الصفحات

الخميس، 29 ديسمبر 2022

الفرق بين الشريحه العاديه والالكترونية والمدمجة

 عندما تتأمل في هاتفك الخلوي وبطاقة الشريحة الخاصة بك ستجد أنهم أقرب إلى جسدٍ لا يستغني عن
روحه.
فاقتناءك لهاتفك الخلوي من غير تلك الشريحة يُبقيك كشخصٍ مجهول الهوية يحول دون التمتع بخدمات الانترنت أو إجراء مكالمات أو حتى إرسال رسائل نصية. هنا تكمن أهمية وجود تلك الشريحة في هاتفك الخلوي. ومع ذلك، ألم تأخذ التكنولوجيا بأيدينا إلى أفق تصبح فيه معيقات الشريحة العادية ليس لها وجود بعد اليوم؟ هل هناك طريقة لاستخدام الهاتف الخلوي دون الحاجة لتلك الشريحة؟ هل سبق لك أن سمعت عن الشريحة المزدوجة التي ظهرت كأحد مميزات أجهزة الايفون الجديدة؟ هل أدركت حقيقة أن جهاز الايفون XS يحتوي على شريحتين: إحداهما عادية والأخرى مدمجة؟ 

ما هي الشريحة العادية؟

يُشير مصطلح الشريحة العادية إلى بطاقة تعريف المشترك المستخدمة عالمياً في الهواتف الذكية لتخزين البيانات لمشتركي النظام العالمي لاتصالات الهاتف المحمول .(GSM) فهي عبارة عن بطاقة بلاستيكية صغيرة تحتوي على رقم تعريف خاص ورقم هاتف وبيانات أخرى متعلقة بالمستخدم. و من الجدير بالذكر أن تلك الشريحة قابلة للتنقل، ويمكن وضعها في الهاتف للوصول إلى الشبكة الخلوية المحلية واستقبال مكالمات أو إرسال نصوص من خلالها.

لذلك، فإن الشريحة العادية هي جزء حيوي من شبكات النظام العالمي لاتصالات الهاتف المحمول وذلك لتخزين بيانات مصادقة المستخدم، وهذا يعني أنها تتيح لشبكات النظام العالمي لاتصالات الهاتف المحمول مراقبة استخدام هاتفك فيما يتعلق بدقائقك ورسائلك النصية واستخدام البيانات وما إلى ذلك.  بالإضافة إلى تزويد شركات الاتصالات بالتفاصيل اللازمة لتسليم فاتورتك الهاتفية بدقة.

الفرق بين أنواع الشريحة العادية

تأتي هذه الرقائق المحمولة بأحجام مختلفة قد نشأ أولها في عام 1991 عندما تم إصدار أول شريحة بحجم بطاقة الصراف الاّلي في ذلك الوقت، وذلك لمنح المشترك هوية خاصة من خلال رقم يمكن الوصول إليه بسهولة. و من ثم أصبحت البطاقة قطعة أصغر في عام 1996 حتى إطلاق ايفون 4 عام 2010 الذي كان يتميز بمدخل شريحة أصغر وهي المايكرو. وبقيت المايكرو هي الشريحة المعتمدة والمألوفة إلى حين تصنيع شريحة النانو وهي الأصغر منذ عام 2012 بالنسبة لسابقاتها.

هل تعد الشريحة العادية خيارك الأفضل؟

لن تواجه عقبات عندما تصبح بطارية هاتفك فارغة؛ وذلك لأنك سوف تخرج بطاقة الشريحة وتضعها في هاتف اخر.  
فعند إدخالك للشريحة في هاتف آخر يمكنك الحصول على معلوماتك المحفوظة عليها والقيام بمكالمات أو ارسال رسائل بكل يسر باعتبارك مالك الشريحة الذي لديه معلومات الدخول إليها من كلمه السر و رمز الأمان.
ولا سيما أنه يُعرض عليك خياران لحفظ معلومات جهة الاتصال إما على الهاتف أو على الشريحة ذاتها، و بذلك ستتمكن من الوصول لتلك المعلومات بسهولة من خلال اختيار حفظها في بطاقة الشريحة العادية عند التحويل بين شركات الاتصالات. فتستطيع الحصول على قارئ لبطاقة الشريحة أو تثبيت برنامج يتيح لك إدارة البيانات. بمعنى أخر توفر الشريحة العادية ميزة الأمان لبياناتك لأنها ستكون محمية برقم تعريف شخصي الذي يزودك به الشركة المصنعة  أو مزود الخدمة لزيادة خيارات الأمان.

من ناحية أخرى فإن الشريحة العادية تعمل برقم هاتف واحد وذات شكل معين مناسب لمدخل هاتفك. الأمر الذي يعيقك إذا ما اضطررت لادخالها في هاتف نوكيا القديم المركون في زاوية مكتبك. لن تكون العملية سهلة، فحينها ستجوب بحثاً عن ملحقاً لتكييف حجم الشريحة إلى مدخل الهاتف. كما أن امتلاكك للشريحة العادية لا يمنحك خيارات التبديل بين شركات الاتصالات بسلاسة ولا يعتبرون خيارك الأمثل عند السفر.
وذلك لتكبدك عناء شراء شريحة جديدة من شركة محلية في البلد الذي تزوره. لا سيما احتواء الشريحة العادية على برامج قديمة لا تعرف ماهية تقنيات 3G أو4G يزيد الأمر صعوبة. والأهم من ذلك أن تلك الشرائح ليست محصنة بشكل كبير حيث تمثل أولوية للمتسللين إذا ما أرادوا الوصول إلى معلوماتك المخزنة عليها عندما يغلبك النسيان في تعيين كلمة مرور أو رمز تعريف للشريحة. فارتباط رقمك بحساباتك المختلفة بما فيها وسائل التواصل الإجتماعي أو بياناتك المصرفية يتيح للمتسللين الوصول إليها عند إدخال الشريحة في هواتفهم والبدء في قراءة راسئلك النصية.

فكان من الضروري أن تقوم الشركات المصنعة بتصنيع شرائح أكثر تطوراً للهواتف الذكية، فكانت الشريحة المُضَمَنة هي الإبتكار الجديد في عالم الشرائح.

ما هي الشريحة المُضمَنة؟

ليس من الغريب أن يصادفك مصطلح الشريحة المُضَمَنة وذلك بعد الثورة التي أحدثتها شركة آبل عند إصدارها لساعات Apple Watch 3  بالإضافة إلى هواتف ايفون الحديثة، والتي حملت في جعبتها شريحة مُضَمنة تمكنك من تغيير شبكات الاتصال دون أن تعيقك الحاجة إلى تبديل شريحتك العادية إلى أخرى. وذلك نظراً لإمكانية برمجة الشريحة المُضمَنة عن بعُد من خلال مراسلة مزود الخدمة القديم والجديد واختيار شبكة اتصالات أخرى تناسبك.
هل هناك أسباب أخرى تدفع سوق الهواتف الذكية لاعتماد الشريحة المُضمنَة؟
وما هي الأجهزة الداعمة للشريحة المُضَمَنة؟
وكيف ستغير هذه التقنية عالم الاتصالات من حول العالم؟ 


ما هي الإختلافات بين الشريحة العادية والشريحة المُضمَنة؟

لا شك من أن التصميم الذي طوره المصنعون للشريحة المُضمَنة يرافقه التجربة الأفضل التي أشاد بها كل من المصنعين والمستخدمين جعل من الشريحة المُضمَنة بطاقة رابحة في عالم الاتصالات جديرة بالمضي قدماً.

فجاءت الشريحة المُضمَنة تحيل دون إخضاعك لعمليات شاقة تستغرق وقتاُ طويلاً لتبديل شبكة الاتصالات إلى أخرى؛ حيث كل ما بوسعك القيام به هو مسح رمز التفعيل الخاص بك أو تثببيت تطبيق الشبكة التي أنت بصدد التحويل إليها يدوياً لتفعيل شريحتك المُضمَنة على الفور على جهازك دون أن يطالبك أي موظفٍ بدفع تكاليف أخرى أثناء التحويل.
على صعيد أخر فإنك لن تشعر بالقلق إزاء فقد شريحتك العادية عندما تكون مشغولاً بتبديلها مع شريحة أخرى. ناهيك عن الاستغناء عن رسوم التجوال التي ما تكلف جيبك عناء دفع المزيد للانضمام إلى شبكات أفضل أو خطط بيانات انترنت أسرع.

أي أن الشريحة المُضمَنة تفوز في هذه الجولة عندما يتعلق الأمر ب:

  • تغيير إلى شيكة اتصالات أخرى بعروض مكالمات أو تغطية انترنت أفضل.
  • تغيير رقم هاتفك دون الحاجة لقطع شريحتك العادية أو إيجاد وصلة أو ملحقاً لتناسب الشريحة الجديدة هاتفك.
  • الاشتراك مع مزود محلي عند السفر أو الانتقال إلى بلد أخر بيسر.
  • التخلص من مداخل الشريحة العادية من الجهاز لأسباب الحفاظ عليه من الغبار والأتربة والمياه.
  • القلق بشأن تلف الشريحة العادية أو اختراق بياناتك عند فقدانها.

من الجدير بالذكر أن مع الشريحة المُضمَنة بات بإمكانك الاستفادة من خطط بيانات انترنت من مزود يختلف عن ذلك الذي تملك رقم هاتفك منه. هذا يعني أن يمكنك الإشتراك بخطط بيانات محلية للبلد التي ستسافر إليها قبل وصولك. أتريد تجربة حصولك على خطة بيانات على الفور؟ 

في غضون تطوير آبل لهواتفها الذكية الجديدة الداعمة للشريحة المُضمّنة إلى جانب غيرها من الشركات الأخرى التي تتبنى هذه التقنية

ولكن إلى مَاذا يرمز حرف ” e” في “eSIM”؟
للشريحة الإلكترونية أم المُضمَنة؟ وهل تختلف الشريحتان؟

عند الإشارة إلى الشريحة المُضمّنة فكل ما يجب أن يجوب في ذهنك هو وجود شريحة حقيقية داخل اللوحة الرئيسية للهاتف على خلاف الشريحة الإلكترونية غير الحقيقية. ولكن كلتاهما أحدثتا ثورة في سبيل استبدال الشريحة العادية والتخلص من معيقاتها.

فعادةً ما يتم برمجة أرقام الهواتف لتوصيل المكالمات الورادة بالهواتف الأخرى المتصلة بشبكتهم. وهذا يتم بحركة اتصالات تتطلب وجود هدفين ماديين لتتم العملية. ولكن الشريحة الإلكترونية تقدم خدماتها رقمياً عبر الانترنت.


فماهي بالشريحة الإلكترونية؟

 الشريحة الإلكترونية عبارة عن تطبيق يوفر أرقام هواتف وهمية تتيح لك الفرصة للرد على المكالمات الواردة والرسائل من خلال تقنية (VoIP) عبر الانترنت. بالتالي لا هناك حاجة لخط هاتف فعلي أو أكثر من شريحة حقيقة للحصول على أكثر من رقم.

ما هي الآلية التي تعمل بها أرقام الهواتف الوهمية؟

تكاد تشابه أرقام الهواتف الوهمية أرقام الهواتف الحقيقة ولكن الفرق يكمن في طريقة توجيه المكالمات. فالأرقام العادية توجه مكالماتك من خلال البينية التحتية لشبكات الاتصالات القائمة، بينما تقوم الأرقام الوهمية على أساس شبكة الإنترنت كوسيلة لإرسال واستقبال المكالمات والرسائل. فاتصالك بالانترنت يضمن الوصول إليك من أي مكان في العالم!

يمكنك الاستفادة من الأرقام الوهمية بعدة طرق مختلفة، إليك بعض الأمثلة:

في حياتك المهنية:

·         تواجد دولي لك أو لشركتك:
فاختيارك لعدة أرقام وهمية من مختلف الدول يضفي لعلامتك التجارية كفاءة مهنية وخبرة من  شأنها كسب ثقة عملائك الذين يقطنون حول العالم بينما تقع شركتك في منطقة واحدة. وبذلك تعمل على تحسين صورة شركتك في السوق المنافس

·         زيادة مبيعات شركتك دولياً:
حيث أنها تمكن للشركات من تسويق نفسها بسهولة أكبر للعملاء في البلدان الأجنبية من خلال توفير أرقام محلية خاصة بتلك البلدان، الأمر الذي برمته يعزز الإيرادات الخاصة بعملك.

·         تتبع الإعلانات:
يُمكنك إظهار أرقام هواتف مختلفة في إعلانات مختلفة في أنحاء العالم تتبع مدى فعالية كل إعلان في زيادة المبيعات.

في حياتك الشخصية:

·         أثناء حلك:
يُمكنك نشر رقمك الوهمي بدلاً من إظهار رقمك الحقيقي.
هذا يتيح لك حماية خصوصيتك دون إظهار رقمك الحقيقي للعيان

·         أثناء ترحالك: .
يُمكنك من إجراء مكالمات دولية غير مكلفة بأكثر الطرق ملاءمة بدلاً من شراء شريحة أخرى كلما وأينما سافرت.
فيمكنك إعداد كل شئ عن بُعد قبل وصولك.

ما الإختلاف بين الشريحة الإلكترونية والشريحة المُضمَنة؟

كل من التقنيتين أحدثت تغييراً جديداً في عالم الإتصالات، حيث لم تعد الهواتف في حاجة إلى شرائح عادية قابلة للإزالة. علاوة على ذلك فإن كل منهما تمنحك حرية الحصول على أرقام مختلفة من شركات اتصالات مختلفة. فكل ما يكلفك الأمر هو نقرة بسطية لتفعيل تلك الأرقام على هاتفك. فكما تم التوضيح سابقاً أن الشريحة المُضمَنة هي شريحة حقيقية مدمجة داخل الهاتف، في حين أن الشريحة الإلكترونية عبارة عن شريحة افتراضية ووهمية تقوم بمهام الشريحة العادية ولكن عبر تقنيات الإنترنت.

على سبيل المثال، يحتفظ كل من ايفون XS وXS Max و XR بشريحة مُضمَنة في لوحتها الرئيسية بشكل حقيقي متكامل. بينما الشريحة الإلكترونية ذات الأرقام الإفتراضية تعمل بشكل أساسي على تطبيق لاقتناء الأرقام والإستفادة منها، مثل تطبيق نوميرو والذي هو عبارة عن تطبيق مميز يسمح لك بالحصول على عدد غير محدد من أرقام الهواتف الوهمية من قائمة موسعة من البلدان إلكترونياً.

الشريحة العادية والإلكترونية والمدمجة

كل ما في الأمر يكمن في تضمين وتبني عالم التكنولوجيا الحديث في ممارساتنا اليومية ومواكبة كل ما هو حديث. بدأ الأمر برمته في استخدام شريحة عادية كوسيلة قياسية للاتصال والتواصل، وعند زيادة الطلب على تسهيل عملية التبديل بين شركات الاتصالات مع ظهور الأجهزة الداعمة للشريحة المُضمَنة باتت هي حديث العصر وتوجه الشركات والمستخدمين.
وفي الأثناء كانت الشريحة الإلكترونية تشكل خيار آخر ينتهز خدمات الصوت عبر تقنية الإنترنت ( VoIP) لتمكينك من إجراء المكالمات الدولية والحصول على أرقام متعددة والاستفادة من خدمات البريد الصوتي وتحويل المكالمات وغيرها من المزايا الممنوحة عبر تطبيق معين.

وبرغم من ذلك إلا أن عجلة التطور لازالت تمضي قدماً في مجال تصنيع الشرائح بأنواع أفضل ومزايا أحدث. فهل سمعت عن شريحة iSIM؟ هل تعتبر من عائلة شريحة eSIM بامتلاكها لسمات مشتركة؟ أم أنها طورت المزيد من المميزات؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكرك على الإطلاع على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ، ولو إسما مستعارا ; للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو مراعاة أخلاق المسلم ; حتى لا نضطر لحذف التعليق
تقبل أجمل تحية
ملاحظة :
يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..