الصفحات

الجمعة، 11 يوليو 2014

إصدار لوائح جديدة لخدمة ما بعد البيع لوكالات السيارات خلال يومين

تعزيزاً للمنافسة وكبحا لجماح الأسعار.. وزير التجارة لـ اليوم :
خلف الخميسي - الرياض

كشف لـ»اليوم» وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربعية، أن التجارة تعمل على كبح جماح ارتفاع أسعار بيع السيارات في المملكة، لافتاً إلى وجود توجه لتعزيز المنافسة وخدمة ما بعد البيع ستعلن لوائحها خلال يومين، وسيتم تطبيقه بعد نشره بـ60 يوما، متوقعاً تطبيقه منتصف شهر ذي الحجة المقبل.

وزير التجارة في صورة جماعية مع المكرمين
وأفصح وزير التجارة، عن دخول شركات عالمية لصناعة السيارات في السوق السعودية، خلال الفترة المقبلة، ومنها شركة «جي أي» التي ستستثمر بـ3.950 مليون ريال، كذلك افتتاح مصنع للمعدات الصناعية من شركة آزبل اليابانية، ملمحاً إلى وجود نقاش مع شركات عالمية سيتم الإعلان عنها لاحقاً.
وبين على هامش رعايته حفل تكريم الفائزين بجائزة الإبداع الصناعي في دورتها الثانية الذي أقيم في الرياض البارحة الأولى، أن وزارة التجارة تحرص على تقديم التسهيلات كافة للمستثمرين، وقال: «الأراضي متوفرة في جميع مناطق المملكة، وهذه لم تكن في الماضي موجودة».
واستطرد الربعية بقوله: «كل هذه الأمور تعد حوافز إضافية تم إدراجها في السنوات القليلة الماضية، ونرى نموا صناعيا كبيرا إضافة إلى نمو الصادرات السعودية التي تنمو قرابة 12 في المائة سنوياً، أكثر من ضعف نمو الناتج القومي، وإذا استمررنا في هذا النمو فإننا بلا شك سنرى تنوعا اقتصاديا كبيرا خلال السنوات المقبلة فيما يخص الصناعات غير البترولية».
وأكد رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن) الدكتور توفيق الربيعة، على حرص الوزارة على تقديم الدعم والتسهيلات التي من شأنها تنمية القطاع الصناعي في المملكة وتطوير القيمة المضافة لها، لافتاً الانتباه إلى أن الأراضي الصناعية أصبحت متوفرة، ومباني المصانع جاهزة.
وكشف الدكتور الربيعة عن أنه أضحى بالإمكان استخراج التصريح الصناعي إلكترونياً وخلال يوم واحد فقط، كما أن الإعفاءات الجمركية أصبحت أكثر سهولة ومرونة بحيث تنجز إلكترونياً في مدة أقصاها أسبوعان، علاوة على ما تم من زيادة القروض الصناعية من 50 إلى 75 في المائة، مؤكداً أهمية العمل على أن تكون المملكة بلداً صناعياً منتجاً يقدم إضافة لهذا العالم وهو ما ستصل إليه المملكة.
وأشاد وزير التجارة والصناعة بالجهود التي تبذلها «مدن» لدعم رواد الأعمال وأصحاب المشاريع الصغيرة والمبدعين والموهوبين، معرباً عن شكره لها على مبادرتها بطرح هذه الجائزة التي حفَّزت الكثيرين على تحويل أفكارهم إلى مشاريع صناعية، معلناً عن زيادة قيمة الجائزة لتصل إلى ثلاثة ملايين ريال في دورتها القادمة.
وثمن الربيعة، التجاوب الكبير من قِبل رجال الأعمال لرعاية الجائزة، مما كان له الدور الفاعل في إنجاح هذه الدورة، مؤكداً أن رعايتهم للجائزة تؤكد مساهمتهم الفاعلة في برامج المسؤولية المجتمعية، ودعم الأفكار الإبداعية وتشجيع المبدعين وتحفيزهم على تحويل أفكارهم إلى مشاريع صناعية تسهم في تنمية الوطن ونهضته.
من جهته، كشف المهندس صالح الرشيد مدير عام الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية «مدن»، عن خطة الهيئة لإنشاء ألف مصنع جاهز خلال السنوات الثلاث المقبلة لمقابلة النمو المتزايد في الطلب عليها، إضافة إلى إنشاء مصانع جاهزة صغيرة بتكاليف قليلة وبمواصفات خاصة تتناسب مع صغار المستثمرين.
مؤكداً أن المصانع الجاهزة تعد بمثابة فرصة للفائزين للانطلاق بمشاريعهم وتجسيدها على أرض الواقع، فضلاً عن إنشاء عدد من المباني للمشاريع الصناعية الصغيرة وحاضنات صناعية لصغار المستثمرين.
وبين المهندس الرشيد أن الهيئة بادرت بإطلاق جائزة الإبداع الصناعي في العام الماضي، لتحقيق مجموعة من الأهداف تتمثل في تنمية القطاع الصناعي بمشاريع صناعية مبتكرة، وتحفيز وتشجيع المبدعين لإيجاد أفكار جديدة وحثهم على توثيق اختراعاتهم وأفكارهم، واستقطابهم لتحويل إنجازهم العلمي إلى مشاريع في المدن الصناعية.
وأضاف: «لقد أولت المملكة الصناعة اهتماماً خاصاً بوصفها الوسيلة الأساسية لتحقيق التنمية الشاملة، ووفرت لها كل ما يدعم بناء قاعدة صناعات تقنية حديثة، ولا شك في أن الصناعة هي العنصر الأهم في تنويع مصادر الدخل، وتحقيق التنمية المتوازنة، وتحقيق الاكتفاء الذاتي وتوطين الوظائف؛ مما يستدعي أهمية الارتقاء بالمستوى الصناعي، ونحن على يقين بأن شباب الوطن قادر على تطوير صناعات وطنية نفتخر بها».
واستطرد بقوله: «نحن في «مدن» لا يخالجنا أدنى شك في أن الشباب السعودي يمتلك الطاقات البشرية والعقول النيرة التي تؤهله لابتكار أفكار صناعية رائدة تسهم في نمو الصناعة ودفع عجلة التنمية في المملكة، وهناك الكثير من أبناء وبنات هذا الوطن المبدعين الذين يجب الاستثمار فيهم، واليوم نحتفل بتكريم كوكبة منهم».
وذكر أن «مدن» انطلقت بمبادرات على كل المستويات، فإضافة إلى برامج دعم رواد الأعمال عبر هذه الجائزة وعبر منتدى الفرص الصناعية، قدمت مدن لرواد الأعمال مشروعا طموحا وهو بناء ألف مصنع جاهز، اكتمل منها 60 مصنعا، وهناك 306 تحت الانشاء، وتتميز هذه المصانع بمساحات مرنة تبدأ من 900م2.
مشيراً إلى أن «مدن» تعكف حالياً على بناء مصانع جديدة بمساحات أقل تبدأ من 450م2، ويجري التخطيط لبناء حاضنات أعمال تتراوح مساحتها بين 120م2-200م2، لافتاً إلى أن كل ذلك يأتي لتوفير بيئة مناسبة ومشجعة لصغار المستثمرين المتطلعين للاستثمار في القطاع الصناعي، يتم تشييدها وفق أحدث المواصفات والمعايير النموذجية.
أما جهود مدن في استقطاب الصناعات الجديدة والمتقدمة، فقال المهندس الرشيد: «لقد نما عدد المصانع من 1750 مصنعا عام 2007 ليصبح عددها الآن 5400 مصنع قائم أو تحت الانشاء، كما نجحت مدن باستقطاب شركات عالمية ومحلية للاستثمار في الخدمات اللوجستية والمجمعات السكنية والتجارية».
وعلى مستوى توفير الأراضي الصناعية، بين الرشيد، أن عدد المدن الصناعية تضاعفت من 14 مدينة عام 2007 إلى 33 مدينة صناعية، بمساحة مطورة تجاوزت 163مليون م2، وتشهد مشاريع مستمرة لاستكمال البنية التحتية والطرق والخدمات والمرافق، ومن أهمها الطاقة الكهربائية والتي بلغت حتى الآن «5044» ميغا فولت أمبير.
وحول المياه والبيئة، قال: «شهدت أيضا العديد من مشاريع استكمال البنية التحتية وتقديم خدمات المياه، ومعالجة الصرف الصحي والصناعي، وتأهيل شبكات التوزيع، وتشجير مسطحات خضراء بلغت مساحتها أكثر من 1.2 مليون م2. وفي مجال البيئة نفذت الهيئة العديد من المشاريع، شملت توفير الآليات».
وأضاف: «إضافة إلى الاهتمام بالكفاءات البشرية المتخصصة، وإقامة الندوات التوعوية، تعاقدت «مدن» مع شركة متخصصة يابانية لإدارة البيئة وحماية المدن الصناعية من التلوث، ومراقبة الهواء والمياه، وتطوير أجهزة وأنظمة المراقبة، وأصبحت المدن الصناعية صديقة للبيئة».
وتطرق إلى إنشاء مدن بحيرة مطورة تعتبر وجهة سياحية رائعة، حيث تم تطوير بحيرة مدن بالمدينة الصناعية الثانية بالدمام، بالاستفادة من المياه المعالجة الفائضة عن الاستخدام الصناعي، وتحويل الموقع من تجمع للمياه المعالجة والسيول تسبب مشكلة بيئية إلى أكبر بحيرة صناعية مطوَّرة في المملكة، مساحتها 400 ألف م2، صُممت ونفذت بطريقة مميزة تخدم زوار البحيرة، وندعوكم لزيارتها.
وعقب الإعلان عن الفائزين الخمسة، تم تكريمهم بالجوائز التي بلغت مليوني ريال، حيث فاز الدكتور سالم بن سليم الذياب، بالمركز الأول، عن فكرته: «إنتاج رقائق الفضة النانومترية»، وحصل على جائزة مقدارها مليون ريال سعودي، وفاز بالمركز الثاني ماجد بن محمد الصقري، الفكرة: «عوامة كهرومغناطيسية»، وحصل على جائزة مقدارها 500 ألف ريال سعودي.
وفازت بالمركز الثالث: الدكتورة إيمان بنت سعد الزهراني، عن فكرة: «شريحة زجاجية طبية بمادة السيلكا»، وحصلت على جائزة مقدارها 250 ألف ريال سعودي، فيما فاز بالمركز الرابع المهندس يحيى بن موسى السلماني، عن فكرة: «تطوير ألواح إسمنتية مدعمة بالألياف»، وحصل على جائزة مقدارها 150 ألف ريال سعودي، أما المركز الخامس فكان من نصيب: عبدالله بن علي الغفيلي، عن فكرة: «خيام بمواصفات جديدة»، وحصل على جائزة مقدارها 100 ألف ريال سعودي.
وتم تخصيص قيمة هذه الجوائز لدعم جزء من تكلفة تأسيس المشروع داخل المدن الصناعية، سواء تشييد مبنى المصنع، أو إيجار المصنع الجاهز، أو شراء آلاته، أو تسهيلات أخرى، وذلك لتشجيع الفائزين على تحويل أفكارهم الفائزة إلى مشاريع صناعية منتجة بالمدن الصناعية.
وفي ختام الحفل، دعت الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية «مدن» جميع المبدعين والمخترعين وأصحاب الأفكار الصناعية الحاصلين على براءة اختراع أو جوائز إبداع، للمبادرة بالمشاركة في جائزة الإبداع الصناعي في دورتها الثالثة، لتحويل إبداعاتهم إلى مشاريع صناعية أو خدمية، تسهم في توطين الصناعة ودفع عجلة التنمية في المملكة.
وأوضحت «مدن» أن التقديم للجائزة سيبدأ الأسبوع المقبل، وسيتم استقبال المشاركات خلال الفترة: 20/9/1435 وحتى 20/12/1435هـ، كاشفة عن تخصيص ثلاثة ملايين ريال كجوائز للفائزين الخمسة الأوائل في الدورة الثالثة المقبلة.

المصدر
_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكرك على الإطلاع على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ، ولو إسما مستعارا ; للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو مراعاة أخلاق المسلم ; حتى لا نضطر لحذف التعليق
تقبل أجمل تحية
ملاحظة :
يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..