الصفحات

الخميس، 23 فبراير 2023

التحذير من الغش التجاري وجريمة التستر

 التَّحْذِيرُ مِنْ الْغِشِّ التِّجَارِيِّ وجَرِيمَةِ التَّسَتُّرِ

04/08/1444ه


﴿الخُطْبَةُ الْأُوْلَى

الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، خَلَقَ الإِنْسَانَ، وَهُوَ سُبْحَانَهُ

الْعَلِيمُ بِالْأَحْوَالِ، وَالْخَبِيرُ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ فِي الْحَالِ وَالْمَآلِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيـكَ لَهُ، الْقَائِمُ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، وَأَشْهَدُ أَنَّ نَبِيَّنا مُحَمَّدًا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، r وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ الْأَبْرَارِ، وَعَلَى كُلِّ مَنِ اهْتَدَى بِهَدْيِهِ إِلَى يَوْمِ الْقَرَارِ. أَمَّا بَعْدُ: فَإِنِّي أُوصِيكُمْ، عِبَادَ اللهِ، وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللهِ وَطَاعَتِهِ، ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾[آل عمران:102] فَاتَّقُوا اللهَ وأَطِيعُوهُ، وَامْتَثِلُوا أَوَامِرَهُ وَلَا تَعْصُوهُ.

عِبَادَ اللهِ: َاعْلَمُوا أَنَّ مِنْ دَلَائِلِ التَّوْفِيقِ وَأَمَارَةِ السَّعَادَةِ وَالْفَلَاحِ لِلْعَبْدِ: أَنْ يَكُفَّ عَمَّا حَرَّمَ اللهُ مِنَ الْمَكَاسِبِ الْخَبِيَثةِ، وَمَا نَهَى عَنْهُ مِنَ الأَمْوَالِ الْمُحَرَّمَةِ. فإِنَّ لِلْمَكَاسِبِ الْمُحَرَّمَةِ آثَارًا سَيِّئَةً عَلَى الْفَرْدِ وَالْمُجْتَمَعِ؛ فَإِنَّهَا تُضْعِفُ الدِّيَانَةَ، وَتُعْمِي الْبَصِيرَةَ، وَمِنْ أَسْبَابِ مَحْقِ الْبَرَكَةِ فِي الأَرْزَاقِ، وَحُلُولِ الْمَصَائِبِ وَالرَّزَايَا، وَحُصُولِ الأَزَمَاتِ الْمَالِيَّةِ الْمُسْتَحْكِمَةِ وَالْبَطَالَةِ الْمُتَفَشِّيَةِ، وَانْتِشَارِ الشَّحْنَاءِ وَالْعَدَاوةِ وَالْبَغْضَاءِ.

أَيُّهَا المسْلِمُونَ: وَمِنْ صُوَرِ كَسْبِ الْمَالِ بِالْحَرَامِ: الْغِشُّ التِّجَارِيُّ فِي السِّلْعَةِ مِنْ حَيْثُ: بَلَدُ الصُّنْعِ، أَوْ مَا تَحْتَوِيهِ مِنْ مَوَادَّ، أَوْ دَعْوَى أَنَّهَا أَصْلِيَّةٌ وَهِيَ خِلافُ الْحِقيقَةِ، وَغَيْرُ ذَلِكَ مِنَ الصِّفَاتِ الَّتِي تَجْعَلُ لِلسِّلْعَةِ ثَمَنًا عَالِيًا وَقِيمَةً شِرَائِيَّةً كَبِيرَةً، وَهِيَ فِي الْحَقِيْقَةِ خِلافُ ذَلِكَ، وَكُلُّ مَا كَانَ نَحْوَ هَذَا فَهُوَ دَاخِلٌ فِي قَوْلِهِr: «مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنَّا». [رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ].

وَمِنْ أَكْلِ الْمَالِ بِالْحَرَامِ: ما يُسَمَّى (بِالِاحْتِكارِ) وَهُوَ: حَبْسُ مَالٍ أَوْ مَنْفَعَةٍ أَوْ عَمَلٍ، وَالِامْتِناعُ عَنْ بَيْعِهِ وَبَذْلِهِ حَتَّىٰ يَغْلُو سِعْرُهُ غَلَاءً فاحِشًا غَيْرَ مُعْتَادٍ، بِسَبَبِ قِلَّتِهِ، أَوِ انْعِدامِ وُجُودِهِ فِي مَظانِّهِ، مَعَ شِدَّةِ حاجَةِ النَّاسِ إِلَيْهِ. وَقَدِ اتَّفَقَ جُمْهُورُ الْفُقَهاءِ مِنَ المالِكِيَّةِ وَالشَّافِعِيَّةِ وَالحنابِلَةِ وَالظَّاهِرِيَّةِ وَغَيْرِهِمْ عَلَىٰ حُرْمَةِ الِاحْتِكارِ؛ لِمَا فِيهِ مِنْ تَضْيِيقٍ عَلَىٰ عِبادِ اللهِ مُسْتَدِلِّينَ بِقَوْلِ النَّبِيِّ ﷺ: «لا يَحْتَكِرُ إِلَّا خاطِئٌ» أخرجه مسلم. وَوَجْهُ الدَّلالَةِ: أَنَّ التَّصْرِيحَ بِأَنَّ المحْتَكِرَ خاطِيٌء كافٍ فِي إِفادَةِ عَدَمِ الْجَوازِ؛ لِأَنَّ الخاطِئَ هُوَ المذْنِبُ الْعاصِي. وَما رُوِيَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «مَنِ احْتَكَرَ حِكْرَةً يُريدُ أَنْ يُغْلِيَ بِها عَلَىٰ المسْلِمينَ فَهُوَ خاطِئٌ» أخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد وضعفه الألباني. وَما رَواهُ الْإِمامُ مالِكٌ فِي الموَطَّأِ مِنَ الْأَثَرِ عَنِ الْفارُوقِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: «لا حُكْرَةَ فِي سُوقِنَا، لا يَعْمِدُ رِجَالٌ بِأَيْدِيهِمْ فُضُولٌ مِنْ أَذْهَابٍ إِلَى رِزْقٍ مِنْ رِزْقِ اللهِ نَزَلَ بِسَاحَتِنَا، فَيَحْتَكرونَهُ عَلَيْنَا».

فَلا يَخْفَىٰ عَلَىٰ لَبِيبٍ أَنَّ الِاحْتِكارَ يَحْمِلُ فِي طَيَّاتِهِ مِنَ الْآثارِ السَّيِّئَةِ عَلَى الْفَرْدِ وَالمجْتَمَعِ؛ وَما يُسَبِّبُهُ مِنْ ظُلْمٍ، وَعَنَتٍ، وَغَلاءٍ، وَبَلاءٍ، وَلِمَا فِيهِ مِنْ إِهْدارٍ لِحُرِّيَّةِ التِّجارَةِ وَالصِّناعَةِ، وَسَدٍّ لِمَنافِذِ الْعَمَلِ وَأَبْوابِ الرِّزْقِ أَمامَ غَيْرِ المحْتَكِرِينَ.

وَمِنْ أَكْلِ الْمَالِ بِالْحَرَامِ: التَّسَتُّرُ التِّجَارِيُّ، لِأَنَّ فِيهِ كَذِبًا وَزُورًا وَتَدْلِيسًا، وَمُجَرَّمٌ فِي النِّظَامِ، لِمَا فِيهِ مِنْ مُخَالَفَةٍ لِوَلِيِّ الْأَمْرِ وَالْأَنْظِمَةِ الَّتِي رُتِّبَتْ عَلَيْهَا هَذِهِ الْقَرارَاتُ. وَقَدْ سُئِلَتِ اللَّجْنَةُ الدَّائِمَةُ، بِرِئاسَةِ سَماحَةِ الْإِمامِ ابْنِ بازٍ -رَحِمَهُ اللهُ- عَنْ الْعَمَالَةِ الْأَجْنَبِيَّةِ السَّائِبَةِ، أَوْ الْهَارِبَةِ مِنْ كُفُلَائِهِمْ: هَلْ التَّسَتُّرُ عَلَيْهِمْ وَالْبَيْعُ وَالشِّرَاءُ مِنْهُمْ بِحُجَّةِ أَنَّهُمْ مَسَاكِينُ، أَوْ أَنَّنَا بِحَاجَةٍ لَهُمْ جَائِزٌ شَرْعًا، أَمْ لَا؟

فَأَجابَتْ: "لَا يَجُوزُ التَّسَتُّرُ عَلَى الْعَمَالَةِ السَّائِبَةِ، وَالْمُتَخَلِّفَةِ، وَالْهَارِبَةِ مِنْ كُفَلَائِهِمْ، وَلَا الْبَيْعُ أَوِ الشِّرَاءُ مِنْهُمْ؛ لِمَا فِي ذَلِكَ مِنْ مُخَالَفَةِ أَنْظِمَةِ الدَّوْلَةِ، وَلِمَا فِي ذَلِكَ مِنْ إِعَانَتِهِمْ عَلَى خِيَانَةِ الدَّوْلَةِ الِّتِي قَدِمُوا لَهَا، وَكَثْرَةِ الْعَمَالَةِ السَّائِبَةِ؛ مِمَّا يُؤَدِّي إِلَى كَثْرَةِ الْفَسَادِ، وَالْفَوْضَى، وَتَشْجِيعِهِمْ عَلَى ذَلِكَ، وَحِرْمَانِ مَنْ يَسْتَحِقُّ الْعَمَلَ، وَالتَّضْييقِ عَلَيْه".

عِبَادَ الله: لَا يَغُرَّنَّكُمْ بَرِيقُ الْمَالِ الْحَرَامِ؛ فَإِنَّ مَآلَهُ إِلَى الْمُحِقِّ وَالزَّوَالِ، ثُمَّ الْحِسَابِ وَالْعِقَابِ! ﴿ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ. فَلَنْ يَبْقَى لِلْإِنْسَانِ فِي الدُّنْيَا بَعْدَ مَوْتِهِ إِلَّا عَمَلُهُ الصَّالِحُ، وَلَنَا عِبْرَةٌ وَعِظَةٌ فِي عُظَمَاءَ وَأَغْنِيَاءَ، جَمَعُوا مَالًا عَظِيمًا، ومَلَئُوا الدُّنْيَا ضَجِيْجًا، دُفِنُوا بِأَكْفَانِهِمْ كَمَا يُدْفَنُ الفُقَرَاءُ، وَلَم يَأْخُذُوا مِنَ الدُّنْيا شَيْئًا، وَبَقِيَ عَلَيْهِمْ حِسَابُ مَا جَمَعُوا!

أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ الْعَظِيمَ لِي وَلَكُمْ، فَاسْتَغْفِرُوهُ يَغْفِرْ لَكُمْ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ، وَادْعُوهُ يَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الكَرِيْمُ.


﴿الخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ

الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ، وَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ، وأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللَّهُ وَسَلَّمَ وَبارَكَ عَلَيْه وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، أَمَّا بَعْدُ:

عِبَادَ اللَّهِ: فَاتَّقُوا اللهَ تَعَالَى حَقَّ التَّقْوَى، وَرَاقِبُوا رَبَّكُمْ فِي السِّرِّ وَالنَّجْوَى، وَاعْلَمُوا - رَعَاكُمُ اللهُ، أَنَّ كَسْبَ الْمَالِ الْحَرَامِ لَهُ آثَارٌ سَلْبِيَّةٌ وَمَصَائِبُ دُنْيَوِيَّةٌ وَأُخْرَوِيَّةٌ، ومِنْ ذَلِكَ : أَنَّ دُعَاءَ آكِلِ الْحَرَامِ لا يُسْتَجَابُ؛ رَوَى مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t أَنَّ رَسُولَ اللهِ r ذَكَرَ : « الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ، يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ. يَارَبِّ! يَارَبِّ! وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ، وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ، وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ، وَغُذِيَ بِالْحَرَامِ، فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لِذَلِكَ؟!». قَالَ الْحَافِظُ ابْنُ رَجَبٍ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى: (أَكْلُ الْحَرَامِ وَشُرْبُهُ وَلُبْسُهُ وَالتَّغَذِّي بِهِ سَبَبٌ مُوجِبٌ لِعَدَمِ إِجَابَةِ الدُّعَاءِ).

وَأَثَرٌ آخَرُ فِي يَوْمِ الْمِيعَادِ عِنْدَمَا لا يَنْفَعُ جَمْعُ الْمَالِ وَلا الْأَوْلادُ، حَيْثُ جَاءَ الْوَعِيدُ وَالتَّهْدِيدُ، فِي حَقِّ مَنْ أَكَلَ كَسْبًا حَرَامًا، وَجَمَعَ مَالًا مُحَرَّمًا؛ رَوَى ابْنُ حِبَّانَ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ t قَالَ : قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ r: «يَا كَعْبَ بْنَ عُجْرَةَ ! إِنَّهُ لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ لَحْمٌ وَدَمٌ نَبَتَا عَلَى سُحْتٍ، النَّارُ أَوْلَى بِهِ، يَا كَعْبَ بْنَ عُجْرَةَ النَّاسُ غَادِيَانِ: فَغَادٍ فِي فِكَاكِ نَفْسِهِ فَمُعْتِقُهَا، وَغَادٍ مُوبِقُهَا».

فَمَنْ يَأْخُذْ مَالاً بِغَيْر وَجْهٍ صَحِيحٍ لا يَحِلُّ لَهُ ذَلِكَ، فَلْيُعِدَّ جَوَابًا لِسُؤَالِ يَوْمِ التَّنَادِ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِّ الْعِبَادِ، عَنِ الْمَالِ الَّذِي جَمَعَهُ وَأَكَلَهُ، وَتَقَلَّبَ بِهِ فِي حَيَاتِهِ الدُّنْيَا، مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ؟ وَكَيْفَ حَصَّلَهُ؟ أَخَرَجَ التِّرْمِذِيُّ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عَنْ أَبِي بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيِّ tقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِr :« لا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ عُمُرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ، وَعَنْ عِلْمِهِ فِيمَا فَعَلَ، وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفَيمَا أَنْفَقَهُ، وَعَنْ ِجِسْمِهِ فِيمَا أَبْلاهُ ».

أَيُّهَا المسْلِمُونَ: السَّعِيدُ مَنْ وُفِّقَ إِلَى الْحَلالِ وَتَجَنَّبَ مَا حَرَّمَهُ الْوَاحِدُ الدَّيَّانُ، وَسَارَ فِيمَا يُرْضِي الرَّحْمَنَ، وَتَوَقَّى  اتِّبَاعَ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ.

عِبَادَ اللَّهِ: صَلُّوا وَسَلِّمُوا على نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ، فَقَدْ أَمَرَنَا بِذَلِكَ رَبُّنَا، فَقَالَ جَلَّ وَعَلَا: ﴿إِنَّ اللَّهَ ومَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾. اللَّهُمّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّيْنِ. اللَّهُمَّ آمِنَّا فِي أَوْطَانِنَا وأَصْلِحْ أَئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا، اللَّهُمَّ وَفِّقْ وَلِيَّ أَمْرِنَا لِهُدَاكَ، وَاجْعَلْ عَمَلَهُ فِي رِضَاكَ، اللَّهُمَّ أَعِنْهُ وَوَلِيَّ عَهْدِهِ عَلَى كُلِّ خَيْرٍ، وَأَدِمْ عَلَى بِلادِنَا نِعْمَةَ الْأَمْنِ وَالْإيْمَانِ وَسَائِرَ بِلَادِ الـمُسْلِمِيْنَ، وَارْحَمْنَا جَمِيْعًا بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ. اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا وَلِوَالِدِيْنَا وَلِجَمِيْعِ الـمُسْلِمِيْنَ وَالـمُسْلِمَاتِ الْأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالْأَمْوَاتِ. رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ. وَآخِرُ دَعْوَانَا أَنِ الحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَسَلامٌ عَلَى المُرْسَلِينَ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكرك على الإطلاع على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ، ولو إسما مستعارا ; للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو مراعاة أخلاق المسلم ; حتى لا نضطر لحذف التعليق
تقبل أجمل تحية
ملاحظة :
يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..