الخميس، 12 مارس 2020

فيروس كورونا، الاحتياطات، وتقوية جهاز المناعة

 في هذا المقال: من إعداد الدكتور مايكل موراي
    -خطوات بسيطة لتعزيز نظام المناعة لديك
    -فيتامين (د) بالغ الأهمية لصحة المناعة
    -تعزيز التغذية باستخدام ليبسومال فيتامين (ج)
    -المناهج الطبيعية لتعزيز الصحة المناعية
   - إذا كنت قلقًا بشأن فيروس كورونا
قبل ظهور فيروس ووهان التاجي في الآونة الأخيرة، من المحتمل أن معظم الناس لم يسمعوا قط بهذا الفيروس
على الرغم من أن أشكاله الأخرى كانت متفشية بشكل واسع في الماضي. فيروسات كورونا هي مجموعة من الفيروسات التي تسبب الأمراض في البشر والثدييات الأخرى، مثل الطيور والخفافيش والزواحف. عندما تصيب هذه الفيروسات البشر، تتسبب معظم أشكالها في حدوث عدوى تنفسية خفيفة، لكن كما رأينا في فيروس ووهان التاجي، في حالات نادرة، يمكن أن تكون عدوى الفيروس التاجي قاتلة.

مع زيادة القلق، يسأل الكثير من الناس عما يمكنهم فعله للمساعدة في حماية أنفسهم من فيروس كورونا. بينما غسل اليدين وارتداء القناع وتجنب السفر تُعتبر كلها احتياطات أساسية، إلا أنه من المهم أيضًا التركيز على بناء نظام مناعة أقوى. في مقال سابق ناقشت المناهج الطبيعية لمعالجة انخفاض وظيفة المناعة. عندما يكون نظام المناعة قوي، تكون أكثر أمانًا ضد أي هجوم من قبل الكائنات الحية الدقيقة وخصوصًا الأكثر ضراوة منها. من المحتمل أيضًا أن تعاني من نزلات البرد أو الالتهابات الفيروسية، وتكون لديك مقاومة شاملة للعدوى بشكل أفضل.
خطوات بسيطة لتعزيز نظام المناعة لديك

المبادئ التي ينطوي عليها تعزيز الجهاز المناعي بسيطة للغاية. الهدف الأول هو التأكد من تزويد النظام المناعي بالعناصر الغذائية الحيوية عن طريق استهلاك نظام غذائي صحي وتعزيزه بالمكملات الغذائية المناسبة. أي نقص في أي مادة غذائية يمكن أن يضعف المناعة بشكل كبير. تكمن الخطوة التالية في اتباع نمط حياة صحي يتضمن الحصول على قسط كافٍ من النوم والمشاركة في برنامج تمارين منتظم. إن توفير التغذية المثالية وتعلم كيفية التعامل مع الإجهاد بفعالية يُعتبر عنصرًا هامًا جدًا في دعم آليات التحكم المركزية للحفاظ على أداء الجهاز المناعي في حالة الذروة. إن تعزيز جهاز المناعة لديك لا يزيد فقط من مقاومتك لنزلات البرد والإنفلونزا وغيرها من الأمراض، بل يمكن أن يساعد في حماية نفسك من الأمراض المزمنة.
الخطوات الرئيسية لتعزيز نظام المناعة لديك

    نمط الحياة الصحي ضروري للمناعة. تأكد من اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة وتجنب السموم والحفاظ على وزن الجسم المناسب والحصول على قسط كاف من النوم.
    الإجهاد يضعف المناعة. اتبع الخطوات اللازمة لإدارة الإجهاد. تمرن على تقنيات تفعيل استجابة الاسترخاء، مثل تمارين التنفس أو التخيل أو التأمل.
    تجنب السكريات المكررة والدهون المشبعة، وتأكد من حصولك على أجود منتجات البروتين والأحماض الدهنية الأساسية.
    استخدم أجود منتجات المكملات الغذائية التي تحتوي على الفيتامينات المتعددة والمعادن. الفيتامينات (ج) و(هـ)، فيتامينات (ب)، الزنك، و السيلينيوم لها أهمية خاصة.
    خذ المزيد من فيتامين (ج)، من 500 إلى 1000 ملغ حتى ثلاث مرات في اليوم، أو يمكنك أن تستخدم ليبسومال فيتامين (ج) بجرعة 1000 ملغ مرة أو مرتين يوميًا.
    قم بتعزيز مستويات فيتامين (د). خذ من 2000 إلى 5000 وحدة دولية يوميًا.
    استخدم منتجًا معززًا للمناعة على أن يكون مؤكدًا إكلينيكيًا.

فيتامين (د) بالغ الأهمية لصحة المناعة

يعلم الجميع مدى أهمية فيتامين (د) لصحة العظام، لكن دوره في صحة الإنسان يتجاوز ذلك بكثير. تظهر الأبحاث الحديثة أن فيتامين (د) يستهدف أكثر من 2000 جين (حوالي 10% من الجينات البشرية) في جسم الإنسان. أصبح من المعروف اليوم أن انخفاض مستويات فيتامين (د) يمكن أن يسهم في تطور ما لا يقل عن 17 نوعًا من السرطان وكذلك أمراض القلب والسكتة الدماغية وارتفاع ضغط الدم وأمراض المناعة الذاتية والسكري والاكتئاب والعديد من الحالات المرضية الشائعة. من حيث صلته بالوقاية من الإنفلونزا، إليك ما هو معروف عنه:

    الأفراد الذين لديهم مستويات فيتامين (د) في الدم أقل من 38 نانوغرام/مل يكون لديهم ضعف عدد التهابات الجهاز التنفسي العلوي مقارنة بمن لديهم مستويات أعلى.
    الأطفال الذين يتناولون 1200 وحدة دولية من فيتامين (د) يوميًا يقل لديهم خطر الإصابة بالإنفلونزا بنسبة 58 في المائة.
    النساء اللائي يتناولن 2000 وحدة دولية من فيتامين (د) (لحماية العظام) يقل لديهن خطر الإصابة بالإنفلونزا بنسبة 30% كقارنة باللائي يتناولن 200 وحدة دولية منه

نظرًا إلى أنه من المحتمل أن يكون شخص من كل شخصين في الولايات المتحدة يعاني من مستويات فيتامين (د) في الدم أقل من 20 نانوغرام/مل، فقد يثبت أن مكملات فيتامين (د) الواسعة الانتشار أكثر فاعلية وأقل تكلفة من لقاحات مرض الإنفلونزا. لضمان أفضل مستوى لفيتامين (د)، دعا معظم خبراء الصحة مؤخرًا، وأنا منهم، إلى تناول جرعات يومية من 2000 إلى 5000 وحدة دولية، حتى أولئك الذين يعتقدون بأنهم بالغون أصحاء. من المؤكد أن الدراسات والبحوث تدعم تناول مستوى الجرعة الأعلى، خاصة خلال أشهر الشتاء.
تعزيز التغذية باستخدام ليبسومال فيتامين (ج)

ليبسومال فيتامين (ج) هو شكل متقدم من فيتامين (ج) مصمم للامتصاص والاستخدام الأفضل داخل الجسم. الجسيمات الشحمية عبارة عن خلايا كروية صغيرة تتكون من طبقة خارجية مكونة من الأحماض الدهنية المعروفة باسم الفوسفوليبيد المشتقة من عباد الشمس أو فول الصويا. تحتوي الجسيمات الشحمية أيضًا على مقصورة داخلية مكونة من الماء ومكونات فعالة قابلة للذوبان في الماء. العنصر القابل للذوبان في الماء مثل فيتامين (ج) محمي داخل المقصورة الداخلية من خلال هيكل الجسيمات الشحمية.

الميزة الأساسية التي يتميز بها ليبسومال فيتامين (ج) هي تحسين الامتصاص. قدرة الخلايا المعوية لدينا محدودة من حيث امتصاص جرعات أعلى من فيتامين (ج). هذا هو السبب في أن جرعات عالية من فيتامين (ج) يمكن أن تسبب الغاز الزائد و/أو الإسهال. التوافر الحيوي لليبسومال فيتامين (ج) أكبر بكثير من فيتامين (ج) المعتاد، حيث يتم تناوله في الجسم بمعدل الضعف تقريبًا مقارنة بفيتامين (ج) المعتاد. غالبًا ما يتم الترويج لليبسومال فيتامين (ج) كبديل عن طريق الفم للحصول على جرعة من فيتامين (ج) عن طريق الوريد (IV). تناول 1000 ملغ مرة أو مرتين يوميًا لمزيد من الحماية خلال موسم البرد والإنفلونزا.
المناهج الطبيعية لتعزيز الصحة المناعية

لا توجد منتجات طبيعية ذات فاعلية مثبتة إكلينيكيًا ضد فيروس كورونا، ولكن العديد منها تجعل من المنطقي تقديم الدعم العام. إليك فيما يلي بعض أفضل الأفكار:
منتجي  Wellmuneو Epicor

يُعتبر منتجي  Wellmuneو Epicor من خميرة الخباز. كلاهما مصدر غني للبيتا جلوكان التي ثبت أنها فعالة في تعزيز المناعة في أكثر من 20 تجربة سريرية. على سبيل المثال، تبين أن EpiCor يزيد من مستويات الغلوبيولين المناعي الإفرازي (IgA) بالإضافة إلى تعزيز وظيفة الخلايا القاتلة الطبيعية (NK). يحمي IgA Secretory بطانة الأغشية المخاطية من العدوى بينما خلايا NK وهي نوع من خلايا الدم البيضاء تدور في دمائنا لتدمير الخلايا الغريبة. تم اجراء ثماني تجارب مزدوجة التعمية و كانت أكثر الدراسات صلةً بالعدوى الفيروسية هي الدراسات التي أجريت على كل من البالغين الذين تلقوا جرعة أنفلونزا وأولئك الذين لم يتلقوها. في كلتا الحالتين ، كان لمكملات EpiCor بجرعة 500 ملجم يوميًا تأثير مفيد على الحد من حدوث أعراض البرد والإنفلونزا. لقد ثبت أن Wellmune فعال في الوقاية من الالتهابات الفيروسية التنفسية العليا (نزلات البرد والإنفلونزا) في دراسات التعمية المزدوجة. في إحدى نتائج هذه الدراسة، أبلغ الأشخاص الذين يتناولون Wellmune (500 ملجم يوميًا):

    لم يتم التغيب عن العمل أو المدرسة بسبب نزلات البرد، مقارنة بـ 1.38 يوم عمل/مدرسة ضائع لدى مجموعة العلاج الوهمي.
    لم تعاني من حالات الحمى، مقارنة بـ 3.50 حالة لدى مجموعة العلاج الوهمي.
    زيادة في جودة نوعية الحياة، بما في ذلك الطاقة الجسدية والعاطفية، كما تم قياسها من خلال استبيان مسح صحي تم التحقق منه إكلينيكيًا.

المونولورين

المونولورين هو دهون موجودة في زيت جود الهند وهو متاح أيضًا كمكمل غذائي. وهو يمتلك بعض التأثيرات المثيرة للاهتمام المضادة للفيروسات، وهو فعال أيضًا ضد الفيروسات المماثلة لفيروس كورونا. العديد من الفيروسات، وكذلك البكتيريا والطفيليات، تغطي نفسها بغشاء وقائي يتكون من مواد دهنية (الليبيدات). تشير الدراسات والأبحاث الحديثة إلى أن المونولورين يذيب الدهون في الغشاء الدهني، مما يؤدي إلى تفكيك الدرع الواقي لهذه الكائنات الحية ويتسبب في تدميرها بسهولة بواسطة الجهاز المناعي. على الرغم من عدم دراسة تأثير المونولورين على فيروس كورونا، إلا أنه قد يكون له بعض الفوائد. الجرعة النموذجية للمونولورين هي 1000-1500 مرتين يوميًا.
سيراتيوببتيداز

سيراتيوببتيداز، ويُعرف أيضاً باسم (الإنزيم البروتيني السراتي) هو إنزيم هضمي يساعد أيضًا في الحفاظ على إفرازات المخاط في حالة مثالية - ليست كثيفة جدًا ولا مائية للغاية. يتم عزلها في الأصل عن البكتيريا الموجودة في أمعاء دودة القز، ويسمى أيضًا إنزيم "دودة القز" لأنه هو الذي يشق الشرنقة لتحرير فراشة الحرير. بالإضافة إلى تأثيره غير المحدد على الدفاعات الداخلية ضد العدوى، فقد ظهر مؤخرًا أن سيراتيوببتيداز له تأثير مضاد للفيروسات عن طريق هضم البروتينات التي تحتوي وتغطي الفيروس. وكذلك الإنزيمات المحللة للبروتين, مثل: البروميلين، قد تكون فعالة أيضًا. تعتمد جرعة سيراتيوببتيداز على نشاط الإنزيم: 80,000-100,000 وحدة سيراتيوببتيداز (SPUs) مرتين يوميًا بين الوجبات على معدة فارغة.
جذر القتاد (استراغالوس)

جذر القتاد (استراغالوس)  هو دواء صيني تقليدي يستخدم لعلاج الفيروسات. أثبتت الدراسات الإكلينيكية في الصين أنه فعال عند استخدامه كإجراء وقائي ضد نزلات البرد. وقد ثبت أيضًا أنه يقلل من مدة وشدة الأعراض في العلاج الحاد لنزلات البرد، بالإضافة إلى زيادة تعداد خلايا الدم البيضاء لدى الذين يعانون من مرض قلة الكريات البيض المزمن (وهي حالة تتميز بانخفاض مستويات خلايا الدم البيضاء). تشير الأبحاث التي أجريت على الحيوانات إلى أن جذر القتاد (استراغالوس) يعمل على ما يبدو عن طريق تحفيز العديد من عوامل الجهاز المناعي. على وجه الخصوص، يبدو أنه يحفز خلايا الدم البيضاء لتبتلع وتدمر الكائنات الحية الغازية والحطام الخلوي، فضلاً عن تعزيز إنتاج الانترفيرون (مركب طبيعي رئيسي ينتجه الجسم لمكافحة الفيروسات). اتبع تعليمات الملصق.
إذا كنت قلقًا بشأن فيروس كورونا...

إذا كان لديك اتصال وثيق مع شخص تم تأكيد إصابته أو يجري فحصه بشأن عدوى 2019-nCoV، فيجب عليك مراقبة صحتك بدءًا من اليوم الذي كان حصل لك فيه أول اتصال وثيق مع الشخص وتستمر لمدة 14 يومًا بعد آخر مرة أجريت فيها اتصال وثيق مع الشخص. راقب هذه العلامات والأعراض:

    الحرارة. قم بقياس درجة حرارتك مرتين في اليوم.
    السعال.
    ضيق أو صعوبة في التنفس.
    قشعريرة وأوجاع الجسم والتهاب الحلق والصداع والإسهال والغثيان/القيء وسيلان الأنف.

إذا كنت تعاني من الحمى أو أي من هذه الأعراض، فمن المهم أن يتم تقييمها من قبل مقدم الرعاية الصحية على الفور.
Dr Murray Profile Picture

29 يناير 2020
كتبت هذه المقالة من طرف الدكتور مايكل موراي، Dr. Michael Murray، أحد رواد الطب الطبيعي في العالم. منذ الخمسة والثلاثين عاما الماضية، والدكتور موراي يجمع قاعدة بيانات هائلة لدراسات علمية أصلية من الأدب الطبي. و قد جمع شخصيا أكثر من 65 ألف مقالة من الأدب العلمي، والتي تقدم أدلة قوية على فعالية النظام الغذائي و الفيتامينات و المعادن و الأعشاب، و مقاييس طبيعية أخرى للحفاظ على الصحة و معالجة الأمراض. و من قاعدة البيانات الواسعة هذه، يقدم الدكتور موراي اجابات حول الصحة و العلاج على موقعه الالكتروني: DrMurray.com.  المرجو زيارة صفحة د. موراي على iHerb هنا.



_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكرك على الإطلاع على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ، ولو إسما مستعارا ; للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو مراعاة أخلاق المسلم ; حتى لا نضطر لحذف التعليق
تقبل أجمل تحية
ملاحظة :
يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..