الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد :تأتي أجهزة الجوالات دائما وهي مغلفة بعلبة محكمة الإغلاق بالورق الشفاف و
بالملصق الرقمي ذي الكود الذي يتبين من خلاله هل العلبة تم فتحها أم لا !
ما دعاني لكتابة هذا الموضوع .. هو أني لاحظت كثيراً من محلات بيع الجوالات .. اذا رغبت بالشراء منه يعرض عليك جهازا من علبة تم فتحها ، واذا طلبت محكمة الإغلاق " اغلاق المصنع " يتلكأ ويقول :
ما عندي الا الحبة هذي ، أو يحاول التخلص بأي طريقة ..
لاحظ الصورة التالية : علبة تم فتحها
طيب ، هذه هي الملاحظة .. فما هو السبب ؟!
السبب : بسيط جدا ، وهو أنه في ظل التنافس بين المحلات .. وحيث أن البائع يحرص على البيع حتى لا ينزل طرازا جديدا من هذه السلع التي تتقادم خلال أشهر قليلة .. وتنخفض أسعارها ، فهو مضطر لتحريك بضاعته بأي شكل كان ..
فماذا يعمل ؟!
لاحظ ان الفارق في الأسعار بينهم يعود لأمور قد لا يلاحظها المشتري :
كأن يقول لك ضمان الشركة "الوكيل " مثلا ..
أو ضمان شركة معينة لها سمعتها عند الناس ..
وهذا الأمر قد يكون مقبولا بعض الشيء
لكن ..
هناك مالا يخطر ببال الكثيرين
الا وهي الحركات السيئة التي يقوم بها ضعاف النفوس من المحتالين وإليكم بعضها ، "وأدعوكم للتنبه لها ولغيرها " وهي :
أولا : بلد الصنع ، فالمعروف ان أغلب الأجهزة تصنع في بلد صاحب العلامة مثلا السامسونج في كوريا وأيضا في الصين "تجميعا" و هناك دول أخرى تقوم أيضا بالتجميع مثل فيتنام و غيرها
والكوري في السامسونج يكون الأفضل يليه الصيني ثم الفيتنامي .. حسب رأي كثير من المختصين .
والأسعار تختلف قليلا وفق بلد الصنع .. لكن هذه يمكن للمشتري معرفتها من فتح الجهاز بالمحل قبل الشراء ، ماذا وإلا .. سيقدم البائع الجهاز لك وأنت لا تعلم منشأ الصنع !
ثانيا : وهنا مربط الفرس ، يقوم بعض المحلات بفتح العلبة وإستبدال القطع الأصلية بأخرى مقلدة
مثل :
- بطارية أجهزة السامسونج يستبدل الأصلية ذات السعر الذي يزيد عن 70 أو 80 ريالا بأخرى مقلدة لايزيد سعرها "جملة" عن عشرة ريالات أو 15 ريالا بالكثير .. ومن لا يصدق فليذهب لسوق جملة الإكسسوارات ويرى بنفسه سعر المقلد !
ولك أن تتصور اذا اخذ البطارية الأصلية فكأنه أخذ 70 أو 80 ريالا و يخصم لك 20 ريالا ينافس بها المحل المجاور !! بينما هو كسب في هذه الحركة وحدها 50 ريالا !! أو أكثر !
فما بالك اذا علمت بمن يستبدل الشاحن !!!
أو الوصلات التي لا تستطيع تمييز الأصلي من المقلد فيها !
والشاحن مشكلته أن الفارق بين الأصلي والمقلد فيه صعب جدا تمييزه مع أن الأصلي يتميز بعناصر السلامة من السخونة و الإحتراق أو زيادة الأمبير الذي يتلف البطارية سريعا ..
كذلك وصلة الـ USB التي قد لا يهتم لها أحد ، فالقطع المقلدة تجد أسلاكها ضعيفة فيكون شحنها للجهاز بطيئا وقد يسخن الشاحن أو الجوال وقد تسبب له تلفا " مع الوقت " وقد تتعطل في وقت تكون في أمسّ الحاجة لها
ولا ننسى أيضا من يبدلون غطاء الجوال الداخلي بآخر مقلد ، وهذا فيه ضرر "رداءة الصنع " حيث تتكسر النتوءات التي تحكم الإغلاق بسهولة
خلاصة الموضوع :
بعد اختيارك لنوع أي جهاز .. اذهب للمحل الموثوق " مكتبة شهيرة " أو " الشركات الكبرى " التي تختص ببيع الأجهزة .. وفروعها موجودة في أغلب المناطق ، وأحرص على استلام جهازك مختوما بغلاف المصنع . وبعد الشراء أطلب من الشخص المسؤول فتح العلبة أمامك .. وتفقد الجهاز :
البطارية - الشاحن - الوصلات - الغطاء - السماعات .. وتفقد حتى الجهاز نفسه ومكان الصنع وتاريخ الإنتاج .. وبطاقة الضمان المختومة ومدة سريانه الخ
ولا تنس الفاتورة المختومة وبختم المحل والتاريخ
ملاحظة :
حديثنا كان عن أجهزة الجوال لأن بها من المحتويات مما خف حمله وغلا ثمنه ، ولأن لها تأثيراً مباشرًا على أداء وكفاءة الجهاز كالبطارية والشاحن والسماعات والوصلة ..
لكن من الممكن تطبيق مثل هذا على الأجهزة الأخرى وبسهولة مثل الآي فون وغيره ..
فقط : تفقد العلبة .. تأكد من أنها جديدة ، وتأكد من سلامة محتوياتها
إضافة :
سأعرض لكم لاحقا " بإذن الله كيف تفرق بين الشاحن الأصلي والمقلد "
بارك الله فيكم جميعا ووفقكم
أخوكم
سليمان الذويخ
الأحد 10 5 1436هـ
الموافق 1 3 2015
_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
اشكرك اخي سليمان
ردحذفمعلومات قيمه ومهمه جدا.. فعلا كثير من أفراد المجتمع لا ينتبه لمثل هذه الممارسات السيئة وتبدأ معها رحلة العناء والانطباع السيئ عن بعض العلامات التجارية المعروفة.. والسبب جشع وتضليل ضعاف النفوس.