الصفحات

الاثنين، 28 يوليو 2014

هل يجب أن تلغى الوكالات التجارية؟

       وأبادر بدون تردد وأقول : نعم،   وقد أوضح أحد الخبراء الاقتصاديين أنّ أصحاب الوكالات التجارية بسبب قوتهم الاحتكارية تمتعوا بهوامش ربح كبيرة جداً، بحيث نجد حسب قوله أنّ معظم العائلات الغنية في المملكة كان مصدر غناها وكالة تجارية حصرية، وهذا صحيح إلا أنّ معظم هذه العائلات فقدت وكالاتها، فقد سيطر على السوق هوامير كبار أغراهم الربح الذي تحققه الوكالات، فتخصصوا في العدوان عليها واستلابها، وخاصة وكالات الأدوية، وهم في سبيل ذلك قد يدفعون مبلغاً للوكلاء القدامى لثنيهم عن رفع قضايا ضدهم لدى وزارة التجارة أو أيّ جهة أخرى، وهؤلاء يرضون بهذا المبلغ ولو كان زهيداً لاقتناعهم بعقم أية دعوى قضائية وعدم انتهائها بإنصافهم، على أنّ الضحية الأولى ليست الوكيل القديم بل المواطن المستهلك الذي يكتشف أنّ الوكيل الجديد أو الهامور الذي استلب الوكالة قد زاد في سعر منتجاتها ليعوض ما دفعه للوكيل القديم، ويحقق أطماعه من الوكالة، ولهذا فأنا أؤيد ما دعا إليه الخبير الاقتصادي وهو تفعيل مجلس المنافسة الذي أنشئ في عام ١٤٢٥، ولو أنني أذهب إلى أكثر من ذلك وأطالب بإلغاء الوكالات الحصرية، علماً أنّ بعض الشركات الأجنبية الحصيفة أقدمت على ذلك واعتمدت أكثر من موزع لها في السعودية.

الاثنين غرة شوال 1435 هـ - 28 يوليو 2014م - العدد 16835, صفحة رقم ( 24 )

نثار

عابد خزندار
   


-----------
التعليق :
مقال  يحرك المياه الراكدة
ويصب في مصلحة المستهلك
فالوكالات   أصبحت تقترب من " الإحتكار التام "  ذلك المنهي عنه "شرعا"
لسنا رأسماليين  ،  لنقر نظام الوكالات بهذا الشكل البشع !!
خاصة اذا كانت الوكالات  تعجز أو تتعاجز وتقصر  في 
تقديم الخدمة  الموازية لما تأخذه من المستهلك
تحية لك 
وبارك الله فيك و وفقك
_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكرك على الإطلاع على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ، ولو إسما مستعارا ; للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو مراعاة أخلاق المسلم ; حتى لا نضطر لحذف التعليق
تقبل أجمل تحية
ملاحظة :
يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..