الصفحات

الخميس، 5 مارس 2015

اقتصاديون: تسعيرة حليب الأطفال كارثة للرضّع تقود التجار للهروب!

اقتصاديون: تسعيرة حليب الأطفال كارثة للرضّع تقود التجار للهروب! 14 جمادى الأولى 1436-2015-03-0512:11 PM
"خليفة": تضخّم بلد المنشأ واحتكار الوكيل يلقي بظلاله.. و"عصام": ضرر
عيسى الحربي- سبق- الرياض: طالب اقتصاديون هيئة الغذاء والدواء بإشراك كل الأطراف المعنية لوضع آلية لتسعير حليب الأطفال التي أقرها مجلس الوزراء مؤخراً، وسط مخاوف من تجفيف السوق أو مغادرته من قبل الشركات الكبرى؛ بسبب انخفاض سعري، وصفوه بأنه كبير، وجعل العائد ضعيفاً، مؤكدين أنها كارثة صحية تمسّ أكثر فئات المجتمع حساسية وهم الأطفال الرضع.
 
وحث الاقتصاديون على تفادي الأخطاء السابقة في التسعير، والتي أدت إلى انقطاع عدد من الأدوية الفعالة التي يحتاجها العديد من المرضى؛ بسبب سياسات تسعير خاطئة أدت بالكثير من الشركات الصانعة التي لها باع طويل في الأبحاث والتطوير إلى استثناء السوق السعودي من قائمة الأسواق التي ترغب في توفير الأدوية الجديدة فيها.
 
وقال عضو جمعية الاقتصاد السعودية عصام خليفة إن أسعار الحليب مرتبطة بأمرين؛ أحدهما السعر الخارجي من الدولة المصدرة للحليب وحجم التضخم فيها؛ حيث يتم استيراده بالسعر المقنن من البلد المصدّر، والآخر مدى احتكار الحليب من قبل وكيل واحد معتمد، وبالتالي هو من يتحكم بسعر الحليب.
 
وشكك "خليفة" في أن يطال المنتج "الحليب" أي تغير في معيار جودته، وأرجع ذلك إلى حرص الشركات العالمية المنتجة للحليب للحفاظ على سمعتها ومكانتها في السوق المحلي والعالمي، فالجودة -برأيه- مرتبطة باسم الشركة، لذا لن يتم أي تلاعب في الجودة والمواصفات المقاييس، ولكنه توقّع أن يكون تخفيض الأسعار عامل طرد للشركات الكبرى التي لن تتحمّل الخسارة التي سوف تلحق بها؛ لأنها تعلم سلفاً أنها لن تحصل إلا على سعر أقل من تكلفة إنتاج هذه الأدوية.
 
وأضاف: "حال استمرار تعامل الهيئة بهذه الطريقة مع منتج حساس مثل حليب الأطفال، واعتبار أن الهدف هو الضغط على السعر بغضّ النظر عن مصدر الحليب أو جودته أو عن إمكانية انقطاعه نتيجة ذلك، فإننا وبالتأكيد أمام كارثة صحية تمس أكثر فئات المجتمع حساسية وهي الأطفال الرضع".
 
وعن انخفاض أسعار الحليب يؤكد الصيدلي أحمد عصام، أنه كمختص يحتك بالمنتج والمستهلك، فقد لمس أن المستهلك في حالة رضا عن الأسعار الجديدة، مضيفاً: "بعد أن كانت العلبة تباع بـ 35 ريالا أصبحت الآن بـ 29 ريالاً، ولكن ما يخفى على المستهلك أن هذا التخفيض يعد ضرراً كبيراً على للشركات المنتجة وخاصة الكبرى منها، ما يجعل المنتج مهدداً بتخفيض كمية أو جودة المنتج أو هروب الشركات الكبرى المنتجة من السوق، فالأسعار الجديدة تشكل خسارة فادحة لها".



_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكرك على الإطلاع على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ، ولو إسما مستعارا ; للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو مراعاة أخلاق المسلم ; حتى لا نضطر لحذف التعليق
تقبل أجمل تحية
ملاحظة :
يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..