الصفحات

الأحد، 13 مايو 2007

محلات بيع اللحوم بعض أبطالها عمالة مريضة لا يعترفون بالنظافة

اليوم تبحث داخل كواليس المتاجر و تكشف ادارات بعض المسالخ
حمد السهلي - الرياض
تنتهي علاقة الكثير من المستهلكين عند بدايتها في محلات بيعها والتأمل فيما يفعله القصاب أمام أعينهم لكن القليلين جدا يسعون إلى التثقيف الصحي المتعلق بكيفية الحرص على نظافة اللحوم والحرص على صحتها وسلامتها من الأمراض وكيفية معرفة اصابتها بالأمراض المعدية في مدينة كبيرة مثل الرياض يسعى ضعاف النفوس سواء من المواطنين أو العمالة الأجنبية التي تستحوذ على سوق اللحوم إلى الترويج لبضاعتهم بكافة السبل واللهاث وراء الكسب الرخيص بكل الأشكال حتى وان ارتبط ذلك مباشرة بصحة الإنسان ، هذا الحديث لم يأت من فراغ إذ أن الصحف تطفح يوميا بعشرات الأخبار والتعليقات عن حوادث التسمم الجماعي جراء تناول اللحوم الملوثة من المطاعم كما أن الحملات الأمنية الأخيرة التي شهدتها المدينة أظهرت وجود أعداد كبيرة من العمالة الأجنبية التي تتاجر باللحوم الفاسدة والمنتهية صلاحيتها والتي تقوم بترويجها للمطاعم والبوفيهات بالإضافة إلى اللحوم المبردة والمثلجة التي تباع على أنها لحوم طازجة وزادت أعداد المطاعم الذين يقومون بتقديم اللحوم للزبائن على أنها لحوم طازجة، بهدف تحقيق أرباح طائلة على حساب صحة وسلامة المواطنين .

اتلاف اللحوم الفاسدة

(اليوم) فتحت هذا الملف الذي يكشف عن كثير من الحقائق الغائبة عن وعي المستهلكين ، فقد كشف مختصون للصحيفة عن حقائق صحية ، فاللحوم تضاف إليها مواد حافظة كالنترات لتحتفظ بشكلها الخارجي دون اكتراث لما يمكن أن ينتج عن ذلك ، والعمالة بعضها مصاب بأمراض معدية جاءت بها من مواقع استيطانها الأصلية ، وكشف مسؤولون في الأمانة عن حالات متورطة في تزوير الشهادات الصحية وعن أمراض تتفشى بين العمالة التي تنقل وتبيع اللحوم ، ليس هذا فقط بل هناك الكثير من الحقائق في ثنايا هذا التحقيق ..
مواد خطرة
يحذر في البداية الدكتور عبد العزيز بن محمد العثمان استشاري التغذية العلاجية وأستاذ التغذية الاكلينيكية المشارك ورئيس نادي الحمية بكلية العلوم الطبية التطبيقية بجامعة الملك سعود من وجود مواد غريبة أو ضارة بسبب اضافات صناعية مثل زيادة المواد الحافظة كزيادة المزيد من النترات التي تقلل الفساد في اللحوم وتحافظ على لونها الأحمر القاني لفترة أطول أثناء العرض في السوبر ماركت حيث لا يعلم عن مدى إضافة تلك المواد الحافظة بشكل مقنن ومحدد ومطابق للمواصفات الصحية العالمية ، فهي دعوة لوزارة التجارة للتأكد من عدم تجاوز تلك المواد الحافظة للحدود المسموح بها كما أن النترات تسبب الحساسية لدى البعض وتأثيرها السيئ يتضاعف لدى الأطفال كون أجسامهم لا تتحمل المزيد من المواد الكيماوية الضارة .. ويضيف الدكتور العثمان إن الخطر الثاني يتمثل في تكوين مواد مسرطنة عند شواء تلك اللحوم أو الدجاج أو الأسماك حيث يحترق الجزء الخارجي من اللحوم ، أو تتساقط الدهون على النار وتتحول لمواد مسرطنة تمتصها اللحوم مرة أخرى .
البكتيريا في اللحوم
ويدعو الدكتور العثمان المواطنين عند شراء اللحوم إلى التأكد من سلامة الذبيحة ، والذبح في المسالخ مما يوفر الاطمئنان إلى أن الذبيحة ستفحص قبل أكلها ، واستبعاد الأجزاء غير الطبيعية مثل الكبد و الكلى والطحال والرئتين وأحيانا الكرش والأمعاء ، حيث ان اصابتها بالمرض تتضح على شكل ولون الجزء المصاب ، وقد يكون التغير في اللون أو وجود تحلل أو تكيس أو وجود طفيليات في المرارة، والتخلص من كامل العضو إذا وجدت إصابة في بعضه، وعدم تناول الكبد النيئة أو نص استواء، فالبعض يشويها فينضج الجزء الخارجي أما الداخلي فلا تصل النار إليه ، والتأكد من عدم تورم الغدد ، وهي موجودة على جانبي الرقبة وفي أعلى الفخذ من الخارج ، وتحتاج هذه المسألة إلى طبيب بيطري مختص لفحص الذبيحة ، ولا تتناول اللحوم إلا بعد التأكد من نضجها تماماً بالذات للأطفال.
ويوضح أن تقطيع ونقل اللحوم يعرضها للفساد من خلال التلوث الميكروبي بشكل كبير حيث أن اللحوم بيئة مناسبة لتكاثر الميكروبات ، ولهذا يجب عمل المزيد من الاحتياطات لتقليل الحمل الميكروبي وهو عدد الميكروبات على اللحم .. ويطالب الدكتور العثمان إدارة صحة البيئة بأمانة مدينة الرياض بمتابعة محلات اللحوم وأن تؤخذ عينات من محلات بيع اللحوم للتأكد من سلامة التبريد ليس في المحل فحسب بل في ثلاجات النقل وغيرها .. ويشير إلى أن اللحوم المبردة التي تستورد من الخارج تحتاج إلى عناية خاصة لبعد المسافة ولتعدد نقلها من مكان لآخر ولهذا يشاهد دائماً تغيرات في تلك الذبائح التي لم يراع في نقلها الاشتراطات الصحية التي تضمن سلامتها حتى تصل للمستهلك.
أما بالنسبة لذبح الذبائح فينصح العثمان بتقطيع الذبيحة مباشرة على لوح بلاستيكي والحذر من اللوح الخشبي لاحتمال توغل البكتيريا في الشقوق ولصعوبة تنظيف الخشب تماماً ويفضل وضعها في الثلاجة وأن يقوم الجزار بتقطيعها باستخدام المنشار لكي لا يكون هناك قطع حادة من العظام وبعد تقطيعها وتغليفها في أكياس صغيرة يجب إدخال اللحوم وتخزينها في (الفريزر) ولا تضع الذبيحة في ثلاجة واحدة حيث أن تجميدها سيأخذ وقتاً طويلاً ، ولكن توزع أكياس اللحوم على أكثر من ثلاجة وبعد تجميدها يمكن اعادتها للثلاجة أو المجمد (الفريزر) الخاص باللحوم ويجب الحذر من وضع الأغذية النيئة بجانب المطبوخة.
أما بالنسبة للدواجن فيحذر الدكتور العثمان من أنها قد تحمل نوعاً خطيراً من البكتيريا من نوع السالومنيلا الممرضة والتي قد تنتقل للبيض ، ولهذا يجب العناية أكثر بفحص مزارع الدواجن للتأكد من سلامتها ، ووضع اللحوم في كيس مستقل بعد تنظيفها وغسلها جيداًً ، و لا تترك في السيارة في الجو الحار لفترة طويلة حتى لا تتيح للبكتيريا فرصة النمو.
أمراض بين العمالة
ويبين من جانبه الدكتور خالد بن عبد اللطيف الظفر رئيس جهاز الاشراف والمتابعة بالإدارة العامة لصحة البيئة بأمانة مدينة الرياض أنهم يقومون خلال الجولات الرقابية بالتدقيق في الشهادات الصحية مشيرا الى اكتشاف عمالة مصابة بالامراض مثل الديدان والاسكارس حيث أن هذه العمالة تحمل دائما أمراضا منتشرة ومستوطنة في بلدها ، فالعمالة التي تأتي من شرق آسيا ينتشر لديها السل والديدان بأنواعها والتهاب الكبد الوبائي a والكبد الوبائي c وهذيان المرضان هما الأخطر .بالإضافة إلى ميكروب البروسولا وهذا الميكروب يستقر في ( خصيتي الحيوان ) ويسبب العقم كما يوجد الفيروس في الكبد وينتقل عند أكل الكبد بنصف استواء وميكروب البروسولا لا تظهر أعراضه على الإنسان وعلاجه يأخذ وقتاً طويلا باستخدام المضادات الحيوية .
ويقول الدكتور الظفر انه من خلال المختبر المتوفر في الإدارة العامة لصحة البيئة بالرياض يتم فحص جميع الأمراض البكتيرية والطفيلية وخلال الشهرين الماضيين تم اكتشاف 88 حالة مصابة من العمال بين الأمراض البكتيرية والطفيلية كما تم اكتشاف حالة بلهارسيا لعامل يعمل في احد محلات الأغذية بالإضافة إلى اكتشاف حالات مصابة بالالتهاب الكبدي الوبائي
مرض معد
ويقول الدكتور خالد الظفر المتخصص في الطب البيطري ان عدد الأمراض التي تنتقل من الحيوان إلى الإنسان بلغ أكثر من 360 مرضاً ومن أشهر هذه الأمراض التي ظهرت في المملكة حمى الوادي المتصدع وحمى الضنك وانفلونزا الطيور والسل بالإضافة إلى الأمراض التي تنتقل للإنسان عن طريق اللحوم ومن الأمراض ( اليرقان ) وهو اصفرار الأنسجة والعضلات وهو نتيجة ارتفاع صبغة البيروبين والبرفيدين في الدم ويحصل الاصفرار وارتفاع هذه الصبغات يرجع إلى وجود خلل في الكبد لدى الإنسان سواء تليف كبدي أو ديدان كبدية .
ويحذر الدكتور الظفر من الأغنام التي تذبح خارج المسالخ والتي لا يتم الكشف عنها حيث قد تكون محقونة بمضاد حيوي بسبب مرضها واعياءها مبيناً أن هذه الحيوانات تحتاج بعد الحقن من عشرين إلى ستين يوما لذبحها ويوضح أن تناول اللحوم المحقونة بالمضاد يسبب تسمما للمستهلك وفي المسالخ النظامية يتم إتلاف هذه الحيوانات بعد الكشف عليها من الطبيب الموجود في المسلخ .
مخالفات بالجملة
ويكشف مدير الإدارة العامة لصحة البيئة بأمانة مدينة الرياض سليمان بن حمد البطحي أن الفرق التفتيشية بصحة البيئة بأمانة مدينة الرياض ومن خلال الفرق التفتيشية تقوم بمتابعة ومراقبة كافة المحلات المتخصصة في بيع المواد الغذائية وفي مجال الملاحم والمطابخ وقصور الأفراح بالإضافة إلى محلات بيع المواد الغذائية الأخرى باستمرار بهدف منع بيع واستخدام اللحوم غير الصالحة للاستهلاك الآدمي ومحاولة التقليل والحد من المخالفات في هذا الجانب ومراقبة محلات المواد الغذائية والتأكد من التزام المحلات ببيع اللحوم التي تحمل أختام ذبح مسالخ نظامية كما يتم التأكد من صلاحية اللحوم المستوردة وفي حال التأكد من وجود لحوم فاسدة بعد تحليلها مخبرياَ تتم مصادرة اللحوم وإتلافها وتطبيق الغرامة بحق هذه المحلات والتي تتراوح بين 2000 و5000 ريال بالإضافة إلى إغلاق المحل إلى حين تصحيح وضعه .
ويوضح البطحي أنه تم تحرير حوالي 851 مخالفة خلال شهري محرم وصفر من هذا العام وتنوعت هذه المخالفات بين عرض لحوم مجهولة المصدر ، وتدني مستوى النظافة العامة ، وتراكم النفايات وعدم التخلص منها ، وتدني مستوى النظافة الشخصية للعاملين وتشغيل عمال ليست لديهم شهادات صحية ، وضبط كبد مصابة حيث بلغ إجمالي قيمة هذه المخالفات 443,600 ألف ريال خلال شهري محرم وصفر هذا العام فقط .
ويطالب البطحي المواطنين في حال الاشتباه في ظهور علامات غير طبيعية على اللحوم الاتصال على رقم طوارئ الأمانة 940 مبيناً أن فرق الطوارئ جاهزة وعلى أهبة الاستعداد للوقوف على البلاغات مباشرة موضحاً أن الطوارئ تتلقى اتصالات من المواطنين ابلغوا عن اشتباههم بعدم صلاحية بعض اللحوم التي تباع في عدد من المحلات وبعد مباشرة البلاغ ثبت فعلا أنها غير صالحة فعلا للاستهلاك الآدمي.
تزوير شهادات صحية
ويكشف المهندس محمد بن عبد العزيز العمار مدير إدارة الرخص بصحة البيئة بأمانة مدينة الرياض أن الإدارة العامة لصحة البيئة ضبطت أعدادا كبيرة من محلات المواد الغذائية التي تقوم بتزوير الشهادات الصحية للعمالة التي تعمل في هذه المحلات حيث تم ضبط حوالي عشرة آلاف شهادة مزورة من إجمالي مائة ألف شهادة صحية تم استخراجها العام الماضي .
ويبين المهندس العمار أن إدارة الرخص بصحة البيئة أصدرت شهادة صحية جديدة تم العمل بها خلال الشهرين الماضيين يصعب تزويرها من خلال وجود ثلاث علامات فنية موجودة فيها ويتم تزويد مفتشي صحة البيئة الميدانيين بكشاف صغير يقوم بقراءة الشهادة الصحية ويحدد هل الشهادة مزورة أم سليمة ولم تسجل حتى الآن أي حالة تزوير للشهادة الحديثة.
ويحمل المهندس العمار سبب تزوير الشهادات الصحية إلى العمالة الأجنبية حيث أن العامل قد يكون يحمل مرضا معديا ولذا يهرب من الكشف الطبي أو قد تكون مهنة العامل في الإقامة غير مناسبة للعمل في مجال الأغذية مثل أن تكون المهنة دهانا ، أو سباكا ، أو نجارا أو قد يكون العامل هاربا من العمل لدى كفيله ووجد عملا في مجال الأغذية ، أو أنه مصاب بجروح أو قروح أو أنه يرفض تقصير شعره وتقليم أظافره .
غش وتلاعب
ويقول خالد الناصر ان اللحوم من المواد الغذائية التي يمكن الغش فيها بسهولة نظراً لقلة خبرة المواطنين في معرفة اللحم الجيد من اللحم الفاسد ومن طرق الغش في محلات الملاحم عملية تتبيل اللحوم بقصد الشواء وهذه تعتبر مشكلة حيث يتم الغش فيها حيث تباع على أنها طازجة بينما هي مبردة ومواد تتبيل اللحوم تخفي فساد اللحوم وتغير لونها وعلاماتها، ومن الغش أيضا في اللحوم أن البائع يقوم بخلط وبيع اللحوم الطازجة والمبردة واللحم الصالح وغير الصالح وهذه الطريقة منتشرة كثيرا في محلات بيع اللحوم كما يتم الغش بتغيير صلاحية اللحوم المغلفة أو المبردة بعد انتهاء صلاحيتها وتغيير التاريخ في الملصقات.
ويؤكد عبدالعزيز الدعيفق أنه لا يثق في اللحوم التي تباع في محلات الملاحم المتخصصة في بيع اللحم والتي لا يعرف مصدر اللحم ومدى سلامته وهل فعلاً أن اللحم طازج لذا أنا أشتري اللحم كذبيحة كاملة من أحد الأصدقاء الذين يربون الأغنام ويتكسبون من بيعها حتى أكون مطمئنا في تناول اللحوم وسلامتها وجودتها
انتشار التسمم
ويتحدث مطلق الدوسري أن تسمم المواطنين من المحلات التجارية التي تبيع المواد الغذائية سواء المطاعم أو اللحوم أو المواد الغذائية الأخرى أصبح شيئا مألوفا حيث لا يكاد يمر يوم الا ونقرأ أو نسمع عن تنويم عدد من المواطنين في احد المستشفيات بسبب تسمم غذائي من أحد المطاعم بسبب فساد الأطعمة أو قلة النظافة أو الإهمال
وينتقد الدوسري ضعف العقوبات التي تفرض على المحلات التي تبيع لحوما فاسدة أو مواد غذائية مسممة قائلاً : ان هذه المحلات التي تهدد أرواح المواطنين لا تعاقب الا بفرض غرامات مالية لا تتجاوز مئات الريالات فقط وبعد فترة تعود هذه العمالة لمزاولة نشاطها في نفس الموقع ونفس العمالة السابقة وكأن شيئا لم يحدث مع الأسف الشديد وهؤلاء العمالة ينطبق عليهم القول القائل ( من أمن العقوبة أساء الأدب ) .
الرقابة ضعيفة
أما عبدالله المشنان من سكان حي العزيزية في الرياض فيقول ان انتشار وكثرة المواد الغذائية الفاسدة وخصوصاً اللحوم يرجع إلى ضعف الرقابة من البلدية على العمالة الأجنبية والتي لا تهتم بالقوانين أو الصحة العامة وتبحث عن مصلحتها بأي طريقة سواء نظامية أو مخالفة من خلال تصنيع المواد الغذائية وتوزيعها واستغلال أبناء جلدتها من العمالة التي تعمل في المطاعم والملاحم في تصريف بضاعتها مقابل عمولات مادية تدر دخلاً جيداً لهذه العمالة .
ويطالب المشنان أمانة مدينة الرياض من خلال بلديات الأحياء بتكثيف الجولات التفتيشية والاستعانة بعدد من المواطنين المتطوعين لمراقبة العمالة الأجنبية التي تعمل في بيع المواد الغذائية وخصوصا المحلات التجارية الصغيرة التي تعمل في الأحياء الفقيرة والتي تنقصها النظافة سواء نظافة المحل أو العمالة .
عمالة مخالفة
ويتحدث علي العلي بأن العمالة الأجنبية سواء المخالفة أو النظامية أصبحت مصدر الجريمة الأول في المملكة وفي كافة أنواع الجرائم سواء الأخلاقية أو التجارية أو الفكرية أو الطبية والغش في بيع اللحوم وخصوصاً الفاسدة منها يعد من أنواع جرائم العمالة الأجنبية في الغش وقد أصبح أمر منتشراً بكثرة حيث لا يكاد تخلو الصحف المحلية من الأخبار التي تتحدث عن هذا الجانب وهذا يرجع من وجهة نظري إلى العمالة الأجنبية التي تدير محلات بيع اللحوم لحسابها الخاص وتحقق الأرباح الطائلة من وراء بيع اللحوم والغش فيها فهذه العمالة تبيع لحما مبردا على أنه طازج كما أن هذه العمالة تتاجر في بيع اللحوم المريضة والمنتهية صلاحيتها وتوزيعها على المطاعم ومحلات الكبدة ومحلات بيع اللحوم وهذا للأسف يرجع إلى عدم متابعة المواطن صاحب المحل على ما يعرض داخل محله وإهماله في الرقابة .
الأحياء الفقيرة
ويشير سليمان البيشي إلى أن الحملة الأمنية في مدينة الرياض أظهرت أن أغلب المواد الغذائية التي يتم ضبطها تكون في الأحياء الفقيرة بسبب سكن وإقامة العمالة الأجنبية في هذه الأحياء وكثرة هذه العمالة وقلة الرقابة عليها بالإضافة إلى استخدام هذه العمالة المنازل الطينية كمقرات لتصنيع الأغذية وتوزيعها على المحلات التجارية وتزوير تاريخ صلاحية المواد الغذائية كما أن العمالة الأجنبية تقوم ببيع الأغذية الفاسدة وتوزيعها على محلات المطاعم واللحوم والأسماك في الأحياء الفقيرة وبيعها بأسعار قليلة نظراً لرغبة الزبائن من العمالة والمواطنين السعوديين من الأسر الفقيرة في شراء المواد الغذائية الرخيصة وجهلهم في معرفة مدى صلاحيتها للاستهلاك وعدم معرفتهم بالمواد الغذائية الصالحة وغير الصالحة .
العمالة الوطنية
ويستغرب حمود الشهري من عدم وجود العمالة الوطنية التي تبيع في محلات بيع اللحوم كما كان في السابق حيث كانت هذه المهنة يشغلها أبناء البلد وخصوصاً في المحافظات ويوضح أن العمالة الوطنية ستكون صادقة في التعامل مع الزبائن وستبيع اللحوم الجيدة وستخاف على صحة المواطنين والمجتمع بعكس العمالة الأجنبية التي لايهمها سوى تحقيق الأرباح بكافة الوسائل الممكنة بغض النظر عن صحة المواطنين وسلامتهم مطالباً وزارة العمل بضرورة توظيف السعوديين في هذه المهنة وقصرها عليهم لأن مهنة الجزارة من المهن السهلة التي يمكن مزاولتها وهي مربحة جداً فمحلات بيع اللحوم في مدينة الرياض قليلة مقارنة بالمحلات التجارية الأخرى .

المصدر
_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكرك على الإطلاع على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ، ولو إسما مستعارا ; للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو مراعاة أخلاق المسلم ; حتى لا نضطر لحذف التعليق
تقبل أجمل تحية
ملاحظة :
يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..