الصفحات

الخميس، 2 يوليو 2015

غش البنزين يتفاقم.. والفاعل مجهول

  صحيفة مكة - 23/04/20153
تفاقمت ظاهرة غش بنزين السيارات بمحطات الوقود، في ظل الجدل حول الذي تقع عليه المسؤولية، فهناك شكوك حول دور عمالة هذه المحطات في العملية، وشكوك حول نجاعة آلية ضبط حالات
الغش في المحطات من قبل فرق وزارة التجارة والصناعة.

استمرار الظاهرة تسبب في تسجيل بعض حالات أعطال السيارات التي تسبب فيها الغش الواضح في البنزين الذي تتم تعبئته عبر تلك المحطات، وفقا لمختصين فنيين أكدوا لـ "مكة" أن أساليب العمالة في التلاعب والغش في نوعيته تتمثل في خلطه بمواد كيميائية تساهم في تغيير لون البنزين من نوع (٩١) ليصبح (٩٥)، وجني فرق سعر مربح من هذه العملية، إضافة لخلطه بالماء والديزل.
اللجنة الوطنية لمحطات الوقود تعترف بالظاهرة
أكد نائب رئيس اللجنة الوطنية لمحطات الوقود المهندس أحمد الفالح وجود هذه الممارسات، وأنها تنتشر في المحطات البعيدة عن الرقابة، مشيرا إلى أن هذه الممارسات تدخل في إطار الغش التجاري، وتتنوع طرقها إلى ثلاثة طرق، منها خلط بنزين بنوع آخر من البنزين، وخلط مياه مع البنزين، أو خلط ديزل مع بنزين، وهذا النوع الأخير عادة ما يتم اكتشافه ببساطة، لكن الأنواع الأخرى من الصعوبة اكتشافها إلا بعد أخذ عينات من الضابط القضائي التابع لوزارة التجارة ليتحقق من النتائج.
وقال المهندس الفالح: للأسف أن آلية أخذ العينات والرقابة على تلك المحطات تعد آلية تقليدية من خلال أخذ العينات، ويمكن أن تدخل فيها شبهات شخصية ضد صاحب المحطة، فهناك ضعاف نفوس يمكن أن يأخذوا عينة ويضيفوا لها ماء ثم يتهموا صاحب المحطة، لكن هناك جهازا تصل قيمته إلى 50 ألف ريال اعتمدناه في سلسلة محطات التسهيلات، يكشف مباشرة نوعية وجودة البنزين من خلال عينات وجولات عشوائية على محطاتنا.

وللأسف هذا الجهاز لا يتوفر في وزارة التجارة والصناعة حتى الآن.

وكشف الفالح عن السيناريوهات المحتمل حدوثها في الغش التجاري في هذا المجال، وقال»ليس شرطا أن تكون عمالة المحطة هي من يقوم بذلك، ربما يكون الناقل في الأساس بعد أن يحصل على الكمية من أرامكو السعودية يتوجه بها إلى محطة مركزية لخلط البنزين، ومن ثم توجيهها إلى المحطات، وللأسف عادة ما يقع عقاب الغش التجاري على صاحب المحطة، إذ يجب تطوير الآلية الحالية في الرقابة وتحديد المتسبب، والتي تسير عليها وزارة التجارة والصناعة».
غش البنزين أحد أسباب تعطل السيارات
سجل صاحب مركز متخصص في إصلاح السيارات، المهندس سمير الشامي، أكثر من 10 حالات سنويا، وأرجع سبب عطل مضخات البنزين وما يعرف بالبخاخات فيها إلى رداءة وغش البنزين المستخدم، مشيرا إلى أن ما يدعم هذا الاتهام قيام شرطة جدة في فبراير من العام الماضي بالقبض على عمالة من جنسية آسيوية بعد تلقيها بلاغا عن قيامها بخلط مادة بالبنزين من النوع الخفيف (91 ) ليصبح (95) في إحدى محطات شمال جدة، حيث تمت إحالتهم إلى جهة الاختصاص، بحسب الشرطة.
وقال المهندس الشامي إن عمليات الغش يمكن اكتشافها عند فتح خزان السيارة المتعطلة، ففي خزان السيارة القديمة عادة ما يثبت وجود رواسب فيه حالات غش الوقود، أما في السيارات الجديدة فيتضح هذا الأمر بشكل أكبر، حيث إن لون البنزين يختلف عن اللون الطبيعي المعروف، وهو ما يسبب تلفيات كبيرة في حساسات السيارات ومضخات البنزين، إذ تكلف عملية إصلاحها عادة مبالغ تصل إلى 1500 ريال، وهو أمر متكرر.
ويضيف الشامي أنه في بعض الحالات لا نجد في السيارة المعطلة التي تم سحبها للمركز أي خلل واضح، ولكن بمجرد تغيير البنزين بالنوعية الخاصة بموديلها تعود إلى العمل، مشيرا إلى أن هذا الأمر يحدث أمام العميل حتى يتأكد بنفسه أن هناك مشكلة في نوعية البنزين، ومرد ذلك إلى أن بعض مالكي السيارات لا يدركون معنى استخدام بنزين مخالف لموديل السيارة كما حددته أرامكو السعودية، وأن هذا التحديد لم يكن اعتباطا، إلا أن هذا لا يمنع من أن يكون السبب الغش بخلط النوعين في بعض المحطات، وهذا أمر خطر جدا على السيارات على المدى القصير بدرجة واضحة.
مصير بلاغات المتضررين
أحد المتضررين من غش البنزين، عبدالعزيز المبزر، أوضح أن سيارته تعطلت بعد تعبئتها بالبنزين، مشيرا إلى أنه لم يعرف أن البنزين السبب إلا من المهندس المختص بمركز الصيانة الذي سحب سيارته إليه، وأضاف أنه قد حدثت مشادة بينه وبين العمالة في تلك المحطة، وأبلغ وزارة التجارة عنها، ولا يعلم أي تطورات عن بلاغه.
وعن مصير بلاغات غش البنزين أوضح مصدر مطلع في الرقابة الميدانية بوزارة التجارة والصناعة أنه تتم مباشرة البلاغ باستدعاء وتغريم ملاك المحطات، باعتبارهم المسؤولين المباشرين عن عمالتهم وممارساتها وكل ما يتعلق بالمخالفات في محيط محطة الوقود، بداية من الخزان ومواصفاته، إلى بيع البنزين ونوعه وجودته في النهاية، وهذا الأمر يتم حسب النظام، إذ تتم مباشرة البلاغ فور تلقيه والتنسيق مع الجهات الأمنية لضبط أي مخالفات مباشرة تحدث، ومن ثم أخذ عينات ورفعها للتحقق من الغش فيها.

وفي حالة ثبوتها فورا يتم تحويلها إلى الجهة المختصة لتقرير العقوبة النظامية تجاه مرتكبها.

وهذا الأمر يشمل الاستماع لدفوعات واعتراضات صاحب المحطة، إذ إن العقوبة لا تتم إلا بعد التأكد من صاحب المخالفة.

  طرق غش البنزين
  - خلط البنزين الخفيف (91 )   بالنوع الآخر(95).
 - خلط البنزين الخفيف (91)بالديزل
 - خلط البنزين الخفيف (91) بمادة كيميائية " بودرة " لتغيير لونه إلى الأحمر




_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكرك على الإطلاع على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ، ولو إسما مستعارا ; للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو مراعاة أخلاق المسلم ; حتى لا نضطر لحذف التعليق
تقبل أجمل تحية
ملاحظة :
يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..