الصفحات

الخميس، 23 يوليو 2015

تصنيف الاستراحات وتحديد أسعارها.. مطلب

الخميس 7 شوال 1436 هـ - 23 يوليو 2015م - العدد 17195 , صفحة رقم ( 14 )
إيجار بعضها يضاهي فنادق الخمس نجوم رغم افتقارها للخدمات والنظافة ووسائل السلامة
زيادة الطلب على الاستراحات في المواسم قفزت بأسعارها إلى حد مبالغ فيه
الأحساء، تحقيق - صالح المحيسن
    تسجل أسعار الاستراحات زيادةً كبيرة خلال إجازة الصيف من كل عام، خصوصا خلال شهر شوال الذي يشهد اجتماعات الاسر خلال العيد والكثير من مناسبات الزواجات وغيرها من مناسبات اجتماعية، حيث زادت الأسعار بنسبة تصل إلى الضعف مقارنة بالأيام العادية، وعلى الرغم من هذه الأسعار، إلاَّ أن المستأجرين حجزوا غالبية الاستراحات منذ وقت مبكر من الشهر الفائت.
وأكد عدد من ملاك الاستراحات أنَّه من الطبيعي أن ترتفع الأسعار خلال ايام العيد ومابعدها بسبب زيادة الطلب الذي فاق المعروض بكثير، لافتين إلى أنَّ هذه الفترة هي موسم الاستراحات، حيث أكَّد كثيرون على أنَّ أصحاب الاستراحات يستغلون ذلك بشكل واضح، لإقبال النَّاس عليها، مُشيرين إلى أنَّ الأسعار مبالغ فيها بشكلٍ كبير، خصوصاً أن العديد من الاستراحات تفتقر إلى الخدمات والتجهيزات المطلوبة، داعين إلى تشكيل لجان رقابية أو تحديد جهة تتابع أسعار هذه الاستراحات على غرار الفنادق والوحدات السكنية المفروشة، التي يُسمح لأصحابها بتحقيق هامش معين من الارتفاعات في الأسعار خلال المواسم، إلى جانب سن عقوبات رادعة بحق المخالفين.
إقبال كبير
وأوضح صلاح البقشي -مالك منتجع- أنَّ المنتجعات والاستراحات تشهد في أيام عيد الفطر المبارك إقبالاً كبيراً نتيجة إقامة العديد من المناسبات الاجتماعية خلال هذه الفترة، مُضيفاً أنَّ ذلك أدَّى إلى إغلاق باب الحجوزات منذ وقت مبكر، مُبيِّناً أنَّ زيادة عدد الاستراحات في مناطق المملكة قابله زيادةً كبيرة في نسبة الإقبال عليها، مُشيراً إلى أنَّ هذه الاستراحات دخلت في مرحلة من التنافس لتقديم خدمات أفضل وأرقى، وبالتالي فإنَّ ذلك قابله ارتفاع في الأسعار.
وأضاف أنَّ هذه الزيادة في أسعار المنتجعات والاستراحات تُعدُّ زيادة منطقية ومعقولة إلى حدٍ كبير، وذلك عطفاً على مساحاتها الكبيرة، مُشيراً إلى أنَّ هذه الأسعار مقبولة أيضاً إذا ما قُورنت بأسعار الفنادق أو الوحدات السكنية المفروشة، موضحاً أنَّه في الوقت الذي يحجز فيه الزائر غرفة واحدة في فندق بنحو (1000) ريال، فإنَّه سيكون تحت تصرفه "فيلا" كاملة ومعها مسطحات خضراء ونخيل وبركة سباحة بمبلغ لا يتجاوز (4000) ريال، فيما قد ينخفض السعر ليصل إلى (1500) ريال في الاستراحات، التي يكون مستواها أقل.
خدمات أساسية
وأشار هاشم الباروت -مالك استراحة- إلى أنَّ أصحاب الاستراحات والمنتجعات باتوا أكثر حرصاً من ذي قبل على تهيئة منتجعاتهم وتجهيزها بكل ما يبحث عنه الزائر من خدمات أساسية تدفعه للمكوث فيها طويلاً، مُضيفاً أنَّ الهدوء وتوفّر ألعاب الأطفال وبرك السباحة والمسطحات الخضراء هي من أهم ما يبحث عنه مستأجر الاستراحة، مُشيراً إلى أنَّ الأسعار لا تزال في متناول اليد وليست مرتفعة، موضحاً أنَّ بعض مستأجري الاستراحات يتلفون الكثير من محتوياتها، وبالتالي فإنَّ أمر صيانتها يكون مُكلفاً نوعاً ما.
حفلات الأعراس
وأكَّد سلطان المتعب -مالك منتجع- على أنَّ الاستراحات والمنتجعات أصبحت المكان المُفضل لدى الأسر ليس في الأعياد وحدها، بل حتى بالنسبة لإقامة حفلات الأعراس والخطوبة وغيرها، الأمر الذي شجع بعض أصحاب المزارع في المنطقة الشرقية على تحويل مزارعهم إلى استراحات ومنتجعات، لكونها مجدية أكثر على الصعيد المادي، لافتاً إلى أنَّ أسعار معظم الاستراحات تُعدُّ جيدة وغير مرتفعة، بيد أنَّ أسعار بعضها قد يكون مبالغا فيه إلى حدٍ ما.
عناصر جذب
وقال زاهر العلي: "لا شك أنَّ الجميع يلمس ارتفاع أسعار المنتجعات والاستراحات في هذا الوقت من كل عام، إلاَّ أنَّها تبقى الخيار الوحيد أمَّام الناس لإقامة مناسباتهم واحتفالاتهم بها"، مضيفاً أنَّه يجب الأخذ بعين الاعتبار قبل رفع الأسعار ما تتمتع به الاستراحة أو المنتجع من مميزات وعناصر جذب، مُشيراً إلى أنَّه من غير المعقول أن يدفع الزبون مبلغا ماليا كبيرا في مكان لا تتوفر فيه المميزات التي يبحث عنها، موضحاً أنَّه من حق صاحب الاستراحة أو المُنتجع أن يسعى للكسب المادي، بيد أنَّه ينبغي ألاَّ يكون بشكلٍ مُبالغ فيه.
مواسم الأعياد
ولفت أحمد العمير -مالك منتجع- إلى أنَّ مواسم الأعياد يرافقه عادةً زيادةً في أسعار العديد من الخدمات والجهات، مُتسائلاً: "لماذا لا ينزعج البعض إلاَّ من الارتفاع في أسعار الاستراحات والمنتجعات؟"، مُضيفاً أنَّه أصبح من المُتعارف عليه أنَّ المواسم تتحكَّم في ارتفاع الأسعار وهبوطها، مؤكِّداً على أنَّ بعض أصحاب الاستراحات والمنتجعات يبالغون في رفع الأسعار إلى الحد الذي يشكل ذلك فيه عامل طرد للزبون.
أمر طبيعي
ورأى محمد البوجباره -مالك نزل ريفي- أنَّ ارتفاع أسعار الاستراحات في العيد أمر طبيعي له ما يُبرّره، وهو أنَّ هذه الفترة تُعدُّ أحد المواسم التي ترتفع فيها الأسعار بهذا الشكل، خاصةً أنَّ مناسبة العيد تستلزم إقامة بعض التجمعات الكبيرة للأسر والعائلات ممَّن يعملون بمبدأ المشاركة في دفع تكاليف الاستراحة، وبالتالي فإنَّ السعر هنا ليس مبالغا فيه ولا يُعدُّ مرتفعاً إذا ما تمَّ توزيعه التكلفة على الجميع.
عقوبات رادعة
وبيَّن أحمد الحداد أنَّ أسعار الاستراحات خلال الأعياد وصلت إلى مرحلة من المبالغة غير المقبولة، حيث بدأ استغلال بعض مالكي هذه الاستراحات للمواسم واضحاً للعيان، مُضيفاً أنَّه من غير المعقول أن يصل سعر الساعة فيها إلى أكثر من (150) ريالا، لافتاً إلى أنَّ هذه الأسعار لا يقابلها تقديم أيّ نوع من الخدمة سوى استئجار المكان، داعياً الجهات المعنية إلى تحديد الأسعار ومراقبة مدى الالتزام بها، إلى جانب سن عقوبات رادعة بحق المخالفين.
وأيَّده الرأي يوسف الخلف، مُقترحاً تشكيل لجان رقابية أو تحديد جهة تتابع أسعار هذه الاستراحات على غرار الفنادق والوحدات السكنية المفروشة، التي يُسمح لأصحابها بتحقيق هامش معين من الارتفاعات في الأسعار خلال المواسم، مُشدِّداً على ضرورة عدم ترك الأمر هكذا دون حسيب أو رقيب.
خدمات متواضعة
وأشار طه أحمد إلى أنَّ أصحاب العديد من الاستراحات والمنتجعات باتوا يحققون أرباحاً ضخمة على حساب المستأجرين، مُضيفاً أنَّ هذه الزيادة المُبالغ فيها في الأسعار لا يُقابلها حصول المستأجر على أيّ نوع إضافي من الخدمات، بل على العكس فهذه المواقع لم تتغير أو تتطور، حيث ظلَّت على حالها منذ إنشائها قبل عدَّة سنوات، بل إنَّ كثيرا منها تقادمت، كما أنَّ الخدمات أصبحت متواضعة بشكلٍ كبير، في حين أنَّ أسعارها ترتفع بشكل غير مقبول في أيام عيد الفطر.
جهات رقابية
ودعا يوسف الصقر إلى تصنيف الاستراحات والمنتجعات إلى فئات معينة، إلى جانب تحديد أسعار كل فئة، مُضيفاً أنَّ من يزور الاستراحات يرى العجب العجاب فيها، موضحاً أنَّ بعضها عبارة عن مبنى متواضع محاط بعدد من النخيل، ومع ذلك فإنَّ مالكه يُطلق عليه مسمى منتجع دون أن يترافق ذلك مع تقديم أيّ خدمات أو مميزات، مُشيراً إلى أنَّ التصنيف والمتابعة تحمي المستأجر من جشع بعض أصحاب هذه الاستراحات وتضمن حقوق الجميع. وأضاف أنَّ الوضع الحالي يكتنفه شيء من الفوضى، حيث إنَّ أصحاب هذه الاستراحات يتحكمون في الأسعار بطريقة يتضح فيها استغلال المواسم دون وجود أيّ متابعة أو رقابة من الجهات المعنية، مشيراً إلى أنَّ البعض يأخذ مبلغا ماليا من المُستأجر يُدفع كتأمين، ومن ثمَّ يتم اقتطاعها دون وجه حق.


تصنيف الاستراحات وتحديد أسعارها يكفلان حق الجميع



الشكوى من استغلال أصحاب الاستراحات للمواسم أمر يتكرر كل عام



المبالغة في زيادة أسعار الاستراحات تتطلب مزيداً من الرقابة



_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكرك على الإطلاع على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ، ولو إسما مستعارا ; للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو مراعاة أخلاق المسلم ; حتى لا نضطر لحذف التعليق
تقبل أجمل تحية
ملاحظة :
يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..