الصفحات

الأربعاء، 28 مايو 2014

اعرف حقوقك ثم ماذا؟

 "كُن على حق واعرف حقوقك كمستهلك"
شعار قرأته على منضدة المحاسبة في مطعم أنيق يشعّ بالنظافة في مدينة خليجية مجاورة تشتهر
بصرامة القوانين. ما علينا من القوانين، أعود وأسأل كل مسؤول عن خدمة الناس في بلادنا: هل فكرت يوماً في الاصطفاف بالطوابير لمعرفة جودة الخدمة المقدّمه أو كيف يُعامل الموظفون الناس؟ هل جرّبت الإهانة؟ هل مرمطك موظف لا لشيء غير أنه لا يود إنهاء معاملتك لأسباب لا تعرفها؟
أصلاً مفردة حقوق لدينا مُربكة بحق.
خذوا أمثلة: رداءة السلع أو التلاعب في أسعارها أو تدني الخدمة المقدّمة للزبون بل حتى سوء الاستقبال والمعاملة أليست ثقة طرف من عدم المساءلة وجهل طرف آخر بحقوقه؟
كم من الأموال ضاعت دون وجه حق والحصول على المال اليوم ليس بالأمر الهيّن فدونه خرط القتاد كما يقال وهذا الهدر سببه الجهل بالحقوق والذي يؤدي على سبيل المثال إلى اضطهاد النساء وقضايا الحضانة بعد الطلاق وتعسّف العسكري وحق الدفاع أثناء توجيه التهم من أي جهة كانت، الخ ..الخ
في الدول المتحضرة تلك التي تصون الحقوق يُبرز الموظف الرسمي بطاقته للمخالف أو المطلوب قبل أن يبدأ بأي إجراء فيحترم الطرف الآخر ذلك الواجب ويسمح له بالقيام بواجبه فهل يفعل ذلك (بعض الناس)؟
من ناحية أُخرى هب أنك كمستهلك اكتشفت بأن هنالك تلاعباً بالأسعار أو الجودة أو حتى سوء المعاملة وأنت تعرف أن المرجعية هي وزارة التجارة وكما تعرف أن يوم الجمعة والسبت عُطلة رسمية لموظفي الدولة بمن فيهم موظف استقبال البلاغات فأين المفرّ؟
الأجنبي ينظر لك بنصف عين وأنت مغبون والجهة المسؤولة شبه غائبة هذا هو الواقع نسأل الله السلامة..!
يا جماعة أعرف بأننا في مرحلة تطوير شاملة وربما تتغير الأمور نحو الأفضل لكن القضيّة مشتركة في عدم معرفة الحقوق من طرف وتجاهلها من عدة أطراف.
أنسيتم حكاية البضاعة التي تُباع لا تُرد ولا تستبدل؟؟ وحكاية العيوب في السيارات الجديدة وتجاهل الوكلاء طلب الاستدعاء من قبل الشركات الصانعة؟ أكمّل وإلا بلاش؟
أيتها الحقوق من رآكِ.
الأربعاء 29 رجب 1435 هـ - 28 مايو 2014م - العدد 16774 , صفحة رقم ( 30 )

القافلة تسير

عبد الله إبراهيم الكعيد
  

-----
التعليق :
يبدو انك تعيش خارج المملكة منذ زمن !!!
- البضاعة المباعة لا ترد ولا تستبدل  طوت صفحتها وزارة التجارة قبل سنتين ، وأصبحت حديث المتقاعدين !
- خصصت الوزارة رقما  لاأظنك حاولت تجربته ..  ليضعوا النظارة المناسبة  لك لترى  خلاف ما تحدثت عنه هنا !بمقولة   " ايتها الحقوق من رأك ؟! "
- رداءة السلع و التلاعب بالأسعار  وتدني الخدمة  ،، وجدت جهازا يعمل  ولا ينتظر منك شكرا ولا تشجيعا "بإشادة"   كما ذكرت عن المطعم في البلد المجاور !
بل ينتظر ان تجرب الإبلاغ  عن ما تواجهه على الرقم 1900
لعل مؤشر الإنصاف  يستعيد عافيته لديك !

_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكرك على الإطلاع على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ، ولو إسما مستعارا ; للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو مراعاة أخلاق المسلم ; حتى لا نضطر لحذف التعليق
تقبل أجمل تحية
ملاحظة :
يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..