الصفحات

السبت، 29 أغسطس 2015

حماية المستهلك: «مكتبات» تستغل حاجة الطلاب برفع الأسعار وتقليل المعروض

الرياض - نايف الحمري
    حذّرت الاستشارية الاجتماعية وعضو جمعية حماية المستهلك فوزية الوقيت من استغلال المحلات
التجارية للمواطنين بالتزامن مع موسم العودة للمدارس، مبينة أن بعض التجار يعتبرها فترة استثمار ثمينة لأنها تلامس احتياجات كافة الطلاب، مشيرة إلى أن أغلب المكتبات المدرسية بدأت بعرض منتجاتها بداية العام الدراسي بأشكال جاذبة رغم أن بعضها قد يكون من بند الكماليات.
وأضافت في حديثها ل"الرياض" أن هناك منتجات مدرسية قد تكون متواجدة، لكنها تعرض بشكل أخر مستغلين احتياجات الأطفال لتكون داعم مالي لاستنزاف جيوب المستهلكين لتعاطف الآباء مع أبناءهم، لافتة إلى أنه انتشرت في العصر الحالي بين الأبناء عبارة "الماركة"، موضحة أنه بذلك يتم تحريك العاطفة الأبوية، بحيث يستجيب الآباء والأمهات لتلك الرغبات متوجهين بهم لأعلى المحلات لشراء الأدوات والمستلزمات المدرسية، بأسعار قد تكون ذاتها في محل آخر بنصف السعر متجاهلين أن السوق ذاته يعج ببضاعة متشابهة بل وقد يكون من مستورد واحد لكن الاسم مختلف. وحول الحد من جشع التجار والاستغلال للمواطنين، أوضحت الوقيت أنه من الأفضل على كل مستهلك استغلال العروض الترويجية التي تقدمها المحلات التجارية الأخرى سواء فترة العودة للمدارس، والفترة التي تسبقها لأنها فترة الانخفاض التجاري، مشيرة إلى أن ما يحدث من شعارات حول مقاطعة المنتجات، ليست بالطريقة المجدية فتكدسها يساعد تجار السلع بالتحايل على المستهلكين لبيعها بطرق أخرى كتخزينها حتى قرب الانتهاء وبيعها بأسعار منخفضة جدا، لافتة إلى أن المستهلك يعتقد أن فيها فرصة ثمينة لهم وهي قد تكون أكثر ضررا من ذلك، خاصة الغذائية منها والتي تحوي مواد حافظة قد تفرز إنزيمات مع حرارة الجو أو سوء التخزين مما يترتب عليه انتشار حالات التسمم المتعددة، مضيفة أنه يفضل البحث عن البدائل بجودة مستحسنة سواء للمواد الغذائية، والأدوات والاحتياجات المادية فالمحلات التجارية متعددة ومختلفة.
وفيما يتعلق بتفعيل الأدوار الرقابية، قالت إن الدور يقع على عاتق وزارة التجارة والصناعة في متابعة ومعاقبة المحلات التي تقوم برفع الاسعار، مضيفة أن الفرحة بالعودة للمدارس تحولت إلى عادة مختلفة تطورت مع تطورات العصر لتأخذ منحى آخر من الاستعراض الشكلي للشنط والأدوات المدرسية باهظة الأثمان، موضحة أنه كعادة كل طفل عامةً يجذبه كل ما هو جديد مستمتعاً لحظياً فقط بامتلاكها لتترك جانباً بعد فترة ليست بطويلة الأمد. وأشارت الوقيت إلى أنه يجب على ربات المنازل أن يكن قدوة في تدريب وتعويد الأبناء على الرقابة الذاتية عن عمليات البيع والشراء والتصدق، بما هو أفضل وليس بالفائض عن الحاجة ليستوعب الطفل أن كل مايحيط به كماليات وليست احتياجات ولا ننسى أن العقاب الهادف كالثواب بالأثر، مشيرة إلى أن حرمان الطفل من أفضل ما يحب كعقاب لحظي ولو لساعة حينما يعمد لتخريب الممتلكات المادية أو الإصرار على شراء الزائد عن الحاجة، بحيث يساعده على تصحيح بعض المفاهيم والقيم الصحيحة ومنها تعزيز تقدير الممتلكات والمشتريات والحفاظ عليها، مؤكدة أنه هذه إحدى الاستراتيجيات التي تساعد في تنمية وتعديل سلوك الطفل استهلاكيا وتجاريا نحو الأفضل.


فترة الانخفاض التجاري فرصة للشراء

السبت 14 ذي القعدة 1436 هـ - 29 اغسطس 2015م - العدد 17232, صفحة رقم ( 33 )

-----------------
التعليق :
الاستغلال  وارد في كل موسم
تجارتنا  واسواقنا واقتصادنا مرتع خصب لمن هب ودب من عمالة  لم تجد من يردعها


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكرك على الإطلاع على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ، ولو إسما مستعارا ; للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو مراعاة أخلاق المسلم ; حتى لا نضطر لحذف التعليق
تقبل أجمل تحية
ملاحظة :
يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..