روي
عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه رأى يومًا جابر بن
عبدالله في السوق وكان معه لحم، فقال له: ما هذا يا جابر؟ قال: لحم اشتهيته
فاشتريته، فقال عمر رضي الله عنه: (أو كلما اشتهيت شيئا اشتريته؟ أما تخشى
أن تكون من أهل هذه الآية «أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ
الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا»). سورة الأحقاف: الآية (20).
كم نحن اليوم بحاجة إلى حكمة عمر رضي الله عنه, ونحن نشهد
سباقاً محموماً للتسوق يترافق مع ابتكارات جديدة وجذابة تدعو المستهلك
للشراء، وللأسف مع اقتراب الشهر يغيب الوعي الاستهلاكي الرشيد ويصاب
المجتمع بحمى الشراء وكأن رمضان موسم للأكل والتباهي، وباتت حمى الشراء
والتسوق تتحكم بأسر كثيرة بما تمثله من عبء اقتصادي على الاسرة وبخاصة منها
ذات الدخل المحدود.
إن انخفاض الوعي الاستهلاكي لدى المستهلك يسهم بشكل كبير في استنزاف ميزانية الأسر ويتسبب برفع الأسعار، والأدهى والأمر أن تبالغ الأسر في شراء ما لذَّ وطاب من الأطعمة والأشربة ويكون مصير ما تبقى الرمي في حاويات القمامة، في الوقت الذي تعاني العديد من الأسر المسلمة من الجوع وضيق ذات اليد، ولا تجد من يعطف عليها ويسد رمقها، أفلا يتدبر أولئك قول الله تعالي «وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ». سورة الأعراف: الآية (31).
ايام معدودات ويحل شهر رمضان ضيفا عزيزا على النفوس، قريبا إلى القلوب وقد استعد الجميع لاستقباله فمن زاهد فرح ببشرى نبي الرحمة «أتاكم شهر رمضان، شهر مبارك، كتب الله عليكم صيامه، فيه تُفتح أبواب الجنان، وتُغلق أبواب الجحيم، وتُغلّ فيه الشياطين، فيه ليلة خير من ألف شهر، من حُرم خيرها فقد حُرم» وتاجر متأهب عاكف على تجهيز السلع بانتظار هجمة المستهلكين، ومسكين حائر في كيفية تسيير دخله المحدود والمتواضع خلال هذا الشهر الفضيل ويقلق مضجعه شبح الأسعار والخوف على دخله البسيط.
إن الفرحة بالشهر الكريم والاحتفاء به يفسدها نوع من التعبير عن الفرحة به حين يزداد الإسراف والتبذير بخلاف باقي شهور السنة، يستغل التجار إقبال الناس على الشراء في هذا الشهر المبارك فيرفعون أسعار السلع، ويتلاعب فيه الاعلام بالمشاعر لأهداف مادية ويشتغل فيه المحرومين بفنانين, ولاعبي كورة (اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان) آمين.
المصدر
إن انخفاض الوعي الاستهلاكي لدى المستهلك يسهم بشكل كبير في استنزاف ميزانية الأسر ويتسبب برفع الأسعار، والأدهى والأمر أن تبالغ الأسر في شراء ما لذَّ وطاب من الأطعمة والأشربة ويكون مصير ما تبقى الرمي في حاويات القمامة، في الوقت الذي تعاني العديد من الأسر المسلمة من الجوع وضيق ذات اليد، ولا تجد من يعطف عليها ويسد رمقها، أفلا يتدبر أولئك قول الله تعالي «وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ». سورة الأعراف: الآية (31).
ايام معدودات ويحل شهر رمضان ضيفا عزيزا على النفوس، قريبا إلى القلوب وقد استعد الجميع لاستقباله فمن زاهد فرح ببشرى نبي الرحمة «أتاكم شهر رمضان، شهر مبارك، كتب الله عليكم صيامه، فيه تُفتح أبواب الجنان، وتُغلق أبواب الجحيم، وتُغلّ فيه الشياطين، فيه ليلة خير من ألف شهر، من حُرم خيرها فقد حُرم» وتاجر متأهب عاكف على تجهيز السلع بانتظار هجمة المستهلكين، ومسكين حائر في كيفية تسيير دخله المحدود والمتواضع خلال هذا الشهر الفضيل ويقلق مضجعه شبح الأسعار والخوف على دخله البسيط.
إن الفرحة بالشهر الكريم والاحتفاء به يفسدها نوع من التعبير عن الفرحة به حين يزداد الإسراف والتبذير بخلاف باقي شهور السنة، يستغل التجار إقبال الناس على الشراء في هذا الشهر المبارك فيرفعون أسعار السلع، ويتلاعب فيه الاعلام بالمشاعر لأهداف مادية ويشتغل فيه المحرومين بفنانين, ولاعبي كورة (اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان) آمين.
المصدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكرك على الإطلاع على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ، ولو إسما مستعارا ; للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو مراعاة أخلاق المسلم ; حتى لا نضطر لحذف التعليق
تقبل أجمل تحية
ملاحظة :
يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..