الصفحات

الخميس، 9 يوليو 2015

زاناكس

آثاره الرئيسية
زاناكس هو الاسم التجاري و الاسم الأكثر انتشارا لعقار ألبرازولام . وهو جزء من مجموعة عقاقير البنزوديازبينات المخدرة و التي تشمل أيضا الديازيبام و الفلونيترازيبام (الروهيبنول) و الأوكسازيبام و التيمازيبام .

و الزاناكس عقار يصرف بروشتة طبية لعلاج العديد من اضطرابات القلق ، مثل اضطراب القلق العام ورهاب الخلاء (الخوف من الأماكن المفتوحة) ونوبات الذعر . وأحيانا ما يصرف الزاناكس أيضا بروشتة طبية لعلاج القلق الذي يسببه الاكتئاب الكلينيكي . وأحيانا ما يتم استعماله أيضا لعلاج نوبات الغثيان المرتبطة بالعلاج الكيماوي لمرضى السرطان .
وأكثر الدول التي يتم بها وصف الزاناكس للأغراض الطبية هي الولايات المتحدة الأمريكية ، وفيها ينتشر أيضا إساءة استعمال العقار للأغراض الترويحية . وعادة ما يتم وصفه طبيا على شكل حبوب يتم تعاطيها عن طريق الفم .
و الزاناكس (ألبرازولام) ، شأنه شأن البنزوديازبينات الأخرى ، يعمل عن طريق زيادة آثار الناقل العصبي جابا (جاما أمينو حامض البيوتريك) في المخ . ويعتبر الناقل العصبي جابا مادة كيميائية هامة للأداء الوظيفي الصحي للجسم ، وهي مادة يتم إفرازها في الجسم بشكل طبيعي ، ودورها الأساسي هو تثبيط وظيفة المواد الكيميائية الأخرى في المخ مما ينتج عنه تهدئة النشاط العقلي ، ومن ثم تقليل القلق و اليقظة الزائدة وزيادة أنماط النوم الصحية . وغالبا ما تكون اضطرابات القلق هي نتيجة مباشرة لعدم التوازن في الناقل العصبي جابا . ولكن القلق الناتج عن ظروف أخرى أو أحداث الحياة الخارجية يمكن أن يصبح حادا جدا لدرجة ألا يستطيع الجسم التكيف معها بشكل كامل .
وفي مثل هذه الحالات ، يتم وصف عقار الزاناكس لإعطاء الناقل العصبي جابا ، الذي يفرز بشكل طبيعي ، الدعم الذي يحتاجه لاستعادة التوازن . فهو يعزز من آثار هذا الناقل العصبي ، ويجعله أكثر قدرة على أداء وظيفته المتمثلة في تهدئة نشاط المخ و السيطرة على القلق .
تستخدم البنزوديازبينات الأخرى التي تعمل بهذه الطريقة كمنومات .
ولطالما كان الزاناكس فعالا جدا في علاج اضطرابات القلق ، ويتم وصفه طبيا بشكل واسع الانتشار . ولكن ينتشر أيضا إساءة استعمال العقار ، الأمر الذي يؤدي إلى الإدمان الشديد عليه .
و الزاناكس عقار مخدر يتعاطاه الأشخاص ، بشكل غير قانوني ، مثلما يتعاطون الكحوليات للحصول على الشعور بالسكر و التخدر و النشوة المبهجة . وفي هذه الحالات ، يتم الحصول عليه من السوق السوداء دون روشتة طبية ، ويتم تعاطيه بشكل متكرر وبجرعات أكبر من المعتاد عليه للأغراض الطبية .
وقد يدمنه أيضا من يتعاطونه للأغراض الطبية ، وذلك في حالة تعاطيهم له بشكل متكرر أكثر مما هو محدد لهم بواسطة الطبيب ، أو قيامهم بزيادة الجرعة من أنفسهم للحصول على النشوة أو في استجابة لزيادة التحمل للعقار المخدر .

أنواعه وأشكاله

زاناكس هو الاسم التجاري و الاسم الأكثر انتشارا لعقار ألبرازولام . وهو جزء من مجموعة عقاقير البنزوزديازبينات المخدرة . وثمة أسماء تجارية أخرى عديدة له وتشمل إنتنسول ونيرافام وأبو – ألبراز . وهو يتم إنتاجه أيضا في شكله النوعي ألبرازولام .
ويعرف العقار المخدر المتداول في سوق المخدرات بهذه الأسماء التجارية أو بعدة أسماء دارجة أخرى مثل داونرز وفوتبولز وبارز وزي بارز ويلو بويز ووايت بويز ووايت جيرلز وهاندلبارز وسكول باص وبايسكل بارتس . وفي بعض الأحيان ترتبط هذه الأسماء ببعض أنواع الحبوب وتشير إلى لونها أو مظهرها .
ويوصف الزاناكس طبيا على شكل حبوب بمختلف الجرعات ، و التي تتراوح من الجرعة المنخفضة التي قدرها 0.25 مج إلى الجرعة الكبيرة نسبيا و التي تصل إلى 2 مج . ولكل جرعة لون ومظهر مختلف ، وهذا يؤدي بدوره إلى اختلاف الأسماء التجارية لها .

آثار المخدرات

تشمل آثار الزاناكس ، شأنه شأن البنزوديازبينات الأخرى ، انخفاض في نشاط المخ ، و الذي يؤدي إلى انخفاض القلق وحالة التخدر . وفي بعض حالات التعاطي غير المشروع ، يسجل المتعاطون الشعور قصير الأمد بالنشوة المبهجة وبالأخص عند تعاطي جرعات عالية من العقار المخدر .
و الزاناكس ، شأنه شأن البنزوديازبينات الأخرى جميعها ، هو عقار مخدر يساء استعماله ، ويمكن أن يؤدي إلى الإدمان الجسدي و النفسي القوي عليه . وفي بعض البلدان مثل المملكة المتحدة ، يتم بشكل عام تجنب وصف البنزوديازبينات بروشتة طبية للعلاج طويل الأمد (لأكثر من 2 – 4 أسابيع) ، وذلك يرجع إلى الاحتمال الكبير للإدمان عليه وسرعة تحمل الجسم للعقار المخدر .
وعندما يتطور تحمل الجسم لعقار الزاناكس المخدر أو أي عقار مخدر آخر ، فإنه تأثيره يقل بكثير عن ذي قبل ، مما يجعل الفرد يتناول كميات أكبر من العقار للحصول على نفس الأثر أو للحصول على الشعور الطبيعي . وهذا يرجع إلى أن الجسم يستجيب إلى آثار الزاناكس المعززة للناقل العصبي جابا من خلال تقليل إفرازه الطبيعي للمادة الكيميائية جابا .
وبالإضافة إلى زيادة تحمل الجسم لآثار العقار المخدر ، فإن هذا يؤدي إلى الاعتماد الكيميائي على العقار ، وفيه يتوقف الجسم عن إفراز المستويات الكافية من الناقل العصبي جابا اللازمة لتهدئة نشاط المخ إذا ما توقف المتعاطي عن تناول عقار الزاناكس المخدر . وهذا يؤدي بدوره إلى نطاق من الآثار الانسحابية الحادة ، وتشمل هذه الآثار الانسحابية القلق الشديد و الأرق و الاكتئاب و التوتر و التوق القوي لتعاطي المزيد من العقار المخدر .
وقد يشكل الزاناكس أيضا عادة نفسية ، وفيها يرغب المتعاطي بقوة في العودة إلى الحالة الذهنية التي كان العقار قد أحدثها له من قبل ، ويتجاهل الأدلة القوية على الآثار المدمرة للعقار المخدر على حياته .
وتشمل الآثار الجانبية الشائعة للتعاطي طويل الأمد لعقار الزاناكس المخدر فقدان الذاكرة و الخلط الذهني و الأرق وارتفاع ضغط الدم ومشكلات القلب و التنفس .

الدول المنتجة

يتم إنتاج الزاناكس بشكل قانوني ومشروع في المعامل الصيدلانية باستخدام عملية التركيب الكيميائي . وتعتبر الولايات المتحدة الأمريكية أكثر البلدان التي يتم إنتاج العقار المخدر بها ، وهي السوق الأساسي له . وتعتبر شركة فارماسيا المحدودة هي المصنع الرئيسي لعقار الزاناكس المخدر .
ويتوافر الزاناكس بشكل قانوني فقط بروشتة طبية ، ويتم حظر وتجريم جميع الاستخدامات الأخرى للعقار المخدر في الولايات المتحدة الأمريكية وغالبية البلدان الأخرى .
هذا وتأتي جميع إمدادات السوق السوداء بعقار الزاناكس المخدر من هذا المصنع المشروع للعقار ، ويمكن الحصول عليه بطرق عديدة . أولا ، فقد يتم الحصول عليه من نقطة التصنيع بواسطة الموظفين الفاسدين في المصنع ، وغالبا ما يتم ذلك تحت تأثير العناصر الإجرامية المنظمة . وثانيا ، فقد تتم سرقته من مخازن المصنع أو من الصيدليات أو من المواقع الأخرى التي يتم بها تخزين العقار المخدر لتوريده .
وعادة ما لا يحدث التحضير غير المشروع أو غير القانوني لعقار الزاناكس المخدر ، ولا يعتقد وجود معامل غير قانونية تقوم بتحضيره أو إنتاجه كما هو الحال بالنسبة للعقاقير المخدرة الأخرى . وهذا يرجع إلى العمليات و المعدات المعقدة و المكلفة التي يتم بها تحضير العقار ، وعدم جني الأرباح من هذه الطريقة ، و السهولة النسبية التي يمكن بها الحصول على العقار المخدر من قنواته الشرعية .
ومن ثم يتم جلب العقار بهذه الطرق ثم بيعه إلى تجار المخدرات ومنه إلى المتعاطين بجانب العقاقير المخدرة الأخرى غير المشروعة . وفي السنوات الأخيرة ، كانت الصيدليات غير المرخصة تعرضه للبيع عبر شبكة الإنترنت . وكما هو الحال بالنسبة لجميع العقاقير المخدرة التي يتم شراؤها بهذه الطريقة ، فإن هذا يعرض المتعاطين إلى المخاطر المرتبطة بعدم معرفة ماهية ما يحصلون عليه بالضبط ، وتم اكتشاف حبوب مغشوشة أيضا عبر هذه القنوات .
وقد يحصل متعاطو الزاناكس المخدر أيضا على العقار بروشتات مزيفة أو بنفس الروشتة الطبية أكثر من مرة .

حقائق وإحصائيات

حقائق

  • الزاناكس عقار مثبط ، وهذا يعني أنه يهبط النشاط الكيميائي في المخ وأماكن أخرى في الجهاز العصبي المركزي .
  • وهو أيضا جزء من عائلة البنزوديازبينات ، و التي تشمل التيمازيبام و الديازيبام . ويعمل الزاناكس ، شأنه شأن البنزوديازبينات الأخرى جميعها من خلال زيادة آثار الناقل العصبي جابا ، وهو المادة الكيميائية المهدئة التي يتم إفرازها طبيعيا في الجسم .
  • الزاناكس عقار مخدر يتم صرفه فقط بروشتة طبية ، وهو يستخدم لعلاج نطاق من اضطرابات القلق ، ويشمل ذلك اضطراب القلق العام ورهاب الخلاء (الخوف من الأماكن المكشوفة) .
  • الاسم الطبي لعقار الزاناكس المخدر هو ألبرازولام .
  • ثمة احتمالية كبيرة لإساءة استعمال عقار الزاناكس المخدر ، ولهذا السبب لا ينصح به العديد من الأطباء خارج الولايات المتحدة الأمريكية .
  • يتطور التحمل و الاعتماد على عقار الزاناكس المخدر بشكل سريع ، شأنه شأن البنزوديازبينات الأخرى ، وبالأخص عندما لا يتم تعاطي العقار بالجرعات المحددة للأغراض الطبية .
  • خلال الاستعمال طويل الأمد لعقار الزاناكس المخدر ، يقلل الجسم إفرازه الطبيعي للناقل العصبي جابا ، مما يؤدي إلى نقص فاعليته . وبالنسبة لمن يتعاطون العقار ، فإنهم يلجأون إلى تعاطي المزيد و المزيد منه ، مما يزيد من دورة الاحتمال و الانسحاب .
  • تشمل الآثار الانسحابية لعقار الزاناكس المخدر صعوبات النوم و الاكتئاب و القلق و الصداع و التقلبات المزاجية و النوبات .
  • عادة ما لا يتم تعاطي عقار الزاناكس المخدر عن طريق الفم طبقا للوصفة الطبية ، وذلك عندما يتم تعاطيه للأغراض الترويحية . ولكن أكثر الطرق شيوعا لتعاطيه هي سحقه وجرشه إلى مسحوق ناعم وشمه عبر الأنف . وهذا يجعل المواد الكيميائية تدخل إلى مجرى الدم بصورة أسرع ، مما يجعل آثار العقار أسرع وأشد ، ويقوي من الإدمان على العقار المخدر .

إحصائيات

  • عند تعاطي عقار الزاناكس المخدر للأغراض الطبية ، فإنه عادة ما يتم الشعور بآثاره خلال 30 دقيقة تقريبا .
  • وفي حالة تعاطي عقار الزاناكس المخدر عن طريق الشم ، فإنه يمكن الشعور بآثاره خلال فترة تتراوح بين دقيقة واحدة وعشر دقائق . وفي حالة إذابته في الفم ، تبدأ آثاره في الظهر أيضا خلال أقل من 10 دقائق . وهذا الظهور السريع لآثار العقار المخدر يزيد من قوة الإدمان النفسي إلى حد كبير ، حيث أنه يتم تعاطيه للحصول على النشوة المبهجة السريعة .
  • هذا ويمكن أن تتباين فترة استمرارية آثار عقار الزاناكس المخدر إلى حد كبير ، وهذا يتوقف على الفرد ، و الكمية المتعاطاه ، ومستويات التحمل التي تكون قد تطورت لدى المتعاطي . وتستمر الآثار بشكل عام لفترة تتراوح بين 4 – 6 ساعات .
  • تحتوي حبوب الزاناكس على كمية تتراوح بين 0.25 مج – 2 مج من المادة النشطة .
  • وطبقا لدراسة مسحية أجرتها حكومة الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2009 ، فإن 20% من طلبة المدارس الثانوية قد اعترفوا بتعاطيهم العقار الذي يصرف فقط بروشتة طبية من دون روشتة .
  • وفي عام 2008 ، أظهرت إحدى الدراسات التي أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية أن 2.4% من طلبة الصف الثامن قد تعاطوا المهدئات مثل البنزوديازبينات بشكل غير مشروع في العام السابق للدراسة .
  • واعترف 4.6% من طلبة الصف العاشر بتعاطيهم المهدئات من دون روشتة طبية في العام السابق للدراسة .
  • وسجل طلاب الصف الثاني عشر أعلى مستويات من تعاطي المهدئات ، حيث اعترف 6.2% منهم بتعاطيهم لنوع معين من المهدئات بشكل غير مشروع في العام السابق للدراسة .
  • وطبقا للتوجيه الطبي في المملكة المتحدة ، فإنه ينبغي تجنب استعمال البنزوديازبينات لفترة أطول من 2 – 4 اسابيع نظرا للاحتمالية الكبيرة لإساءة استعمالها و الإدمان عليها.
  • ويعتبر عقار الزاناكس المخدر أكثر المهدئات التي يتم تعاطيها انتشارا في مدينة نيويورك .

علامات الإدمان

ثمة احتمالية كبيرة للإدمان على عقار الزاناكس ، شأنه شأن البنزوديازبينات الأخرى ، وذلك على المستويين الجسدي و النفسي . ويحدث هذا الإدمان القوي ليس فقط لدى متعاطي العقار المخدر بشكل غير مشروع ولكن أيضا لدى متعاطيه للأغراض الطبية المشروعة أيضا .
فبالنسبة لمتعاطي عقار الزاناكس المخدر للأغراض الطبية المشروعة ، ثمة العديد من علامات الإدمان التي يمكن ملاحظتها على المريض . فقد يبدو المريض موسوسا بالعقار ، بحيث ينصب كل تركيزه على الجرعة التالية الجديدة من العقار المخدر . وقد ينضب العقار لديه بشكل أسرع من المتوقع نتيجة لتعاطيه إياه بشكل متكرر أكثر مما هو محدد له بالوصفة الطبية . وقد تجده يتعاطى كميات من العقار أكبر من تلك التي حددها له الطبيب ، ويتعاطاه بطرق ليس لها علاقة عادة بالاستعمال الدوائي للأغراض الطبية المشروعة ، (كأن يتعاطاه عن طريق الشم على سبيل المثال) .
وعندما يتوقف المتعاطي عن تعاطي العقار لفترة زمنية ، فإنه قد يظهر نطاقا من الأعراض الانسحابية الجسدية و النفسية . وتشمل هذه الأعراض الرعشة و التوتر و الهياج و القلق و الأرق و الذعر . وعندما يتعاطى جرعته من العقار ، فإنه قد يبدو في حالة سكون وهدوء وتخدر وسكر واسترخاء غير عادي .
وبالنسبة لمتعاطي عقار الزاناكس للأغراض الترويحية بشكل غير مشروع ، فإنهم قد يظهرون نفس هذه الأعراض أيضا . وقد تجد بين متعلقاتهم زجاجات او صناديق أو عبوات صغيرة بها حبوب للتعاطي . وتختلف ألوان هذه الحبوب طبقا لقوة الجرعة ، وتشمل الأبيض و الأزرق و البرتقالي .
وبالنسبة للأشخاص المدمنين على عقار الزاناكس المخدر ، فإنهم قد يبدون أيضا أقل اهتماما بأوجه حياتهم الهامة ، ويهتمون فقط بشكل أو بآخر بالحصول على الجرعة الجديدة من العقار المخدر . وقد تجدهم أيضا يعانون بصورة متكررة من فقدان الذاكرة و التقلبات المزاجية ويتصرفون بشكل غير طبيعي .

العلاج

نظرا لأن عقار الزاناكس المخدر يسبب الإدمان الشديد على المستويين الجسدي و النفسي ، فإنه غالبا ما يحتاج المدمن إلى الحصول على المساعدة المهنية المتخصصة للتعافي .
فينتج عن التعاطي المتكرر لعقار الزاناكس المخدر اعتماد كيميائي عليه . وهذا يعني أن الجسم يعتاد على الحصول على كمية معينة من المادة المخدرة . ففي استجابة لخواص الزاناكس المخدر التي تزيد من مادة جابا ، يقلل الجسم من تلقاء نفسه إفرازه للناقل العصبي جابا . وقد يكون هذا الانخفاض في إفراز الناقل العصبي جابا حادا جدا لدى الأشخاص الذين طوروا تحملا كبيرا للعقار لدرجة أنهم يتعاطون جرعات قوية منه .
وعندما يتوقف المتعاطي عن تناول العقار المخدر ، تصبح مستويات الناقل العصبي جابا في الجسم غير كافيه لأداء وظائفها اللازمة المتمثلة بشكل أساسي في تهدئة النشاط العقلي وتنظيم النوم . وهذا بدوره يؤدي إلى نطاق من الأعراض الانسحابية ، وتشمل القلق و الاكتئاب و الأرق و الهياج ، وفي بعض الحالات الأفكار الانتحارية .
وبسبب شدة أعراض الانسحاب من عقار الزاناكس المخدر ، غالبا ما يوصى باحتجاز المتعاطين بكثافة و المدمنين في مصحة تأهيل لعلاج الإدمان . ولكن ذلك ليس عادة ضروريا ، حيث يمكن علاجهم أيضا كمرضى خارجيين .
ونظرا لوجود المستويين الأساسيين للإدمان على الزاناكس ، وهما المستوى الجسدي و المستوى النفسي ، ينبغي التعامل مع كل مستوى منهما على حدى كجزء من الاتجاه الشمولي و المتكامل للتعافي من الإدمان .
و الخطوة الأولى لعلاج الإدمان على عقار الزاناكس المخدر هي نزع سموم العقار . وفي بعض الحالات ، يمكن القيام بهذه الخطوة عن طريق التوقف التام و المفاجيء عن التعاطي ، وذلك عادة تحت الإشراف الطبي . ويمكن إعطاء الأدوية للمساعدة في تخفيف الأعراض الانسحابية غير السارة ، وتتم مراقبة هذه العملية بواسطة متخصص مهني في هذا المجال .
وثمة مدخل آخر للعلاج ، و الذي عادة ما يكون ضروريا ولازما في حالات الإدمان الشديد على عقار الزاناكس المخدر ، وهو التقليل التدريجي للجرعة . وفي هذه الحالة يتم تقليل الجرعة تدريجيا تحت رقابة شديدة ، ويمكن استبدال العقار المخدر بدواء آخر مؤقت يعمل بطريقة مشابهة .
وغالبا ما يتم التعامل مع العنصر النفسي و السلوكي للإدمان من خلال نطاق من العلاجات النفسية وجلسات الإرشاد النفسي . فتقوم هذه الأساليب العلاجية النفسية باستكشاف الأسباب الضمنية و الكامنة التي أدت إلى تعاطي عقار الزاناكس المخدر من الأساس ، وماذا يمكن فعله لمخاطبة هذه الأسباب بطريقة أكثر صحية وبنائية .
ويعتبر العلاج المعرفي السلوكي أحد هذه الأساليب الناجحة و الفعالة في علاج الأنواع المختلفة من الإدمان . فيمكن استخدام العلاج المعرفي السلوكي لمخاطبة تلك السلوكيات المرتبطة بتعاطي المخدرات و التعرف على دوافع هذه السلوكيات . ويمكن استخدام هذا العلاج أيضا لتطوير سلوكيات بديلة صحية عبر جلسات العلاج العملي و الكلامي مع معالج مؤهل في مجال العلاج المعرفي السلوكي . وهذا يساعد المدمن على تطوير أساليب شخصية لهزيمة توقه القوي لعقار الزاناكس المخدر ، و الذي قد يحدث بعد فترة من التوقف عن تعاطيه .
وفي الحالات التي يتم بها وصف عقار الزاناكس المخدر للأغراض الطبية لعلاج القلق ، فقد يكون من الضروري أيضا التعرف على خيارات العلاج البديلة للعرض الأصلي وهو القلق . وبذلك يمكن محو جميع فرص حدوث الارتكاسات في المستقبل و التي تؤدي إلى البحث مرة أخرى عن العقار المخدر .
وبالنسبة للأشخاص المتعافين من الإدمان على عقار الزاناكس المخدر ، فإنهم عادة ما يكونون شديدي الحساسية ، من ثم ينبغي تقديم الدعم النفسي كأحد الأوجه الاخرى للعلاج . ويمكن تقديم هذا الدعم النفسي من خلال جلسات العلاج الجماعي مع أشخاص آخرين مروا بنفس الظروف .

المراجع


_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

عقار الترامادول :حقائق عن هذا المخدر ..يجب أن تعرف ...

ألبرازولام

المخدرات والمهلوسات



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكرك على الإطلاع على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ، ولو إسما مستعارا ; للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو مراعاة أخلاق المسلم ; حتى لا نضطر لحذف التعليق
تقبل أجمل تحية
ملاحظة :
يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..