تكمن أسباب ألم الأسنان في الأسنان نفسها أو في الأنسجة الموجودة في جوارها، مثل اللثة وعظام الفك. يمكن أن تظهر آلام الأسنان على مدار الساعة, بدرجات متفاوتة وبأشكال مختلفة.
هنالك العديد من أشكال آلام الأسنان, لكل واحد عوامله الخاصة وكل منها يصدر من منطقة مختلفة.
تقسم السن الى ثلاث طبقات:
الطبقة الخارجية - المينا (enamelum): هي مينا السن المطلية بالكريستال، المعدنية والصلبة للغاية. هذا الجزء هو عبارة عن نسيج ميت لا يحتوي على خلايا حية او ينقل بعض الاحساس.
الطبقة المتوسطة - العاج (Dentin): تتالف هذه الطبقة من عدد هائل من الانابيب الدقيقة التي تحتوي على خلايا حية والمعروفة باسم طبقة الارومة السنية (Odontoblastic) المحاطة بالسائل.
الطبقة الداخلية - لب السن: يتكون اللب من غرفة مجوفة تقع في قلب السن وتمر عبرها الاعصاب والاوعية الدموية. عندما يتعرض العاج الى درجة حرارة مرتفعة او للجراثيم وحصائلها، تؤدي هذه المحفزات الى ازدياد النشاط الكهربائي في لب السن، يتم نقلها عبر مسارات الاعصاب الى الدماغ.
ما هي الانواع الام الاسنان
الالم السني: وفقا للتستسل اعلاه هناك العديد من المحفزات الشائعة التي تؤدي الى الشعور بالم الاسنان والذي يسمى ايضا بالالم السني (Dental pain). وتتراوح درجة هذا الالم بين خفيفة ومعتدلة تصعب علينا الاشارة الى مكان الالم المحدد في الفم. يمكن ان ينشا الم الاسنان من هذا النوع عادة كردة فعل على اطعمة او اشربة ساخنة او باردة، ويزول هذا الالم في اللحظة التي يزول فيها المحفز للالم.
ويتكون الالم في معظم الحالات نتيجة التسوس الذي ادى الى اضرارا في السن او نتيجة حشوة تالفة لا تغلق الفجوة بشكل جيد او في حالات نادرة، جراء انكشاف جذور الاسنان بسبب انحسار (تراجع) اللثة، تصدع السن او تاكل المينا. وطبقا لذلك، يجب تشخيص السبب الحقيقي للالم لدى طبيب الاسنان عن طريق استخدام الاشعة السينية.
الم اللب السني: نوع اخر من الم الاسنان الذي لا يقل انتشارا، هو الم اللب السني النابع من داخل حجرة السن. هذا الالم اقوى بكثير ويمكن ان يظهر تلقائيا، كما يمكن ان ينتقل الى الاسنان المجاورة، بل يمكن ان يؤدي حتى الى ايقاظ المريض من نومه. وعلى غرار الالم السني، فمن الصعب تحديد السن المؤلم عينيا، او تحديد موضعه، حيث نشعر بوجود الالم في المنطقة كلها. يزداد الالم عند تناول الماكولات الساخنة والباردة ويستمر لثوان عدة، حتى بعد ازالة المحفز للالم.
هذا النوع من الام الاسنان يشير الى ان الضرر الحاصل في السن قد تجاوز كل طبقة العاج العميقة ووصل حتى تجويف اللب، اذ ينجم عنه التهاب حاد يعرف باسم الالتهاب اللبي (Pulpitis). والضرر الذي يحصل في الكشف عن اللب ودخول الجراثيم عبر القنوات هو ضرر غير قابل للعكس والاصلاح، يستدعي اللجوء الى علاج الجذر، الذي يقوم الطبيب خلاله بازالة العصب وحشو المنطقة، بعد تطهيرها بشكل تام.
اذا تم ترك الالتهاب واهماله دون معالجة لمدة طويلة، فسوف يتعرض العصب الى عملية النخر (Necrosis)، وبالتالي سيموت وستزول الالام بشكل مؤقت. وفي المقابل، سوف تنجو الجراثيم وتواصل نشاطها بشكل اعمق، اي ما وراء الجذور، وحتى الى عظم الفك.
خلافا لاسباب الام الاسنان الاخرى، يمكن تحديد هذا النوع وتشخيص مكان الالم بسهولة. من المهم عدم تجاهل هذا الالم، حيث انه من الممكن في المرحلة التالية انتشار العدوى الى انسجة عميقة ومهمة، مثل العين او الدماغ، وتكون مصحوبة بحصول تورم كبير وارتفاع في درجة حرارة الجسم.
اسباب الم الاسنان ليست دائما من الاسنان!
في بعض الاحيان، تنشا الالام التي تبدو لنا كالام في الاسنان من انسجة اخرى، مثل اللثة، اللسان، قاع الفم وحتى جوف الانف. هنالك الام اللثة التي يكون مصدرها على سبيل المثال من التهاب الجيب اللثوي او بسبب انحصار الغذاء في الفراغات الموجودة بين الاسنان. يتطور الالم الناشئ في الغشاء المخاطي للانسجة الرخوة في الفم، على اثر الاصابة بالقلاع (Aphtha) او الهربس (Herpes). وينشا التهاب الجيوب بعد الاصابة بالزكام، حيث تنتج عنه الام تشبه الالام التي تتكون في الاسنان العلوية.
يجب الاشارة الى ان الالم هو ضوء الانذار الذي يطلقه جسم الانسان. في كل حالة يواجهنا فيها الم جديد، او ذلك الذي يستمر لمدة طويلة، يجب التوجه لتلقي استشارة والخضوع لفحص طبي من اجل معرفة المسبب وتشخيصه، اذ ان التجاهل والاهمال في هذه المرحلة قد يؤديان الى حصول اضرار جسيمة لا يمكن اصلاحها في السن، بل الى خسارة السن كلها احيانا، مع كل ما يترتب على ذلك من تاثير على الجسم كله وعلى جودة الحياة، والاهم من هذا كله هو المواكبة على رعاية الاسنان والمحافظة عليها من خلال تنظيف الاسنان بالفرشاة، اضافة لاستخدام الخيط الطبي لتنظيف الفراغات الموجودة بين الاسنان، بشكل منتظم، الا ان هاتين العمليتين وحدهما غير كافيتين، بهذه الطريقة يمكن الوصول الى 25% فقط من اجزاء الفم والاسنان، ولكن لضمان الحصول على النظافة الكاملة بنسبة 100% يجب استخدام غسول الفم، مثل ليسترين ®Listerine مرتين يوميا على الاقل. فهذا سيساهم بشكل كبير في القضاء على الجراثيم وتعزيز صحة اللثة ويمنع التهابها، ووقاية الاسنان من التسوس والحفاظ على اسنان بيضاء، وبالتاكيد مكافحة رائحة الفم الكريهة.
من قبل و طب -
. _______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
هنالك العديد من أشكال آلام الأسنان, لكل واحد عوامله الخاصة وكل منها يصدر من منطقة مختلفة.
تقسم السن الى ثلاث طبقات:
الطبقة الخارجية - المينا (enamelum): هي مينا السن المطلية بالكريستال، المعدنية والصلبة للغاية. هذا الجزء هو عبارة عن نسيج ميت لا يحتوي على خلايا حية او ينقل بعض الاحساس.
الطبقة المتوسطة - العاج (Dentin): تتالف هذه الطبقة من عدد هائل من الانابيب الدقيقة التي تحتوي على خلايا حية والمعروفة باسم طبقة الارومة السنية (Odontoblastic) المحاطة بالسائل.
الطبقة الداخلية - لب السن: يتكون اللب من غرفة مجوفة تقع في قلب السن وتمر عبرها الاعصاب والاوعية الدموية. عندما يتعرض العاج الى درجة حرارة مرتفعة او للجراثيم وحصائلها، تؤدي هذه المحفزات الى ازدياد النشاط الكهربائي في لب السن، يتم نقلها عبر مسارات الاعصاب الى الدماغ.
ما هي الانواع الام الاسنان
الالم السني: وفقا للتستسل اعلاه هناك العديد من المحفزات الشائعة التي تؤدي الى الشعور بالم الاسنان والذي يسمى ايضا بالالم السني (Dental pain). وتتراوح درجة هذا الالم بين خفيفة ومعتدلة تصعب علينا الاشارة الى مكان الالم المحدد في الفم. يمكن ان ينشا الم الاسنان من هذا النوع عادة كردة فعل على اطعمة او اشربة ساخنة او باردة، ويزول هذا الالم في اللحظة التي يزول فيها المحفز للالم.
ويتكون الالم في معظم الحالات نتيجة التسوس الذي ادى الى اضرارا في السن او نتيجة حشوة تالفة لا تغلق الفجوة بشكل جيد او في حالات نادرة، جراء انكشاف جذور الاسنان بسبب انحسار (تراجع) اللثة، تصدع السن او تاكل المينا. وطبقا لذلك، يجب تشخيص السبب الحقيقي للالم لدى طبيب الاسنان عن طريق استخدام الاشعة السينية.
الم اللب السني: نوع اخر من الم الاسنان الذي لا يقل انتشارا، هو الم اللب السني النابع من داخل حجرة السن. هذا الالم اقوى بكثير ويمكن ان يظهر تلقائيا، كما يمكن ان ينتقل الى الاسنان المجاورة، بل يمكن ان يؤدي حتى الى ايقاظ المريض من نومه. وعلى غرار الالم السني، فمن الصعب تحديد السن المؤلم عينيا، او تحديد موضعه، حيث نشعر بوجود الالم في المنطقة كلها. يزداد الالم عند تناول الماكولات الساخنة والباردة ويستمر لثوان عدة، حتى بعد ازالة المحفز للالم.
هذا النوع من الام الاسنان يشير الى ان الضرر الحاصل في السن قد تجاوز كل طبقة العاج العميقة ووصل حتى تجويف اللب، اذ ينجم عنه التهاب حاد يعرف باسم الالتهاب اللبي (Pulpitis). والضرر الذي يحصل في الكشف عن اللب ودخول الجراثيم عبر القنوات هو ضرر غير قابل للعكس والاصلاح، يستدعي اللجوء الى علاج الجذر، الذي يقوم الطبيب خلاله بازالة العصب وحشو المنطقة، بعد تطهيرها بشكل تام.
اذا تم ترك الالتهاب واهماله دون معالجة لمدة طويلة، فسوف يتعرض العصب الى عملية النخر (Necrosis)، وبالتالي سيموت وستزول الالام بشكل مؤقت. وفي المقابل، سوف تنجو الجراثيم وتواصل نشاطها بشكل اعمق، اي ما وراء الجذور، وحتى الى عظم الفك.
خلافا لاسباب الام الاسنان الاخرى، يمكن تحديد هذا النوع وتشخيص مكان الالم بسهولة. من المهم عدم تجاهل هذا الالم، حيث انه من الممكن في المرحلة التالية انتشار العدوى الى انسجة عميقة ومهمة، مثل العين او الدماغ، وتكون مصحوبة بحصول تورم كبير وارتفاع في درجة حرارة الجسم.
اسباب الم الاسنان ليست دائما من الاسنان!
في بعض الاحيان، تنشا الالام التي تبدو لنا كالام في الاسنان من انسجة اخرى، مثل اللثة، اللسان، قاع الفم وحتى جوف الانف. هنالك الام اللثة التي يكون مصدرها على سبيل المثال من التهاب الجيب اللثوي او بسبب انحصار الغذاء في الفراغات الموجودة بين الاسنان. يتطور الالم الناشئ في الغشاء المخاطي للانسجة الرخوة في الفم، على اثر الاصابة بالقلاع (Aphtha) او الهربس (Herpes). وينشا التهاب الجيوب بعد الاصابة بالزكام، حيث تنتج عنه الام تشبه الالام التي تتكون في الاسنان العلوية.
يجب الاشارة الى ان الالم هو ضوء الانذار الذي يطلقه جسم الانسان. في كل حالة يواجهنا فيها الم جديد، او ذلك الذي يستمر لمدة طويلة، يجب التوجه لتلقي استشارة والخضوع لفحص طبي من اجل معرفة المسبب وتشخيصه، اذ ان التجاهل والاهمال في هذه المرحلة قد يؤديان الى حصول اضرار جسيمة لا يمكن اصلاحها في السن، بل الى خسارة السن كلها احيانا، مع كل ما يترتب على ذلك من تاثير على الجسم كله وعلى جودة الحياة، والاهم من هذا كله هو المواكبة على رعاية الاسنان والمحافظة عليها من خلال تنظيف الاسنان بالفرشاة، اضافة لاستخدام الخيط الطبي لتنظيف الفراغات الموجودة بين الاسنان، بشكل منتظم، الا ان هاتين العمليتين وحدهما غير كافيتين، بهذه الطريقة يمكن الوصول الى 25% فقط من اجزاء الفم والاسنان، ولكن لضمان الحصول على النظافة الكاملة بنسبة 100% يجب استخدام غسول الفم، مثل ليسترين ®Listerine مرتين يوميا على الاقل. فهذا سيساهم بشكل كبير في القضاء على الجراثيم وتعزيز صحة اللثة ويمنع التهابها، ووقاية الاسنان من التسوس والحفاظ على اسنان بيضاء، وبالتاكيد مكافحة رائحة الفم الكريهة.
من قبل و طب -
. _______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكرك على الإطلاع على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ، ولو إسما مستعارا ; للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو مراعاة أخلاق المسلم ; حتى لا نضطر لحذف التعليق
تقبل أجمل تحية
ملاحظة :
يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..