الرياض هتاف المحيميد
على "المحكة" جلد سميك تحت "مدقة"
أبوعبدالله ومقصه الحاد. بين الجلود المبعثرة والمسامير
المتناثرة يجلس أبوعبدالله متكئاً على مخدة بالية: "لم تعد لهذه المهنة قيمتها، يتنهد بحزن، استغنوا عن نعل إبائهم وأجدادهم وآثروا نعل الطليان والأسبان. استخسروا الجلود الطبيعية وأبدلوها بصناعية تسلخ بواطن أقدامهم".
يقول أبو عبدالله: منذ خمسين عاماً؛ وأنا أجمع جلود البقر والغنم والجمال بعد ما تم دبغها لأصنع تحفا فنية، تحفة تراثية لو جُبت الأرض كلها لن تجدها إلا هنا. في كل مرة أصنع بها "زبيري"، أصنعها وكأنها آخر مرة، حتى أصل بها إلى الكمال والاتقان. نختار "الدعسة" المصنوعة غالبا من جلود الإبل وذلك لصلابته ومتناته، ليبدأ بعدها مرحلة الهيكل والتي نستخدم لها جلود الأغنام الناعمة لأخرز خيوط الألمنيوم الملونة بقلبها، بطابع هندسي منظم يفضله الزبون. أوزن بعدها الأذن اليمن واليسرى والشراك والصابر لأنتهي بالخاتم، متمما بذلك تكوين "الزبيري".
وقع صوتها على الأرض مميز، فعندما يجر العربي قدمه المتلبسة بالزبيري على أرض قاسية تسمعه كفحيح أصلة سوداء، لاتجده في غيرها من الأحذية. فمن "الأزفلت" إلى برك الماء والطين لا تنفك ولا تهترئ. ومع ذلك تجده يلبس الشماغ الأصيل والثوب الأبيض القطني ويختتمها بنعل رياضية من بلاد الأفرنجة، متباهيا بأنها أكثر راحة واناقة.
غيرتهم الحياة قليلاً، لكن الهجران لا يطول.. عادوا إليها كالصديق القديم الذي ملوا من قصصه لكنهم لم يستطيعوا التخلي عنه، هذا باختصار علاقة أبنائنا بنعل "الزبيري".
تحفة فنية.. لم يستطع الأبناء هجرانها (عدسة/ منيرة السلوم)
وللطفل اهتمام..
-------------------------------------
التعليق :
ملاحظة
اسمها حذاء جلد تقليدي
لا يليق ان تسمى " زبيرية " ولا "نجدية "
فهذه التسميات لها أصل "تهكمي " بين أناس معينين في زمن سابق
أرجو الإنتباه لهذا جزاكم الله خيرا ووفقكم
_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
المتناثرة يجلس أبوعبدالله متكئاً على مخدة بالية: "لم تعد لهذه المهنة قيمتها، يتنهد بحزن، استغنوا عن نعل إبائهم وأجدادهم وآثروا نعل الطليان والأسبان. استخسروا الجلود الطبيعية وأبدلوها بصناعية تسلخ بواطن أقدامهم".
يقول أبو عبدالله: منذ خمسين عاماً؛ وأنا أجمع جلود البقر والغنم والجمال بعد ما تم دبغها لأصنع تحفا فنية، تحفة تراثية لو جُبت الأرض كلها لن تجدها إلا هنا. في كل مرة أصنع بها "زبيري"، أصنعها وكأنها آخر مرة، حتى أصل بها إلى الكمال والاتقان. نختار "الدعسة" المصنوعة غالبا من جلود الإبل وذلك لصلابته ومتناته، ليبدأ بعدها مرحلة الهيكل والتي نستخدم لها جلود الأغنام الناعمة لأخرز خيوط الألمنيوم الملونة بقلبها، بطابع هندسي منظم يفضله الزبون. أوزن بعدها الأذن اليمن واليسرى والشراك والصابر لأنتهي بالخاتم، متمما بذلك تكوين "الزبيري".
وقع صوتها على الأرض مميز، فعندما يجر العربي قدمه المتلبسة بالزبيري على أرض قاسية تسمعه كفحيح أصلة سوداء، لاتجده في غيرها من الأحذية. فمن "الأزفلت" إلى برك الماء والطين لا تنفك ولا تهترئ. ومع ذلك تجده يلبس الشماغ الأصيل والثوب الأبيض القطني ويختتمها بنعل رياضية من بلاد الأفرنجة، متباهيا بأنها أكثر راحة واناقة.
 |
على «المحكة» جلد سميك ومدقة ومقص
|
غيرتهم الحياة قليلاً، لكن الهجران لا يطول.. عادوا إليها كالصديق القديم الذي ملوا من قصصه لكنهم لم يستطيعوا التخلي عنه، هذا باختصار علاقة أبنائنا بنعل "الزبيري".
تحفة فنية.. لم يستطع الأبناء هجرانها (عدسة/ منيرة السلوم)
وللطفل اهتمام..
الخميس 9 جمادى الأولى 1437 هـ - 18 فبراير 2016م - العدد 17405,
صفحة رقم
( 14 )
-------------------------------------
التعليق :
ملاحظة
اسمها حذاء جلد تقليدي
لا يليق ان تسمى " زبيرية " ولا "نجدية "
فهذه التسميات لها أصل "تهكمي " بين أناس معينين في زمن سابق
أرجو الإنتباه لهذا جزاكم الله خيرا ووفقكم
_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكرك على الإطلاع على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ، ولو إسما مستعارا ; للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو مراعاة أخلاق المسلم ; حتى لا نضطر لحذف التعليق
تقبل أجمل تحية
ملاحظة :
يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..