دفاعاً عن المرضى: حكاية جهاز الفا-ستم، و د. طارق الحبيب، عفى الله عنه! حديث لكم وددت ألا اضطر إليه. للنشر والإحاطة!
ملاحظة : تم إرفاق رأي الجمعية السعودية للطب النفسي في آخر الموضوع
إلى المرضى الذين تم تسويق جهاز يدعى الفا-ستم عليهم، ملاحظة : تم إرفاق رأي الجمعية السعودية للطب النفسي في آخر الموضوع
إلى من يهمه الأمر،
تحية طيبة وبعد،
بصفتي طبيبا نفسيا، حاصل على شهادة
الاختصاص من الكلية الملكية للأطباء والجراحين في كندا، وبصفتي مواطنا
غيورا على صحة إخوته وأخواته وعلى أموالهم وعلى منع العبث بمتاعبهم. أحب
لفت انتباهكم، إلى أن د. طارق الحبيب، خرج في دعاية مباشرة لجهاز يدعى
الفا-ستم، بصوته، وشكله، وصفته الرسمية (المقطع مرفق أدناه)، مدعيا إن
جهازا يبيعه، يدعى الفا-ستم، قد أقرته هيئة الغذاء والدواء الأمريكية
لعلاج الاكتئاب والقلق، واضطرابات النوم، ولفرط الحركة عند الإطفال،
وللإقلاع عن التدخين، وللإقلاع عن المخدرات. وادعى أن العلاج ليس له أعراض
جانبية. بعدها جاء بمريض في نفس المقطع يقول أنه يشكر مركز مطمئنة، ويشكر
شركة الجهاز وينصح المرضى به!!
هذا الجهاز سيء السمعة، لم يحصل على
موافقة هيئة الغذاء والدواء الأمريكية لجميع هذه الأمراض كما ادعى، وعن
طريق البحث في موقعهم، وجدت رسالة تحذيرية من هيئة الغذاء والدواء
الأمريكية للشركة المصنعة تتحدث عن تجاوزاتها وادعاءاتها المضللة (مرفق
أدناه). وعلى حد علمي، لم يحصل الجهاز على موافقة هيئة الغذاء والدواء
السعودية. قمت بالاتصال الدولي على مركز مطمئنة (مرفق أدناه) لأتفاجأ بأن
المرضى يمكنهم الحصول على جلسات للجهاز، وعلى الجهاز نفسه من خلال موظفي
الاستقبال ودون المرور على الطبيب حتى! المخالفات التي يمكن إحصائها على
عجالة هنا:
١- تسويق علاج بعينه للمرضى مع ذكر اسم مركزه الطبي وبيعه في مركزه، ولا يخفى على أحد وجود تضارب مصالح هنا.
٢- إيهام المجتمع بأن هذا العلاج اكتشاف
مهم، ومنتشر عالميا، وهو لا وجود له في كتب الطب النفسي، ولا في معايير
العلاج العالمية للاكتئاب والقلق والتي تصدر من الجمعيات البريطانية
والأمريكية والكندية للطب النفسي.
٣-الادعاء بأن العلاج يعالج الاكتئاب والقلق وأمراض النوم، وفرط الحركة عند الأطفال ويساعد على الإقلاع عن التدخين، والمخدرات!
٤- الادعاء بأن العلاج ليس له أعراض
جانبية، وفي مطوية الجهاز التسويقية من موقع الشركة الأصلي، هناك قائمة
بالأعراض الجانبية، وفي موقع هيئة الغذاء والدواء هناك شكاوي تتعلق بأعراض
جانبية كطنين الأذن لم تذكرها الشركة المنتجة!
٣- إحضار مريض في ذات الفيديو معه
لتسويق الجهاز من خلال الحديث عن نفعه بصورة دعائية، تخالف أبسط أبجديات
البحث العلمي، أو الرأي الاكلينيكي الرصين.
٤- مخالفة واضحة جدا، لأغلب بنود المادة
(٣١) الخاصة بالإعلانات في نظام وزارة الصحة، وتحديدا في اللائحة
التنفيدية لنظام المؤسسات الصحية الخاصة، الصادر في ١٠/٣/١٤٣٦.
٥- الدعاية للعلاج باسم المنتج التجاري،
وليس بالتصنيف العلمي، كمن يقول مثلا اعملوا أشعة مقطعية من شركة سيمنس،
حينما يتحدث عن الأشعة المقطعية.
٦- بيع الجهاز في المركز عن طريق موظفي الاستقبال، دون معاينة الطبيب.
٧- الجهاز يباع بخمسة آلاف ريال في مركز مطمئنة، ويباع في أمريكا بحوالي ٧٠٠ دولار (هذه تخص وزارة التجارة!)
الذي يحصل هنا مصيبة أخلاقية، يعبّر عن
تهاون بالأنظمة لا يستهان به، و يسيء إلى أخلاقيات الأطباء عامة حينما
يبدون أمام المجتمع، بفعل تصرفات كهذه، كتجار شنطة ومجموعة من المرتزقة
الذين يقتاتون على أحزان الناس وآلامهم. وهذه حلقة أخرى في سلسة التهاون
الصدئة التي يستخدمها الطبيب المذكور لتمرير دورات، وآراء يدعي علميتها
وشرعيتها على مجتمعنا الطيب بأكمله. من المحزن أن هيئة الغذاء والدواء لا
تستطيع أن تساعدنا هنا في معرفة التضليل الذي يمارسه إعلاميا في حق المرضى
المتصلين على برامجه وذويهم، والذي يمارسه في دوراته ودورات فريقه التي
تتأرجح ما بين كونها علاجا، يعدك مثلا، بالتخلص من القلق، دون دليل، ودون
معرفة، ودون أي تدريب حصل عليه المذكور في العلاج النفسي، مما لا يمكن أن
تراه في أي نظام صحي في العالم، يحترم مرضاه. يطول نقد مثل هذه الآراء،
لحاجتها إلى خلفية في الطب النفسي، لكن موضوع الجهاز هنا، واضح وسهل
النقاش!
أحاول أن أحمي مرضانا من مثل هذا العبث،
فهم يستحقون المحافظة على حقوقهم كما يحصل في الهيئات الرسمية في كندا
وأمريكا، أعمل وأتدرب في كندا منذ ٨ سنوات، ولم يمر علي هذا الجهاز ولا مرة
واحدة في سياق علمي.الطبيب الشهير د. أوز تمت شكواه من مجموعة من الأطباء
عطفا على تضليله الإعلامي، وجلس بعدها في المحكمة ليدافع عما فعل ويعتذر
عنه. أحاول أن أفصل بين شخص د. الحبيب والخداع المتعلق بهذا الجهاز، لكنه
التصق بطوع إرادته به في المقطع الدعائي بطريقة تجعل الفصل بينها صعبا، فلا
مناص من أن يصيبه بعض من هذا ! أناقش هذا الأمر مكرها، وأفخر كثيرا
بأطبائنا النفسيين في السعودية،يخجلني التحدث في حضرتهم،وقد فاقني كثير
منهم عمرا وفضلا، وأعول كثيرا على سماحتهم ومحبتهم ودعمهم ، من حاول منهم
أن ينصحه بطريقة سرية، دون استجابة، ومن لم يحاول. يحزنني أن نحتاج لمثل
هذا التوضيح لأحاول إنقاذ المرضى بذراع واحدة، أعلم أن الزملاء ربما لن
يتأخروا لو اقترحت أن نشترك في عريضة واحدة، وأنا أعتذر منهم جميعا هنا، لو
أحسوا أن في هذا التصدي تجاوزا لهم. ربما كان ينقصني الكثير من اللطف
والدماثة التي يتحلى بها رفاق المجال الذين يعلمون عن تجاوزه ما أعلم
وأكثر. من يختلف معي في طريقة النصيحة، فأنا أرجوه جادا بأن يتواصل معي،
ويعبر لي عن الطريقة المناسبة التي فاتتني رغم حرصي، وأما من يختلف معي
برؤيته بأنه ليس هناك مشكلة في هذا الجهاز، وهذه الدعاية وهذا التسويق،
فأنا أختلف معه في اختلافه، ولا أملك ما أعتذر عنه. لم يترك د. الحبيب لنا
خيارا سوى أن نحسن الظن بأخلاقه ونلوم عقله فنقول أنه ربما لا يعلم عن
المصائب العلمية التي يقترفها، وأن فكرة الجهاز السحري، قاهر الاكتئاب
والقلق وكل هذه الأمراض، فكرة منطقية بالنسبة لمستواه العلمي، أو أن نحسن
الظن بعقله، ونلوم أخلاقه، فنقول أنه طبيب جيد، يعرف عن تعقيد المرض النفسي
مثل ما نعلم، لكنه تاجر مخادع ويبيع ويسوق ما يعلم عن علاته. أيا كان
الأمر، فحماية المرضى واجبنا جميعا، ولا معنى لأن أقيم لسنوات طويلة في بلد
بعيد أمسح على أوجاع الكنديين متطلعا إلى ذلك اليوم الذي أخدم فيه أبناء
وطني، ولغتي، وعرقي، وأن أرى في نفس الوقت من يستغل معاناتهم، ويدخل يده
إلى جيوبهم مستغلا أوجاعهم وضعفهم وأسكت. في أمريكا، منبر العلم الأضخم في
العالم، تمكن المهرج د. أوز من تضليل المجتمع عن طريق الخداع، مستخدما سلاح
الإعلام لسنوات، إن كان مثل هذا يحصل في أمريكا، لك فقط أن تتخيل ما يعرض
على قنواتنا وراديوهاتنا. مؤخرا، جلس د. أوز في المحكمة، منتوف الريش،
مكسور الجناح، يحاول تبرير كذبه وخداعه. الأطباء الذين وقعوا على "عريضة"
تدينه، لم يكن لهم هم سوى حماية الناس، وحماية علمهم، من صاحب هذه
الادعاءات باستخدام امبراطورية إعلامية، في بلدهم الذي يحاول حماية حقوق
المرضى ويتحيّز لهم. لا أقل من أن أفعل مثل هذا في بلدنا الذي يتلمس خطواته
الأولى نحو مثل هذه التنظيمات. ربما نجحت وزارة التجارة، في منع بيع زيت
السيارات المستخدم، وفي الأخذ على يد الميكانيكي المتلاعب. لكن ماذا عن
الطبيب المتلاعب؟ حينما لا توجد جهة تقيّم ما يبيعه، إذ أن الثقة بالآراء
الطبية هي الأساس، واقتراح الطبيب ليست عملية بيع وتجارة. القضية قضية شرف
مهنية، ولا تشبه في حال من الأحوال، ما يعتقده البعض من أن له أن يبيع
ماشاء ومن أراد الشراء "فذنبه على جنبه"، بالطبع لا، لا يذهب الناس إلى
الطبيب لأخذ رأيه الشخصي، يذهب له الناس ، ثقة في علمه، ومروءته، وإخلاصه
لمهنته ومجتمعه. ومن حق الناس على متخذي القرار في مجتمعهم المدني، أن لا
يسمح لأحد بوضع لافتة مضللة. من المستحيل أن نطلب من الجميع أن يبحثوا عن
صحة كل ما يعرض لهم، وخصوصا فيما يتعلق بالصحة.
أمر الدورات ،والنصائح الفضائية، أعقد
بكثير من الجهاز، لكأن في كل زواية من زوايا الأفكار المطروحة أجهزة صغيرة
لم ترها ولم تختبرها الهيئة الأمريكية. في هذه الحالة، لا بد أن نعتمد على
أنفسنا فقط في نقد "الجهاز" -مجازا-، لأن أحدا لم يتداوله سوى في مجتمعنا.
لابد هنا أن نفعل بالشأن الفكري/ العلمي، ما يشبه أن نستخدم أجنحتنا الخاصة
في الطيران، ونمتطي مركبات من صنع أيدينا. ولا أظن ذلك سهلا لأننا تعودنا
على استيراد كل شيء في جهة ومن جهة أخرى، لا نثق بما تنتجه عقولنا
المحلية.الأمر يشبه أن نحاول دراسة التفحيط مجتمعيا، ونفسانيا، ذلك السلوك
الغير منتشر لديهم في الغرب، والذي لو كان موجودا لديهم لربما حجز سطره
الخاص بجوار مشكلة إشعال الحرائق كعرض نفسيّ، ولاستحق البحث والدراسة. أزعم
بأننا بحاجة إلي مختصين غير متحيزين ينتصرون للحق ويحمون الناس، مختصين
نستطيع أن نصدقهم، ويغير نقدهم من دفة سفينتنا الطيبة المتعبَة! نحتاج إلى
من يوجهنا، فيما لاتستطيع هيئة الغذاء والدواء الأمريكية أن تتناوله
بأذرعها، التي - وإن كانت طويلة- فهي لاتصل إلى تفاصيل مشهدنا الثقافي
والعلمي، لا نملك سوى أذرعنا هنا. وأنا هنا، أحاول استخدام أذرع الهيئة
الأمريكية كي يصدقني أبناء جلدتي، أملا في أن أستخدم ذراعيّ وحدهما، في نقد
ما تقدم مما يقدم بلا أجهزة، في مناسبات لاحقة، لو شاء الله، ووجدت
القبول، والرغبة في الاستماع، فأنا أؤمن بأن النقد لا يحتاج إلى حنجرة
تلقيه بقدر احتياجه إلى عقلٍ يعيه. تحدثت عن تجاوزات تخص الشأن النفسي منذ
سنوات، وكان نصيبي الشتم والقذف إلى جانب التشجيع والعرفان. ويسرني أن أخبر
من يهمه الأمر، بأن ردود الفعل الآن أفضل بكثير، وبأن الوعي أكثر شيوعا،
وبأن مواطنينا اللماحين في المنطقة ابتدؤوا بالتساؤل بشأن كل ما يتم
تقديمه.
ولمن يراني حاسدا، أو حاقدا، أو متجاوزا
للأدب، ليس من المروءة أن أدافع عن نفسي هنا، سأقول له فقط أنني أرجو ألا
أكون كذلك، ولا أعلم يقينا، فلا يعلم الدواخل إلا الله، ولا أظن مسيئا يعرف
الإساءة من نفسه ويتحملها، الجميل في الأمر في هذا السياق، أن القاريء
الكريم هنا، لا حاجة له بمعرفة دوافعي، فإن كانت سيئة، جاز له أن يستخدم
سوء طويتي، وخشونة روحي كجسرٍ أسود يدوس فوقه ليعبر نحو الحقيقة، كما يعبر
بك نحوها موظف أسود القلب مثلا،يشي بزميله المرتشي. من يظن أن النصيحة
السرية لم تتم تجربتها هنا، ويظن بأن هذا الحديث هو ردة فعل مستعجلة، فقد
جانبه الصواب، اسفنجة الصبر هنا قد أثقلها ماء التريّث لسنوات. ما قلت هنا
سوى ما يوجبه علي ضميري.وأقسم بالله صادقا، لو نتج عن كل هذا الذي قلت هنا
أن أحمي شخصا واحدا، من الخروج من عتبات مركز مطمئنة، بعد جلسته الثلاثون
على الجهاز، مطأطيء الرأس، مكسور الخاطر، قد خسر راتبه، وأمله، وكرامته.
يقولون له بأن كل المرضى يتحسنون، وينظر في مرآة سيارته المتهالكة بعد أن
يفتح بابها، ويتمتم، " وش مشكلتي، ليه ما تحسنت زيهم؟" ، لو قمت بحماية هذا
الشخص الوحيد، لو قرأني هنا، وعرف أنها مشكلتهم وليس مشكلته، فسيكفيني
هذا، ويفيض عن حاجتي، ويملؤ كأس رضاي عن آخره!
قال الرسول صلى الله عليه وسلم،" من كتم
علما يعلمه جاء يوم القيامة ملجما بلجام من نار"، وأقسم بأنه سيقطع يد
ابنته لو سرقت، فما أبشعني وأنا أسكت وأنا شرّ من الرسول ، وأفعل ما هو
أخف بكثير مما نوى، ولا رحم بيننا ولا أبوة أو بنوة! ليغفر لي الله تجاوزي
إن حصل، وأدعوه بأن يعيد لكلّ مستَغَلّ حقه، وأن ينصر كل مستغِلّ بإخوته
الذين يحاولون أن ينصرونه ظالما، بحجزه عن الظلم، والأخذ على يده المتعدية.
أحب أن أفكر في هذه المقالة، كواجب أخلاقي، لم يكن منه بدّ. وإن أصبت
فأسمى مديح أستقبله، سيكون حماية المرضى وإيقاف هذا التجاوز، وإن أخطأت
فأرجو ممن يقرأ أن يعاملني بحسن ظنه،وأن يتأكد بأنه ليس لدي أية تضارب في
المصالح هنا، حيث لا أعمل في السعودية حاليا، ولم يدخل جيبي ريال واحد من
مريض سعودي.وأتمنى -أخيرا- أن لا يفكر د. الحبيب بالاعتذار مني بسبب هذا
المقال، المسألة هنا ليست شخصية على الاطلاق أستطيع أن أفكر بقائمة طويلة
ممن يستحقون اعتذاره لو رغب في أن أقدمها له، لفعلت مسرورا. ولمن يأخذ علي
عدم توجهي لوزارة الصحة مثلا وتوجيه شكوى، فأنا رجل بسيط لا يعرف كيف يصل
إلى وزارة الصحة، ولا يؤمن بالدسائس والوشايا، ويرى أن ما يتم طرحه علنا،
لابد من نقده علنا، في المجلس الفضائي الكبير ذاته الذي نجرب فيه أصواتنا
الجديدة،مجلسنا الذي لاوجود به لسلّم تنظيمي يصعده الأصلح، ولا مناص فيه من
الحديث الذي قد يشبه الجلبة والصراخ، في انتظار آذان تميز الخبيث من
الطيب. شكرا لمن أعاروني آذانهم الطيبة، وليتقبل الجميع من الود أخلصه،
د. متعب حامد العنزي
طبيب نفسي
تورنتو
٢٧ مايو ٢٠١٥
المرفقات:
١-الحديث التسويقي ل د. الحبيب عن الجهاز:
٢-اتصالي بمركز مطمئنة وطريقة الحصول على العلاج
٥-صاحبة مركز طاقة وعلاج بديل تسوّق لنفس الجهاز
متعب حامد العنزي
------------------------------------------------إضافة
وهذا رأي الجمعية السعودية للطب النفسي
مواضيع مشابهة - أوذات صلة :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكرك على الإطلاع على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ، ولو إسما مستعارا ; للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو مراعاة أخلاق المسلم ; حتى لا نضطر لحذف التعليق
تقبل أجمل تحية
ملاحظة :
يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..