الجمعة، 23 أكتوبر 2015

تعليق على مقال الاستاذعبدالعزيز الخضيري‏

بدايةً وتعقيباً على مقال الإستاذ عبدالعزيز الخضيري بعنوان:
لو كان يحمل عنوان (تشويه حملة مقاطعة المراعي) لكان أقرب لقلب كل متضامن مع مقالك
أعجبتني كثيراً مقدمة المقال عندما قُلت أنك مؤيد للمقاطعه كسلاح أخير ووحيد للمستهلك وأنك شاركت في قيادة بعضها وأنك قمت بإعداد الإصدار الوحيد في المملكة ، وكل هذه جهود تُشكر عليها ولكن المفارقه العجيبه عندما تُناقض نفسك وتتكلم وكأنك ضد حملة المقاطعة بسبب أنها كانت بإجتهادات فرديه ونسيت أنك أنت من قمت بإعداد إصدار وحيد وبمجهود فردي وتفتخر بإصداره.
ألا يحق لغيرك أن يفتخر بإنجاز ملموس في أرض الواقع وهو النتيجة الإجابيه للمقاطعه مثل ما تفتخر انت باعداد اصدار لم نلمس منه أثراً على أرض الواقع ؟
( كان من المفترض ان تقوم بدعم هؤلاء المستهلكين من واقع خبرتك وان تستغل الفرصه السانحة لك لتطبيق ما قمت بإعدادة على الورق قبل ثلاث سنوات) .
وكيف تكون مقاطعه بعض شركات الألبان (إجتهادات فرديه ) على حد قولك وفي نفس اللحظه تناقض نفسك وتقول إن وسائل الإعلام سلطت الضوء عليها ، عندما يسلط الإعلام الضوء على قضية ما فهذا يعني انها تحولت من إجتهادات فرديه الى قضية مجتمعية لأن الاعلام سلط الضوء عليها بسبب اجتهادات المستهلكين المتضررين من هذه الشركات او من المستهلكين المتعاطفين مع المتضررين.

قمت مشكوراً بتعريف المقاطعه تعريفاً رائعاً ، ولكنك عاتبت المقاطعين عتاباً اراه عتب (مُحب)
بذكرك لمجموعة من الحلول وهي :
١- استنفاد كل الحلول المتاحة مع الشركة ....
من برائيك الشخص المخول بمخاطبة الشركة للرجوع عن قرار اتخذتة لرفع سعر منتج او تغيير مواصفاته ؟
كان من المفترض ان تقوم انت و مجموعه من الرجال الذين يملكون اقلاما ًبإمكانها أن تغير من مجرى الأمور وذلك بمخاطبة الشركة بشكل مباشر او عبر منابر الإعلام والدفاع عن المستهلك وعدم إلقاء اللوم عليه بأنه لم يقم بمخاطبة الشركة .
   هل تريد من شيخ كبير بالسن أن يذهب ليخاطب الشركة فيما يخص التغيير في خطة المبيعات
او تريد ان تذهب امرأه تعول ايتاما ً الى مقر الشركة لتخاطبهم ؟
سأكتفي بتلك النقطتين حتى لا أطيل عليك.
٢-عدم دراسة حملة المقاطعه من كل النواحي خاصة تأثيراتها على الاقتصاد الوطني ...
هل قامت الشركة بدراسه التأثير على الاقصاد الوطني قبل ان تقوم برفع الاسعار على المستهلك؟
عندما تقوم شركة باستغلال المستهلك وتقليل كمية اي منتج وبدون اي اعلان او إخطار فهي على كل الاحوال لم ولن تفكر الا في الإقتصاد الخاص فقط  
اما ماتسميه ضعف في التنظيم فأستميحك عذراً لأن كل هؤلاء المستهلكين الذين ترى انهم عشوائيين ويفتقرون لأساليب الإعداد والتنظيم قد ضربوا مثلاً عظيماً في التعاون الإجتماعي ولقنوا كل من تسول له نفسه العبث بجيوبهم درساً لن ينسوه .
٣- بعض المقاطعات لها اكثر من عنوان أو شعار...
مهما تعددت الشعارات فالهدف واحد وهو ان تعي الشركه أنها تنجح بسبب هؤلاء المستهلكين البسطاء ولكي تعرف قيمتهم .
٤- عدم وجود تقييم مرحلي ...
المستهلك لا يريد تقييم ولا رسم بياني او توضيحي
لذلك سوف يتأكد من نجاح المقاطعه ويشعر بنتائجها عندما تعود الشركة لما كانت عليه .
٥-إن الأكثر خطورة من وجهة نظرك هو كثرة حملات المقاطعه ...
سيكون عدد الحملات بنفس عدد الشركات المتلاعبه بجيوب الفقراء، 
ولو كان قرار انطلاق الحمله فردي كما تقول لما كنا قرأنا هذه المقاله منك 
ما أجبرك على كتابة مقالتك برائي هو لأن كل المجتمع اتفق على المقاطعه الا قلة .
٦- ما تخشاه مستقبلاً أن تكون كلمة ( مقاطعة ) كلمة عادية غير مؤثرة لدى المتلقي.... 
لا تخف كثيراً أستاذي فالمستهلك الأن أكثر ثقافة مما مضى وعندما تمضي الأيام ويجني المجتمع نتائج هذي المقاطعه سوف تصبح هذه الكلمة أكثر رنين وأكثر أهمية وستكون صورتها مشرقة .
@ABDELAZIZHAMD

_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

تشويه حملات مقاطعة المستهلك


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكرك على الإطلاع على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ، ولو إسما مستعارا ; للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو مراعاة أخلاق المسلم ; حتى لا نضطر لحذف التعليق
تقبل أجمل تحية
ملاحظة :
يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..