجهاز البث والاستقبال الربط بمعدات العميل بطرق مختلفة، وذلك بالرغم من ان معظم التركيبات المنزلية تستخدم وصلات USB أو 10base Ethernet.
_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
الخط كبير بزيادة أتمنى تصغيره
ردحذف""""" غير معرف15 مارس، 2017 12:40 ص
ردحذفالخط كبير بزيادة أتمنى تصغيره"""""
الرد :
هذا من المتصفح في جهازك ،
تستطيع الضبط من خلال اعدادات المتصفح الذي تستخدمه
جزاك الله خير على المعلومات القيمه
ردحذف