الثلاثاء، 4 مارس 2014

تقرير : حقيقة تلوث السيارات اليابانية بالإشعاع




الكويت - الخط الأخضر : تقرير تقصي ورصد وضع التلوث الإشعاعي للصادرات اليابانية بعد كارثة فوكوشيما مارس2011

 في إطار حملتها المستمرة لإلزام الحكومة الكويتية
والسفارة اليابانية في الكويت ومستوردي السيارات اليابانية بالكشف عن حقيقة تلوث السيارات اليابانية الواردة للكويت بالإشعاع أصدرت جماعة الخط الأخضر البيئية تقرير تقصي ورصد لحالة التلوث الإشعاعي الذي أصاب صادرات اليابان من السيارات وقطع الغيار.

لقد أدى القلق العالمي من وصول واردات يابانية ملوثة بالإشعاع النووي من مفاعل فوكوشيما إلى قيام العديد من دول العالم بفحص الواردات اليابانية وتحديداً السيارات وقطع غيار السيارات للتأكد من خلوها من أي مستويات إشعاعية ضارة، وفي هذا الإطار فقد قام ناشطو جماعة الخط الأخضر البيئية بمتابعة حثيثة لأغلب التقارير الدولية الصادرة في هذا الشأن، ووصلوا إلى يقين لا يقبل الشك بتلوث عدد كبير جدا من السيارات وقطع الغيار الصادرة من اليابان بعد كارثة التسرب النووي المشع من مفاعل فوكوشيما في مارس من عام 2011 .

وعليه فإن مطالب جماعة الخط الأخضر البيئية ترتكز على ثلاث نقاط رئيسية
1.    استدعاء وفحص جميع السيارات وقطع الغيار اليابانية الواردة للكويت بعد كارثة فوكوشيما أي اعتبارا من مارس 2011 سواء المباع منها أو ما تم تخزينه.
2.    إقامة وحدات فحص إشعاعي دائمة في جميع المنافذ الحدودية لضمان عدم دخول أية منتجات ملوثة إشعاعيا.
3.    سحب جميع السيارات اليابانية وقطع الغيار الملوثة بالإشعاع داخل دولة الكويت وفحص مستخدميها وأسرهم فحصا طبيا للوقف على مدى تأثرهم بالإشعاع وتعويضهم عن الأضرار التي لحقت بهم.

هذا وتؤكد جماعة الخط الأخضر البيئية أن حملتها ضد السيارات اليابانية الملوثة بالإشعاع ليست موجهة ضد أية جهة كانت، وأن الهدف منها إلزام الجهات المعنية بالأمر طمأنت المجتمع الكويتي وضمان عدم تلوث البلاد بالسيارات الملوثة بالإشعاع، خصوصا أن هذه السيارات ستنشر التلوث الاشعاعي معها أينما تحركت داخل البلاد، كما أن هذه الحملة لن تتوقف عند هذا التقرير.

وقد رصد التقرير كيفية تعامل العديد من دول العالم مع هذه المشكلة، وتم إعداده بشكل سهل وسلس ومبسط حتى يتمكن كافة أفراد المجتمع من معرفة حقيقة السيارات اليابانية الملوثة بالإشعاع.

وضع روسيا مع الكارثة

 منعت أكثر من 130 سيارة من اليابان من دخول روسيا العام الماضي 2013.

حيث قررت السلطات الروسية إخضاع الواردات والشحنات القادمة من اليابان إلى تدقيق مشدد سيستمر خلال عام 2014، وفقاً لما تقوله وكالة حقوق المستهلك الفيدرالية الروسية روسبوتريبنادزور.

وفي تقرير لها، ذكرت وكالة حقوق المستهلك الفيدرالية الروسية روسبوتريبنادزور أنه "في عام 2013م، منعت روسيا 165 شحنة من البضائع الملوثة من دخول البلاد. معظم الشحنات كانت عبارة عن سيارات (132 شحنة) وقطع غيار للسيارات (33 شحنة).

ومنذ بداية الأزمة في مفاعل فوكوشيما النووي اعتبر تسرب الماء الملوث بالإشعاع وانتقال الإشعاع عبر الهواء التهديد الأكبر للسكان والبيئة في اليابان والدول المجاورة، علماً بأن المفاعل يبعد 250 كيلومتراً فقط عن العاصمة اليابانية طوكيو. كما أن الشركة التي تدير المفاعل، تيبكو، لم تعترف بتسرب الماء الملوث من مفاعل فوكوشيما إلى المحيط وبعدم قدرتها على وقف التسريب إلا في شهر يوليو 2013م.

وضع الدول الأوروبية مع الكارثة

أصدرت مفوضية الصحة في الاتحاد الأوروبى توصية من خلال نظام الانذار السريع لجميع أعضاء الاتحاد الأوروبي بضرورة فحص المنتجات الآتية من اليابان.

وضع الدول الأفريقية مع الكارثة

"وجدت سيارات تحتوي على 20 ضعفاً من المستوى المسموح به من الإشعاع طريقها إلى الدول الإفريقية حيث تجهل العديد من الحكومات أو لا تهتم بمثل هذه المخاطر الصحية. إلا أن حكومتي كينيا وتنزانيا، كانتا من بين الحكومات القليلة التي منعت – بسبب عدم قدرتها على تحمل التكاليف العالية لفحص كافة السيارات الواردة- كافة السيارات المستوردة من اليابان في أسواقها. إضافة إلى أن الحكومة الكينية قامت بتدمير بعض السيارات بعد أن استخدمت شركات خاصة لفحص مستويات الإشعاع".

وفي تقرير موسع لصحيفة صنداي مونيتر الأوغندية، تقول الصحيفة "وكلاء السيارات في البلد يبيعون سيارات تلوثت بالإشعاع بعد الزلزال والتسونامي الذي ضرب المفاعل النووي في فوكوشيما. بإمكان صنداي مونيتر أن تكشف عن وصول عدد كبير من السيارات المستعملة المشعة الواردة من المنطقة المحيطة بمفاعل فوكوشيما إلى سوق السيارات المستعملة في الدولة". والأكثر إثارة للقلق هو سكوت الحكومة الأوغندية على تقرير لديها يحذر من أن النتائج قد تكون قاتلة. سلم التقرير لها في شهر يناير 2012م.

وضع الدول في أمريكا الجنوبية مع الكارثة

أما في تشيلي فقد احتجزت هيئة الجمارك التشيلية في شهر مايو 2011 في ميناء أيكويكي شمال البلاد سفينة شحن تحمل 2,500 سيارة يابانية بعد أن وجدت أثار تلوث إشعاعي في 21 سيارة منهم على الأقل. وكانت السفينة وصلت مباشرة من اليابان وهي الأولى التي تصل تشيلي وتحتوي على مستويات من الإشعاع منذ حادثة مفاعل فوكوشيما في شهر مارس 2011. ورغم محاولة السلطات التشيلية التهوين والتقليل من حجم المخاطر الاشعاعية ، إلا أن عمال الميناء أعلنوا الإضراب وقطعوا الطريق أمام الميناء. وكانت السيارات قادمة للبيع في المنطقة الحرة في ميناء أيكويكي.

نائب وزير المالية التشيلي، ميغويل أنجل كيوزادا، أوضح أنه "سوف يتم غسل جميع السيارات على متن السفينة". من ناحيته، بيّن مدير الجمارك الإقليمي، راوول باريا، أنه حتى الآن "لم يتم إنزال أي سيارة، ولن يتم إنزال أي سيارة حتى يتم إعادة فحصهم جميعاً".

وضع أستراليا مع الكارثة

بعد العثور على تلوث إشعاعي في السيارات اليابانية القادمة إلى تشيلي، قررت السلطات الأسترالية في شهر يونيو 2011 فحص شحنة سيارات يابانية قادمة إلى ميناء كيمبلا جنوب مدينة سيدني في أستراليا.

مما دعا اتحاد عمال الموانئ إلى التحذير من أن الواردات من اليابان تمثل خطراً على العمال والجمهور. ودعا الاتحاد إلى فحص كافة البضائع اليابانية القادمة إلى أستراليا للتأكد من خلوها من التلوث الإشعاعي.

وأكدت التقارير أن الشحنات القادمة تشمل سيارات من كافة الأنواع والموديلات اليابانية.

 وكان مساعد الأمين العام لاتحاد عمال الموانئ الاسترالية، وارن سميث، قد صرح بأن أي مستوى إشعاعي لن يكون مقبولاً.

 وأضاف في تصريح نقابي له " أن لنا الحق في معرفة أن أي شحنة تصل البلاد هي غير ملوثة بالإشعاع، لا يوجد دليل مؤكد يظهر لنا أن الشحنة القادمة سليمة، نحن مع الرأي القائل بتوسيع نطاق الفحوصات".

على ضوء التحرك النقابي لعمال الموانيء الاسترالية أعلنت هيئة الحماية من الإشعاع والسلامة النووية الأسترالية أنها ستقوم بفحص الشحنات الواردة من اليابان.

وتشير العديد من المعلومات الدبلوماسية والصحفية إلى تلقي الحكومة اليابانية عدداً متزايداً من الطلبات لتوفير معلومات حول مستويات الإشعاع في صادراتها، إلا أن الحكومة اليابانية لم تتعامل معها بشفافية ولم تقدم ما يطمئن دول العالم إلى خلو صادرتها من التلوث الاشعاعي بعد كارثة مفاعل فوكوشيما النووي في مارس 2011.

وضع الدول العربية مع الكارثة

العراق
في مايو 2012 عثرت السلطات العراقية على قطع غيار سيارات مستوردة من اليابان ملوثة بمواد مشعة في عدد من المحلات بمدينة الناصرية.

وكشفت السلطات أنها  «توصلت الفحوصات إلى نتائج مخيفة، وكشفت عن وجود عدد كبير جدا من المواد الاحتياطية الملوثة إشعاعيا وبدرجة عالية وخطرة جدا».

الأردن

إعادة تصدير قطع غيار سيارات لليابان لتسجيلها نسب إشعاع مرتفعة
في 12 - 06 -2012 أعلن رئيس هيئة تنظيم العمل الاشعاعي والنووي د. جمال شرف ان الهيئة اعادت قطع غيار سيارات مستوردة من اليابان بعد تسجيل نسب اشعاع فيها.

الوضع العام عربيا

حذرت بعض الجهات الحكومية المعنية من خطورة الواردات اليابانية في بداية الكارثة،  إلا أنه ولأسباب مجهولة توقفت عن اتخاذ أية إجراءات احترازية فعلية وجادة تجاه ضمان عدم دخول الواردات اليابانية الملوثة بالإشعاع لأسواقها.

3/3/2014 11:09 AM


المصدر

مرسلة بواسطة
الأخ فيصل الفهمي


_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكرك على الإطلاع على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ، ولو إسما مستعارا ; للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو مراعاة أخلاق المسلم ; حتى لا نضطر لحذف التعليق
تقبل أجمل تحية
ملاحظة :
يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..