نشر هذا الخبر المتعلق بأمر قضائي يُطالب أبل بالتعاونِ مع مكتب التحقيقات الفيدرالي لفك تشفير أحد الإرهابيين الذين أطلقوا النار في واقعة سان برناردينو، التي أسفرت عن مقتل 14 شخصًا، فضلًا عن الإصابات.
أمر قضائي يُطالب أبل بفك تشفير آيفون لأحد الإرهابيين
و وفقًا لأمرٍ صَدَرَ عن شيري بيم – قاضية -، يجب أن تقوم أبل بمساعدة مكتب التحقيقات الفيدرالي لفتح هاتف آيفون، وهو ما يعني عمليًّا “قرصنته” لتعطيل النظام الأمني الذي يقضي على بيانات الهتف في حالة عدم إدخال الرمز الصحيح بعد عدة مُحاولات.
إذا تمكَّنَت أبل من تعطيل هذه الميزة،
ستسمح للمحققين الفيدراليين بإدخال كافة كلمات السرّ المُحتَملَة لرمز
الأمان دون خوف من فُقدان البيانات، وعند فتحه، سيتمكنون من الحصول على
كافةِ البيانات التي يحتوي عليها.
كان الآيفون الذي ثارت حوله تلك الجلبة
ملكًا لسيد رضوان فاروق، أحد من قاموا بقتل العديد من البشر في سان
برناردينو في ديسمبر الماضي، التي قُتِلَ فيها 14 شخصًا، وأُصيب 21 آخرون،
فضلًا عن كون فاروق وزوجته هاجموا مركز الشرطة لتلك المنطقة، قبل أن يُقتلا
في تبادلهما إطلاق النار، مع اشتباه انتمائه لتنظيم داعش.
يعمل الهاتف بنظام تشغيل iOS 9، الذي يضم
ميزة “التشفير القوي strong encryption”، التي تدَّعي أبل أنها لا تتمكن من
كسره، بل وكررت ذلك في أكثر من تصريح.
إلا أن أحدث التقارير على واشنطن بوست حول
هذه القضية ذكرت أنه بمجرد إلغاء تنشيط ميزة auto-wipe، يُمكن حينها
للفنيِّينَ المُختصِّين بفتح الرمز، لكن على تصريحات أبل – التي من المفترض
أنها كانت تعلم بهذا الحل مُسبقًا – أنها غير قادرة على مثل هذا الاختراق.
----
إلا أن أبل نشرت خطابًا مفتوحًا للجميع
وموّجه تحديدًا إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي، ووقّعه تيم كوك، قال فيه إنه
في حالة استجابة أبل لهذا القرار؛ فإنها ستصبح “خطوة غير مسبوقة تهدد أمن مُستهلكينا”، وأن هذه المُساعدات المطلوبة لها “تداعيات أبعد من مجرد قضية قانونية”.
وقالها كوك صراحة في خطابه “لن نقبل طلب مكتب التحقيقات الفيدرالي، مع احترامنا الكبير للديمقراطية الأمريكية وحبّنا لدولتنا”.
سيضطر الاستجابة إلى قرار القضاء الأمريكي
إلى وضع عملاء أبل في خطر محدق تحت أي ظرف من الاختراقات، خاصة أن كوك كشف
عن طلب مكتب التحقيقات الفيدرالي عن “إنشاء منفذ خفيّ للآيفون”، والذي في نظر تيم كوك “طلبًا في غاية الخطورة”.
ووفقًا للخطاب، فإن الحكومة تريد من أبل
إنشاء نظام تشغيل خاص لمثل هذه القضية، وأبل لا يمكنها ضمان عدم استخدامه
مع نيات ومخاوف تهدد خصوصية المستخدمين الآخرين.
خَتَمَ كوك خطابة قائلًا “على الرغم
من اعتقادنا بنية مكتب التحقيقات الفيدرالي الحسنة؛ فإنه من الخطأ أن
تجبرنا الحكومة على وضع منافذ خفية في منتجاتنا. وفي نهاية الأمر، نخشى أن
مثل هذا الطلب يُضعف الحريات، التي يتوجَّب على حكومتنا حمايتها”.
المصدر: Apple
----
التعليق :
ماأظنها الا حركة دعائية من " أبل " لكسب ثقة الناس ، وإلا فإن الحكومة الفيدرالية تستطيع فرض ما تريد على الشركة وبسهولة ! خاصة اذا كان الأمر متعلقا بما يمت للأمن بعلاقة !
_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكرك على الإطلاع على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ، ولو إسما مستعارا ; للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو مراعاة أخلاق المسلم ; حتى لا نضطر لحذف التعليق
تقبل أجمل تحية
ملاحظة :
يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..