ناقش المشاركون في فعاليات مؤتمر جودة مياه الشبكة المقام بمركز الملك خالد الحضاري ببريدة تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، أهمية مياه الشبكة المنقاة عبر محطات التنقية المطابقة للمواصفات والمقاييس العالمية.
وتضمنت فعاليات المؤتمر في يومه الأول عقد خمس أوراق عمل على جلستين، ترأس الجلسة الأولى الدكتور فيصل السبيعي وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة لشؤون المياه، بعنوان ( جودة المياه في شبكات التوزيع، المخاطر والحلول وجهود مراقبة الجودة ) تحدث من خلالها الدكتور عبدالرحمن الشهري الذي أكد أن هناك معاييير محددة لجودة مياه الشبكات وهي فيزيائية وكيميائية وبولوجية.
وحذر الشهري من التلوثات التي تصيب شبكات المياه والمتمثلة في تلوث بكتيري بسبب قلة تركيز الكلور ودخول ملوثات في الشبكة بسبب انكسار الشبكة مما ينتج عنه تغير اللون والطعم والمتمثل في الصدأ وجودة التعقيم من المصدر وتوقف المياه في أجزاء من الشبكة لفترات طويلة، وأكد أن هنالك تتدابير للمحافظة على جودة مياه الشبكات منها المحافظة على نسبة الكلور والتوازن الكيميائي والمحافظة على ضغط المياه بالشبكات واصلاح الانكسارات وتعقيم الشبكات بعد الأعطال.
وبين الشهري أن المختبرات تفحص أكثر من مليون ونصف عينة سنوياً من مياه الشرب للتاكد من جودتها، مشيداً في حديثة بكفاءة وجودة مختبر المديرية العامة العامة لخدمات المياه بالقصيم.
بعدها استعرض الدكتور فهد الخضيري الورقة الثانية، تحدث عن مياه الشرب بين الطعم والجودة بما يتناسب مع صحة الجسم، حيث أكد أنها تمر تقنيات تحسين جودة الماء بعدة مراحل وطرق كان هدفها بالبداية معالجة مياه الآبار والمستنقعات والأنهار لجعل المياه صحية ومتوافقة مع احتياجات الجسم من الأملاح والمعادن، وقال أن الأمر تداخل مع التجارة والتسويق فتحولت بعض التقنيات إلى تحسين الطعم ولو أدى ذلك إلى تغيير بعض الخصائص الكيميائية للماء بنزع أملاح هامة وضرورية للصحة أو تحوير المكونات بالأنواع المختلفة من الفلترة والتنقية.
وقد أصدرت منظمة الصحة العالمية عام 1970 لوائح وأنظمة تحدد حدود ومقاييس وقيم النسب للأملاح والمعادن كحدود مثالية يسبب نقصها ( أو نزعها بوسائل التنقية والفلترة الحديثة) قد يسبب قصور في الاحتياجات اليومية للشخص وقد يتبعه بعض الآثار الصحية كالكسل والخمول وضعف التواصل العصبي ونشاط المخ والأعصاب.
وفي الجلسة الثانية الذي أدارها المهندس أحمد السلطان أمين منطقة القصيم السابق، تحدث خلالها الأستاذ عطالله السليمي عن دور المواصفات القياسية في ضمان سلامة الشرب، وفي الورقة الرابعة تحدث المهندس أحمد اليوسف عن مساهمة إدارة المشاريع والخدمات الفنية بقطاع التوزيع في الارتقاء وتحسين جودة مياه الشرب.
وختم الدكتور سليم السليم الجلسة متحدثاً عن تقييس مؤشرات جودة المياه المبني على حدود المخاطر.