الصفحات

الاثنين، 16 مارس 2015

من فنون التسول! + العم سعيد والمتسولون!

 خبرة العم سعيد في فنون التسول تراكمت من حبه لفعل الخير، اجتهاده في تقصي الحالات الإنسانية، الشك والتحقق طريقه لليقين، لا يعتمد على قول فلان أو علان، ثقة أو غير ثقة.
 سألته عن أغرب ما تعرض له من مواقف، فذكر لي أكثر من قصة، أختار لكم بعضها.

 صلى في مسجد وسط الرياض بجوار فندق فخم، بعد الصلاة، وقف شيخ كبير في السن يحمل طفلاً  عليه أعراض مرض مستعصٍ، تكلم عن حاجة ابنه لجراحة تكلف مبلغاً كبيراً، ولوّح بتقارير طبية، استوقف العم سعيد أن التقرير من مستشفى خاص معروف بأسعاره المرتفعة وعملية اليوم الواحد، قال سعيد للمتسول ألم تجد غير هذا المستشفى الغالي؟ ثم تابع… هيا قم معي أنا مستعد لدفع كلفة الجراحة الآن. أصيب المتسول بالدهشة ورفض الذهاب مطالباً بمنحه المبلغ، قائلاً: «ما فيه ثقة!»، احتد الخلاف وارتفعت الأصوات، ليصل الشحاذ إلى السب والشتم، فما كان من سعيد إلا الذهاب لإمام المسجد مطالباً باسترجاع تبرعات المصلين من هذا النصاب، وحين سمع المتسول ذلك، هرب بكيس المال تاركاً الطفل المريض.
لماذا تسمح وزارة الشؤون الإسلامية باستخدام المساجد داخلها أو على أبوابها مثل دكان مجاني للنصابين؟ الجواب الوزارة لا تسمع ولا ترى.
الحكاية الثانية أكثر طرافة اعترضته متسولتان أدخل يده في جيبه، فخرجت 50 ريالاً أعطى الأولى لحقت به الثانية بإلحاح، فتح المحفظة لم يجد سوى 12 ريالاً مدها لها، فصرخت في وجهه بغضب كيف تعطيها 50 وأنا 12 ريالاً، بوقاحة صارت المتسولة تردح في الشارع، هنا استدار العم سعيد وعيناه ترميان بشرر وبصوت مرتفع طلب استعادة المال وأصر وإلا سيبلغ الشرطة، ومع تجمع الناس خافت المتسولة فأعطته 30 ريالاً وهربت، قال سعيد ربحت 18 ريالاً.

Posted: 16 Mar 2015 09:09 PM PDT

------------------------------
 العم سعيد والمتسولون
 أفضل حلٍ أمام كثرة المتسولين والشحاذات عند الإشارات المرورية، هو إقفال زجاج السيارة، وعدم

التخاطب معهم إلا بلغة الإشارة، وحينما يُكتشف متسول «ذكر» ارتدى عباءة نسائية ونقاباً لاستدرار عطف الناس، نصحو من غفلتنا، فنقول «شف ذا اللي ما يستحي»، لكن هناك فنوناً وأساليب أدهى من هذا التنكر، وكل التسول تنكر منكر.
العم سعيد صديق طيب القلب أحياناً، و«ملكع» في أحيان أخرى، خرج من الصيدلية لتستوقفه امرأة بكامل «حشمتها» ونقاب لا يظهر سوى طرف عين طلباً للستر طبعاً! وبصوت خفيض يستدر العاطفة من البطين الأيمن قالت يا أخي في الله أنا «ما أبغى فلوس»، فقط احتاج حليباً لطفلي الوحيد… لم يذق طعم الحليب من أمس! فكّر العم سعيد، حليب ولطفل فقير، الأمر سهل والأجر كبير، حينما شاهدت تجاوبه الصامت أضافت.. وحفايظ! تأمل العم سعيد قليلاً وقال في نفسه: «طبيعي الحليب سيحتاج إلى حفايظ! عاد إلى الصيدلية يفتح الباب قائلاً للمرأة خذي حاجتك».
وضعت «المرأة» على طاولة الصيدلي حليباً وحفايظ… ورضاعة ماركة! ثم التفتت إلى العم سعيد، وقالت إنها بحاجة إلى دواء أعصاب، طالع سعيد الصيدلي وسأل بكم قال 160 ريالاً، عندها تقمّص العم سعيد شخصية عادل إمام قائلاً: «العملية وسعت أوي»، ثم سألها ساخراً وكليتك وكبدك والبنكرياس ألا تحتاج إلى دواء؟! نفض العم سعيد يده من المسألة خارجاً من الصيدلية والمتسولة تلاحقه مستعطفة إياه… بكلام يندر أن تجيده ممثلة… «لا تحرم نفسك من الأجر، الله يحفظلك عيالك».
سألت سعيداً عن «مربط البزنس»، قال إن المتسولة ستعيد بيع الأدوية وكل المشتريات إلى هذه الصيدلية أو تلك  بسعر أقل، وذكر أن صاحب صيدلية يعرفه، اكتشف أن الصيدلي الذي يعمل لديه اتفق مع رجل مسن يتسول الزبائن عن طريق ادعاء الحاجة إلى الدواء، ثم يعاد بيعها وفي حالة من الحالات، أُعيد بيع دواء 16 مرة.
عبد العزيز  احمد السويد
Posted: 15 Mar 2015 09:02 PM PDT

----------------------------------------- إضافة 



-------------------




---------------------




-------------------------------




------------------------------




---------------------------



_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكرك على الإطلاع على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ، ولو إسما مستعارا ; للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو مراعاة أخلاق المسلم ; حتى لا نضطر لحذف التعليق
تقبل أجمل تحية
ملاحظة :
يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..