(سبحان الله)أخبرني ابني أنه ذهب إلى محل أحذية لشراء حذاء لابنته ، فوجد في المحل شبشب حمام ( ماركة ) أعزكم الله قيمته أربعة آلاف ريال .
ولحب الفضول قمت بزيارة المحل لرؤية هذا الشبشب الباهظ الثمن في نظري ، مع أن من عادتي أن لا أذهب إلى محلات الماركات لعالمية لأن أكثر من يذهب إليها تيوس وحاملين فلوس.
لكني ذهبت ووجدت كما ذكر ، تأملت في سعر شبشب الحمام هذا ، وتذكرت أغنية تقول : يا شبشب الهنا يا ريتني كنت أنا ،
مع حفظ الحقوق كاملة للمغني .
فسألت البائع : هل من مشتر لهذا الشبشب ؟
التفت إلى باستغراب وقال : نعم .
قلت : هل من مزايا لهذا الشبشب ؟
قال : هو ماركة وهذا سبب ارتفاع سعره.
قلت : اذن فهو لا يعالج حالتي الإمساك أو الإسهال أو المغص .
ولا يدلك أخمص القدمين ، ولا يطرد الرائحة الكريهة من الحمام أو أي شيء من هذا القبيل؟!؟
صار الموظف في المحل في حالة ذهول من كلامي ، ولولا شيبتي لطردني من المحل .
ثم تفحصت بقية الأسعار فوجدتها أغرب من الخيال ،
🔴 عندها تذكرت عبارة لوزير التجارة الفرنسي حول الماركات ، عندما قال :
*( الماركات أكبر كذبة تسويقية اخترعها الأذكياء لسرقة الأثرياء ، فصدق بريقها الفقراء ) .*
- هناك طبقة من الناس – لاسيما الأثرياء - مدمنة على شراء الماركات وذلك من أجل المباهاة وحب المظاهر ، وشعورهم بالتفوق على الآخرين والتميز .
- والمصيبة الكبرى قيام بعض الفقراء أصحاب الأخلاق التجارية– لاسيما الزوجات - بتقليدهم مما يؤدي إلى إرهاق كاهل الزوج بالديون ، وتكون النتيجة الطلاق كما ذكر رئيس قسم الإصلاح الأسري في محاكم دبي ، حيث ذكر أن من الأسباب الرئيسة لقضايا الطلاق إدمان الزوجة على الماركات .
ولا شك أن هناك ماركات تستحق الشراء لجودتها واعتدال سعرها وهذا أمر معقول ، لكن أن نجد سلعة سعرها كسعر شبشب الحمام المذكور فهذا مما لم استوعبه ( وعذرا على محدودية قدرتي على الإستيعاب لمثل هذه اﻷسعار ) .
- حيث لم اتصور ان يعرض حذاء مرصع بالماس في دبي من قبل دار المجوهرات بقيمة مليون وثلاثمائة ألف دولار .
- حينها تذكرت مقولة والدي – رحمه الله – تيوس وحاملين فلوس .
*يا ليت من يتابع الماركات من أجل الفخر والمباهاة ، يتابعون أفضل العبادات والأذكار من أجل الفخر والاعتزاز والسرور بها يوم الوقوف بين يدي الله يوم القيامة يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم . *
اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان،،،
حسبنا الله ونعم الوكيل،
بقلم الدكتور/عبدالله المشوخي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكرك على الإطلاع على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ، ولو إسما مستعارا ; للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو مراعاة أخلاق المسلم ; حتى لا نضطر لحذف التعليق
تقبل أجمل تحية
ملاحظة :
يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..