الكويت
: أعلنت جماعة الخط الأخضر البيئية أن الكويت ودول الخليج لا تزال في
دائرة الخطر الإشعاعي الذي تسببت به كارثة المفاعل النووي الياباني في
فوكوشيما، وخصوصا خطر الإصابة بالسرطان لمستخدمي السيارات الملوثة
بالإشعاع.
وشككت الجماعة في بيانها بمصداقية وشفافية الحكومة اليابانية وقالت إنها تقدم للعالم بيانات غير صحيحة عن صادراتها خصوصا السيارات حيث قامت بتصدير كميات كبيرة من قطع غيار السيارات والسيارات اليابانية الملوثة بالإشعاع لبعض الدول الخليجية.
وأشارت الجماعة إلى أن المنافسة التجارية والمصالح تجعل الحكومة اليابانية تتنكر لمسؤولية أخلاقية عندما تسمح بتصدير بضائع من اليابان دون التأكد من خلوها من الإشعاع حيث توجد شبهة كبيرة في أن شهادات الخلو من الإشعاع الصادرة عن الموانئ اليابانية هي شهادات شكلية فقط وفقا لما كشفته العديد من الحوادث.
ودعت "الخط الأخضر" الحكومة إلى عدم التعامل سياسيا مع ملف التلوث الاشعاعي الآتي من اليابان بل معالجة الأمر فنيا وعدم الانسياق وراء المجاملات السياسية التي كلفت البيئة الكويتية وصحة المجتمع الكثير، خصوصا وأن السيارات الملوثة بعض أجزائها بالإشعاع فوق المعدلات المسموح بها تقع في دائرة التسبب ببعض أنواع مرض السرطان وفقًا للأبحاث الصادرة في هذا الشأن.
وكشفت الجماعة عن معلومات لديها تفيد باستقبال موانئ دولة خليجية لسيارات يابانية ملوثة بالإشعاع وأنه تم التكتم على الأمر من قبل سلطات هذه الموانئ في تلك الدولة حتى لا تتأثر مصالحها الملاحية، ولم يتم التأكد حتى الأن إن كان تم إرجاع الباخرة الملوثة إشعاعيا لليابان ام أنه سمح لها بتفريغ حمولتها.
وحمّلت الخط الأخضر الحكومة المسؤولية الكاملة تجاه الضعف الشديد الذي تعاني منه المنافذ الحدودية وتحديدا الموانئ وما تعانيه من ضعف شديد في إمكانياتها.
وسخرت الجماعة من تصريحات الهيئة العامة للبيئة حول التلوث الاشعاعي وقالت إنها للاستهلاك الاعلامي حيث لا يوجد لدى الهيئة العامة للبيئة أي سجل يتعلق بالمواد المشعة في البلاد او المواقع الملوثة بالإشعاع كما أن قانون إنشاء الهيئة لا يسمح لها بالتدخل في مسائل التلوث الاشعاعي لأنه منوط بإدارة الوقاية من الاشعاع في وزارة الصحة.
ودعت الجماعة إلى ضرورة فحص السيارات وقطع الغيار المستوردة من اليابان بعد كارثة فوكوشيما النووية، والتأكد من خلوها من أي ملوثات إشعاعية لضمان سلامة أفراد المجتمع من الإصابة بالأمراض السرطانية.
وأكدت جماعة الخط الأخضر بأن بيانات وزارة البيئة العراقية تؤكد احتجازها في الأعوام 2012 و 2013 و2014 في موانئ البصرة آليات وقطع غيار مختلفة الانواع والاحجام مع حاويات محملة بمواد مختلفة يابانية المنشأ بعد اكتشاف تلوثها بمواد اشعاعية.
وأضافت الخط الأخضر أن السلطات العراقية احتجزت الاسبوع الماضي آليات جديدة ملوثة إشعاعيا وهو ما يؤكد أن الأسواق الخليجية وخاصة الكويتية أصبحت هدفا للحكومة اليابانية لتصدير سياراتها الملوثة بالإشعاع إليها لضعف الرقابة على منافذها الحدودية.
وقالت الخط الأخضر أن سهولة دخول مواد غذائية فاسدة ومنتهية الصلاحية يجعلنا على يقين أن دخول سيارات أو قطع غيار يابانية ملوثة بالإشعاع إن لم يكن تم فعلا فسيتم مستقبلا.
المصدر
_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكرك على الإطلاع على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ، ولو إسما مستعارا ; للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو مراعاة أخلاق المسلم ; حتى لا نضطر لحذف التعليق
تقبل أجمل تحية
ملاحظة :
يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..