الأربعاء، 29 أكتوبر 2025

هجرة الجزيئات البلاستيكية /الخطورة والوقاية

   هجرة الجزيئات البلاستيكية
هي عملية انتقال هذه الجزيئات الصغيرة من مصدرها إلى مختلف الأوساط البيئية، مثل التربة والماء والهواء، وحتى داخل أجسام الكائنات الحية
. هذه الجزيئات، التي يقل قطرها عن 5 مليمترات، قد تتكون من تفتت قطع بلاستيكية أكبر حجمًا بمرور الزمن أو تُصنع عمدًا بحجم صغير. 
مصادر هجرة الجزيئات البلاستيكية
تتعدد مصادر هجرة الجزيئات البلاستيكية وتشمل ما يلي:
  • تغليف المواد الغذائية: يمكن للمواد الكيميائية والجزيئات البلاستيكية أن تنتقل من العبوات إلى الأطعمة والمشروبات، خاصة عند تعرضها للحرارة أو الغسيل المتكرر.
  • النفايات البلاستيكية: عند تحلل المنتجات البلاستيكية المهملة، مثل الأكياس والزجاجات، تتحول إلى جزيئات أصغر تنتشر في البيئة.
  • منتجات العناية الشخصية: تحتوي بعض المنتجات، مثل مقشرات الوجه، على حبيبات بلاستيكية دقيقة مصممة خصيصًا لتكون صغيرة، وتنتقل هذه الحبيبات إلى المحيطات عبر شبكات الصرف الصحي.
  • الترسب الجوي: تنتقل الجزيئات البلاستيكية الدقيقة في الهواء وتترسب على التربة والمياه. 

مسارات انتقال الجزيئات البلاستيكية
تنتقل الجزيئات البلاستيكية عبر عدة مسارات لتصل إلى أنظمة بيئية مختلفة:
  • في المسطحات المائية:
    • الأنهار والمحيطات: تحمل الأنهار الجزيئات البلاستيكية إلى البحر، حيث تساهم التيارات البحرية والمد والجزر في انتشارها وتراكمها على الشواطئ والمناطق الساحلية.
    • المياه الجوفية: تنتقل الجزيئات عبر مسام التربة بفعل الجاذبية ومياه الأمطار لتصل إلى الخزانات الجوفية.
  • في التربة:
    • التربة الزراعية: يمكن أن تدخل الجزيئات إلى التربة عن طريق الأسمدة، ومخلفات الإطارات، ونظم الري.
  • في السلسلة الغذائية:
    • الكائنات البحرية: تبتلع الكائنات البحرية الجزيئات البلاستيكية الدقيقة، مما يؤدي إلى تراكمها في أنسجتها وانتقالها عبر السلسلة الغذائية. 

الآثار السلبية لهجرة الجزيئات البلاستيكية
  • التأثيرات البيئية:
    • النظم البيئية المائية: تسبب الجزيئات الدقيقة ضررًا للكائنات المائية، وتجتذب الملوثات من حولها، وتطلق مواد كيميائية في الماء.
    • التربة: يمكن أن تغير الجزيئات من خصائص التربة وتضر بصحتها.
  • التأثيرات الصحية:
    • التراكم البيولوجي: يمكن للجزيئات البلاستيكية والمواد الكيميائية المرتبطة بها أن تتراكم في أجسام الكائنات الحية، بما في ذلك البشر، مما يسبب مشاكل صحية محتملة.
    • أمراض محتملة: تشير بعض الدراسات إلى ارتباط محتمل بين التعرض لهذه الجزيئات ومشاكل صحية خطيرة، مثل السرطان، واضطرابات الغدد الصماء، ومشاكل الجهاز الهضمي والتنفسي.
    • التهابات: أظهرت دراسات على الحيوانات وجود صلة بين الجزيئات البلاستيكية والالتهابات، وتلف الأنسجة، وضعف الجهاز المناعي. 

معالجة المشكلة
يتطلب الحد من هجرة الجزيئات البلاستيكية اتباع نهج شامل يشمل:
  • تحسين إدارة النفايات: إنشاء أنظمة فعالة لجمع وإعادة تدوير البلاستيك.
  • التقليل من استخدام البلاستيك: تقليل الاعتماد على المنتجات البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد.
  • التوعية العامة: زيادة الوعي بالمخاطر البيئية والصحية لهجرة الجزيئات البلاستيكية.
  • الاستثمار في بدائل مستدامة: تشجيع استخدام مواد تغليف بديلة غير بلاستيكية لتقليل المخاطر المرتبطة بالهجرة. 

_______ مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكرك على الإطلاع على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ، ولو إسما مستعارا ; للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو مراعاة أخلاق المسلم ; حتى لا نضطر لحذف التعليق
تقبل أجمل تحية
ملاحظة :
يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..