الثلاثاء، 21 أكتوبر 2014

التلوث بالنترات

 التلوث مشكلة ذات شقين :
  • شق يتعلق بالاسراف فى استخدام المخصبات الزراعية المحتوية على النتروجين ( الازوت ) وهو ما يؤدى الى زيادة تركيزها فى مياه المجارى المائية .
  • شق يتعلق بوجود النترات بنس عالية فى بعض النباتات التى تسخدم فى تحضير العام للانسان او بستخدامها كمادة حافظة فى تحضير وصناعة بعض الاطعمة المحفوظة التى يتناولها الانسان .
ولقداعتاد كثير من المزارعين استخدام كميات كبيرة من مركبات النترات لزيادة خصوبة التربة ولما كانت النباتات لاتستطيع ان تستهلك كل ما يضاف الى التربة من هذه المركبات فانه يتبقى بهذه التربة قد ما يتناسب مع الكمية المستخدمة فى بادئ الامر . ويعنى هذا ان القدر الهائل من مركبات النترات التى تزيد على حاجة النباتات تكون عرضة لان تحملها معها مياه الرى ومياه الامطار الى المياه الجوفية ومنها تتسرب الى الانهار والبحيرت وتلوثها بمركبات النيترات . وعندما تكون هذه المجارى المائية مصدرا لمياه الشرب فان قدر كبير من النترات ( التى تلوث بها مياه المجارى المائية ) يدخل الى جسم الانسان وتقدر كمية النترات التى تذهب عن هذا الطريق الى مياه الشرب فى كثير من البلدان ويشربها الانسان بحوالى 50مليجرام فى اليوم .

وتتوقف النسبة التى تتراكم بها النترات فى التربة على عدة عوامل هى :
  • نوع التربة الزراعية
  • نوع النباتات التى تزرع بهذه التربة
  • الطرق المتبعة فى رى وصرف المياه بين الاراضى الزراعية .
ونظرا لان جزء كبير من مياه الرى يتسرب الى المياه الجوفية فى باطن الارض فان التركيز الحقيقى للنترا يكون فى هذه الميا ه الجوفيه وما يتصل بها من مختلف المجارى المائية وقد لوحظ ان تركي مركبات النترات فى بعض المجارى المائية يزداد يوميا بعد يوم واوشك ان يصل فى بعض البحيرات الى مستويات تنذر بالخطر وفقد بعض هذه البحيرات صلاحيتها لاخذ مياه الشرب منها كما بالخطر وفقد بعض هذه البحيرات صلاحيتها لاخذ مياه الشرب منها كما بالخطر وفقد بعض هذه البحيرات صلاحيتها لاخذ مياه الشرب منها كما اصبحت معرضة لظاهرة التشبع الغذائى فمركبات النترات تشترك مع مركبات الفوسفات فىالمساعدة على تحويل مثل هذه البحيرات الى مستنقعات .

ولا توجد النترات فى التربة الزراعية او فى مياه المجارى المائية فقط ولكنها قد تتجمع كذلك بشكل ملحوظ فى انسجة بعض النباتات وبذلك تصل النترات الى الانسان عن طريق مياه الشرب وعن طريق ما تتغذى به من نباتات وخضروات وتقوم الناتات بامتصاص ايون النترات بين التربة الزراعية ضمن المحاليا المائية التى تمتصها من التربة ثم تقوم هذه الناتات باستخدام عنصر النتروجين الموجود فى ايون النترات فى تركيب كثير من المواد التى تحتاجها لبناء اجسامها وللقيا مبعملياتها الحيوية المخلتفة . ويحدث فى بعض الاحيان ان تختلف السرعة التى يتمص بها النبات ايون النترات من التربة عن السرعة التى يحول بها النبات هذه النترات الى الاحماض الاميمينة ويغرها من المركبات الحيوية ويترتب على ذلك وجود فائث من مركبات النترات يتجمع فى بعض اجزاء هذه النبات . ومن امثلة هذه الناتات التى تختزن فى اجسامها وانسجتها نسبة عالية من النترات بعض انواع البقول والفجل والجزر وغيرها وقد تبين ان اسجة هذه النباتات تحتوى كذلك على قدر صغير من ايون النتريت الذى ينتج من اختزال مركبات النترات ويوجد مصاحبا لها فى كثير من الحالات .

وقدل لوحظ ان نسبة ايون النترات فى هذه النباتات تختلف من فصل لاخر من فصول السنة فهى تختلف فى كمياتها فى النباتات التى تمت زراعتها فى الشتاء عنها فى نبس النباتات نفسها التى زرعت فى الصيف كما قد تصل النترات الى الانسان عن طريق بعض الاغذية الاخرى التى يتناولها الانسان مثل : بعض الاغذية المعلبة وبعض انواع اللحوم المملحة والمحفوظة وعادة ما يضاف الى الاطعمة المعلبة قليل من مركبات النترات والنتيريت لحفظها كما يحدث ذلك عند حفظ الحوم بطريقة التجفيف باعبتار ان هذه المركبات لها بعض الخواص المضادة للجراثيم .

وتساعد بذلك على حافظ الاطعمة واللحوم من الفساد والتلف كما انها تكسب اللحوم المحفوظة بهذه الطريقة لونا خاصا وتعطيها رائحة مميزة والمركبات المستخدمة فى هذه الطريقة هة نيتريت الصوديوم كما يتسخدم ايضا ملح الطعام المحتوى على قليل من نيتريت الصوديوم بنسبة تصل الى نحو 0 . 6جرام لكل المحتوى على قليل من نيتريت الصوديوم بنسبة تصل الى نحو 0 . 6جرام لكل 100جرام من الملح ، كذلك توجد مركبات النترات بنسبة عالية فى بعض انواع المشروبات وقد عرفت اول حوادث التسمم بالنترات عام 1895م عندما توفى احد الرجال فى اعقاب افراطه فى تناول الجعة ( البيرة ) .

وقد اتضح ان السبب الحقيقى فى ذلك هو ايوم النترات المستخلص من النبات الاصل الذى صنع منه المشروب والذى تجول جزء منه الى ايون النتريت اثناء تحضير الشراب بطريقة التخمير وايون النيتريت هو الذى يسبب كل الضرر ويفتك بصحة الانسان ويدؤى الى تسمم الدم ويؤدى اخيرا الى الوفاة والفرق بين ايون النترات ( نأ3 ) وايون النيتريت ( نأ2 ) هو ان ايون النترات ايون ثابت الى حد كبير ولذلك فان نشاطه الكيميائى محدود الى حدا ما اما ايون النيتريت فهو ايوم غير ثابت ولذلك فان نشاطه الكيميائى يكون محلوظا فهو قد يتصرف كمادة مؤكسدة فى بعض الحالات على حين يتصرف كمادة مختزلة فى بعض الحالات الاخرى وتعزى سمية ايون النيتريت الى هذا النشاط الكيميائى والى قدرته على التفاعل والاتحاد بكثر من المواد .

وليس كل النترات التى تدخل الى جسم الانسان تتحول الى نيتريت بل يتحول منها جزء صغير الى النيتريت اذا وجدت الظروف المناسبة لذلك وما يتبقى من النترات يفرزه الجسم بعد ذلك عن طريق الكليتين كما تقوم بعض انواع البكرتيا الموجودة فى جسم الانسان ( خصوصا الموجودة فى تجويف الفم للانسان ) بتحويل جزء من النترات التى قد توجد فى مياه الشرب او فى الغذاء الى ايون النيتريت بالاضافة الى تناول النسان اطعمة محظوظة او معلبة بها مواد حافظة ( مثل نيتريت الصوديوم او نترات صوديوم تتحول الى نيتريت عند اختلاطها بالمداة الغذائية المعلبة ) وبذلك تساعم كل تلك المصادر فى زيادة تركيز ايون النيتريت انزيم خاص يسمى "مختزل النترات نيتريت ريد كيتز" وهو يوجد فى كثير من النباتات وهو يوجد فى كثير من النباتات كما يوجد فى بعض انواع البكتريا ولكنه لا يوجد فى اجسام الحيوانات ولا فى جسم الانسان .

واغلب حوادث تسمم النترات تنتج عادة بطريقة غير مباشرة فهى قد تحدث نتيجة شرب مياه تحتوى على نسبة عالية من النترات الواردة اصلا من المخصبات الزراعية او نتيجة تناول كميات كبيرة من البقول او بعض النباتات الاخرى المحتوية على نسبة عالية من النترات او نتيجة تناول كميات كبيرة من الاغذية المعلبة او الافراط فى شرب الجعة وما يماثلها من المشروبات كما قد يحدث التسمم بالنترات نتيجة تعاطى بعض الادوية المحتوية على ايون النترات ( ثل تحت نترات البزموت ) . ولقد اتضح من البحوث ان يون النيتريت يؤثر فى الدم مباشرة فيغير من طبيعته الى حد ما يومنعه من القيام بوظيفته الرئيسية الخاصة بنقل الاكسجين من الئتين الى جميع خلايا الجسم ويطلق على هذه الحالة التى يفقد فها هيموجلوبين الدم قدرته الطبيعية على امتصاص غاز الاكسجين ونقله الى خلايا الجسم حالة تسمم الدم وهى حالة خطيرة يمتنع امتصاص غاز الاكسجين ونقله الى خلايا الجسم حالة تسمم الدم وفى حالة خطيرة يمتنع فيها وصول الاكسجين الى الخلايا فتموت هذه الخلايا ويموت معها الكائن الحى .

ويعتقد ان السبب هو ان ايون النيتريت يقوم بتعيل عمل بعض الانزيمات التى تختزل الحديد ( الموجود بالدم ) من حالته ثلاثية التكافوؤ ( الحديديك ح+++ ) الى حالته ثنائية التكافؤ ( الحديدوز ح++ ) وبذلك يفشل الحديديك الموجود فى الدم فى نقل الاكسجين من الرئتين الى خلايا الجسم ويموت الكائن ويطلق على الهيموجلبين المحتوى على ذرة الحديد ثلاثية التكافؤ اسم ميثموجلوبين ولا يوجد هذا النوع عادة فى دم الانسان السليم الا بقدر ضئيل ( نحو 0 . 8% على اكثر تقدير ) . ويتضح من ذلك ان الاكسجين الذى يحمله هيموجلوبين الدم لا يذهب الى خلايا الجسم ولكنه يستهلك بواسطة ايون النتريت الذى يتحول مرة اخرى الى ايون النترات وتظهر اعراض تسمم الدم عندما تبلغ نسبة الميثموجلوبين نحو 10% من الوزن الكلى للهيموجلوبين الموجود فى كريات الدم الحمراء وعندما تصل هذه النسبة الى نحو 20% من وزن الهيموجلوبين يحدث بعض الاضطرابات فى النبض والتنفس وعندما تصل نسبة المثوجلوبين فى الدم الى نحو 70% تحدث الوفاة .

ويعتبر حالات التسمم من هذا النوع قليلة الحدوث بين الافراد الصحاء ذوى القاومة الجيدة وذلك لان الاحماض التى تفرز بالمعدة تقوم فى اغلب الحالات بالحد من نشاط الكائنات الدقيقة التى تسبب حدوث التحول من النترات او النيتريت . ويرى بعض العلماء ان التلوث بالنترات الموجودة فى مياه الشرب او ببعض الاغذية المعلبة لا يقتصر تاثيره على تسمم الدم وظهور بعض انواع الحساسية وغيرها من الاعراض ويرى علماء اخرون ان ايون النيتريت ايون نشيط وانه قد يتفاعل مع بعض المركبات الكيميائية الموجودة فى الجسم ليعطى اصناف اخرى من المواد التى قد تضر بصحة الانسان وهناك اعتقاد بان ايون النيتريت يتفاعل مع الامينات الموجودة فى اجسام الكائنات الحية ليعطى مركبات تحتوى على النتروجين تعرف باسم مركبات النتروزامين وهو تفاعل يحدث بسهولة فى المعمل .

وتتصف مركبات النتروزامين جسم الانسان يمثل خطورة كبيرة ولقد تبين من التجارب الكثيرة التى اجريت على هذه المركبات انها تسبب حدوث اورام فى فئران التجارب فى المرئ وفى المعدة وفى البنكرياس وبصفة خاصة فى الكبد وفى الرئتين مما يدعو الىالاعتقاد بانها من ضمن الاسباب المؤدية الى الاصابة ببعض الاورام الخبيثة وبمرض السرطان فى الانسان ولا تتكون مركبات النتروزامين فى الجسم فقط ولكنها قد توجد كذلك فى بعض انواع الاغذية المحفوظة والمعلبة التى تضاف اليها مركبات النترات والنيتريت كما توجد ايضا فى بعض انواع الجبن وفى بعض المشروبات . ويتضح من ذلك انه يجب عدم الاسراف فى تناول مثل هذه الاطعمة المحفوظة او البقول مع العناية الشديدة بمياه الشرب ولا تحتوى مياه الشرب عادة على ايون النيتريت ولكنها قد تحتوى على النترات الواردة مع مياه الصرف من الاراضى الزراعية التى تستعمل فيها مخصبات النترات باسراف .

وتقدر حاليا كمية النترات التى تدخل جسم الانسان عن طريق الاغذية او عن طريق مياه الشرب كل يوم دون ان تسبب ضررا لصحته بما لا يزيد على 3 . 65مليجرام منالنترات ونحو 0 . 133 مليجرام من النترات لكل كيلو جرام من وزن الجسم وتبلغ هذه الكمية بالنسبة للرجل البالغ نحو 280ملليجراما من النترات ونحو 10مليجرامات من النيتريت كل يوم . ولا يمكننا بطبيعة الحال ان نقلل من نسبة بيون النترات التى توجد طبيعيا فى البقول وبعض الخضروات ولكننا نستطيع ان نتحكم الى حد ما فى كمية النترات والنيتريت الى تضاف الى اللحوم المحفوظة والى الاغذية المعلبة وقد نستطيع ان نفعل ذلك بالنسبة لمياه الشرب وقد اصبح من المتفق عليه دوليا اليوم ألا تزيد نسبة مركبات النترات فى اللحوم المحفوظة على 150مليجراما لكل كيلو جراما من اللحوم كذلك الا تزيد نسبة النترات فى اغذية الاطفال بجميع انواعها الى 50مليجراما وبصفة عامة يصعب كثيرا ازالة ايون النترات من الماء .

وان كان من الممكن مثلا تخفيف تركيز النترات الموجودة فى الماء المستخرج من باطن الارض بمزج هذا الماء مع مياه سطحية خالية من النترات او تحتوى على نسبة ضئيلة منها وذلك لانتاج مياه للشرب يكون تركيز ايون النترت اليها مناسبا للاحتياجات الصحية للانسان . وبصفة عامة يعتبر الاسراف فى استخدام المخصبات الزراعية المحتوية على النترات هو العامل الرئيسى فى تلوث المياه الجوفية ومياه الانهار والبحيرات بهذه المركبات كما ان مياه الصرف الصناعى تساهم الى حد ما فى هذا النوع التلوث فغالبا ما تقوم الوحدات الصناعية بتنقية مياه صرفها من بعض الاحماض او القواعد وبعض المواد الاخرى ولكنها لا تلقى بالا الى بعض المواد الذائبة فى هذه المياه ومنها مركبات النترات اما فيما يتعلق مركبات النترات او النيتريت التى تضاف احيانا الى بعض انواع الغذاء فهذه يجب الاقلال منها وخفض كمياتها الى اقل حد ممكن او الاستغناء عنها كليا واستعمال مواد اخرى اقل ضررا بصحة الانسان .

وبصفة عامة يعتبر الاسراف فى استخدام المخصبات الزراعية المحتوية على النترات هو العامل الرئيسى فى تلوث المياه الجوفيه ومياه الانهار والبحيرات بهذا التلوث فغالبا ما تقوم الوحدات الصناعية بتنقية مياه صرفها من بعض الاحماض او القواعد وبعض المواد الاخرى ولكنها لا تلقى بالا الى بعض المواد الذائبة فى هذه المياه ومنها مركبات النترات اما فيما يتعلق بمركبات النترات او النيتريت التى تضاف احيانا الى بعض انواع الغذاء فهذه يجب الاقلال منهاوخفض كمياتها الى اقل حد ممكن او الاستغناء عنها كليا واستعمال مواد اخرى اقل ضررا بصحة الانسان .

_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

مخاطر زيادة النترات في الأغذية ، اضرار زيادة النترات على الطفل ، خطورة النترات

نسب التحليل المثالية لمياه الشرب طبقاً لمنظمة الصحة العالمية..

النترات

مكونات المياه و المواصفات الكيميائية لمياه الشرب



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكرك على الإطلاع على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ، ولو إسما مستعارا ; للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو مراعاة أخلاق المسلم ; حتى لا نضطر لحذف التعليق
تقبل أجمل تحية
ملاحظة :
يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..