سامسونج تخذل 10 ملايين من عملائها

سيول / أعلنت شركة سامسونج أن أحد منتجاتها الذي يعتبر الأكثر شعبية لعام
2010 بين هواتف الأندرويد، والمعروف باسم  Galaxy S،  لن يكون مهيأ للحصول على أحدث إصدارات الأندرويد من جوجل وهو “آيس كريم ساندويتش. ( Ice Cream Sandwich ).

وهذا يعني أن أكثر من 10 ملايين شخص الذين اشتروا الهاتف سوف يظلون عالقين مع الإصدار القديم “خبز الزنجبيل” جنجر بريد 2.3 Gingerbread (أو فرويو 2.2 Froyo في كثير من الحالات) إلى أن يقرروا دفع المزيد من الأموال لشراء هاتف جديد.

هذا يعني أيضا أن شركة سامسونج تلقي عرض الحائط بتعهداتها مع “تحالف” أندرويد بأنها سوف تبقي الأجهزة التي تطلقها قابلة للتحديث بآخر إصدارات نظم التشغيل في غضون 18 شهرا من إطلاقها

ولكن لماذا؟

تقول سامسونج إن بنية عتاد الذاكرة في جهازها ليست قوية بما يكفي لدعم ICS وواجهة  TouchWiz لأندرويد ( TouchWiz هي طبقة مَزيدة على التصميم أضافتها شركة سامسونج لهواتفها الأندرويد وتشبه كثيرا نظام تشغيل أبل) .

هذه أخبار فظيعة جعلت شركة سامسونج جوجل تبدو غبية وحمقاء بمواصلة ادعائها أن أجهزة أندرويد ستبدأ الحصول على دورة تحديث موحدة على غرار ما يتمتع به مستخدمو آيفون و وندوز فون الآن.

إن هذا يوضح أيضا المشكلة الكامنة لدى مصنّعي هواتف أندرويد الذين دأبوا على إعادة تفصيل نظام التشغيل فيه إلى درجة انك  بالكاد تستطيع التعرف على المفاهيم الأصلية التي وضعتها جوجل للتصميم وفعالية الأداء.

تلك الواجهات والتعديلات تمثل أعباء إضافية على أجهزة الهاتف تعيق وظائفها وسلاسة أدائها وتجعلها عرضة للانكشاف أمام مجاراة آخر التحديثات في عالم الهواتف الذكية.

حتى الآن، تضمن سامسونج تحديث ICS على هواتفها من طراز جالاكسي إس 2 Galaxy S II فقط ، أما طراز نيكزس إس Nexus S ، الذي تصنعه أيضا شركة سامسونج ويشابه في مواصفات عتاده الكثير من هواتف جالاكسي Galaxy S الأخرى، فسيحصل أيضا على تحديث ICS ، ولكن الفضل في ذلك يعود لكونه يستخدم نسخة نقية من أندرويد وخالية من TouchWiz.

شركة موتورولا تضمنه فقط لأحدث منتجاتها طراز درويد رازر Droid Razr ، بينما ستنزل شركة HTC ساندويتش الآيس كريم ICS  على منتجها Rezound  في وقت ما من العام القادم.

إنه توقيت مريع الآن لشراء أي هاتف أندرويد لا يحمل علامة نيكزس. Nexus  إن شراء نيكزس جالاكسي يبدو الطريقة الوحيدة لضمان الحصول على تحديثات Android  في المستقبل، وإلا فسيكون عليك الانتظار شهرا ، أو سنة ، أو (على الأرجح) أكثر من ذلك حتى تقرر سامسونج أو غيرها ممن يصنع هاتفك أن الوقت قد حان لإجراء تحديث.

هنا تكمن واحدة من أكبر المشاكل مع نظم التشغيل مفتوحة المصدر مثل أندرويد، لأنه يتبعثر عبر أجهزة العديد من الشركات المصنعة مثل سامسونج ،HTC ، وموتورولا، لكن ذلك ليس عذرا لجوجل التي كان يجب عليها التأكد من أن هذه الشركات سوف تكون جاهزة للتحديثات المستقبلية .

فلننظر إلى مايكروسوفت لنرى أن كل هاتف ويندوز مؤهل للحصول على أحدث نسخة من هاتف ويندوز 7 حتى لو تم إطلاق الهاتف قبل أكثر من سنة مضت، ذلك لأن مايكروسوفت تعاملت بذكاء مع كيفية منح تراخيص ويندوز فون 7 ، مقدمة للمصنعين قائمة بمتطلبات عتاد الأجهزة الواجب توفيرها قبل أن يتمكنوا من البدء في استخدام النظام الأساسي للتشغيل.

وبالرغم من أن Google  لا تزال تتمسك برسالتها بضرورة بقاء أندرويد مفتوح المصدر ومتاحا لأي جهة تريد استخدامه كما ترغب، إلا أن مستخدميه يواجهون صدمة عدم وجود أي ضمان لحصولهم على التحديثات التي تتيحها جوجل ما لم يشتروا جهاز نيكزس الموافق عليه من قبلها .

في غضون ذلك، ستواصل شركتا أبل ومايكروسوفت التمتع بقضم كعكة جوجل فيما يتعلق بتقديم أفضل البرمجيات وأحدثها لجميع الأجهزة الخاصة بهما .