أقدر أقول إن الموضوع بالنسبة لي شخصيا غير مقنع بسمية الأملغم مثلما يصورونها وفي الرد الذي يعقب الموضوع بركة ..
لكن لقيت هالمقالة بالصدفة .. وقلت فرصة نناقش وجهة نظر طبيب إستشاري من مستشفى الملك خالد ..
واللي تعكس وجهة نظر كثير من المرضى
منشورة في جريدة الرياض بتاريخ 2006 - 1427
جريدة الرياض : الحشوات الفضية تسمم الجسم بالزئبق ولنبادر بالتخلص منها
المقاله :
د. المؤمن منتقداً آراء المؤيدين ومؤكداً على عدم الانسياق وراء آراء تدعمها شركات الأملغم:
الحشوات الفضية تسمم الجسم بالزئبق ولنبادر بالتخلص منها
تعقيباً على تعقيب الدكتور محمد بن إبراهيم العبيداء عضو مجلس إدارة الجمعية السعودية لطب الأسنان استشاري علاج جذور وأعصاب الأسنان في جريدة «الرياض» في صفحة عيادة الرياض العدد 13878وتعقيب الدكتور عبدالله بن سليمان السويلم عضو هيئةالتدريس بكلية طب الأسنان جامعة الملك سعود في جريدة «الرياض» لعدد 13885 في الواقع أود هنا أن أعبر عن دهشتي وإحساسي بالصدمة عندما وجدت أطباء أسنان في بلدي الحبيب يؤيدون حشوات الأسنان الفضية الزئبقية (الأملغم) السامة بهذه القوة مرددين اسطوانة اتحاد أطباء الأسنان الأمريكي المؤيد لاستخدام حشوات الأسنان الفضية - الزئبقية (الأملغم) والمدعم من قبل شركات الأملغم منذ تأسيسه وذلك بالقول بأن الأملغم يستخدم منذ 150 سنة ولم يثبت أي حالة من التسمم بالزئبق - اسطوانة تتكرر منذ 150 سنة دون الالتفات لمئات وآلاف بل وملايين حالات التسمم البيطيء بالزئبق والموثقة علمياً والمنشورة في مجلات طبية محكمة ومما زاد من دهشتي، بل وألمي أن الزميلين الفاضلين هما عضوا هيئة تدريس في جامعة عريقة ولكنه ومما يثلج الصدر أن هؤلاء المؤيدين للأملغم هم قلة ويتناقص عددهم مع زيادة الوعي وضغط أفراد المجتمع الواعين لآثار التسمم من الاملغم والذين يطلبون - ومن حقهم أن يطلبوا - من أطباء الأسنان تركيب حشوات غير معدنية.
وفي هذا المقال أريد أن أتطرق لبعض النقاط المهمة، يقول الدكتور محمد العبيداء بأن الاملغم آمن ويجب أن يترك الاختيار لطبيب الأسنان لاختيار الحشوات المناسبة، وأن لا نخبر المريض بأن الاملغم يحتوي على الزئبق وأنه سام حتى لا نروعه ونخيفه وينصح بأن لا تتم إرالة الحشوات الفضية لأنها تؤدي إلى التسمم بالزئبق أليس من العجب العجاب أن يكون حشو الأسنان بالأملغم آمن وغير سام وأن إزالته يؤدي إلى التسمم؟
وأنا والمجتمع المضاد للأملغم لا نوافقه على أن الاملغم آمن ولكننا نتفق تماماً بأن إزالة الحشوات الفضية يزيد من التسمم إذا تم بواسطة طبيب أسنان لا يعرف الخطورة الحقيقية للتسمم بالزئبق ولا يأخذ الاحتياطات الضرورية ولا يهيئ العيادة لتكون ملائمة للتعامل مع التلوث الذي تحدثه إزالة الأملغم.
كما علق الدكتور عبدالله السويلم بطريقة تهكمية حيث قال «ذكر د. عبدالكريم المؤمن عن تشخيصه للعديد من الحالات التي تسببت فيها الحشوات المعدنية بأمراض عديدة وتم الشفاء منها بعد إزالة الحشوات ولم يذكر لنا الدكتور الكريم كيف تم الشفاء مع إقراره بأن عملية إزالة الزئبق المترسب ليست عملية سهلة. سأكون ممتنا للدكتور المؤمن لو أسدى للمجال الطبي خدمة بكتابة بحث علمي يجمع فيه هذه الحالات ويقوم بإرساله إلى مجلة محكمة كمجلة
الجمعية الطبية الأمريكية Jana أو مجلة طب الأسنان البريطاني Bridih Dertsl ثم آفادتنا بالرد الذي يصله منهم» وهو يردد نفس الإسطوانة بأنه لا يؤمن إلا بما هو أمريكي مؤيد للأملغم ويطلب مني وهو عضو هيئة تدريس جامعي بأن أجمع الحالات وأرسلها إلى مجلة أمريكية ثم انتظر ردهم وبعد ذلك أبلغه بما قالوا إذ لا داعي لأن أذكر كيف تم الشفاء إلا بعد أن توافق عليه مجلة الجمعية الطبية الأمريكية أو مجلة الأسنان البريطانية، وبمعنى آخر أن سعادة الدكتور السويلم لا يصدق أي أحد سواء كانوا أطباء أو جمعيات طبية أو مجلات طبية محكمة إلا إذا كانت أمريكية أو بريطانية مؤيدة للأملغم، وأنا هنا سأذكر للقارئ الكريم (وليس للدكتور السويلم) بعض الأمراض التي قمت بالإشراف عليها بعد أن عجزوا عن إيجاد تفسير للأعراض التي يعانون منها مع أن جميع فحوصاتهم الطبية كانت طبيعية وكانت أعراضها المزمنة بسبب التسمم المزمن التراكي للزئبق من
حشو الأسناد الفضية وعدد الحالات أكثر من ثلاثة آلاف حالة من بين الأمراض التي شفيت تماماً أو تحسنت إلى حد كبير هي:
- حالات النسيان وضعف الذاكرة.
- صعوبة الفهم والتركيز.
- حالات الخوف والقلق والاكتئاب.
- حالات الأرق والكوابيس.
- حالات الخمول والكسل المزمن.
- حالات اضطرابات الجهاز الهضمي ومنها القولون العصبي وجرثومة المعدة المتكررة والمقاومة للمضادات الحيوية.
- التهابات فطرية ومنها الكانديرا في الجهاز الهضمي والأعضاء البولية والتناسلية.
- حالات الربو والحساسية.
- حالات العقم والاجهاض المتكرر.
- الضعف الجنسي.
- حالات الذئبة الحمراء.
- حالات التصلب العصبي المتعدد.
- آلام العضلات.
- الإحساس بالوخز والتنميل.
علماً بأن معظم هذه الحالات هم من الأطباء والمثقفين الذين يقومون بطلب إزالة الحشوات عن اقتناع تام ثم تناول مادة الدمسا (Dmsa) الطاردة للمعادن لمدة 3 - 6 أشهر وذلك لإخراج الزئبق المتراكم.
وأضاف الدكتور عبدالله السويلم بطريقة اكثر تهكماً «ثم أن الدكتور المؤمن بعد ذكر قائمة طويلة من الأمراض والعلل التي ربطها بالحشوات المعدنية، أوصى بإزالة هذه الحشوات عند طبيب أسنان ذو خبرة ودراية وبحسب د. المؤمن فإن معظم أطباء وعيادات الأسنان غير مهيأة لإزالة هذه الحشوات، ولذلك فإنك عزيزي القارئ ليس لك خيار إلا الصبر حتى يقتنع أطباء الأسنان برأي د. المؤمن ويجهزوا عياداتهم بشكل أفضل لإزالة هذه الحشوات من دون زيادة خطر عليك».
وها أنت يا دكتور ويا عضو هيئة التدريس الجامعي ويا عضو الجمعية العالمية لأبحاث طب الأسنان تثبت بخط يدك بأنه لا يوجد لديك أي دراية عن درجة وخطورة التسمم بالزئبق من حشوات الأسنان فإذا كان هذا هو رأيك فكيف نفترض أنك ستأخذ الحيطة اللازمة لمنع التسمم وكيف ستهيئ العيادة بشكل يمنع التسمم؟
ويبدو من خلال طريقة وكتابة العديد من المؤيدين بأن العديد منهم يعاني من التسمم المزمن بالزئبق وانصح باستبدال حشوات أسنانهم عند طبيب أسنان ذو دراية بالتسمم بالزئبق وفي عيادة مهيأة لذلك وإذا أراد أحد التأكد من التسمم بالزئبق فما عليه إلا تناول مادة الدمسا (Dmsa) الطاردة للمعادن 1000 مجم يومياً لمدة 3 أيام وبعد الجرعة الثالثة قم بتجميع البول في إناء زجاجي أو كرتوني (غير معدني) لمدة 6 - 12 ساعة والذهاب به لأي مختبر لمعرفة مستوى الرئبق في الجسم؛ علماً بأن تحليل الدم لا يبين مستوى الزئبق في حالة التسمم المزمن.
تاريح اتحاد أطباء الأسنان الأمريكيين
في بداية القرن الثامن عشر (1800) كان استخدام الأملغم قد انتشر في كل من بريطانيا وفرنسا وانتقل إلى أمريكا حوالي عام 1830 في وقت كان التسمم بالزئبق من المناجم والصناعات معروفاً ومقلقاً فبدأ بعض أطباء الأسنان بالتحفظ على استخدام الأملغم وعند ظهور حالات من التسمم بالزئبق من حشوات الأسنان اتفق معظم أطباء الأسنان في ذلك الوقت على مقاطعة الأملغم وكونوا الجمعية الأمريكية لجراحي الأسنان عام 1845م والتي قامت شركات الأملغم بمحاربتها بعنف حتى تم إغلاق تلك الجمعية عام 1856. وفي عام 1859 قام عدد من أطباء الأسنان المؤيدين للأملغم وبدعم سخي من شركات الأملغم بتكوين جمعية طب الأسنان الأمريكية وقامت هذه الجمعية منذ نشأتها بالادعاء بأن حشوة الأسنان الزئبقية آمنة تماما بحجة أن الزئبق في الأملغم لم يعد زئبقاً ساماً واتفق أعضاء هذه الجمعية على تغيير اسم الحشوة الزئبقية إلى الحشوة الفضية وأن يخفوا اسم الزئبق لألّا يخاف الناس من التسمم. واستحوذت هذه الجمعية على كل ما يتعلق بطب الأسنان بما في ذلك الترخيص بمزاولة مهنة
طب الأسنان وقررت هذه الجمعية سحب الترخيص من أي طبيب أسنان يقول بأن الأملغم غير آمن أو من يقوم بخلع الأملغم واستمر الأمر كذلك على أن الزئبق الموجود في الأملغم خامل وأن الأملغم آمن 100٪ ولا يوجد ما يثبت بأنه سام بالإضافة إلى أنه سهل الاستعمال ورخيص الثمن ولا يوجد له بديل واستمر أعضاء هذه الجمعية - ولا زالوا - يقولون بأن الأملغم آمن وأنه لا يوجد ولا حالة واحدة تثبت أن الاملغم يسبب تسمماً وعندما قام عدد من اطباء الأسنان بالاعتراض على استخدام الأملغم وطالبوا باستخدام بدائل قامت الجمعية بمحاربتهم واتهامهم بعدم المهنية وأنهم يريدون تخويف الناس والثراء السريع باستخدام بدائل غالية الثمن وتعاونت معهم شركات التأمين بعدم تغطية حشوات الأسنان غير المعدنية ولا زال هذا الأمر قائماً بدعم من شركات الأملغم وشركات التأمين حتى الآن، ولكن ونتيجة للضغوط الشعبية وتقدم عدد من الأطباء وأطباء الأسنان على رفع الأمر إلى الجهات الرسمية والمحاكم أصبح من الضروري لأطباء الأسنان التصريح بأن حشوات الأسنان الفضية تحتوي على الزئبق وأن المريض يجب أن يوقع على أنه يوافق على تركيب الحشوات الفضية وأن الطبيب غير مسؤول عن أي أضرار وأصبح بامكان بعض اطباء الأسنان أن يفتحوا عيادات أسنان تستخدم الحشوات التي لا تحتوي على الزئبق وانتشرت هذه العيادات موخراً في مختلف الولايات المتحدة الأمريكية فعلى سبيل المثال يوجد في كاليفورنيا وحدها أكثر من 35 مركزاً لطب الأسنان لا تستخدم الزئبق وهناك شكاوى كثيرة ضد اتحاد أطباء الأسنان الأمريكيين واتهامهم بخداع وغش الجمهور أمام المحاكم الأمريكية ومجالس الولايات وأمام الكونغرس الأمريكي وقد قامت بعض الولايات بالفعل بمنع الأملغم وتسعى جمعيات أطباء البيئة وجمعيات حماية البيئة والآباء المعارضين للأملغم إلى استصدار قرار يمنع الأملغم تماماً. وللمعلومية فإن آخر احصائية تفيد بأن أطباء الأسنان في الويات المتحدة وحدها يقومون بتركيب مليون حشوة اسنان فضية سنوياً وانهم يستهلكون حوالي 70,000 كجم من الزئبق سنوياً وأن حشوات الأسنان تمثل مصدراً رئيسيا لتلوث البيئة والتسمم بالزئبق.
وكما يلاحظ القارئ الكريم بأنني قد ركزت في هذا التعقيب على طب الأسنان في الولايات المتحدة وعدم التفصيل عن الهيئات الطبية العالمية الأخرى فقط لتوضيح أن جمعية طب الأسنان الأمريكية لا تمثل الرأي العام الطبي والشعبي الأمريكي والشعب الأمريكي غير راض عن تصرفاتها ما عدا شركات الأملغم وشركات التأمين.
نصائح عامة
إن الأمانة الطبية والعلمية والدينية والأخلاقية تحتم علينا توعية زملائنا أطباء الأسنان الحريصين على صحة المريض وعلى صحتهم أولاً وكذلك توعية الجمهور الكريم بمخاطر التسمم بالزئبق بسبب حشوات الأسنان والتأكيد على أنه من حق أي شخص عمل حشوات غير معدنية ومن حقه أيضاً طلب إزالتها واستبدالها بحشوات غير معدنية.
أولا: إننا ننصح الفتيات بالذات والسيدات اللواتي يمكن أن يحملن في المستقبل وآباء الأطفال والأشخاص الذين يعانون من ضعف في وظائف الكلى والحساسية والأمراض المزمنة بعدم تركيب حشوات أسنان معدنية.
ثانياً: من يوجد لديه حشوات أسنان فضية من الفتيات والسيدات صغيرات السن اللواتي يمكن أن يحملن أو يرضعن في المستقبل وذلك لأن الزئبق يخترق المشيمة ويتركز في أعضاء الجنين وخاصة المخ والأعصاب بمستوى أعلى من الأم ويؤدي إلى خلل أبدي في مراكز المخ والأعصاب كما ننصح كل من يشكو من أمراض مزمنة غير معروفة السبب مثل ضعف الذاكرة والحساسية والخمول والعقم وآلام العضلات والسكري وارتفاع ضغط الدم وما شابه ذلك بأن يبادر إلى استبدال حشوات أسنانه بحشوات غير معدنية وأن يختار طبيب الأسنان الذي يؤمن بمخاطر التسمم بالزئبق من حشوات الأسنان والذي تتوفر في عيادته أسباب الوقاية من التسمم بالزئبق أثناء إزالة الحشوات الفضية والتي منها:
1 - التهوية الجيدة وذلك لتقليل استنشاق أبخرة الزئبق.
2 - استخدام الماء البارد على الأسنان أثناء الحفر للإقلال من تبخر الزئبق.
3 - استخدام شفط عالٍ للأبخرة التي يتم شفطها مع الماء إلى برميل محكم خارج العيادة.
4 - نصح المريض بالتنفس من الأنف أثناء إزالة الحشوات.
5 - استخدا غشاء بلاستيكي واق لتغطية اللثة واللسان للإقلال من امتصاص الزئبق.
6 - كما ينصح المريض بتناول أقراص معدن السيلينيوم 200 ميكروجرام يومياً قبل بداية إزالة الحشوات ولمدة شهر بعد ذلك ، وذلك للإقلال من أعراض التسمم بالزئبق.
ثالثاً - البدائل: هناك عدداً من البدائل الجيدة وغير السامة ولكن تركيبها ليس سهلاً كتركيب الأملغم بل يحتاج إلى تدريب جيد ولذلك فإنه من الضروري اختيار طبيب أسنان يجيد تركيب الحشوات غير المعدنية وهؤلاء ولله الحمد موجودون في المراكز الجيدة وخاصة الذين درسوا في أوروبا أو كندا والمعارضين للأملغم.
البدائل كثيرة ولله الحمد وأهمها حشوات الكمبوزيت (combosit)، وحشوات السيراميك (البورسلين) والله ولي التوفيق.
*أستاذ واستشاري أمراض الدم والأورام
كلية الطب ومستشفى الملك خالد الجامعي - جامعة الملك سعود
عضو الجمعية الأمريكية لطب البيئة
عضو الجمعية العالمية لعلاج التسمم بالمعادن
_____________________________________________________________________
____________________________________________________________________
جريده الرياض في الصفحه الطبيه
سرد د. محمد بن ابراهيم العبيداء
استشاري علاج الجذور واعصاب الاسنان في المشفى العسكري سابقآ
أستاذ مساعد - كلية طب الأسنان - جامعة الملك سعود
الحاصل على ماجستير في علاج الجذور واعصاب الاسنان جامعه جنوب كاليفورنيا
الزماله الكنديه في علاج جذور واعصاب الاسنان
بعنوان ([حشوات الفضه اختيار آمن ولاننصح بازالتها واستبدالها!!]
بدأ استخدام حشوات الفضة منذ حوالي 150 عاماً وذلك في أوروبا حيث قام بعض أطباء الأسنان بسحق نقود معدنية ثم خلطها بمادة الزئبق لتصبح طرية ووضعها في الحفرة المحضرة مسبقاً ثم انتظارها حتى تجف لتصبح حشوة صلبة قوية، وقد أحدث هذا الاكتشاف ثورة في طب الأسنان، ولازال الكثير إن لم يكن معظم أطباء الأسنان يعتقدون بأن الأملغم هو من نعم الله على هذا التخصص (طب الأسنان).ومنذ ذلك الوقت، ما فتئت مراكز الأبحاث من تحسين وتطوير مكونات هذه المادة حتى وصلت الآن إلى هذه التركيبة.
التركيب:
٭ القول بأن الأملغم يحتوي على 50٪من الزئبق هو قول خاطئ لأن مكونات الأملغم تختلف تماماً عن مكونات ما قبل الخلط والتصلب.
٭ يتشكل الأملغم من سلسلة تفاعلات بين مكوناته، ومكوناته الرئيسية قبل الخلط هي 35 - 42٪ زئبق بالإضافة إلى مسحوق سبائك الفضة، النحاس، القصدير، الزنك بالإضافة إلى معادن أخرى بنسب ضئيلة جداً. ويسمى الناتج النهائي من هذه التفاعلات «الأملغم».
٭ الأملغم يختلف تماماً عن مكوناته الأصلية، ومثال على ذلك فإن الماء يتكون من جزئيات الهيدروجين العالي الانفجار والأو****جين القابل للاشتعال، والناتج النهائي لتفاعل هذه الجزئيات هو ماء لا ينفجر ولا يساعد على الاشتعال، ومثال آخر الخرسانة المكونة من ماء وأسمنت ورمل وصى، فبعد خلطها وتجفيفها يتكون منتج آخر بعيد تماماً عن المكونات الأصلية.
الأمان:
٭ يصعب تعريف كلمة «آمن» فإن أكثر المواد أماناً قد تكون خطيرة إذا استخدمت بكميات عالية جداً، ومثال ذلك ملح الطعام أو الخل أو خلافه.
٭ لا يوجد دراسة واحدة أثبتت ضرر استخدام هذه الحشوات على جسم الإنسان، حتى لو ان****ر جزء من الحشوة وتم بلعها عن طريق الخطأ، لم يثبت ولا حالة واحدة عن أن ذلك قد أدى إلى تسمم المريض أو حدوث مكروه له. بل إنه ولعشرات السنين تم استخدام حشوة الأملغم كحشوة لذروة السن بعد عمل جراحة جذور الأسنان دون تسجيل أي مشاكل، هذه الحشوات محاطة بأنسجة المريض وقد تكون ملتصقة بعظم الفك. في حالات نادرة جداً يتم تسجيل حالات حساسية للأملغم وهذه لا تختلف عن الحساسية لأي مواد أخرى قد تستخدم طبياً أو علاجياً كالأدوية والمراهم أو مواد التجميل. وباختصار لا يوجد دليل واحد على أن أياً من حشوات الأسنان غير آمنة عند استخدامها بالطريقة السليمة.
٭ ومعظم المراجعات التي تمت لبحث الأمان في استخدام الأملغم وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية كإدارة الدواء والغذاء أو الإدارة الوطنية الأمريكية للصحة أو إدارة خدمات الصحة العامة في أمريكا، بالإضافة لمنظمات حقوق المستهلك وحقوق المرضى في الولايات المتحدة كل هذه الجهات المعنية والقوية صاحبة الصلاحيات والتي تستعين بأكبر خبراء العالم في هذا المجال كلها خلصت إلى أن الأملغم يعتبر «آمن» للاستعمال، بالاضافة إلى غالبية المنظمات الطبية الأخرى، وقد صرحت بأمان استخدام الأملغم.
السمومية:
كما ذكرنا سابقاً أكثر المواد أمناً قد يصبح قاتلاً إذا أخذ بكميات كبيرة.
ومما يؤسف بأنه في المقالات السابقة التي كتبها كل من الأستاذ الدكتور جابر القحطاني أستاذ العقاقير في كلية الصيدلة وطب الأعشاب، والأستاذ الدكتور عبدالكريم المؤمن أستاذ الأمراض الباطنية. وهذان الأستاذان الفاضلين نحن نكن لهما كل الاحترام، إلا أنما قد خلطا وبغير تعمد بين استخدام الأملغم واحتوائه على الزئبق ضمن مكوناته وبين مضاعفات التسمم بمعدن الزئبق.
قد لا نختلف مع أستاذينا الفاضلين بأن مضاعفات التسمم بالزئبق هي ما قالوا عن وصوله إلى خلايا المخ والجهاز العصبي وتأثيره على المناعة، كل لك لا نختلف معهم فيه.
أما اختلافنا معهم فهو بأن الأملغم ليس ساماً ولا يؤدي إلى ما ذكراه عن سمومية الزئبق.
فنقول: الزئبق شيء والأملغم شيء آخر ولا يوجد دليل على أن الأملغم يسبب التسمم بالزئبق.
وعندما تتحدث الجهات الطبية في بعض الدول الأوروبية على منع تصنيعه وذلك لأسباب بيئية وصناعية وليست لأسباب لها علاقة باستخدامه كمادة لحشو الأسنان.
وكما ذكر الأستاذ الدكتور جابر القحطاني فإن من «مصادر الزئبق يكمن في النباتات والحيوانات التي يتغذى بها الإنسان وقد اكتشف العلماء مركبات الزئبق السامة في الطعام كالبيض والسمك والقمح واللحم كما يوجد في مواد التجميل وملينات الأقمشة وأحبار المطابع وبعض الأدوية والبويات والبلاستيك…إلخ» فهل ننادي مثلاً بإفراغ ثلاجاتنا من البيض ومن اللحوم والأسماك ومواد التجميل، كما نادى وينادي البعض بالتخلص من حشوات الأملغم؟!
بداية المعركة:
بداية المعارضين لحشوات الأملغم قديمة، إلا أنها ظهرت بشكل جلي عندما عرض برنامج 60 دقيقة «الإخباري الأمريكي ذو السمعة العريقة برنامجاً لمدة 15 دقيقة عن سمومية الأملغم. وقد أثار ذلك البرنامج الكثير من الجدل، وقد وجد به بعض المشككين ضالتهم وكما يحدث دائماً في أمريكا وجد بعض أطباء الأسنان الباحثين عن الثراء السريع والشهرة فرصة سانحة لاستغلال شهرة وانتشار البرنامج لأسباب مادية بحتة. فارتفعت أصوات المحاربين للأملغم برغم قلتهم إلا أن أصواتهم كانت عالية، وترأس هذه الحملة دكتور هال هينجز، وهو طبيب أسنان من ولاية كولورادو الأمريكية. الذي ترك ممارسة طب الأسنان واختص بإعطاء محاضرات عن «توازن الجسم بالغذاء».
وقد ألف كتاب اشتهر فيما بعد باسم «التحكم بيدك» حيث ادعى في الكتاب أن الأملغم يسبب الكثير من الأمراض وبأنه يجب إزالته وطرد أثره من الجسم باستخدام مجموعة من الأغذية، واصدر الكثير من المنشورات عن هذا الموضوع.
بعد ذلك قام الدكتور هيجنز بتصنيع وتسويق جهاز أسماه (amalgameter) أو (قائس الأملغم) ثم باعه لشركة أخرى لتسويقه. وقد أصدرت إدارة الدواد والغذاء الأمريكية تقريراً قاسياً ضد هذا الجهاز لعدم دقته واستناده على أبحاث خاطئة، وجاء في التقرير: «لا يوجد أي دليل علمي لإزالة الأملغم واستبدالها بحشوات أخرى كما هو موصوف في مطوياتكم، ونحن نعتبر أن جهازكم مرتبط بشركة….، وهذه النصائح المقدمة في مطبوعاتكم بإزالة الأملغم قد تأتي بنتائج ومضاعفات صحية سيئة»، ثم بعد ذلك سحب ذلك الجهاز إلا أن أعداء الأملغم استمروا باستخدام أدوات وأجهزة وطرق أخرى لإقناع الناس بما يعتقدون.
دكتور هينجز بعد ذلك افتتح مركزاً وأسماه «برنامج المساعدة على التخلص من الزئبق»، ويقوم باستقبال وتحليل عينات من الشعر والبول والدم وكيمياء الدم عن طريق البريد، وبرسوم عالية جداً تصل إلى 1500 دولار ومتابعة تصل إلى 400 دولار للحالة،استفاد دكتور هيجنز مادياً من محاربة الأملغم.
واستخدام دعاية «حشوات بدون زئبق» هو أسلوب تسويقي غير مهني يستخدم التخويف طريقة لاستقطاب المرضى، وفي رسالة للمركز الوطني الأمريكي ضد التحايل الطبي ذكر التقرير «على أطباء الأسنان الذين لا يرغبون في استخدام الأملغم أن يقوموا بالممارسة المهنية عن طريق نصح المريض وتحويله إلى عيادة أخرى إذا لزم الأمر، أما استخدام عبارة «حشوات بدون زئبق» هو أسلوب غير أخلاقي لأنه مبني على اعتقاد خاطئ بأن الأملغم خطر وأن الحشوات الأخرى هي الأفضل».
إن الأملغم الموجود الآن في الأسواق «آمن» ويباع للعيادات على شكل كبسولات محكمة الإغلاق يتم خلطها بنسب محددة مسبقاً، ولا تعرض المريض أو الطبيب أو العاملين في العيادة لخطر التسمم بالزئبق.
الحرارة المرتفعة والاحتكاك أثناء إزالة الأملغم تؤدي إلى تحلله، لذا ينبغي استخدام الماء مع الحفار وجهاز شفط الهواء للتخلص من الأبخرة.
والادعاء بأن الأملغم يحتوي على زئبق عضوي أو يتحول إلى زئبق عضوي ادعاء خاطئ.
اعتبارات علاجية هامة
٭ إزالة حشوات الأملغم القديمة والسليمة لا تفيد ولا تعالج أي مرضى ولا تقي المريض ضد أي مرض، بل قد تؤدي إلى مشاكل سنية وطبية وبيئية أكثر.
الأضرار التي قد تنتج أثناء إزالة أو استبدال حشوات الأملغم:
إزالة الأملغم غير مجد وغير مفيد وقد ينتج عنه مضاعفات كثيرة غير محببة وصعبة العلاج، منها:
1 - مضاعفات استخدام التخدير الموضعي.
2 - التعرض لخطر الإصابات والجروح أثناء الإزالة.
3 - مخاطر التعرض للعدوى البكتيرية والفيروسيةم ن العيادة.
4 - مخاطر إصابة عصب السن.
5 - التوسيع غير المبرر للحفر وإضعاف السن.
6 - احتمالية تعرض عصب السن للإصابة الكيميائية أو الحرارية.
7 - خطر بلع أو استنشاق الحشوات المزالة أو أدوات الأسنان.
اعتبارات مهنية هامة:
1 - يعتمد المريض عادة على ثقته بطبيب أسنانه لاختيار ما يراه مناسباً للاستخدام بعلم وأمانة وإخلاص والتخويف والتهويل من أضرار حشوات الأملغم يؤثر سلباً على هذه الثقة.
2 - أطباء الأسنان والأطباء البشريون والمحررون الطبيون الذين يقومون بترويع الناس والمبالغة غير المبنية على دليل عن خطورة الأملغم يقومون بتعريض المرضى إلى قلق غير مبرر ويضعفون ثقة عامة الناس بمهنة طب الأسنان وقد يعتبر هذا التصرف غير مهني.
3 - على أطباء الأسنان استخدام الحشوات التي يرونها أفضل ولهم الحرية في اختيارها، ولا يجبر أي طبيب على استخدام الأملغم، وينبغي أن يكون الاختيار متماشياً مع ما نشر من أبحاث في ذات المجال.
4 - لا ينبغي على أطباء الأسنان أن يتجهون إلى مباشرة حالات التسمم بالمعادن الثقيلة والدخول في هذا المجال على حساب تخصصهم وعلى حساب مهنيتهم.
5 - أطباء الأسنان الذين يستخدمون دعاية «حشوات بدون زئبق» يدعون ضمنياً بأن استخدام الأملغم ضار وخطر، هذه الدعايات تصب في خانة الخطأ والتضليل.
6 - إزالة الأملغم يتسبب في نشر الأبخرة الضارة في الهواء وفي أنابيب المياه وعلى الأسطح ويتسبب بأضرار بيئية.
7 - بعض الدراسات المعملية أفادت بأن الزئبق قد يتسرب في بعض حشوات الأملغم ولو صدقنا جدلاً بأن هذا صحيح فلا توجد دراسة واحدة تثبت بأن هذا الزئبق يمتصه ويختزنه الجسم ويسبب أي ضرر.
وتقدر كميات الزئبق التي تصدر من الحشوات بنفس كميات الزئبق التي نحصل عليها من الطعام والشراب.
وباختصار تسوس الأسنان من الأمراض الشائعة التي من الممكن الوقاية منها تماماً، وإن اضطررنا لاستخدام حشوات للأسنان فحشوات الأملغم تبقى اختياراً «آمنا» ولا يحتوي على مضادة لا ينصح بإزالتها أو استبدالها، كما أنها لا تؤدي إلى حالة التسمم بالزئبق
_______________________
أنا اتفق مع رأي د- العبيداء
_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
لكن لقيت هالمقالة بالصدفة .. وقلت فرصة نناقش وجهة نظر طبيب إستشاري من مستشفى الملك خالد ..
واللي تعكس وجهة نظر كثير من المرضى
منشورة في جريدة الرياض بتاريخ 2006 - 1427
جريدة الرياض : الحشوات الفضية تسمم الجسم بالزئبق ولنبادر بالتخلص منها
المقاله :
د. المؤمن منتقداً آراء المؤيدين ومؤكداً على عدم الانسياق وراء آراء تدعمها شركات الأملغم:
الحشوات الفضية تسمم الجسم بالزئبق ولنبادر بالتخلص منها
تعقيباً على تعقيب الدكتور محمد بن إبراهيم العبيداء عضو مجلس إدارة الجمعية السعودية لطب الأسنان استشاري علاج جذور وأعصاب الأسنان في جريدة «الرياض» في صفحة عيادة الرياض العدد 13878وتعقيب الدكتور عبدالله بن سليمان السويلم عضو هيئةالتدريس بكلية طب الأسنان جامعة الملك سعود في جريدة «الرياض» لعدد 13885 في الواقع أود هنا أن أعبر عن دهشتي وإحساسي بالصدمة عندما وجدت أطباء أسنان في بلدي الحبيب يؤيدون حشوات الأسنان الفضية الزئبقية (الأملغم) السامة بهذه القوة مرددين اسطوانة اتحاد أطباء الأسنان الأمريكي المؤيد لاستخدام حشوات الأسنان الفضية - الزئبقية (الأملغم) والمدعم من قبل شركات الأملغم منذ تأسيسه وذلك بالقول بأن الأملغم يستخدم منذ 150 سنة ولم يثبت أي حالة من التسمم بالزئبق - اسطوانة تتكرر منذ 150 سنة دون الالتفات لمئات وآلاف بل وملايين حالات التسمم البيطيء بالزئبق والموثقة علمياً والمنشورة في مجلات طبية محكمة ومما زاد من دهشتي، بل وألمي أن الزميلين الفاضلين هما عضوا هيئة تدريس في جامعة عريقة ولكنه ومما يثلج الصدر أن هؤلاء المؤيدين للأملغم هم قلة ويتناقص عددهم مع زيادة الوعي وضغط أفراد المجتمع الواعين لآثار التسمم من الاملغم والذين يطلبون - ومن حقهم أن يطلبوا - من أطباء الأسنان تركيب حشوات غير معدنية.
وفي هذا المقال أريد أن أتطرق لبعض النقاط المهمة، يقول الدكتور محمد العبيداء بأن الاملغم آمن ويجب أن يترك الاختيار لطبيب الأسنان لاختيار الحشوات المناسبة، وأن لا نخبر المريض بأن الاملغم يحتوي على الزئبق وأنه سام حتى لا نروعه ونخيفه وينصح بأن لا تتم إرالة الحشوات الفضية لأنها تؤدي إلى التسمم بالزئبق أليس من العجب العجاب أن يكون حشو الأسنان بالأملغم آمن وغير سام وأن إزالته يؤدي إلى التسمم؟
وأنا والمجتمع المضاد للأملغم لا نوافقه على أن الاملغم آمن ولكننا نتفق تماماً بأن إزالة الحشوات الفضية يزيد من التسمم إذا تم بواسطة طبيب أسنان لا يعرف الخطورة الحقيقية للتسمم بالزئبق ولا يأخذ الاحتياطات الضرورية ولا يهيئ العيادة لتكون ملائمة للتعامل مع التلوث الذي تحدثه إزالة الأملغم.
كما علق الدكتور عبدالله السويلم بطريقة تهكمية حيث قال «ذكر د. عبدالكريم المؤمن عن تشخيصه للعديد من الحالات التي تسببت فيها الحشوات المعدنية بأمراض عديدة وتم الشفاء منها بعد إزالة الحشوات ولم يذكر لنا الدكتور الكريم كيف تم الشفاء مع إقراره بأن عملية إزالة الزئبق المترسب ليست عملية سهلة. سأكون ممتنا للدكتور المؤمن لو أسدى للمجال الطبي خدمة بكتابة بحث علمي يجمع فيه هذه الحالات ويقوم بإرساله إلى مجلة محكمة كمجلة
الجمعية الطبية الأمريكية Jana أو مجلة طب الأسنان البريطاني Bridih Dertsl ثم آفادتنا بالرد الذي يصله منهم» وهو يردد نفس الإسطوانة بأنه لا يؤمن إلا بما هو أمريكي مؤيد للأملغم ويطلب مني وهو عضو هيئة تدريس جامعي بأن أجمع الحالات وأرسلها إلى مجلة أمريكية ثم انتظر ردهم وبعد ذلك أبلغه بما قالوا إذ لا داعي لأن أذكر كيف تم الشفاء إلا بعد أن توافق عليه مجلة الجمعية الطبية الأمريكية أو مجلة الأسنان البريطانية، وبمعنى آخر أن سعادة الدكتور السويلم لا يصدق أي أحد سواء كانوا أطباء أو جمعيات طبية أو مجلات طبية محكمة إلا إذا كانت أمريكية أو بريطانية مؤيدة للأملغم، وأنا هنا سأذكر للقارئ الكريم (وليس للدكتور السويلم) بعض الأمراض التي قمت بالإشراف عليها بعد أن عجزوا عن إيجاد تفسير للأعراض التي يعانون منها مع أن جميع فحوصاتهم الطبية كانت طبيعية وكانت أعراضها المزمنة بسبب التسمم المزمن التراكي للزئبق من
حشو الأسناد الفضية وعدد الحالات أكثر من ثلاثة آلاف حالة من بين الأمراض التي شفيت تماماً أو تحسنت إلى حد كبير هي:
- حالات النسيان وضعف الذاكرة.
- صعوبة الفهم والتركيز.
- حالات الخوف والقلق والاكتئاب.
- حالات الأرق والكوابيس.
- حالات الخمول والكسل المزمن.
- حالات اضطرابات الجهاز الهضمي ومنها القولون العصبي وجرثومة المعدة المتكررة والمقاومة للمضادات الحيوية.
- التهابات فطرية ومنها الكانديرا في الجهاز الهضمي والأعضاء البولية والتناسلية.
- حالات الربو والحساسية.
- حالات العقم والاجهاض المتكرر.
- الضعف الجنسي.
- حالات الذئبة الحمراء.
- حالات التصلب العصبي المتعدد.
- آلام العضلات.
- الإحساس بالوخز والتنميل.
علماً بأن معظم هذه الحالات هم من الأطباء والمثقفين الذين يقومون بطلب إزالة الحشوات عن اقتناع تام ثم تناول مادة الدمسا (Dmsa) الطاردة للمعادن لمدة 3 - 6 أشهر وذلك لإخراج الزئبق المتراكم.
وأضاف الدكتور عبدالله السويلم بطريقة اكثر تهكماً «ثم أن الدكتور المؤمن بعد ذكر قائمة طويلة من الأمراض والعلل التي ربطها بالحشوات المعدنية، أوصى بإزالة هذه الحشوات عند طبيب أسنان ذو خبرة ودراية وبحسب د. المؤمن فإن معظم أطباء وعيادات الأسنان غير مهيأة لإزالة هذه الحشوات، ولذلك فإنك عزيزي القارئ ليس لك خيار إلا الصبر حتى يقتنع أطباء الأسنان برأي د. المؤمن ويجهزوا عياداتهم بشكل أفضل لإزالة هذه الحشوات من دون زيادة خطر عليك».
وها أنت يا دكتور ويا عضو هيئة التدريس الجامعي ويا عضو الجمعية العالمية لأبحاث طب الأسنان تثبت بخط يدك بأنه لا يوجد لديك أي دراية عن درجة وخطورة التسمم بالزئبق من حشوات الأسنان فإذا كان هذا هو رأيك فكيف نفترض أنك ستأخذ الحيطة اللازمة لمنع التسمم وكيف ستهيئ العيادة بشكل يمنع التسمم؟
ويبدو من خلال طريقة وكتابة العديد من المؤيدين بأن العديد منهم يعاني من التسمم المزمن بالزئبق وانصح باستبدال حشوات أسنانهم عند طبيب أسنان ذو دراية بالتسمم بالزئبق وفي عيادة مهيأة لذلك وإذا أراد أحد التأكد من التسمم بالزئبق فما عليه إلا تناول مادة الدمسا (Dmsa) الطاردة للمعادن 1000 مجم يومياً لمدة 3 أيام وبعد الجرعة الثالثة قم بتجميع البول في إناء زجاجي أو كرتوني (غير معدني) لمدة 6 - 12 ساعة والذهاب به لأي مختبر لمعرفة مستوى الرئبق في الجسم؛ علماً بأن تحليل الدم لا يبين مستوى الزئبق في حالة التسمم المزمن.
تاريح اتحاد أطباء الأسنان الأمريكيين
في بداية القرن الثامن عشر (1800) كان استخدام الأملغم قد انتشر في كل من بريطانيا وفرنسا وانتقل إلى أمريكا حوالي عام 1830 في وقت كان التسمم بالزئبق من المناجم والصناعات معروفاً ومقلقاً فبدأ بعض أطباء الأسنان بالتحفظ على استخدام الأملغم وعند ظهور حالات من التسمم بالزئبق من حشوات الأسنان اتفق معظم أطباء الأسنان في ذلك الوقت على مقاطعة الأملغم وكونوا الجمعية الأمريكية لجراحي الأسنان عام 1845م والتي قامت شركات الأملغم بمحاربتها بعنف حتى تم إغلاق تلك الجمعية عام 1856. وفي عام 1859 قام عدد من أطباء الأسنان المؤيدين للأملغم وبدعم سخي من شركات الأملغم بتكوين جمعية طب الأسنان الأمريكية وقامت هذه الجمعية منذ نشأتها بالادعاء بأن حشوة الأسنان الزئبقية آمنة تماما بحجة أن الزئبق في الأملغم لم يعد زئبقاً ساماً واتفق أعضاء هذه الجمعية على تغيير اسم الحشوة الزئبقية إلى الحشوة الفضية وأن يخفوا اسم الزئبق لألّا يخاف الناس من التسمم. واستحوذت هذه الجمعية على كل ما يتعلق بطب الأسنان بما في ذلك الترخيص بمزاولة مهنة
طب الأسنان وقررت هذه الجمعية سحب الترخيص من أي طبيب أسنان يقول بأن الأملغم غير آمن أو من يقوم بخلع الأملغم واستمر الأمر كذلك على أن الزئبق الموجود في الأملغم خامل وأن الأملغم آمن 100٪ ولا يوجد ما يثبت بأنه سام بالإضافة إلى أنه سهل الاستعمال ورخيص الثمن ولا يوجد له بديل واستمر أعضاء هذه الجمعية - ولا زالوا - يقولون بأن الأملغم آمن وأنه لا يوجد ولا حالة واحدة تثبت أن الاملغم يسبب تسمماً وعندما قام عدد من اطباء الأسنان بالاعتراض على استخدام الأملغم وطالبوا باستخدام بدائل قامت الجمعية بمحاربتهم واتهامهم بعدم المهنية وأنهم يريدون تخويف الناس والثراء السريع باستخدام بدائل غالية الثمن وتعاونت معهم شركات التأمين بعدم تغطية حشوات الأسنان غير المعدنية ولا زال هذا الأمر قائماً بدعم من شركات الأملغم وشركات التأمين حتى الآن، ولكن ونتيجة للضغوط الشعبية وتقدم عدد من الأطباء وأطباء الأسنان على رفع الأمر إلى الجهات الرسمية والمحاكم أصبح من الضروري لأطباء الأسنان التصريح بأن حشوات الأسنان الفضية تحتوي على الزئبق وأن المريض يجب أن يوقع على أنه يوافق على تركيب الحشوات الفضية وأن الطبيب غير مسؤول عن أي أضرار وأصبح بامكان بعض اطباء الأسنان أن يفتحوا عيادات أسنان تستخدم الحشوات التي لا تحتوي على الزئبق وانتشرت هذه العيادات موخراً في مختلف الولايات المتحدة الأمريكية فعلى سبيل المثال يوجد في كاليفورنيا وحدها أكثر من 35 مركزاً لطب الأسنان لا تستخدم الزئبق وهناك شكاوى كثيرة ضد اتحاد أطباء الأسنان الأمريكيين واتهامهم بخداع وغش الجمهور أمام المحاكم الأمريكية ومجالس الولايات وأمام الكونغرس الأمريكي وقد قامت بعض الولايات بالفعل بمنع الأملغم وتسعى جمعيات أطباء البيئة وجمعيات حماية البيئة والآباء المعارضين للأملغم إلى استصدار قرار يمنع الأملغم تماماً. وللمعلومية فإن آخر احصائية تفيد بأن أطباء الأسنان في الويات المتحدة وحدها يقومون بتركيب مليون حشوة اسنان فضية سنوياً وانهم يستهلكون حوالي 70,000 كجم من الزئبق سنوياً وأن حشوات الأسنان تمثل مصدراً رئيسيا لتلوث البيئة والتسمم بالزئبق.
وكما يلاحظ القارئ الكريم بأنني قد ركزت في هذا التعقيب على طب الأسنان في الولايات المتحدة وعدم التفصيل عن الهيئات الطبية العالمية الأخرى فقط لتوضيح أن جمعية طب الأسنان الأمريكية لا تمثل الرأي العام الطبي والشعبي الأمريكي والشعب الأمريكي غير راض عن تصرفاتها ما عدا شركات الأملغم وشركات التأمين.
نصائح عامة
إن الأمانة الطبية والعلمية والدينية والأخلاقية تحتم علينا توعية زملائنا أطباء الأسنان الحريصين على صحة المريض وعلى صحتهم أولاً وكذلك توعية الجمهور الكريم بمخاطر التسمم بالزئبق بسبب حشوات الأسنان والتأكيد على أنه من حق أي شخص عمل حشوات غير معدنية ومن حقه أيضاً طلب إزالتها واستبدالها بحشوات غير معدنية.
أولا: إننا ننصح الفتيات بالذات والسيدات اللواتي يمكن أن يحملن في المستقبل وآباء الأطفال والأشخاص الذين يعانون من ضعف في وظائف الكلى والحساسية والأمراض المزمنة بعدم تركيب حشوات أسنان معدنية.
ثانياً: من يوجد لديه حشوات أسنان فضية من الفتيات والسيدات صغيرات السن اللواتي يمكن أن يحملن أو يرضعن في المستقبل وذلك لأن الزئبق يخترق المشيمة ويتركز في أعضاء الجنين وخاصة المخ والأعصاب بمستوى أعلى من الأم ويؤدي إلى خلل أبدي في مراكز المخ والأعصاب كما ننصح كل من يشكو من أمراض مزمنة غير معروفة السبب مثل ضعف الذاكرة والحساسية والخمول والعقم وآلام العضلات والسكري وارتفاع ضغط الدم وما شابه ذلك بأن يبادر إلى استبدال حشوات أسنانه بحشوات غير معدنية وأن يختار طبيب الأسنان الذي يؤمن بمخاطر التسمم بالزئبق من حشوات الأسنان والذي تتوفر في عيادته أسباب الوقاية من التسمم بالزئبق أثناء إزالة الحشوات الفضية والتي منها:
1 - التهوية الجيدة وذلك لتقليل استنشاق أبخرة الزئبق.
2 - استخدام الماء البارد على الأسنان أثناء الحفر للإقلال من تبخر الزئبق.
3 - استخدام شفط عالٍ للأبخرة التي يتم شفطها مع الماء إلى برميل محكم خارج العيادة.
4 - نصح المريض بالتنفس من الأنف أثناء إزالة الحشوات.
5 - استخدا غشاء بلاستيكي واق لتغطية اللثة واللسان للإقلال من امتصاص الزئبق.
6 - كما ينصح المريض بتناول أقراص معدن السيلينيوم 200 ميكروجرام يومياً قبل بداية إزالة الحشوات ولمدة شهر بعد ذلك ، وذلك للإقلال من أعراض التسمم بالزئبق.
ثالثاً - البدائل: هناك عدداً من البدائل الجيدة وغير السامة ولكن تركيبها ليس سهلاً كتركيب الأملغم بل يحتاج إلى تدريب جيد ولذلك فإنه من الضروري اختيار طبيب أسنان يجيد تركيب الحشوات غير المعدنية وهؤلاء ولله الحمد موجودون في المراكز الجيدة وخاصة الذين درسوا في أوروبا أو كندا والمعارضين للأملغم.
البدائل كثيرة ولله الحمد وأهمها حشوات الكمبوزيت (combosit)، وحشوات السيراميك (البورسلين) والله ولي التوفيق.
*أستاذ واستشاري أمراض الدم والأورام
كلية الطب ومستشفى الملك خالد الجامعي - جامعة الملك سعود
عضو الجمعية الأمريكية لطب البيئة
عضو الجمعية العالمية لعلاج التسمم بالمعادن
_____________________________________________________________________
____________________________________________________________________
جريده الرياض في الصفحه الطبيه
سرد د. محمد بن ابراهيم العبيداء
استشاري علاج الجذور واعصاب الاسنان في المشفى العسكري سابقآ
أستاذ مساعد - كلية طب الأسنان - جامعة الملك سعود
الحاصل على ماجستير في علاج الجذور واعصاب الاسنان جامعه جنوب كاليفورنيا
الزماله الكنديه في علاج جذور واعصاب الاسنان
بعنوان ([حشوات الفضه اختيار آمن ولاننصح بازالتها واستبدالها!!]
بدأ استخدام حشوات الفضة منذ حوالي 150 عاماً وذلك في أوروبا حيث قام بعض أطباء الأسنان بسحق نقود معدنية ثم خلطها بمادة الزئبق لتصبح طرية ووضعها في الحفرة المحضرة مسبقاً ثم انتظارها حتى تجف لتصبح حشوة صلبة قوية، وقد أحدث هذا الاكتشاف ثورة في طب الأسنان، ولازال الكثير إن لم يكن معظم أطباء الأسنان يعتقدون بأن الأملغم هو من نعم الله على هذا التخصص (طب الأسنان).ومنذ ذلك الوقت، ما فتئت مراكز الأبحاث من تحسين وتطوير مكونات هذه المادة حتى وصلت الآن إلى هذه التركيبة.
التركيب:
٭ القول بأن الأملغم يحتوي على 50٪من الزئبق هو قول خاطئ لأن مكونات الأملغم تختلف تماماً عن مكونات ما قبل الخلط والتصلب.
٭ يتشكل الأملغم من سلسلة تفاعلات بين مكوناته، ومكوناته الرئيسية قبل الخلط هي 35 - 42٪ زئبق بالإضافة إلى مسحوق سبائك الفضة، النحاس، القصدير، الزنك بالإضافة إلى معادن أخرى بنسب ضئيلة جداً. ويسمى الناتج النهائي من هذه التفاعلات «الأملغم».
٭ الأملغم يختلف تماماً عن مكوناته الأصلية، ومثال على ذلك فإن الماء يتكون من جزئيات الهيدروجين العالي الانفجار والأو****جين القابل للاشتعال، والناتج النهائي لتفاعل هذه الجزئيات هو ماء لا ينفجر ولا يساعد على الاشتعال، ومثال آخر الخرسانة المكونة من ماء وأسمنت ورمل وصى، فبعد خلطها وتجفيفها يتكون منتج آخر بعيد تماماً عن المكونات الأصلية.
الأمان:
٭ يصعب تعريف كلمة «آمن» فإن أكثر المواد أماناً قد تكون خطيرة إذا استخدمت بكميات عالية جداً، ومثال ذلك ملح الطعام أو الخل أو خلافه.
٭ لا يوجد دراسة واحدة أثبتت ضرر استخدام هذه الحشوات على جسم الإنسان، حتى لو ان****ر جزء من الحشوة وتم بلعها عن طريق الخطأ، لم يثبت ولا حالة واحدة عن أن ذلك قد أدى إلى تسمم المريض أو حدوث مكروه له. بل إنه ولعشرات السنين تم استخدام حشوة الأملغم كحشوة لذروة السن بعد عمل جراحة جذور الأسنان دون تسجيل أي مشاكل، هذه الحشوات محاطة بأنسجة المريض وقد تكون ملتصقة بعظم الفك. في حالات نادرة جداً يتم تسجيل حالات حساسية للأملغم وهذه لا تختلف عن الحساسية لأي مواد أخرى قد تستخدم طبياً أو علاجياً كالأدوية والمراهم أو مواد التجميل. وباختصار لا يوجد دليل واحد على أن أياً من حشوات الأسنان غير آمنة عند استخدامها بالطريقة السليمة.
٭ ومعظم المراجعات التي تمت لبحث الأمان في استخدام الأملغم وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية كإدارة الدواء والغذاء أو الإدارة الوطنية الأمريكية للصحة أو إدارة خدمات الصحة العامة في أمريكا، بالإضافة لمنظمات حقوق المستهلك وحقوق المرضى في الولايات المتحدة كل هذه الجهات المعنية والقوية صاحبة الصلاحيات والتي تستعين بأكبر خبراء العالم في هذا المجال كلها خلصت إلى أن الأملغم يعتبر «آمن» للاستعمال، بالاضافة إلى غالبية المنظمات الطبية الأخرى، وقد صرحت بأمان استخدام الأملغم.
السمومية:
كما ذكرنا سابقاً أكثر المواد أمناً قد يصبح قاتلاً إذا أخذ بكميات كبيرة.
ومما يؤسف بأنه في المقالات السابقة التي كتبها كل من الأستاذ الدكتور جابر القحطاني أستاذ العقاقير في كلية الصيدلة وطب الأعشاب، والأستاذ الدكتور عبدالكريم المؤمن أستاذ الأمراض الباطنية. وهذان الأستاذان الفاضلين نحن نكن لهما كل الاحترام، إلا أنما قد خلطا وبغير تعمد بين استخدام الأملغم واحتوائه على الزئبق ضمن مكوناته وبين مضاعفات التسمم بمعدن الزئبق.
قد لا نختلف مع أستاذينا الفاضلين بأن مضاعفات التسمم بالزئبق هي ما قالوا عن وصوله إلى خلايا المخ والجهاز العصبي وتأثيره على المناعة، كل لك لا نختلف معهم فيه.
أما اختلافنا معهم فهو بأن الأملغم ليس ساماً ولا يؤدي إلى ما ذكراه عن سمومية الزئبق.
فنقول: الزئبق شيء والأملغم شيء آخر ولا يوجد دليل على أن الأملغم يسبب التسمم بالزئبق.
وعندما تتحدث الجهات الطبية في بعض الدول الأوروبية على منع تصنيعه وذلك لأسباب بيئية وصناعية وليست لأسباب لها علاقة باستخدامه كمادة لحشو الأسنان.
وكما ذكر الأستاذ الدكتور جابر القحطاني فإن من «مصادر الزئبق يكمن في النباتات والحيوانات التي يتغذى بها الإنسان وقد اكتشف العلماء مركبات الزئبق السامة في الطعام كالبيض والسمك والقمح واللحم كما يوجد في مواد التجميل وملينات الأقمشة وأحبار المطابع وبعض الأدوية والبويات والبلاستيك…إلخ» فهل ننادي مثلاً بإفراغ ثلاجاتنا من البيض ومن اللحوم والأسماك ومواد التجميل، كما نادى وينادي البعض بالتخلص من حشوات الأملغم؟!
بداية المعركة:
بداية المعارضين لحشوات الأملغم قديمة، إلا أنها ظهرت بشكل جلي عندما عرض برنامج 60 دقيقة «الإخباري الأمريكي ذو السمعة العريقة برنامجاً لمدة 15 دقيقة عن سمومية الأملغم. وقد أثار ذلك البرنامج الكثير من الجدل، وقد وجد به بعض المشككين ضالتهم وكما يحدث دائماً في أمريكا وجد بعض أطباء الأسنان الباحثين عن الثراء السريع والشهرة فرصة سانحة لاستغلال شهرة وانتشار البرنامج لأسباب مادية بحتة. فارتفعت أصوات المحاربين للأملغم برغم قلتهم إلا أن أصواتهم كانت عالية، وترأس هذه الحملة دكتور هال هينجز، وهو طبيب أسنان من ولاية كولورادو الأمريكية. الذي ترك ممارسة طب الأسنان واختص بإعطاء محاضرات عن «توازن الجسم بالغذاء».
وقد ألف كتاب اشتهر فيما بعد باسم «التحكم بيدك» حيث ادعى في الكتاب أن الأملغم يسبب الكثير من الأمراض وبأنه يجب إزالته وطرد أثره من الجسم باستخدام مجموعة من الأغذية، واصدر الكثير من المنشورات عن هذا الموضوع.
بعد ذلك قام الدكتور هيجنز بتصنيع وتسويق جهاز أسماه (amalgameter) أو (قائس الأملغم) ثم باعه لشركة أخرى لتسويقه. وقد أصدرت إدارة الدواد والغذاء الأمريكية تقريراً قاسياً ضد هذا الجهاز لعدم دقته واستناده على أبحاث خاطئة، وجاء في التقرير: «لا يوجد أي دليل علمي لإزالة الأملغم واستبدالها بحشوات أخرى كما هو موصوف في مطوياتكم، ونحن نعتبر أن جهازكم مرتبط بشركة….، وهذه النصائح المقدمة في مطبوعاتكم بإزالة الأملغم قد تأتي بنتائج ومضاعفات صحية سيئة»، ثم بعد ذلك سحب ذلك الجهاز إلا أن أعداء الأملغم استمروا باستخدام أدوات وأجهزة وطرق أخرى لإقناع الناس بما يعتقدون.
دكتور هينجز بعد ذلك افتتح مركزاً وأسماه «برنامج المساعدة على التخلص من الزئبق»، ويقوم باستقبال وتحليل عينات من الشعر والبول والدم وكيمياء الدم عن طريق البريد، وبرسوم عالية جداً تصل إلى 1500 دولار ومتابعة تصل إلى 400 دولار للحالة،استفاد دكتور هيجنز مادياً من محاربة الأملغم.
واستخدام دعاية «حشوات بدون زئبق» هو أسلوب تسويقي غير مهني يستخدم التخويف طريقة لاستقطاب المرضى، وفي رسالة للمركز الوطني الأمريكي ضد التحايل الطبي ذكر التقرير «على أطباء الأسنان الذين لا يرغبون في استخدام الأملغم أن يقوموا بالممارسة المهنية عن طريق نصح المريض وتحويله إلى عيادة أخرى إذا لزم الأمر، أما استخدام عبارة «حشوات بدون زئبق» هو أسلوب غير أخلاقي لأنه مبني على اعتقاد خاطئ بأن الأملغم خطر وأن الحشوات الأخرى هي الأفضل».
إن الأملغم الموجود الآن في الأسواق «آمن» ويباع للعيادات على شكل كبسولات محكمة الإغلاق يتم خلطها بنسب محددة مسبقاً، ولا تعرض المريض أو الطبيب أو العاملين في العيادة لخطر التسمم بالزئبق.
الحرارة المرتفعة والاحتكاك أثناء إزالة الأملغم تؤدي إلى تحلله، لذا ينبغي استخدام الماء مع الحفار وجهاز شفط الهواء للتخلص من الأبخرة.
والادعاء بأن الأملغم يحتوي على زئبق عضوي أو يتحول إلى زئبق عضوي ادعاء خاطئ.
اعتبارات علاجية هامة
٭ إزالة حشوات الأملغم القديمة والسليمة لا تفيد ولا تعالج أي مرضى ولا تقي المريض ضد أي مرض، بل قد تؤدي إلى مشاكل سنية وطبية وبيئية أكثر.
الأضرار التي قد تنتج أثناء إزالة أو استبدال حشوات الأملغم:
إزالة الأملغم غير مجد وغير مفيد وقد ينتج عنه مضاعفات كثيرة غير محببة وصعبة العلاج، منها:
1 - مضاعفات استخدام التخدير الموضعي.
2 - التعرض لخطر الإصابات والجروح أثناء الإزالة.
3 - مخاطر التعرض للعدوى البكتيرية والفيروسيةم ن العيادة.
4 - مخاطر إصابة عصب السن.
5 - التوسيع غير المبرر للحفر وإضعاف السن.
6 - احتمالية تعرض عصب السن للإصابة الكيميائية أو الحرارية.
7 - خطر بلع أو استنشاق الحشوات المزالة أو أدوات الأسنان.
اعتبارات مهنية هامة:
1 - يعتمد المريض عادة على ثقته بطبيب أسنانه لاختيار ما يراه مناسباً للاستخدام بعلم وأمانة وإخلاص والتخويف والتهويل من أضرار حشوات الأملغم يؤثر سلباً على هذه الثقة.
2 - أطباء الأسنان والأطباء البشريون والمحررون الطبيون الذين يقومون بترويع الناس والمبالغة غير المبنية على دليل عن خطورة الأملغم يقومون بتعريض المرضى إلى قلق غير مبرر ويضعفون ثقة عامة الناس بمهنة طب الأسنان وقد يعتبر هذا التصرف غير مهني.
3 - على أطباء الأسنان استخدام الحشوات التي يرونها أفضل ولهم الحرية في اختيارها، ولا يجبر أي طبيب على استخدام الأملغم، وينبغي أن يكون الاختيار متماشياً مع ما نشر من أبحاث في ذات المجال.
4 - لا ينبغي على أطباء الأسنان أن يتجهون إلى مباشرة حالات التسمم بالمعادن الثقيلة والدخول في هذا المجال على حساب تخصصهم وعلى حساب مهنيتهم.
5 - أطباء الأسنان الذين يستخدمون دعاية «حشوات بدون زئبق» يدعون ضمنياً بأن استخدام الأملغم ضار وخطر، هذه الدعايات تصب في خانة الخطأ والتضليل.
6 - إزالة الأملغم يتسبب في نشر الأبخرة الضارة في الهواء وفي أنابيب المياه وعلى الأسطح ويتسبب بأضرار بيئية.
7 - بعض الدراسات المعملية أفادت بأن الزئبق قد يتسرب في بعض حشوات الأملغم ولو صدقنا جدلاً بأن هذا صحيح فلا توجد دراسة واحدة تثبت بأن هذا الزئبق يمتصه ويختزنه الجسم ويسبب أي ضرر.
وتقدر كميات الزئبق التي تصدر من الحشوات بنفس كميات الزئبق التي نحصل عليها من الطعام والشراب.
وباختصار تسوس الأسنان من الأمراض الشائعة التي من الممكن الوقاية منها تماماً، وإن اضطررنا لاستخدام حشوات للأسنان فحشوات الأملغم تبقى اختياراً «آمنا» ولا يحتوي على مضادة لا ينصح بإزالتها أو استبدالها، كما أنها لا تؤدي إلى حالة التسمم بالزئبق
_______________________
أنا اتفق مع رأي د- العبيداء
_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكرك على الإطلاع على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ، ولو إسما مستعارا ; للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو مراعاة أخلاق المسلم ; حتى لا نضطر لحذف التعليق
تقبل أجمل تحية
ملاحظة :
يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..